لماذاالى الان لم تحقق الثورة اللبيبيه ماتريد

توشك الثورة الليبية أن تقفل شهرها الأول دون أن تتمكن حتى الآن من تحقيق أهدافها.. سقط العديد من الضحايا، وأصيب الآلاف من الجرحى، بسبب طيش القذافي وعسكره.. هذا الشهر كان كافيا ليكتشف العالم حجم النهب الذي تعرضت له ثروات البلاد من قِبَل القذافي وآله.. وكان كذلك كافيا ليكتشف الجميع إلى أي حد يتشبث الرجل بكرسي السلطة، حتى وإن كلفه ذلك إبادة الشعب الليبي بأكمله.. وطبعا ليس من السهل اقتلاع شخص من كرسي الحكم، بعد أن قضى فوقه أكثر من أربعين سنة.. تماما مثلما ليس من السهل اقتلاع ضرس نخرها السوس دون آلام شديدة.. فهل تستطيع الثورة الليبية السير على منوال شقيقتيها التونسية والمصرية، أم أن"مجنون الحكم" سيمدد بقاءه في سدة الحكم مشيا على جثث الثوار الليبين؟

إن ما تعرفه ليبيا اليوم يختلف كثيرا عما عرفته تونس ومصر.. فالثورتان في هذين البلدين كانتا سلميتين، كان سلاحهما الأساسي الاحتجاج والاعتصام.. أما في ليبيا فقد لاحظنا أن الثورة بدأت في الثالث عشر من فبراير في بنغازي بواسطة المظاهرات الشعبية المحتجة، لكنها، بعد القمع العنيف، سرعان ما تحولت إلى ثورة مسلحة، دخلت في مواجهات مباشرة مع الجيش الموالي للقذافي، والمرتزقة الذين استقدمهم من دول الساحل الإفريقي.. وهي مواجهات غير متكافئة بين ثائرين مسلحين بأسلحة بسيطة، وعسكر مدجج بأسلحة متطورة ومعزز بالطائرات والدبابات وإغراء المال.. الأمر الذي نتج عنه مجازر وجرائم في حق البشرية، لا يجوز أن يسكت عنها الضمير العالمي.. فلماذا بقيت القوى العظمى،حتى الآن، تتفرج على هذه المآسي، دون أن تستطيع الحسم في القرار الذي ينبغي اتخاذه عاجلا لإيقاف النزيف الدموي في ليبيا..؟؟ وهل ترغب حقا في مناصرة الثوار أم أن ادعاء القذافي بأن الذين ثاروا على نظامه هم أتباع القاعدة، قد انطلى عليها؟؟؟ لقد استعار"مجنون الحكم" من الغرب خرافة الإرهاب، وجعلها بمثابة فزاعة يخيف بها الدول الغربية، التي تبدو في موقفها، اليوم، مثل من كذِب كِذبة، ثم صدقها بسرعة.. لقد عرف القذافي كيف يحارب الغرب بنفس سلاحه، ويستخدم معه نفس خطابه.. وقد أفلح حتى الآن في خلق الارتباك في مواقفه.. فأقوال المسؤولين الغربيين اليوم أقصر من أفعالهم.. وها هم يتذرعون بانتظار الضوء الأخضر من الأمم المتحدة للتدخل في ليبيا لوقف المذابح المرتكبة في المدن الليبية..

