تلقت أجهزة البحث الجنائى أيضا، نحو 9بلاغات بالغياب على مستوى أقسام الجمهورية خلال الفترة من يوم وقوع الحادث بكنيسة القديسين وحتى أمس، للإعلان عن صورة الجثة المجهولة، وتم التعامل مع تلك البلاغات بطريقة أمنية عالية المستوى.
وردا على سؤال حول عدم إعلان أجهزة وزارة الداخلية عن المعلومات والتفاصيل أولا بأول، أوضح المصدر أن دور وزارة الداخلية هو تحديد هوية منفذ الحادث والعناصر المرتبطة به والمكونة لهذه الجريمة وليس فقط تحديد مرتكب الواقعة، بل يستمر دورها فى تنفيذ القانون وتقديم المتهمين إلى القضاء لمحاكمتهم بعد جمع الأدلة المادية لإثبات تورطهم فى الحادث.
أضاف المصدر أن الهجمات الإرهابية يصعب مواجهتها، حيث تحدث فى أكبر دول العالم، وتعد القدرة الأمنية فيها هى كشف عناصرها وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات القضائية، وهذا ما حدث وفعلته أجهزة الأمن المصرية فى مختلف الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر مسبقا، حيث يتم تعقب الجناة الحقيقيين وليس المعنيين عن مسئوليتهم عن الحادث بالرغم من وضع الآخرين فى الاعتبارات الأمنية ورصد تحركاتهم وإحباط محاولتهم المغرضة للقيام بأى عمليات.
على جانب آخر، كشف مصدر أمنى مسئول عن إحدى النقاط المهمة فى مسرح الحادث، حيث أوضح أن الحقيبة التفجيرية يرجح أن تكون قد انفجرت على ظهر منفذ العملية أو أثناء قيامه بخلعها، حيث قابلت منطقة الصدر والبطن له أكبر قدر من الموجة التفجيرية.