ستار اكاديمى.. حين تتحول برامج صناعة النجوم الى برامج صناعة الجنس
لا يختلف اثنان حول كون برنامج ستار اكاديمى احد انجح البرامج العربية واكثرها مشاهدة ولا يختلف اثنين ايضا حول ما يقدمه البرنامج من تشويق واثارة واحيانا مواهب فنية حقيقة ..... ولكن.
ستار اكاديمى هو النسخة العربية من احد اكثر البرامج العالمية نجاحا والذى انتجته شركة هولندية بنفس الاسم ويعتمد فى الاساس على الكشف عن المواهب الغنائية, ويندرج البرنامج تحت فئة برامج تلفزيون الواقع حيث يتعايش المتسابقون فى مكان واحد ويمارسون حياتهم الطبيعية.
ستار اكاديمى النسخة العربية ظهر للنور فى ديسمبر 2003 وانتجته قناة ال بى سى اللبنانية التى انتجت فيما بعد برنامج " هزى يا نواعم" احد اكثر البرامج التى اثارت جدلا واسعا فى العالم العربى, استطاع البرنامج جذب ملايين المشاهدين من مختلف البلدان العربية وكانت مشاركة متسابق مصرى فى اول سنوات البرنامج اثر كبير فى زيادة معدلات المشاهدة والتصويت فى البرنامج وبالتالى لاقى متابعة كبيرة.
واخذ البرنامج الطابع اللبنانى المنفتح الغير مقيد بعادات وتقاليد المجتمع الشرقى وتحديدا المجتمع المصرى فلم يخلو البرنامج من لقطات ومواقف جعلت من البرنامج وجهه اولى للمراهقين وصغار السن فى مصر, فطوال مدة عرض البرنامج لثمان سنوات لم يخلو من قبلات ساخنة وايحاءات جنسية وحركات بذئية التقطتها كاميرات البرنامج مرات عديدة فهل يتوقع احد ما كان يحدث خلف الكواليس وبعيدا عن الكاميرات؟؟؟
هذا العام شهدت النسخة الثامنة من البرنامج مواقف ولقطات كان اقرب الى افلام البورنو اولها كان اتهام المتسابقة السورية سارة كامل للمتسابق المصرى كريم كامل بالشذوذ الجنسى وهو ما نفاه بشدة المتسابق المصرى, كما شهد البرنامج استخفافا شديدا بالدين حينما قام المتسابق السورى محمد دقدوق بغناء الاذان وهو الامر الذى اعتبره الدكتور على بن عباس الحكمى عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية امرا لا يمكن السكوت عليه واكد الحكمى ان البرنامج مخالفا للشريعة الإسلامية، بل ولكل العقائد والشرائع السماوية التي لا تقرّ مسائل الاختلاط وخلوة الشباب بالفتيات والتصرفات الشائنة.
ولم تخلو النسخة الثامنة من مجموعة من القبلات الساخنة التى جمعت بين متسابقى البرنامج والتى تداولها مستخدمو الانترنت بشدة وحدث ولا حرج عن التلامس والاوضاع التى ظهر عليها المتسابقون فى العديد من حلقات البرنامج اضافة الى الشائعات التى انتشرت عبر المنتديات والمواقع الاجتماعية والتى تؤكد ان فكرة البرنامج ترجع الى دكتور اسرائيلى الجنسية.
الجدل الكبير الذى احدثه البرنامج نتج عنه فريقين متضادين تماما الاول يدافع عن البرنامج بشدة وبشكل مستميت والاخر يشن هجوما شديدا على البرنامج من منطلق الاخلاق ومبادئ الدين الاسلامى التى يجب ان يكون عليها المجتمع
وما بين جدل دينى واخر اخلاقى يبقى ستار اكاديمى برنامجا جماهيريا ناجحا يحمل طابعا جنسيا بشكل فج لايتماشى وقيم مجتمعنا العربى