يا شباب الثورة ويا شعب مصر.. يا من استردت لهم الثورة بلدهم وكرامتهم وسيادتهم، أثق فى أنكم مع كل ما يحمى السيادة والكرامة والوطن العائد لكم بعد طول غياب، تعالوا نبحث عن إبداعات جديدة تبقى الثورة حية وتفرض إرادتها وتفشل مخططات إسقاطها التى لن يكون آخرها ما حدث مساء الجمعة وصباح السبت 9 و 10 الماضيين. وحدوا الصف والكتل والائتلافات والجبهات، وكونوا مجلسا لإدارة الثورة من تمثيل لجميع ائتلافاتكم، ومن القوى الوطنية لتديروا معركة البناء الديمقراطى والانتقال السلمى إلى سلطة مدنية ومجالس نيابية تضمن القائمة الموحدة تمثيلا فيها لجميع أطيافها.. سارعوا قبل أن تتحول الثورة إلى فريسة لكل من له ثأر معها
حتى الآن وبعد مضى ما يقرب من نصف العام على نجاح الثورة المصرية لم يظهر فى الأفق كيان ثورى يأخذ الشرعية، ويقود الجماهير، ويكسب ثقتها، ورغم ذلك عندما تنادى الجماهير تنزل وتتدفق على الميادين بالآلاف. بحت الأصوات، وهى تصرخ وتنادى بالتطهير، والتغيير والعدل، والمساواة فى كل جمعة يهتفون بنفس الشعارات، يحدوهم الأمل فى ذلك الغد المشرق، لكى تستقر البلد على بر الأمان.. الجماهير تعرف جيدا أهداف الثورة وتحدد مطالبها، ونحن نختلف وننشق ويشكك بعضنا فى البعض الآخر.. هم يفهمون ويعرفون ويسخرون منا، وفى زخم التدفق الجماهيرى تولد عبارات عبقرية: «ما راح يخربها إلا نخبها».. لا تستهينوا بحكمة الشعب: «ما راح يخربها إلا نخبها».. فكروا فى هذا.. تأملوا اقرؤوا المشهد واستشعروا الخطر.
هذه مصر يتربص بها الأعداء ويكيدون لها، أعداء الداخل وأعداء الخارج.
هذه مصر الجريحة ملقاة على قارعة الطريق، تنزف وتناديكم، وتستغيث بكم، وأنتم تتعاركون وتمزقون ثيابكم، والإعلام التجارى المأجور يشعل النار ويؤجهها ويمارس عليكم الخداع بأنكم القادة والزعماء، وأنتم ويا للأسى تصدقون.
مصر ليست غنيمة سهلة لكل طامع.
من أرادها بسوء قصمه الله .
الزعيم القائد الحقيقى، هو الذى يحدد الهدف، يملك الشجاعة والحكمة ويواجه الطغاة، لا يساوم، لا يباع ولا يشترى، يقول الكلام المناسب فى الوقت المناسب، يؤلف القلوب، ويوحد الصفوف، ويبعث الأمل فى النفوس، يقرأ التاريخ ويضع عينه على المستقبل.اين هو-----------