تفاصيل اللحظات الحرجة لوصول مبارك إلى مستشفى شرم الشيخ

كتب- أشرف سويلم، أيمن شعبان:

شتان الفارق بين تفاصيل ذلك المشهد الذي عاشته مستشفى شرم الشيخ مساء الثلاثاء، وبين غيره من المشاهد التي شهدتها نفس المستشفى في أوقات سابقة، فبرغم أن الأشخاص لم يتبدلون إلا أن فارقا جوهريا قد حدث، إلا وهو ثورة التحرير، فالمشهد الجديد يتضمن نفس الأشخاص " مبارك وأسرته" والمكان تقريبا هو نفس المكان "مدخل مستشفى شرم الشيخ الدولي" إلا أن هذه المرة مبارك ليس رئيسا وسوزان ليست السيدة الأولى وجمال وعلاء ليسا سيدا شباب أهل مصر، وإنما هو مريض في لهفة للعلاج، وهي زوجة تترقب ، و بين خوف ورجاء هما نجلان ينتظران.

ذلك كان المشهد في قسم الطوارئ بمستشفى شرم الشيخ الدولي عند الخامسة من مساء الأربعاء، في اللحظة التي توقفت سيارة مرسيدس سوداء، نزل منها الرئيس السابق حسني مبارك مرتديا " تريننج سوت" رصاصي اللون، بادية عليه علامات التعب والإرهاق الشديد، ودلف إلى المستشفى ماشيا في حالة صحية سيئة قبل أن يُسلم نفسه لـ"تروللي طبي".

بعدها تم اصطحاب الرئيس السابق إلى الدور الرابع حيث أجريت له فحوصات طبية شاملة، أفادت بحسب شهود إصابته بآلام في القلب، وإن لم تتأكد تلك الأقاويل لعدم وجود تصريح رسمي بحالة الرئيس السابق، فيما قال أخرين إن الرئيس السابق دخل في غيبوبة، فيما قال لتليفزيون المصرى أن الرئيس السابق حسنى مبارك دخل العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولى اثر تعرضه لأزمة قلبية.

ونقلت القناة الاولى بالتليفزيون عن مصادر طبية بالمستشفى قولها ان الرئيس السابق رفض تناول الطعام والشراب منذ صباح اليوم بعد علمه بطلب النيابة العامة لاستدعائه ونجليه جمال وعلاء للتحقيق معهم فى تهم قتل متظاهرين وتضخم ثروة والاستيلاء على المال العام.

ولم يمر الموقف عند هذا الحد، حيث تجمع العشرات من المتعاطفين مع الرئيس السابق، قابلهم تجمهر من معارضيه من العاملين بقطاع السياحة، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من اقناعهم بالانصراف من أمام المستشفى للحفاظ على صورة شرم الشيخ الحضارية في عيون السياح.