بدأ عام 2011 ملطخاً بدماء الضحايا والشهداء الذين دفعوا أرواحهم ثمناً لعمل إرهابي أخرق نفذه تنظيم القاعدة علي يد أحد عملائه في مصر.
جاء العام الجديد محملا بإرث ثقيل من عام سييء سبقه.. فقد رحل عام 2010 أمس الأول بعد أن لملم أوراقه واشلاءه ولكنه لم يأخذ معه مشاكله وصراعاته التي لم تنته بنهايته والمرجح ان تبقي تداعياتها وآثارها وما قد يترتب عليها لتكون ارثا ثقيلا يلاحق العام الوليد. مضي عام كان ضيفا ثقيلا أبي أن يتركنا دون أن يضيف إلينا هموما فوق همومنا ومشاكل فوق مشاكلنا
وأتأمل بالذاكرة عام 2010 وحوادثه وأراه أيضا الأسوأ بكل المقاييس فهو العام الذي بدأ بحادث نجع حمادي المؤلم واختتم بأحداث العمرانية التي تقل إيلاما وما بين الاثنين عشرات الحوادث والصدامات والصراعات.
هو العام الذي جرت فيه أسوأ انتخابات برلمانية في تاريخ الحياة النيابية المصرية.. وهو العام الذي تدني فيه أداء مختلف مؤسسات المجتمع إلي درجة غير مسبوقة في تعاملها مع الجماهير وأزمة العلاج علي نفقة الدولة خير دليل.
اعتدنا دائما ونحن ندير ظهورنا إلي عام مضي أن نكتب: وداعا عام كذا واعتدنا ايضا ونحن نولي وجوهنا استقبالا لعام جديد أن نكتب ونقول: أهلا عام كذا.. ولكني وبعد كل ما سبق أجدني فاقد الرغبة في وداع عام مضي لا يستحق الوداع وأجدني أيضا فاقد القدرة علي الترحيب بعام بدأ لا أعرف ماذا يحمل لي بين صفحاته وأوراقه.
وما بين فقدان الرغبة في الوداع وفقدان القدرة علي الترحيب اخرج عما اعتدنا عليه في مثل هذه النوعية من المناسبات ولن اقول وداعا 2010 أو أهلا 2011 ولا أجد أفضل من أن أتوجه إلي الله بدعائي الأثير إلي نفسي وادعوه بكل جوارحي ومن أعماق قلبي: يارب استر!!