"الروليت الإسباني" .. أفضل 10 مباريات نهائية في 40 سنة من كأس الملك
كاتب الموضوع
رسالة
Alex Fekry Sub MODERATOR
النوع : الدولة : عدد المساهمات : 379نقاط المكتسبه : 26534التقييم : 51العمر : 32الموقع : ismailiaالعمل/الترفيه : info.supplyالمزاج : الحمد للهالأوسمة :
موضوع: "الروليت الإسباني" .. أفضل 10 مباريات نهائية في 40 سنة من كأس الملك الثلاثاء أبريل 19, 2011 3:58 pm
شابي أولونسو يجد مكانه فوق سطح أعلى بناية في مدريد ، يسحب كرة من حقيبته الرياضية ، يكتب بقلم فلوماستر على أحد جوانبها ، يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يركل الكرة بعنف من فوق ملعب البيرنابيو ، تواصل الكرة طيرانها وصولاً إلى سطح أحد مباني برشلونة الأنيقة حتى تحط الرحال بين أيدي داني ألفيش وشابي هيرنانديز ودافيد بيا ، ألفيش يصاب بالدهشة من فحوى ما هو مكتوب على الكرة ، إنها جملة "هالا مدريد" الشهيرة.
يسارع ألفيش بكتابة جملة أخرى على الكرة قبل أن يعيدها مرة اخرى إلى مدريد حيث المدينة الرياضية الخاصة بالريال ، لتستقر الكرة بين يدي كاناليس الذي يكتشف جملة "فيسكا بارسا" ، كاناليس يقرر ركل الكرة بدوره التي تعود إلى صالة ألعاب البارسا في يدي دافيد بيا الذي يكتشف جملة "الأسطورة البيضاء" على الكرة ، بيا يركلها سريعة لتحط الرحال في المؤتمر الصحفي لستيبان جرانيرو لاعب الريال ، والذي يستفزه ما هو مكتوب على الكرة ، يسارع بركلها مخترقة غرفة ألفيش المنهمك في لعب البلاي ستيشن ، ليصعق ألفيش من ماهية الرسالة المكتوبة على الكرة ، الكرة تطير مجدداً إلى مدريد لتستقر برفقة أربيلوا في جراج سيارته الخاصة ، ليجد أن الرسالة الموجودة على الكرة هي "نحن ملوك بطولة الكأس".
بعد سلسلة من التراشق المتبادل بين عدد من اللاعبين يقرر أنخيل دي ماريا كتابة رسالة أخيرة قبل أن يرسل الكرة إلى برشلونة سريعاً إلى محل ملابس رياضية يتواجد فيه ميسي ، اللاعب الأرجنتيني النابغة يتفقد الرسالة الأخيرة والتي تقول :"سنذهب إلى هناك لنحتفل".
وما بين أسطح الأبراج وجراجات السيارات كان هذا هو أخر إعلان تلفزيوني للكرة الرسمية للمباراة النهائية لكأس الملك 2011 في ملعب الميستايا ، وهذه هي ربما أفضل 10 مباريات نهائية خلال أخر 40 عاماً من عمر بطولة "الروليت الإسباني" ، فالفارق بين البطل والوصيف هو الفارق بين السماء والأرض في أحيان كثيرة مثيرة.
1971 – برشلونة – فالنسيا 4 – 3 بعد وقت إضافي (سانتايجو بيرنابيو)
الجيل "العتيق " من مشجعي الكرة في إسبانيا يعتقد أنها أفضل مباراة نهائية عرفتها تلك المسابقة العريقة على الإطلاق. خاصة أن الأنظار كانت موجهة لواحد من أفضل أجيال نهاية الستينات ومطلع السبعينات في الكرة الإسبانية المحلية مع فريق فالنسيا ، والذي فاز بالليجا في نفس الموسم وتوج بالكأس قبل ثلاث أعوام من ذلك التاريخ.
التوتر مضاعف من اللحظات الأولى حتى اشتعل الموقف تماماً مع الدقيقة 21 واحتساب ركلة جزاء بالغة الوضوح وسط اعتراض شديد من لاعبي الفريق الكاتالوني ، نجح كلارومونت في تحويلها بنجاح ، معمقاً شعور رفاقه بأن تحقيق الثنائية أمر ممكن ، وهو ما تضاعف بهدف إضافي أحرزه باكيتو مطلع الشوط الثاني بركلة مقصية على حافة الياردات الست ، مستغلاً خطأ كارثي أخر من رينا حارس برشلونة الذي عرف العديد من الكوابيس حتى اللحظة.
كان الرد من البارسا سريعاً بركلة حرة مباشرة صاروخية من فوستيه لتقليص الفارق ، وكان الموعد مع الجدل في منتصف الشوط مع تسديدة لكوستاس لاعب وسط البارسا سكنت شباك أبيلاردو حارس فالنسيا ، وسط إعتراض شديد من الخفافيش بحجة تسلل أحد لاعبي البارسا رغم عدم تداخله في اللعبة (حيث كانت لوائح اللعبة تقضي بتسلله آنذاك حتى لو لم يكن متداخلا) ، وكان نتاج هذا النقاش خوض فالنسيا لبقية أحداث اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه سول.
في الدقيقة التاسعة من الوقت الإضافي كان أبيلاردو على موعد مع تصديين رائعيين داخل منطقة الجزاء قبل أن يدهسه أسينسي على خط المرمى دون أن يراه الحكم ، لتصل الكرة سهلة إلى ثابالاثا الذي يضع البارسا في المقدمة للمرة الأولى خلال اللقاء وسط إعتراض مماثل من فالنسيا.
ويرفض رفاق أبيلاردو بعشرة لاعبين قبول التأخر من خلال إحرازهم لهدف التعادل من ضربة رأس رائعة من فالديز قبل نهاية الوقت الإضافي الأول ، ولكن قبل ثمان دقائق من النهاية كان البديل ألفونسيرا على موعد مع وضع الفريق الكاتالوني مجدداً في المقدمة من إنفراد كامل بأبيلاردو حاسماً اللقب المحلي الوحيد للبارسا ذلك الموسم.
1974 ريال مدريد – برشلونة 4 – 0 (فيسينتي كالديرون) الرد العملي والسريع للهزيمة من البارسا قبل بعضة أسابيع بخماسية نظيفة في الليغا ، هذه المرة في قلب فيسينتي كالديرون وفي غياب يوهان كرويف نجم البارسا وأحد صناع إنجاز الفوز بالليغا بعد غياب 15 عاماً.
مارادونا أحد نجوم اللقاء أجيلار ينجح في صنع شارع بالجهة اليسرى للبارسا ، ليصنع منها الهدف الأول بعد ست دقائق فقط من البداية إلى الدولي الإسباني سانتانيا ، وهو ما أكتفى به الريال في الشوط الأول ، إلا أن الدقائق الخمس الأولى من النصف الثاني عرفت مضاعفة النتيجة عن طريق روبينيان ومن بعده أجيلار نفسه بعد إنفراد بالحارس سادورني ، وفي ظل إنتهاء المبارة عملياً بالنسبة لرفاق ريكساش وأسينسي كان بيري على موعد مع تسجيل أخر أهداف "الحفلة" قبل النهاية بثماني دقائق مستغلاً تمريرة عرضية رائعة من زميله جروسو.
1980 ريال مدريد – كاستيا 6 – 1 (سانتياجو بيرنابيو)
"النهائي العائلي" ...هي المرة الأولى يتأهل فيها الفريق الأول لناد ما لمواجهة فريق الشباب بنفس النادي ، الفريق الملكي العريق كان على موعد في ذلك الموسم مع فريق كاستيا ، والذي كان يمارس مغامراته في القسم الثاني قبل أن ينجح في إزاحة هيركوليس وبلباو وسبورتنج خيخون والأهم ريال سوسيداد من طريقه نحو النهائي.
مجموعة من الشباب الذي تتركز أحلامه كلها في تصعيد يوماً ما إلى الفريق الأول يجد نفسه في نهائي ثاني أكبر مسابقة محلية ، في قلب البرنابيو أمام 65 ألف متفرج في مواجهة أسماء مثل جارسيا ريمون سانتانيا وكاماتشو شتيليكه وديل بوسكي وكانينجام ، في الوقت نفسه لا يرغب الكبار في تلطيخ سمعتهم بالخسارة أمام فريق من المراهقين قي سابقة تعد الأولى من نوعها.
الشوط الأول عرف مقاومة نسبية من أطفال كاستيا بإستقبالهم هدفين فقط عن طريق خوانيتو في الدقيقة 20 و من بعده سانتانيا في الدقيقة 42 ، قبل أن تنهار هذه المقاومة تماماً مع أهداف لسابيدو وديل بوسكي وباكو هيرنانديز وأخر لخوانيتو أنهى به الإحتفالية في الدقيقة الأخيرة.
ربما هي المرة الأولى والأخيرة التي يحتفل فيها الفريقان بعد نهاية مباراة للكأس ، خاصة أن قواعد المسابقة بداية من ذلك النهائي حرمت أي فريق من فرق الشباب بأندية القسم الأول من دخول مسابقة الكأس.
1983 برشلونة – ريال مدريد 2 – 1 (روماريدا)
نهائي كلاسيكي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، بين فريق مدريدي مازال يتجرع فشله الأوروبي و المحلي في الفوز بالليغا لموسم ثالث على التوالي رغم ضمه لأسماء من الحجم الثقيل مثل سانتانيا وكاماتشو ، وبين فريق برشلونة الذي يبدو أن مشروع (مارادونا – مينوتي ) الذي بدأه رئيسه جوسيب نونييث قريب من أن يصبح "تايتانيك" الكرة الإسبانية.
نهائي الروماريدا بمدينة سرقسطة كان أقرب لأن يكون "مارادونا" شو في ما قد يعتبر بأنه أفضل أداء قدمه الأرجنتيني الأسطورة برفقة النادي الكاتالوني على الإطلاق. المشهد المتكرر لماردونا وهو يمر من بين لاعبي الريال كدودة في قلب تقاحة جعل من اللقاء أشبه بمواجهة رجبي ، ولعل اللقطة المفزعة لكاماتشو وهو بمواجهة مارادونا منتصف الشوط الأول خير معبر عن تلك الحالة ، حيث ركز المدريدي نظره تجاه أنظار مارادونا تاركاً مسألة إستخلاص الكرة جانباً ، قبل أن ينقض كاماتشو على قدمي مارادونا كنمر يقوم بإصطياد غزال شارد.
مارادونا يهدي هدف التقدم لفيكتور مونيوث في الشوط الأول ، وخطأ قاتل من زميله المدافع جيراردو يهدي الريال هدفاً كوميدياً ، قبل أن يتمكن ماركوس ألونسو من تسجيل هدف رأسياً أكروباتياً في اللحظات الأخيرة مستغلاً كرة عرضية رائعة من زميله خوليو ألبرتو.
لقطات نهائي 1983 الخالدة لن تكتمل دون الإشارة إلى "دراع" بيرنارد شوستر الشهير والذي أستخدمه في وجه مشجعي الريال عقب هدف ألونسو ، وهو ما وضعه في القائمة السوداء لمحبي الريال لسنوات ، قبل أن يتم الصفح عنه بعد إنضمامه نفسه للنادي الملكي في النصف الثاني من الثمانينات.
1996 أتليتكو مدريد – برشلونة 1 – 0 بعد وقت إضافي (روماريدا)
بابلو أولموس هو مدير تنفيذي في أحد شركات المحمول في مدريد ، في منتصف الثلاثيات من عمره ، يشعر بالنعاس في كل مرة يتحدث فيها عن فريقه المفضل أتليتكو مدريد ، ولكن الشاب ضخم الجثة يتحول إلى طفل بإبتسامة عريضة فور سماعه لإسم الصربي ميلينكو بانتيش ، هذ اللاعب نصف المشهور الذي أصبح رمزاً لإمبراطورية مدريدية ظلت في حالة سبات عميق لمدة عقد كامل قبل نهائي روماريدا 1996 أمام البارسا ، ولظلت لنحو 15 عاماً في سبات ممثل بعد ذلك النهائي الساخن.
صور نهائي 1996 تزين سقف المحل الرسمي لبيع بضائع أتليتكو مدريد ، والذي يطلق عليه إسم "الثنائية" تذكيراً بلقبي الدوري والكأس في ذلك الموسم برفقة واحد من أفضل الأجيال التي مرت على فريق أوروبي خلال حقبة التسعينات ، بداية من "الجزار" دييجو سيميوني ، وخوسيه لويس كامينيرو ، كيكو لوبوسلاف بينيف وتحت إدارة الداهية الصربي رادومير أنتيش ، وذلك في مواجهة بارسا الذي كان الأوفر حظاً في مكاتب المراهنات ، برفقة لويس فيجو ، بيب جوارديولا ، جورجي هاجي ، باكيرو ، روبرت بروزينتشكي.
90 دقيقة كان أتليتكو فيها الأفضل في ظل تألق لافت من كيكو والذي كان له الكتالوني كلرليس بوسكيتس بالمرصاد في أكثر من لعبة ، ولا يمكن نسيان التدخل البطولي لميجيل أنخيل نادال مدافعاً عن مرمى خال من حارسه في نهاية اللقاء في مواجهة كيكو.
حتى جاءت إنطلاقة من الجبهة اليسرى لديلفي جيلي ظهير اتليتكو في الدقيقة 102 أسفرت عن كرة عرضية متقنة على رأس بانتيش ضئيل الحجم الذي جاء إلى مدريد برغبة شخصية من مواطنه أنتيش ، ليحولها لاعب بارتيزان السابق إلى شباك برشلونة محرزاً هدف اللقاء الوحيد ، ومساهماً في إحراز أخر لقب كأس للفريق المدريدي العريق. واللقب المحلي قبل الأخير.
1997 برشلونة – ريال بتيس 3 – 2 بعد وقت إضافي (سانتياجو بيرنابيو)
معركة كروية حقيقية كان يريد فيها البارسا تحقيق الفوز بأول لقب له في الموسم بملعب غريمه التاريخي ، ولكن لابد من دفع الثمن على حساب واحد من أفضل الفرق الإسبانية خلال حقبة التسعينات في البيتيس برفقة أسماء ألفونسو ، روبرت يارني ، فينيدي جورج وريوس.
الحارس البرتغالي فيتور بايا عرف العديد من اللحظات الكوميدية خلال موسم 1996 – 1997 والتي أضاعت لقب الليغا من برشلونة ، ويبدو أن تلك اللحظات عادت من جديد لمطاردته بعد 11 دقيقة من البداية ب"وجه" ألفونسو ، وهذا الأخير ظل لمدة دقيقة دون أن يعلم أنه أحرز هدفاً بعد أن سقط مغشياً عليه في منطقة جزاء البارسا.
المفارقة الحقيقة أن بايا كان العامل الحاسم في الحفاظ على النتيجة كما هي طيلة الشوط الأول أمام هجمات البتيس وخاصة من الداهية فينيدي ، حتى تمكن لويس فيجو من هجمة عنترية فردية من التلاعب بدفاع البتيس قبل أن يسدد من 20 متراً كرة سكنت مرمى خصومه في الدقيقة الأخيرة من ذلك الشوط.
وفي تمريرة سحرية أخرى لألفونسو لزميله فينيدي ، يضع النيجيري الفريق الأندلسي مجدداً في المقدمة مع صاعقة نزلت على جميع مشجعي البارسا في مؤشر لفشل محلي جديد ، إلا أن بيب غواريولا قائد البارسا "آنذاك" وصاحيب القميص رقم 4 كان له رأي أخر قبل النهاية بأربع دقائق مع كرة عرضية مرتفعة قليلاً على رأس زميله الأرجنتيني خوان انطونيو بيتسي مدركاَ هدف التعادل القاتل ، وسط إحتجاج عنيف من لاعبي بيتيس بحجة التسلل.
وبعد أن أهدر ريوس فرصة إحراز هدف اللقب لبيتيس في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ، كان البارسا أكثر حذراً في التعامل مع خصمه خلال الوقت الإضافي وقبل نهايته بست دقائق ، عندما نجح فيجو بتوغله في منطقة جزاء بتيس من إيصال الكرة إلى إيمانويل أمونيكي الذي سدد تجاه المرمى لتصل الكرة بدون قصد إلى فيجو المتابع الذي أودع الكرة في المرمى الخالي ، في لقب فشل "الخائن" في إحرازه بعد إنتقاله للغريم المدريدي اللدود بعد ذلك التاريخ بثلاث سنوات فقط.
2002 ديبورتيفو لاكرونيا – ريال مدريد 2 -1 (سانتياجو برينابيو)
"أن تغني (سنة حلو يا جميل) ل 60 ألف مدريدي يحتفلون بالمئوية في البيرنابيو أمر لا يقدر بثمن" ..ذلك المشجع اللاكروني يمتلك كل الحق في وصف تلك المشاهد التاريخية التي أعقبت فوزه بالكأس رقم 100 في تاريخ كأس الملك الإسباني ، في أكبر "دش بارد" يتلقاه فريق إسباني على أحد المسابقات المحلية.
سجل الأبطال آخر 10 سنوات:
2001: ريال سرقسطة
2002: ديبورتيفو لاكرونيا
2003: ريال مايوركا
2004: ريال سرقسطة
2005: ريال بتيس
2006: إسبانيول
2007: سيفيليا
2008: فالنسيا
2009: برشلونة
2010: سيفيليا الكل في الريال يوم 6 مارس 2002 كان يعتبر أن البيرنابيو سيكون قاعة الإحتفالات الخاصة لتتويج الفريق الملكي بالكأس ذلك العام كهدية في مئوية تأسيسه ( ولا سيما مع فريق يضم زيدان وفيجو وراؤول وميكاليلي وسولاري وروبرتو كارلوس وموريينتس) ، ولكن فريق المدير الفني إيروريتا أمسى كابوساً لا ينسى على أول فريق جالاكتيكوس يخوض نهائي للكأس ، وكان ذلك جلياً من أول فرصة مبكرة لدييجو تريستان على مرمى سيزار.
الهدف الأول من سيرخيو في منتضف الشوط الأول كان مؤشراً لحالة دفاع الريال التي ظل يعاني منها طيلة سنوات ذلك العقد في زل وجود سالجادو وبافون ، والهدف الثاني من ترتيستان(في ظل شبهة الوقوع في تسلل مزدوج) قضى تماماً على معنويات "صاحب الفرح" ، والذي لم تفلح معه محاولات نجومه خلال الشوط الثاني وهدف راؤول الشرفي في إنقاذ الوضع من "الكرسي الذي أعده إيروريتا في الكلوب المدريدي".
2004 ريال سرقسطة – ريال مدريد 3 – 2 (مونتويي برشلونة)
واحد من اكثر النهائيات إثارة في تاريخ تلك المسابقة العريقة ، والصاعقة التي ضربت مشروع "الجالاكتيكوس 2.0" في مقتل ، في مارس 2004 اللقب الأول منذ إنضمام ديفيد بيكام على وشك الحسم ، وذلك أمام خصم في المتناول مثل سرقسطة بمديره الفني المتردد فيكتور مونيوث (صاحب هدف البارسا في نهائي 1983).
24 دقيقة كانت كافية لأن يسكت فيها بيكام منتقديه بركلة حرة بديعة من 35 متراً قبلت القائم الأيسر لسرقسطة قبل أن تدخل الشباك ، وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع حفلة للفريق الأبيض كان الرد حاسماً من "دانب" مهاجم سرقسطة بعد كرة عرضية سحرية من سافيو في الدقيقة 29. وهو الهدف الذي أعطى أبناء مونيوث بعض الثقة لمواصلة الهجوم ، لينتج الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط نفذها مهاجم سرقطة الشاب "آنذاك" دافيد بيا بنجاح في مرمى سيزار.
قبل يوم واحد من إنطلاق ذلك اللقاء كان قد وعد روبرتو كارلوس بإحراز هدف من ركلة حرة لو أتيحت له الفرصة على حساب بيكام وهو ما حققه بالفعل بعد دقيقتين من الشوط الثاني من خلال صاروخ أرضي رائع.
في الوقت الذي عجز فيه الريال تماماً عن تهديد مرمى فريقه طيلة الشوط الثاني و20 دقيقة من الوقت الإضافي ، كان سرقسطة يسعى للوصول إلى ركلات ترجيح إستراتيجية تعطيه بعض الأمل في الحصول على اللقب ، ولكن تسديدة غريبة من الأرجنتيني جاليتي من خارج المنطقة قبل النهاية بعشر دقائق تركت لاعبي الريال في حال ذهول ، حيث كانت الكرة فعلياً في إتجاها خارج المرمى قبل أن تنحرف بقوس داخلي وترتطم بالأرض وتخادع سيزار لتسكن الشباك فيما يسمى "نهائي 2004 صاعقة جاليتي".
2005 ريال بتيس – أوساسونا 2 – 1 بعد وقت إضافي (فيسينتي كالديرون) لا توجد مباراة تجسد أهمية الكأس بالنسبة للأندية الإسبانية مثلما كان الحال في مباراة ريال بتيس فخر الأندلس الذي تعايش دوماً مع حقيقة انه فريق "قليل الألقاب" حتى لو كان في أفضل مواسمه كما ان حاله في منتصف العقد الماضي ، وبين أوساسونا في أحد أفضل أجياله على الإطلاق وبعبع الليجا في ذلك الموسم.
75 دقيقة من الجفاف التام ، تلاها جنون كامل حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني ، وهواة التسجيلات يتذكرون أيام البرازيلي أوليفيرا برفقة البتيس ، ومشاكساته الخاصة التي أهدت الهدف الأول لبتيس من سوء تفاهم بين كروتشاجا مدافع أوساسونا وحارسه إليا ، إلا أن عقدة النقص التي حكمت مسيرة البتيس طوال تاريخه عادت مجدداً قبل النهاية بسبع دقائق من خلال رأس ألوسي مهاجم أوساسونا ، الذي أدرك هدف التعادل القاتل.
كل من يعلم قصة دانيل مارتين "داني" كان يشعر معه بالشفقة الشديدة إزاء مسيرة لاعب خرج من إصابة ليدخل في إصابة مجدداً خلال السنوات الست السابقة التي لعب فيها في البتيس ، لم يفكر فيه أحد كمخلص كروي لكوابيس الفريق الأندلسي عندما نزل بديلاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي ، ولم يفكر به أحد عندما كانت الكرة برفقة زميله فاليرا خارج منطقة الجزاء قبل نهاية الوقت الإضافي بست دقائق فقط ، ليمررها ذلك الأخير إلى داني ، والذي مال قليلاً إلى ناحية اليسار في ظل ضغط دفاع أوساسونا ولكن داني سددها صاروخية في مرمى إليا وسط دهشة جمهور فريقه ، ليقود فريقه لثاني ألقابه في مسابقة الكأس على الإطلاق منذ فوزه الوحيد قبلها عام 1977 ، ويصبح داني هو "بطل الكالديرون" في عيون جمهور يتابع فريقه وهو يغوص في غياهب القسم الثاني لعدة مواسم الآن.
2009 برشلونة – أتليتك بلباو 4 – 1 (إلميستايا)
كارهو البارسا راهنوا على "وقاحة" بلباو على أمل حرمان النادي الكتالوني من تحقيق الثلاثية المنشودة ، وهو ما تحقق عملياً في الدقيقة التاسعة من رأس توكيرو بعد ركلة ركنية متقنة وسط حراسة دفاع البارسا. توقع الجميع رد سريع من رفاق ميسي أصحاب أفضل هجوم محلي ، إلا أن الإرتباك أستمر لنحو نصف ساعة ، حيث لم ينكسر الموقف سوى بلعبة فردية أنيقة من العاجي يايا توريه مراوغاً ثلاث لاعبين قبل أن يسدد مباشرة في مرمى إيرايثوث حارس بلباو.
الشوط الثاني كانت محاولة ناجحة من البارسا لإفساد حفلة بلباو في عودته الأولى لنهائي الكأس بعد ربع قرن كامل ، ميسي لم يتأخر في وضع بصمته الخاصة بالهدف الثاني بعد عشر دقائق من إنطلاق النصف الثاني ، تبعه بثلاث دقائق بويان كريكيتش بلعبة عبقرية تفوق سنوات عمره من هجمة مرتدة أنهاها في مرمى إيرايثوت ، قبل أن ينهي شابي هيرنانديز واحد من أقوة العروض التي قدمها فريق في نهائي لكأس الملك بركلة حرة مباشرة في الدقيقة 64 قبلت القائك قبل أن تسكن المرمى الباسكي.
"الروليت الإسباني" .. أفضل 10 مباريات نهائية في 40 سنة من كأس الملك