الا تعلم ايها الرئيس الشعب يتظاهر بجد

هل يستحق الشعب المصرى هذا التجاهل من الحكومة ومؤسسة الرئاسة؟!
أعتقد أن الرئيس مبارك لن يرضيه هذا السكوت المطبق،
وانتشار الشائعات المغرضة التى من شأنها زعزعة أمن واستقرار
مصرنا الحبيبة، فأنا على يقين أن الرئيس مبارك لن يتركنا عرضة
لمن يستغل هذه الفوضى ويزيد النار اشتعالا.

السيد الرئيس، البعض قد يتظاهر ضد الحكومة، وكثيرون منا ينتظرون كلمتك بالتغيير
.استحلفك بكل الأديان السماوية التى تقدسها وتحترمها، وبُحبك لبلدك مصر

، وبالقسم الذى حلفته فى يوم من الأيام وأنت تتولى مقاليد الحكم.
. أن تخرج علينا بنفسك تخاطبنا، فنحن نستحق أن تجيب على تساؤلاتنا..

نحن نستحق كشعب أن تمتص غضبة شبابنا وحماسهم..
نحتاجك بمفردك ولا مجال للوسطاء، فهم مغرضون دائما حتى ولو ادعوا غير ذلك.

سيدى الرئيس

مصر ببساطة ظهر فيها جيل جديد أراد الحكم أن يحشره
فى خيارين إما تأييد الرئيس أو نجل الرئيس وقضى
على كل البدائل الممكنة بحصار أمنى شل كل مناحى الحياة،
فالأحزاب محاصرة، ومنظمات المجتمع المدنى موجودة بشرط
ألا تكون مؤثرة، والجامعات يُعتدى فيها، جهارا نهارا، على أساتذة محترمين

بجد وبصراحه ظهر جيل جديد أحبطته كل هذه الظواهر، وحوصرت طموحاته
وقُتلت أحلامه ولم يعد أمامه إلا الانتحار غرقا فى عرض البحر من أجل
الهجرة، أو حرقا فى قلب الشارع من أجل لقمة العيش، وأهينت طموحات
السياسيين حين اعتبر أن احتجاجهم على تزوير الانتخابات نوع من التسلية.


ستبقى مصر، رغم كل قنابل التخريب المنظم التى سقطت عليها،
وحملات التسطيح والتدين المغشوش واللوثة الكروية
التى شوهتها، وثقافة الراقصات وأشباه الرجال التى حاصرتها،
لاتزال فيها قلوب تنبض بالحرية والعدالة، وشباب انتفض
من أجل كرامته ومستقبل بلده، ولن يتراجع عما بدأ
إلا بتغيير السياسات التى جعلتنا نحصد الفشل والمرارة والإحباط.

جمعه الغضب غدا
تأيدنا الكامل لرواد الحريه ( مصر ولاده الاحرار )