البرادعي والتسول السياسي

رجل بلا جذور
البرادعي.. والتسول السياسي .. لماذا يطوف المحافظات والمساجد والكنائس.. وينسي قريته؟!
مرشح "الفيس بوك" هو أول ممارس للسياسة "عن بُعد"!
ويستمر نقدنا للدكتور محمد البرادعي المرشح الافتراضي للرئاسة الذي تناصره جماعات الفيس بوك في دولة مازال كثير من أبنائها لا يجيدون القراءة والكتابة! وانتقادنا للبرادعي لا ينبع من اننا نخونه أو نصفه بالعمالة أو انه لا تنفك عقدة لسانه إلا عندما يتحدث لصحيفة أجنبية أو خاصة ويحجم دائماً عن مخاطبة الجماهير التي يذهب للصلاة معها كل جمعة. لكن الانتقاد مبعثه أن الرجل حتي الآن مؤمن بنظرية التغيير "عن بُعد"!
لقد صور له شياطين الإنس المحيطون به تحت زعم انهم مريدوه ورافعو لواء التغيير والعصيان المدني. انه قادر أن يحرك الملايين "بالريموت كنترول" وأن ظهوره وحده يكفي!! ذهابه للصلاة عند أولياء الله الصالحين وحضور عيد القيامة بالكنيسة سيكون استفتاء شعبيا عليه! ولا أفهم كيف أسلم الرجل عقله لهذه الترهات؟ كيف يدرك وهو الحاصل علي أعلي المناصب وأرفع الشهادات العلمية والأوسمة أن هناك شعبا يقبل برئيس لا يتكلم إلا عن تغيير الدستور حتي يحصل المواطن علي حقوقه؟ ما الذي يملكه البرادعي ليبيعه للناس؟!
لقد عاش البرادعي طويلا في الخارج وهو يدرك ان كل سياسي سواء في النمسا أو أمريكا أو ألمانيا يفخر بالمكان الذي ولد فيه أو بمسقط رأسه.. فعلها كلينتون وكيندي وبوش وأوباما وشيراك حتي "هايدر" النازي النمساوي لجأ إلي قريته في بداية حملته الانتخابية.. لابد للسياسي من "جذور" لكن البرادعي لا يملكها.
لم نر أحداً في مصر يتسول التأييد السياسي عبر المرور علي مساجد آل البيت والأولياء!.. التأييد السياسي لابد ان ينشأ عن اقتناع.. والاقتناع لا يأتي إلا بمشاركة وحوار.. وحتي الآن البرادعي عازف عن الشعب ومتعال علي الأحزاب ويشعر انه "نخبوي" يجب ان يأتمنه الشعب علي مستقبله ومصيره ويوفر له غطاء شرعياً! لم يسأل البرادعي نفسه هذا السؤال الهام قبل ان يسلم لجامه إلي خمسة أشخاص يدورون به علي المساجد اليوم وسيلفون به علي الموالد غداً كمشهد عبثي في سيرك الحلو أو عاكف اللذين كانا يلفان قرانا الصغيرة في المحافظات ونذهب للفرجة عليهما مرة أو مرتين!.. لكننا لا نذهب في العام الذي يليه لأننا شاهدنا نفس الألعاب الخطرة والحيوانات المفترسة بعد ترويضها والمهرج والاقزام ورقص الخيول فلماذا نذهب مرة أخري؟ لم نكن نذهب إلا إذا كان هناك شيء جديد في الاستعراض مثل مغنية أو راقصة أو مطرب شاب أو غيره.
عجيب جداً ان يصل الحال بالبرادعي إلي القبول بفكرة أن يطوف المحافظات "صامتا" كشخص مجبر علي شيء أو ينفذ أجندة ونصائح لا يستطيع أن يرفضها ممن كانوا أصحاب فضل عليه في اختياره للمنصب الرفيع وآن الأوان أن يرد لهم الجميل في اشاعة الفوضي في الدولة التي استعصت عليهم طويلاً..
لقد ذهب البرادعي أمس إلي المنصورة. ربما تلبية لدعوة أو نصيحة من صديقه د. محمد غنيم عبقري جراحة المسالك البولية وأحد الأسماء القليلة من الأطباء المصريين الذين لهم شهرة عالمية.. لكن السؤال هو لماذا لم يبدأ جولته من قريته؟ لماذا لم يقلد السياسيين الغربيين الذين يبدأون حملاتهم الانتخابية من مسقط رأسهم؟! انها دلالة علي الانتماء لمجتمع صغير أنجب هذا السياسي أو ذاك ومن ثم فإن السياسي يرد الجميل لمسقط رأسه بأن يضعها كأول اطلالة له علي جمهور ينتظره في أماكن أخري!. لكن البرادعي لم يفعلها وحتي إذا فعلها الآن فإنها لن تكون ذات مردود فقد أضاع بوصلته وحول المحيطون به مساره من سياسي يسعي للتغيير إلي "نمرة" في استعراض يطوف المحافظات صامتا!! بلا برنامج أو معرفة بمشاكل المنطقة أو دراية بالمشروعات المعطلة في المحافظة أو المدينة أو المشكلات السكانية أو مطالب الأهالي!
أي سياسي يطوف المحافظات منعدم الرؤية بمشاكلها فإنه يصبح ضيفا ثقيلا عليها. يأخذ واجب الضيافة وأحياناً لا يأخذه ويرحل في سلام.
هزيمته مؤكدة
إنني متأكد ان البرادعي لو رشح نفسه في قريته التي لم يدخلها منذ 30 عاماً أمام أي مرشح آخر من الأحزاب التي يرفض الاعتراف بها. فإنه سيلقي هزيمة منكرة.. فالناس في مسقط رأسه عاتبة عليه. لأنهم بمنطق الفلاحين البسطاء يعرفون أن لهم كبيراً من القوم لم يقدم لهم شيئاً طوال سنوات فلماذا ينتخبونه؟! سينتصر عليه أي مرشح للوفد أو التجمع أو الناصري ولن أقول الحزب الوطني.
ان الرجل يتصرف كما لو كان واثقاً في أنه سيحظي بدعم الجميع.. لمجرد انه البرادعي! سيهرع إليه الناس ويبايعونه دون برنامج أو حلول واقعية لمشاكلهم لمجرد أنه راجل طيب بيصلي الجمعة ويقول إن الأحزاب وحشة ومصر حلوة تستحق أكثر مما هي فيه!! يا سيدي موافقون.. لكن "ارمي بياضك وقل لنا ماذا في جعبتك"؟! لقد هاجمت الأحزاب الشرعية ودللت الإخوان وطعنت ثورة يوليو وقلت انك اشتراكي وناصبت العمال والفلاحين العداء وأعلنت عن رغبتك في أن يكون مجلس الشعب للنخبة "فقط".. من سيقبل بك يا سيدي؟!
هناك ظواهر أخري سيئة جداً ظهرت منذ أعلن البرادعي عن ترشيح نفسه أو عن شروطه التي يريد تحقيقها قبل أن يتنازل ويعلن عن ترشيح نفسه للمنصب الخطير! أولي هذه الظواهر السلبية أن البرادعي يعيش في برج النخبة منعزلاً عن هموم ومشاكل المواطنين.. وبالتالي فقد تولد لديه شعور أججه الذين حوله بأنه يملك مفتاح التغيير وأن هذا المفتاح السحري الذي سيفتح جميع الأقفال والمشاكل سيكون هو تعديل الدستور!! وفي العادة فإن السياسي يقدم حلولاً للمشاكل ثم يبحث كيف يكيفها تشريعياً!! الأخ البرادعي فعل العكس..
ديكتاتور
د. البرادعي اعطي الانطباع للكثيرين انه سيكون ديكتاتوراً لأن من أقنعه بأن الناس ستبصم له علي بياض خدعه.. ومن ثم فإن ظاهرة التوكيلات علي بياض التي يقومون بالترويج له من خلالها هي الخطوة الكبري في صناعة الديكتاتور.. فالرجل لا يريد أن يناقشه أحد. وإنما جل همه ومبلغ علمه أن لديه "تفويضا إلهيا" يبيح له أن يتكلم نيابة عن المصريين! لقد أعطي المصريون توكيلات لسعد زغلول 1919 لأن البلد كان محتلاً ورغب المصريون أن يتحدث أحد باسمهم في أوروبا.. لم يكن بمصر وقتها دستور "أول دستور 1923" ولم يعرف الناس من الذي يحكمهم الأتراك أم الانجليز أم السلطان! الآن بعد قرن من الزمان لابد أن تختلف الأمور وتحدث مستجدات أخري غابت عن فكر البرادعي الذي عادي الجميع الأحزاب والسلطة والناصريين والعمال والفلاحين. والتصق بنخبة داخل "شرنقة حريرية" منظرها الخارجي براق. وحقيقتها انها أحد أطوار الدودة!
وفي هذا الصدد يهمني الاشارة إلي أن الأحزاب التي احتقرها البرادعي تنصلت منه وصدر بيان مثلا من حزب التجمع يتنصل فيه الحزب من استضافة رأفت سيف عضو المجلس الرئاسي للتجمع للبرادعي في منزله خلال زيارة الأخير للمنصورة.. واعتبر الحزب أن هذا التصرف شخصي لا يعبر عن موقف الحزب خاصة أنه لم يستجب لدعوة الحوار التي وجهها الحزب إليه.
وكشفت مصادر داخل حزب التجمع أن د. محمد غنيم مدير مركز الكلي بالمنصورة أحرج رأفت سيف وطلب منه استضافة البرادعي في الدقهلية وهو ما قام سيف بتوضيحه لرئيس الحزب.. كما قام عدد من أعضاء الحزب بالدقهلية بتجميد عضويتهم احتجاجا علي تصرف سيف.
ومن ثم يبقي أهم ما في هذا السرد وهو إذا كان د. البرادعي قد لفظ كافة الكيانات الشرعية في مصر مثل مجلس الشعب والأحزاب والعمال والفلاحين..
فهل يتوقع بعد ذلك أن يستجيب له الناس وهو يدور في المحافظات متسولا التأييد الشعبي الواقعي وليس التأييد علي "الفيس بوك"؟ طبعا لا.. فالسياسي الذي يتسول التأييد يكون بلا قاعدة أو شرعية!
ويبقي سؤال هام وهو إذا كان الرجل رافضا للشرعية المصرية في كافة المؤسسات ورافضا بنفس القدر المعارضة بكل تصنيفاتها. فلماذا هذا الاحتفاء الاعلامي الغربي به طالما انه "نبت شيطاني" في السياسة المصرية؟! الإجابة: الغرب يهمه دائما الاحتفاء "بالمنشق" أكثر من المعارض! "المنشق" لا يكون معارضا من صفوف الشعب. وانما يكون أقرب إلي قوي الخارج منه إلي القوي الوطنية.. من أجل ذلك يحتفي الغرب بالمنشقين مثلا في الصين وكوبا وغيرهما..
القاعدة الأساسية في أمريكا ان "المنشق" يطلب حماية خارجية لأنه غير مغطي "شعبيا".. وبالتالي فإن المنشق أقرب إلي قلب واشنطن ولندن وبرلين وغيرها من رموز المعارضة الوطنية..
نقلا عن جريدة الجمهورية

ههههههههههه

الله الدنيا لسه بخير ...
شكرا انا علي موضوعك اكيد تسول سياسي هي الرئاسه لعبه
سلام

شاوووووووووو

البرادعي مبيفقهش شئ في السياسه ولا هيعرف يمسكها وممكن يدمرها اكتر هو شخص عاش بره مصر ومنش جواها فضل بره كل حياته ازاي يجي يمسك رئيس للدوله
ده اغرب منطق هو فكر فيه وبيتعرض عليا انا كمصري
انا شايف انوا مستحيل يعرف يمشي امور الدوله دي
شاوووووووووو

يا اخى الفاضل
انا لايهمنى ان البرادعى يمسك ولا ما يمسكش
انا اللى يهمنى
ازاى يحصل تغببر من غير مشاكل
اى حد وبعدها نتكلم
لانى احترم حسنى كا ب فقط
ولكنى بجب ان احترم عقلى وفكرى



لازم مصر تتغير للا حسن لازم

عاوزين افكار جديده
وناس جدبده
ومصر فيها الكثير
وشكرا

رئاسه الجمهوريه وحلمها
البرادعي
اخى اخى لخى
المحصلة ان الدكتور محمد البرادعي و زي ماقال هو لا يعرض او لا يملك سوي افكارة واهمها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتغيير السلمي
ودي كلها اماني عند الشعب نفسة يحققها وشايفها في شخص البرادعي عشان كدا اتحط في منصب الرئيس للدولة لكن اكيد لو الحكومة عدلت الدستور وبقي في ديمقراطية ومساواه في الترشيح هنلاقي شخصيات جبارة هتظهر للنور غير البرادعي. لكن حتي اللحظة دكتور محمد البرادعي بشجاعتة دي يستحق انه يكونلة شعبية واننا نقف وراه وندعمة ع الاقل لارهاب النظام اللي موجود دلوقتي واللي مسيطر علي الدولة بشكل خلااها لا تسر عدو ولا حبيب. وبغرض الاصلاح زي ماحنا عايزين وهو كمان عايز

بسم الله الرحمن الرحيم ...

بدايه شكر للعضو النشيط انا علي مجهوده الجميل ..
لك الحق في اختيار من تشاء ولنا حق الرد .

بدايه يوجد بعض المأخذ علي موضوعك
مثلا . استخدام عنوان غير لائق مع شخص بقيمه ومكانه البرادعي الشخص الذي ضحي بحياته وفدي وطنه بالخارج وكان مثلا للمصري المثقف المتعلم الذي ينجح بأي مكان يتواجد به ...

ثاني شئ للرد عن التسول السياسي نفسه : البرادعي دارس القانون الدولي وواخد الدوكتوراه من المانيا في القانون الدولي ليه اللغط والكلام الكتير عن عدم ثقافته السياسيه او مجرد التشكيك فيها

الراجل انتخب مرتين متتاليتين لاداره الوكاله العامه للطاقه الذريه ده مش لانه لايفقه شئ بالسياسه بل لانه دارس وفاهم وفي الساحه الدوليه من مده كبيره جدا تزيد عن 20 سنه

ارتفع لغط وكلام كتير جدا بشأن هذا الرجل
لكن من حق الجميع انوا يتكلم لكن مش من حق اي حد انوا يهزا او يشتم او يقول اي كلمه غلط ولو بدافع الاحترام

lord of darkness كتب:

البرادعي مبيفقهش شئ في السياسه ولا هيعرف يمسكها وممكن يدمرها اكتر هو شخص عاش بره مصر ومنش جواها فضل بره كل حياته ازاي يجي يمسك رئيس للدوله
ده اغرب منطق هو فكر فيه وبيتعرض عليا انا كمصري
انا شايف انوا مستحيل يعرف يمشي امور الدوله دي
شاوووووووووو

ازاي البرادعي لايفقه شئ في السياسه وهو دارس القانون الدولي ومعاه الدوكتراه فيه
ولو البرادعي عش بره مصر طيب تمام اوي الي عاشوا جواها عملوا ايه
بحس من لهجتك تلميح حبك لانتخاب جمال مبارك هو ده صحيح ؟؟؟

مستني ردك عشان اكمل ؟؟؟

admin

والله الموضوع بسيط جدا
الرئيس مبارك
نفسه بحترم الرجل وبقدره
ويجب علينا احترام الجميع
اقول ان مبارك قدم الكثبر لوكنه احنا بس عاوزبن نشوف غبره
ونشوف سياسه تانبه والتاريخ راح بحكم على الكل
بس نغبر الاحوال والحال
وربنا يعمل اللى فيه الخبر

طارق المصرى كتب:

والله الموضوع بسيط جدا
الرئيس مبارك
نفسه بحترم الرجل وبقدره
ويجب علينا احترام الجميع
اقول ان مبارك قدم الكثبر لوكنه احنا بس عاوزبن نشوف غبره
ونشوف سياسه تانبه والتاريخ راح بحكم على الكل
بس نغبر الاحوال والحال
وربنا يعمل اللى فيه الخبر

امممممممممم

وده حب التغيير الي انا بقول عليه
شكرا يا استاذ طارق علي ردك الجميل

شكرا باشا على المرور والتعليق