الصوت الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصوت الحر

(( نور الوطن ضيائنا .. مج ـــد الوطن طريقنا ))
 
الرئيسيةاغلاق كاملأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم كمال
Progress | 10%
Progress | 10%
ابراهيم كمال


النوع : ذكر
الدولة : تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16 Ye10
عدد المساهمات : 176
نقاط المكتسبه : 26746
التقييم : 5
المزاج : فل
الأوسمة :
تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16 10010

تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16 Empty
مُساهمةموضوع: تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16   تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16 Emptyالسبت يونيو 05, 2010 10:44 am



{ لِلْفُقَرَآءِ الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ
ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ التَّعَفُّفِ
تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ
مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
وقوله: {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ
إِلْحَافاً...}
ولا غيرَ إلحاف. ومثله قولك فى الكلام: قلَّما رأيت مثلَ هذا
الرجل؛ ولعلَّك لم تر قليلا ولا كثيرا من أشباهه.


{
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ
إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ
الرِّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ
وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ }
وقوله: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا...}
أى فى
الدينا {لاَ يَقُومُونَ} فى الآخرة {إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ
الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } والمسُّ: الجنون، يقال رجل مَمْسوس.
{ ياأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن
كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }
وقوله: {وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ
الرِّبَا...}
يقول القائل: ما هذا الربا الذى له بقيَّة، فإن البقيَّة لا تكون
إلاَّ من شىء قد مضى؟ وذلك أن ثَقِيفا كانت تُرْبِى على قوم من قريش، فصولحوا على
أن يكون ما لهم على قريش من الربا لا يُحَطّ، وما على ثَقيف من الربا موضوع عنهم.
فلمَّا حلَّ الأجل على قريش، وطُلب منهم الحقُّ نزل على رسول الله صلى الله عليه
وسلم: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ
الرِّبَا إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ} فهذه تفسير البقيَّة. وأُمِروا بأخذ رءوس
الأموال فلم يجدوها متيسّرة، فأبوا أن يحطُّوا الربا ويؤخّروا رءوس الأموال، فأنزل
الله تبارك وتعالى: {وَإنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلىَ مَيْسَرَةٍ وَأَنْ
تَصَّدّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. {وإن كان ذو عُسْرة} من
قريش {فنظرة} يا ثقيف (إلى ميسرة) وكانوا محتاجين، فقال - تبارك وتعالى -: {وأن
تصدّقوا} برءوس الأموال {خير لكم}.


{ وَاتَّقُواْ يَوْماً
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ
لاَ يُظْلَمُونَ }
وقوله: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى
اللَّهِ...}
حدّثنا محمد بن الجَهْم عن الفرّاء قال: حدّثنى أبو بكر عَيّاش عن
الكَلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس قال: آخر آية نزل بها جبريل صلى الله عليه وسلم
{وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}هذه، ثم قال: ضَعْها فى رأس
الثمانين والمائتين من البقرة.


{ ياأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ
أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ
الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ
الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن
يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ
مِّن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن
تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا
الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُواْ أَن
تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ
وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ
تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ
تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ
شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
}
وقوله: {إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى...}


هذا الأمر ليس بفريضة،
إنما هو أدب ورحمة من الله تبارك وتعالى. فإن كتب فحسن، وإن لم يكتب فلا بأس. وهو
مِثلْ قوله {وإذا حللتم فاصطادوا} أى فقد أُبيح لكم الصيد. وكذلك قوله {فإذا قُضِيت
الصلاة فانتشروا فى الأرض} ليس الانتشار والابتغاء بفريضة بعد الجمعة، إنما هو إذن.
وقوله {وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ} أُمر الكاتب
ألاّ يأبى لِقلّة الكُتَّاب كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقوله
{فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ} فأمر الذى عليه الدين بأن
يمِلّ لأنه المشهود عليه.
ثم قال {فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ
سَفِيهاً} يعنى جاهلا {أَوْ ضَعِيفاً} صغيرا أو امرأة {أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن
يُمِلَّ هُوَ} يكون عييّا بالإملاء {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ}يعنى صاحب الدين. فإِن
شئت جعلت الهاء للذى ولِىَ الدين، وإن شئت جعلتها للمطلوب. كلُّ ذلك جائز. ثم قال
تبارك وتعالى {فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ} أى فليكن
رجل وامرأتان؛ فرفع بالردّ على الكون. وإن شئت قلت: فهو رجل وامرأتان. ولو كانا
نصْبا أى فإن لم يكونا رجلين فاستشهِدوا رجلا وامرأتين. وأكثر ما أتى فى القرآن من
هذا بالرفع، فجرى هذا معه.