طبعا لا أحد في العالم العربي يرغب في تدخل الدول الغربية عسكريا في ليبيا، حتى وإن كان ذلك سيؤدي إلى ردع"مجنون الحكم".. لأن الدرس العراقي لا تزال جراحه مفتوحة ولم تلتئم بعد، ولأن الشعب الليبي قادر على أن يصمد بثورته كيفما كانت أشكال القمع وأدواته.. إنه قادر على ذلك حتى بعد أن خذله الجيش الليبي الذي تحول، مع الأسف الشديد، إلى آلة للقمع في يد القذافي وسلالته، ولم يحْذ ُحذو الجيشين التونسي والمصري اللذين أبانا، خلال الثورة، عن نضج وطني ووعي سياسي كبيرين سيُذكَران لهما في التاريخ فيُشكَران.. إن المنتظم الدولي يملك من الوسائل والآليات ما يضغط به على نظام القذافي لوقف ما يقوم به من إبادة في حق الشعب الليبي، ولكن المصالح الضيقة للدول العظمى قد تجعلها مستعدة للتضحية بشعوب بأكملها، إذا كان ذلك يُبقي على مصالحها وامتيازاتها.. كما أن القذافي بدهائه السياسي ومكره الميكيافيلي يجيد سياسة ليّ الذراع.. فهو يملك من أوراق الضغط ما يُلجم به مواقف بعض الرؤساء في أوربا، وخاصة الإيطالي بيرلوسكوني والفرنسي ساركوزي.. فلا غرابة أنه بدأ يُلوِّح ببعض هذه الأوراق، مهددا هؤلاء الرؤساء بإشهارها على الملأ، وهو ما سيُعَجِّل بسقوطهم قبله..

وإذا كان القذافي ينتشي بما حققه من "فوز جهنمي" مؤقتا، فإنه يعلم، في الوقت ذاته، أن كثيرا من الحكام العرب، يتمنون في قرارة أنفسهم ألا يسقط ، لأن سقوطه يعني انتشار الثورة وانتقالها إليهم بالتناوب.. لذلك تراهم يدْعون له، في قرارة أنفسهم، مخلصين له الدعاء، حتى يتمكن، على الرغم من حماقاته، من توقيف رياح الثورة في البلاد العربية، كيلا تـُجْـهـِز على البقية الباقية من الديكتاتوريات المتعفنة.. لكن الواقع سيكذبهم، لأن الشعوب إذا صحَت، فليس لصحوتها ما يمنعها من قطف ثمار الحرية.. ومتى خرجت إلى الشارع فما عادت تبالي إذا استشهدت في سبيل الوطن دفاعا عن الكرامة والحق والعدل..

سؤال جميل جدا جدا

اقتباس :: لماذاالى الان لم تحقق الثورة اللبيبيه ماتريد

اسباب كثيره حالت دون نجاح الثوره الليبيه وتحقيق مطالبها

1. المساحات الشاسعه بين المدن والعواصم التي تحول دون سرعه وصول الثوار الشبه عزل الي العاصمه طرابلس والسيطره عليها فأن قامت الثوره في طرابلس تسقد الدوله بالكامل لكن القذافي احكم سيطرته علي طرابلس

2. تعداد سكان ليبيا 7 مليون علي ابعد تحديد ومنهم الكثير من المغتربين هذا وان ليبيا تعتبر دوله ناميه جدا وبدائيه لا تملك العديد من الموارد التي تمكنها من التقدم اقتصاديا او عدم استغلال الموارد الموجوده بالدوله لصالح التنميه والشروعات التنمويه وهذا ما حال دون نشر الفكر الثقافي والوعي السياسي المجتمعي وشراء اصوات الطيور بأموال رخيصه

3. مراوغة القزافي لمطالب الشعب الليني وعدم اهتمامه بمصالح دولته الام فأن كان القائد الثوري لقدم تنحيه فور تأزم الاوضاع لكنه انتظر دخول الناتو الذي رفض التخدي البري وهذا ما استغله المخبول رغم تدمير قوات الدفاع الجوي والدفاعات الليبيه بالكامل

وغيرها لكن رؤيتي رغم انه هنالك 3000 شهيد وما يزيد عن 10000 مصاب لكن الثوره الليبيه هي اشرف الثورات وانقاها , وان شاء الكريم ستكون نهايه الظالمين قريبه جدا وموشكه

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

» المصريه للاتصالات تحقق ارباح7مليار جنيه......كله من دم الشعب
» النيابة العامة تحقق مع مثيرى الشغب فى تظاهرات الثلاثاء
» الثورة أولا وأخيرا ..
» لا فتات طريفه فى الثورة
» فشل (الإدارة).. وليس الثورة