مصر استعانت بتكنولوجيا إسرائيلية لقطع خدمات الإنترنت عن أرجائها
حيفا - نايف زيداني
ذكرت صحيفة "كالكليست" إحدى أكبر الصحف الاقتصادية في إسرائيل، في خبر نشرته الاثنين 7-2-2011، أن التكنولوجيا التي تم استخدامها لقطع خدمات الإنترنت عن أنحاء جمهورية مصر، مع بداية الثورة، هي تكنولوجيا إسرائيلية.
وكتبت الصحيفة "المسؤولون في القاهرة قد لا يروق لهم سماع ذلك، ولكن من وراء عرقلة وقطع شبكة الإنترنت عن أنحاء مصر، ومنع المصريين من التواصل عبر الشبكة العنكبوتية لمدة أسبوع تقريبا، تقف تكنولوجيا إسرائيلية".
فقد طورت شركة "ناروس" التي تأسست في إسرائيل في العام 1997، تلك التقنية التي حرمت المصريين من الإنترنت في خطوة مفاجأة استخدمها النظام المصري. وقد تم بيع الشركة في العام الماضي لشركة "بوينغ" الأمريكية مقابل 70 مليون دولار.
تأسست الشركة على يد ثلاثة إسرائيليين هم: الدكتور اوري كوهن، سطاس حيمرين واورين اريئيل، والذين تركوها في مرحلة لاحقة والتحقوا بشركات أخرى. ويعمل في الشركة اليوم نحو 150 موظفاً في الولايات المتحدة والهند، ولكن لا يوجد فيها أي إسرائيلي.
المنتج الأكثر شعبية للشركة هو جهاز يستخدم من قبل أجهزة الاستخبارات، قادر على الاستماع إلى العديد من المكالمات الهاتفية ومكالمات الفيديو التي تجري في آن واحد.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن موقع إخباري أمريكي أن الشركة هي المورد الرئيسي لنظم التصفية في شركة "ايجيبت تلكوم"، مزودة خدمات الهاتف والإنترنت الأكبر في مصر.
كذلك، تقوم الشركة بتقديم خدمات مشابهة لشبكة الاتصالات الباكستانية ولإحدى الشركات السعودية.
ويمكن للتكنولوجيا التي طورتها الشركة تسجيل كل ما يمر في شبكة الإنترنت، واستعادت الرسائل الإلكترونية التي تمر عبر البريد الإلكتروني، ورصد المواقع التي تم الدخول إليها، واستعادت المكالمات التي تجري عبر الإنترنت.