وقوله {مِمَّن تَرْضَوْنَ
مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا} بفتح أن، وتكسر. فمن كسرها نوى بها
الابتداء فجعلها منقطِعة مما قبلها. ومن فتحها فها أيضا على سبيل الجزاء إلا أنه
نوى أن يكون فيه تقديم وتأخير. فصار الجزاء وجوابه كالكلمة الواحدة. ومعناه - والله
أعلم - استشهدوا امرأتين مكان الرجل كيما تذكِّر الذاكرة الناسيةَ إن نَسيت؛ فلمَّا
تقدّم الجزاء اتَّصل بما قبله، وصار جوابه مردودا عليه. ومثله فى الكلام قولك: (إنه
ليعجبنى أن يَسأل السائل فَيُعْطَى) فالذى يعجبك الإعطاءُ إنْ يَسأل، ولا يعجبك
المسألة ولا الافتقار. ومثله: استظهرتُ بخمسة أجمال أن يَسقط مُسْلم فأحمِلَه، إنما
استظهرتَ بها لتَحمل الساقط، لا لأن يسقط مسلم. فهذا دليل على التقديم
والتأخير.
ومثله فى كتاب الله {ولولا أن تصِيبهم مصيبة بما قدّمت أيديهم فيقولوا
ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا} ألا ترى أن المعنى: لولا أن يقولوا إن أصابتهم مصيبة
بما قدمت أيديهم: هلاَّ أرسلت إلينا رسولا. فهذا مذهب بَيّن.
وقوله {وَلاَ
يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ} إلى الحاكم. {إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً
حَاضِرَةً} ترفع وتنصب. فإن شئت جعلت {تُدِيرُونَهَا} فى موضع نصب فيكون لكان مرفوع
ومنصوب. وإن شئت جعلت "تدِيرونها" فى موضع رفع. وذلك أنه جائز فى النكرات أن تكون
أفعالها تابعة لأسمائها؛ لأنك تقول: إن كان أحد صالح ففلان، ثم تُلْقى (أحدا)
فتقول: إن كان صالح ففلان، وهو غير موقّت فصلح نعته مكان اسمه؛ إذ كانا جميعا غير
معلومين، ولم يصلح ذلك فى المعرفة؛ لأن المعرفة موقَّتة معلومة، وفعلها غير موافق
للفظها ولا لمعناها.
فإن قلت: فهل يجوز أن تقول: كان أخوك القاتل, فترفع؛ لأن
الفعل معرفة والاسم معرفة فَتُرْفعا للاتفاق إذا كانا معرفة كما ارتفعا للاتفاق فى
النكرة؟


قلت: لا يجوز ذلك من قِبل
أن نعت المعرفة دليل عليها إذا حُصِّلت، ونعت النكرة متّصل بها كصلة الذى. وقد
أنشدنى المفضَّل الضبّىّ:
أفاطمَ إنى هالك فتبيَّنى * ولا تجزعى كُلُّ النساء
يئيم
ولا أُنَبأنْ بأنَّ وجهك شانَه * خُمُوشٌ وإن كان الحميم
الحميم
فرفعهما. وإنما رفع الحميم الثانى لأنه تشديد للأول. ولولم يكن فى الكلام
الحميم لرفع الأول. ومثله فى الكلام: ما كنا بشىء حين كنت، تريد حين صرت وجئت،
فتكتفى (كان) بالاسم.
ومما يرفع من النكرات قوله {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}
وفى قراءة عبدالله وأُبىّ "وإن كان ذا عسرة" فهما جائزان؛ إذا نصبت أضمرت فى كان
اسما؛ كقول الشاعر:
لله قومى أىُّ قوم لحُرَّة * إذا كان يوما ذا كواكب أشنعا!
‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍
وقال آخر:
أعينَىَّ هلاَّ تبكِيان عِفَاقا * إذا كان طعنا
بينهم وعِناقا
وإنما احتاجوا إلى ضمير الاسم فى (كان) مع المنصوب؛ لأنه بِنْية
(كان) على أن يكون لها مرفوع ومنصوب، فوجدوا (كان) يحتمل صاحبا مرفوعا فأضمروه
مجهولا. وقوله {فإن كُنَّ نساء فوق اثنتين} فقد أظهرت الأسماء. فلو قال: فإن كان
نساء جاز الرفع والنصب. ومثله {إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} ومثله {إلا أن يكون
ميتة أو دما مسفوحا} ومن قال (تكون ميتة) جاز فيه الرفع والنصب. وقلت (تكون) لتأنيث
الميتة، وقوله {إنها إن تك مثقال حبة من خردل} فإن قلت: إن المثقال ذكر فكيف قال
(تكن)؟ قلت: لأن المثقال أضيف إلى الحبَّة وفيها المعنى؛ كأنه قال: إنها إن تك
حبّة؛ وقال الشاعر:
على قبضة مرجوّة ظهرُ كفّه * فلا المرء مُسْتَحْىٍ ولا هو
طاعم
لأنه ذهب إلى الكفّ؛ ومثله قول الآخرَ:
وتَشْرَق بالقول الذى قد أذعته *
كما شرِقت صَدْرُ القناة من الدم
وقوله:
أبا عُرْوَ لا تبعَدْ فكلُّ ابن
حُرَّة * ستدعوه داعى مَوْتة فيجيب
فأنّث فعل الداعى وهو ذكر؛ لأنه ذهب إلى
الموتة. وقال الآخر:


قد صرَّح السيرُ عن
كُتْمانَ وابتُذِلت * وَقْعُ المحاجِن بالمَهْرِيَّة الذُّقُن
فأنث فعل الوقع
وهو ذَكَر؛ لأنه ذهب إلى المحاجن. وقوله {وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} أى
لا يُدْعَ كاتب وهو مشغول، ولا شهيد.
{ وَإِن كُنتُمْ
عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ
بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ
رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ
قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
وقوله: {فَرِهَانٌ
مَّقْبُوضَةٌ...}
وقرأ مجاهد "فرُهُن" على جَمْع الرهان كما قال "كلوا من
ثُمُره" لجمع الثمار. وقوله: {وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [وأجاز
قوم (قَلبْهَ) بالنصب] فإن يكن حقا فهو من جهة قولك: سَفهتَ رأيَك وأثِمت
قلبَكَ.
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ
مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ
نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا
لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ
عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ
تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا
وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
}
وقوله: {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا...}


مصدر وقع فى موضع أمر
فنُصِب. ومثله: الصلاةَ الصلاة. وجميع الأسماء من المصادر وغيرها إذا نويت
الأمرنصبت. فأمَّا الأسماء فقولك: اللّهَ اللّهَ يا قوم؛ ولو رفع على قولك: هو
الله، فيكون خبرا وفيه تأويل الأمر لجاز؛ أنشدنى بعضهم:
إن قوما منهم عُمَير
وأشبا * ه عمير ومنهم السفّاح
لجديرون بالوفاء إذا قا * ل أخو النجدة السلاح
ُالسلاحُ
ومثله أن تقول: يا هؤلاء الليلُ فبادروا، أنت تريد: هذا الليل فبادروا.
ومن نصب الليل أعمل فيه فعلا مضمرا قبله. ولو قيل: غفرانُك ربَّنا لجاز.
وقوله
{لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}.
الوُسْع اسم فى مثل معنى
الوُجْد والجُهْد. ومن قال فى مثل الوجد: الوَجْد، وفى مثل الجُهْد: الجَهْد قال فى
مثله من الكلام: "لا يكلف الله نفسا إلاَّ وسْعها". ولو قيل: وَسْعَها لكان جائزا،
ولم نسمعه.
وقوله {رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً} والإصر: العهد
كذلك، قال فى آل عمران {وأخذتم على ذلكم إصرى} والإصر هاهنا: الإثم إثم العَقْد إذا
ضيَّعوا، كما شُدِّد على بنى إسرائيل.
وقد قرأت القُرَّاء "فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ
مِنَ الله" يقول: فاعلموا أنتم به. وقرأ قوم: فآذنوا أى فأعلِموا.
وقال ابن
عباس: "فإن لم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة" وقال: قد يوجد الكاتب ولا توجد الصحيفة
ولا الدواة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -16
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -6
» تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -7
» تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -8
» تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -9
» تابع المعاني الواردة في آيات سورة البقرة -10

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصوت الحر  :: صوتك الي لازم نسمعه :: إسلاميـــــــات-
انتقل الى: