لم تجد ربة منزل أمامها طريقاً لرفع المعاناة عن زوجها الذى يمر بضائقة مالية وغير منتظم فى عمله سوى أن ادعت قيام فتاة باختطاف رضيعها وهروبها فى أحد المستشفيات بعد أن أعطتها رضيعها حتى تنتهى من الكشف الطبى، إلا أن التحريات أكدت عدم صحة ادعاءاتها، وأنها ألقت بالرضيع أمام إحدى المحلات بالنزهة، وادعت اختطافه، فتم ضبطها وتحرير المحضر اللازم، وتم إبلاغ النيابة التى باشرت التحقيق.
البداية كانت بتلقى اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا من "رشا. ش. م" (30 سنة) ربة منزل، أفادت أنها أثناء تواجدها بأحد مستشفيات مصر الجديدة تقابلت مع إحدى الفتيات، عرضت عليها أن تحمل الطفل الرضيع حتى تنتهى من الكشف الطبى، لتكتشف هروبها واختفاء الفتاه ورضيعها "عبد الرحمن. م. ف" البالغ من العمر 20 يوماً واتهمت الفتاه باختطافه.
ومن خلال التحريات التى باشرها اللواء سامى لطفى، نائب مدير مباحث العاصمة، تم التوصل إلى عدم صحة بلاغ ربة المنزل، وتبين أنها مقيمة بمنطقة السلام ولم تتوجه إلى المستشفى التى ادعت ارتكاب الواقعة فيها، والتأكد من خلال دفاتر الكشف بالمستشفى من عدم ورود اسمها، وبمواجهتها بتلك التحريات اعترفت باختلاقها الواقعة نظرا لمرورها بضائقة ماليه وعدم قدرتها وزوجها الإنفاق على الطفل، لعدم انتظام زوجها فى العمل، مما دفعها للتفكير فى التخلص من الرضيع، وأضافت الأم فى اعترافاتها أمام اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة، أنها توجهت إلى أحد المحلات التجارية بمنطقة النزهة، وتركت الطفل أمام المحل، وبسؤال مالك المحل أفاد بعثوره على الطفل أمام باب المحل، وقام بإيداعه دار الأورمان للأيتام، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لتولى التحقيق.