عندما يتكلم صوت الضمير

كنت في زيارة الى بيت احد اقربائي ، وتبادلت معه اطراف الحديث ، وكان حديثا ساخنا جدا
فقد بدأ يحدثني عن امور تخصني ولا يحق له التدخل فيها ، وبدأت اشعر بالضيق في داخلي ولكني استحيت ان اظهر له ذلك وانتهت الزيارة وخرجت من عنده وكنت في ضيق شديد جدا حتى انني اوشكت على البكاء من شدت الضيق فقد كان الموضوع حساسا جدا بالنسبة لي .

عدت الى البيت حاملا معي ذلك الضيق ، وجلست افكر كثيرا الى ان خطر على بالي ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان اذا ضاق به الحال يهرع الى الصلاة .

قلت في نفسي لماذا لا اقوم انا ايضا واصلي حتى يذهب عني الضيق

وقمت الى الصلاة وانا احدث نفسي بان الضيق لن يذهب ولكن ربما يخف قليلا

وقبل ان اصلي قلت في نفسي وانا اسال ربي " اللهم ان رسولك كان اذا ضاق به الحال قام الى الصلاة وانا ضائق بي الحال
اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب
المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ، وإذا استرحمت به رحمت ،وإذا
استفرجت به فرجت ، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك
سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين
وصلى الله على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله
عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين"
قلت هذا الكلام وبدأت بالصلاة وصليت اربع ركعات .


وصدقوني يا اخوتي والله ما ان انتهيت من الصلاة حتى كأن شيئا اتى على هذا الشعور واقتلعه من عقلي وصدري ولم يبقى منه شيء ابدا ، وعدت مسرورا مبتهجا وحتى عندما قمت بتذكر الموقف الذي مررت به لم اعد اشعر بما كنت اشعر به قبل الصلاة

هذه حقيقة لمستها بنفسي واندهشت واستغربت منها كثيرا