ملهى إسباني اسمه مكة وتصميمه كالمسجد
لو
مر مسلم بجواره أثناء النهار لمال إليه وجدانه بالتأكيد، فتصميمه الهندسي
من الخارج والداخل هو كالمسجد تماما، خصوصا أن قبته الخضراء واضحة للعيان
كمأذنته المرتفعة. كما أن اسمه "مكة" أيضا، وممتد بالخط العريض على واجهته
الأمامية البادية بطرازها الهندسي الإسلامي. أما المار ليلا بقربه فلن
يتردد ثانية واحدة ليدرك بأن ما يراه ليس سوى ملهى ليلي افتتحوه في بلدة
"أغيلاس" البعيدة 105 كيلومترات عن مدينة "مورسيا" الساحلية في إسبانيا،
من دون أن يثير سوى احتجاج إسلامي محلي خجول خمد صداه سريعا وأصبح كأنه لم
يكن.أول من شعر بالاستفزاز من "مرقص مكة" كان مهاجر مغربي طلب
وظيفة بالشركة المالكة للملهى قبل افتتاحه في 18 يوليو (تموز) الماضي،
وحين وصل في أول يوم عمل ووجد بأن اسمه هو كاسم العاصمة المقدسة للمسلمين
وشكله من الخارج والداخل كالجامع تماما استقال في الحال
ثم
قام العامل المغربي وأخبر مهاجرين مثله في البلدة، ومنها علمت جمعيات
للمسلمين في إسبانيا بالمرقص، فلم تعبر سوى جهة واحدة منها عن استيائها من
اسمه وشكله بحسب ما اطلعت عليه "العربية.نت" حتى الأحد 5-9-2010 من أرشيف
الخبر عن المرقص الذي بلغت تكاليف ديكوره أكثر من مليونين و700 ألف دولار،
بحسب الوارد في موقع له على الإنترنت.
وجاء
الاستياء من محمد حامد علي، وهو رئيس "الاتحاد الإسباني للجمعيات الدينية
الإسلامية" المعروف اختصارا باسم "فيري" في إسبانيا، والذي أصدر بيانا شرح
فيه أهمية مكة للمسلمين وقداستها كمركز أول بيت وضع للناس، ثم احتج من
استخدام الاسم على مرقص، من دون أن يتطرق في بيانه إلى التصميم الهندسي
للمرقص الذي لم يقفل في أي يوم من شهري يوليو وأغسطس (تموز وآب) الماضيين،
ولو للراحة، حيث ارتاده في هذين الشهرين أكثر من 130 ألفا رقصوا فيه حتى
الفجر كل يوم.