طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34330 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. الخميس يناير 13, 2011 12:30 pm | |
| قول الرسول الكريم يناجي ربه:
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري.
وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي.
وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي.
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير.
والموت راحة لي من كل شر" (رواه مسلم عن أبي هريرة).
هذه المقوّمات المادية والروحية، التي تملكها أمتنا – أمة الإسلام، أمة القرآن، أمة محمد عليه الصلاة والسلام، تجعلها على موعد مع المستقبل، الذي يبشّرنا به القرآن: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف:8].
لكن الأمة – للأسف – لم توظّف قدراتها الهائلة، وإمكاناتها البشرية والاقتصادية والحضارية والروحية، كما ينبغي أن توظّف، وبقيت حائرة والنور في يديها، سقيمة وقارورة الدواء أمامها. وما أصدق ما قال الشاعر العربي:
ومن العجائب والعجائب جمّـة قُرب الطريق، وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول
مبشّرات بانتصار الإسلام:
على أن عندنا نحن المسلمين من المبشّرات بانتصار الإسلام ما يملأنا ثقة بأن الغد لأمتنا ولديننا:
1 – عندنا مبشرات من القرآن، حيث يقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت:53] {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة:33]. وقد جاءت في ثلاث سور: التوبة والفتح والصف. ومعنى (على الدين كله) أي على كل الأديان. وقد ظهر من قبل على كثير من الأديان، مثل اليهودية والمجوسية والنصرانية الشرقية، أما نصرانية الغرب ووثنية الشرق، فهي المنتظر أن يظهر عليها.
2 – وعندنا مبشرات من الحديث النبوي، وحسبنا حديث تميم الداري الذي رواه أحمد: "ليبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليل والنهار، ولا يَتركُ الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلاّ أدخله الله هذا الدينَ بعِزِّ عزيز أو بِذُلِّ ذليل، عِزّاً يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلاًّ يُذِلُّ الله به الكفر" (رواه أحمد عن تميم الداري).
3 – وعندنا مبشرات من التاريخ، فقد أثبت أن الإسلام أشدّ ما يكون قوة، وأصلب ما يكون عُوراً، عندما تُحيط به الشدائد والأزمات، كما عرفنا في حروب الردّة، وحروب الصليبيين والتتار، التي أنتصر الإسلام فيها جميعاً. وفي حروب الاستعمار حديثاً التي قاوم فيها الإسلام الاستعمار وحرّر بلاده من نيره، رغم ضعف المسلمين وفقرهم.
4 – وعندنا مبشرات من الواقع، وهو ما نشهده من آثار الصحوة الإسلامية المعاصرة، التي ردّت جماهير غفيرة من المسلمين إلى دينهم، ردّت الشباب إلى الاستقامة، والفتيات إلى الحجاب، وكثيراً من البنوك إلى الابتعاد عن الربا، فرأينا البنوك الإسلامية، والشركات الإسلامية. وقامت جمعيات للدعوة الإسلامية، وللعمل الخيري في المشرق والمغرب.
وأنشأنا نحن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يمثّل علماء الشريعة في الأمة الإسلامية، ويعبّر عن كلمة الإسلام الصادقة، التي لا يغريها وعد، ولا يخيفها وعيد. وقد جعل شعاره قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} [الأحزاب:39].
5 - ومن المبشرات بانتصار الإسلام: أن الغرب الذي سادت حضارته وقاد العالم عدة قرون، لم يقم بحق القيادة، وأفلس روحياً وأخلاقياً، وتعامل في القضايا الكبيرة بمعايير مزدوجة { يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً} [التوبة:37] وأشاع النزعة الإلحادية في العالم، التي لا تؤمن بإله للكون، ولا بروح في الإنسان، ولا بآخرة مع الدنيا، كما أشاع النزعة التحلُّلية، التي أباحت زواج الرجل بالرجل، والمرأة بالمرأة، على خلاف الأديان كلها، وخلاف الفطرة الإنسانية. ولو أقرّت البشرية هذا السلوك لفَنِيت بعد جيل أو جيلين! كما ظهرت وأمست أمريكا سيدة الغرب تتعامل مع العالم كله كأنها إله لا يسأل عما يفعل! وأصبحت تؤيد ربيبتها المدلّلة إسرائيل في الحق والباطل، والعدل والظلم، بل في الظلم الصارخ! ومثل هذه الحضارة الطاغية المستكبرة في الأرض بغير الحق، لا بدّ لها أن تزول ويرثها غيرها، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء:105].
الأمة المهيأة لوراثة الحضارة الآفلة، هي أمة الإسلام، إذا عرفت ذاتها، وجملت رسالتها، واصطلحت على ربها، وأصلحت ذات بينها، وغيّرت ما بنفسها، حتى يغيّر الله ما بها، كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
أمّا أن تتمنّى وراثة الحضارة وقيادة البشرية، وهي على حالها البائس، فهيهات هيهات.
إن سنن الله لا تحابي، {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38].
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلم | |
|
Ashraf Ayman Founder & Site Admin
رقم العضوية : 1 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 3717 نقاط المكتسبه : 37436 التقييم : 158 العمر : 32 الموقع : el7or.ahlamontada.com العمل/الترفيه : medical records department المزاج : good الأوسمة :
| موضوع: رد: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. الخميس يناير 13, 2011 4:08 pm | |
| امين يا رب العالمين وربنا يكون في عونا وبصراحه هذه الحملــــــه الشنعاء علينا كمسلمين ومسحيين هي حمله مدبره من اعداء الوحده وزي ما فكروا وبيحاولوا تقسيم السودان بداعي الحريــــه مش النفط اكيد عايزين يعملوا خطـوط فاصله بينا كشعب واحد وامه واحده
تقبل مروري admiral | |
|