بوشاحة الأبيض ولباسة التقليدي وابتسامته المعهودة.. اعتلى الجخ منصة المسرح.. ومع ظهوره تعالت هتافات الجماهير للشاعر الذي حصل على أعلى نسبة تصفيق في المسابقة.. اعتلى المسرح ولم يخدعه عقله لنسيان شهداء الثورة الليبية فطلب الوقوف دقيقة حدادا على أرواحهم.. ثم بدأ في سرد رسالته الأخيرة:
الوقت يمضي والحياة تُسارعُ
فأظفر بعمرك إنه لا يرجعُ
حاور وناقش واستمع
صوت الجموع فقط
جموع الصم من لا تسمع
إني رأيت بمصر نهر محبة
ما كان من دون الحوار سينبُعُ
عانت بلادي ظلمة الصمت الثقيل
فكل صوت كان يعلو يُقمع
حتى أتاها صوت جيل يناير..
فغدت تلملم حسنها وتُجمِّعُ
كنا نكلم قادة الحٌكم القديم
فما استجابوا للكلام وما وعوا
ظنوا -على جهلٍ- بأن كلامنا
خطرٌ يُهددُ عرشهم ويُزعزع
اليوم تبكي كل نفس صنعها
وتود لو عاد الزمان فتصنع
يا من يحبون العروبة أنصتوا
وتحاوروا وتناقشوا وتشجعوا
أنتم ملوك فُخمت درجاتكم
وشعوبكم أيضًا تُصانُ وتُرفعُ
لقب أمير الشعراء ذهب إلى اليمني عبدالعزيز الزراعي.. وحصل على المركز الرابع نجاح العرسان من العراق والمركز الخامس