تزايد قتلى ميدان التحرير بمصر
أفادت تقارير إعلامية بأن حصيلة المواجهات التي تواصلت اليوم بميدان التحرير بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب 300 آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين في الميدان.
ونقلت رويترز عن مصادر طبية أن المستشفى الميداني الذي أقيم قرب مسجد بالميدان سجل عشرة قتلى.
وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت في وقت سابق ارتفاع ضحايا الاشتباكات التي اندلعت أمس في الميدان بين من وصفوا بالمؤيدين للرئيس حسني مبارك والمطالبين بتنحيته إلى ثمانية قتلى و900 مصاب.
وفي سياق متصل نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان ورجال إسعاف قولهم إن شخصا أجنبيا قتل في تلك الاشتباكات وأوضحت أن هويته أو جنسيته مجهولة حتى الآن.
وفي تلك الأثناء ذكرت مصادر للجزيرة أن أشخاصا يبدو أنهم ممن يوصفون بالبلطجية يقذفون بقنابل حارقة من أبنية عالية بميدان التحرير، إضافة إلى قيام قناصة بإطلاق النار على المتظاهرين.
وأشار شهود عيان إلى أن رجال أمن بلباس مدني ورسمي يقطعون الطريق إلى الميدان عند جسر الجلاء.
قوات فصل
وفي هذه الأثناء تحاول قوات الجيش الفصل بين أنصار الرئيس مبارك ومعارضيه في الميدان.
تواصل الاحتجاجات ضد نظام الرئيس مبارك(الفرنسية)
وفي سياق متصل كشفت مصادر للجزيرة أن من يسمون بالبلطجية دهموا فندق رمسيس هيلتون في القاهرة بحثا عن إعلاميين.
وجاء ذلك في وقت صدرت فيه تعليمات أمنية للمراسلين الأجانب بمغادرة الفنادق المحيطة بالميدان.
وذكرت مصادر للجزيرة أنه تم منع كاميرات المراسلين من دخول ميدان التحرير والمناطق المحيطة به.
وأضافت أن عددا من مراسلي وسائل الإعلام الدولية يتعرضون لاعتداءات من قبل من يوصفون بالبلطجية الذين يقومون برصد الكاميرات المثبتة فوق الأبنية العالية المحيطة بالميدان.
وتعرض اثنان من صحفيي الجزيرة الإنجليزية لاعتداء بالضرب من قبل من يوصفون بالبلطجية قرب ميدان التحرير. كما اعتقل ثلاثة من صحفيي شبكة الجزيرة في القاهرة.
دهس
من جهة أخرى أظهرت صور بثتها الجزيرة بعدما تم تداولها عبر شبكة الإنترنت سيارة أمن تابعة لقوات الأمن الداخلي وهي تدهس مجموعة من المتظاهرين قرب ميدان سفينكس، بمنطقة المهندسين في القاهرة. ويرجح أن هذه الصور التقطت أثناء اليومين الأخيرين.
وكان مئات المحتجين المطالبين بتنحي مبارك تمكنوا في وقت سابق من فرض سيطرتهم على ميدان التحرير بعد معركة شرسة طوال الليل لصد هجمات من قبل أنصار الرئيس الذين حاولوا إخراجهم من الساحة.
ونقلت رويترز عن المتظاهرين قولهم إنهم احتجزوا 120 من المهاجمين، مؤكدين أنهم من عناصر الشرطة وأنصار الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وذكرت مصادر للجزيرة أن المتظاهرين يسيطرون حاليا على ميدان عبد المنعم رياض قرب ميدان التحرير.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع ضحايا تلك الاشتباكات إلى ثمانية قتلى و900 مصاب.
وأوضح وزير الصحة أحمد فريد في تصريحات صحفية أن معظم القتلى سقطوا نتيجة التعرض للرشق بالحجارة وهجمات بقضبان معدنية وهراوات، وأضاف أنه انطلقت أعيرة نارية فجر الخميس.
واتهم عصام سلطان الناشط الحقوقي وزير النقل الحالي بإدارة ما وصفها بغرفة عمليات من تحت مترو الإنفاق في القاهرة، وأوضح أنه تم من خلالها تسخير أعداد كبيرة ممن يوصفون بالبلطجية الذين اعتدوا على المتظاهرين في ميدان التحرير.
واعتذر رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق في تصريحات صحفية عن تلك الهجمات ضد المتظاهرين متعهدا بإجراء تحقيق في تلك الأحداث.
ونفت الحكومة المصرية اليوم أي دور لها في تلك الأحداث قائلة إنها ستحقق لمعرفة من يقف وراء ذلك.