تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لاندلاع ثورة 25 يناير، تلك الثورة التى أطلق شرارتها الشباب، والذين قدموا أرواحهم فداء لإنجاح تلك الثورة .
تلك الثورة التى قضت على نظام فاسد، ظالم، مستبد، طغى فى الأرض ظلما وفسادا.ً
تلك الثورة التى أضيف إلى كتب التاريخ بأنها من أعظم وأروع الثورات فى العالم .
تلك الثورة التى أفرزت لنا مجلس شعب، جاء ولأول مرة بانتخابات حرة نزيهة.
تلك الثورة التى أعادت اكتشاف الشعب الصرى لنفسه، ولطاقاته وإمكاناته وعظمته، تلك الثورة التى تنفس من خلالها الشعب المصرى الحرية والديمقراطية.
مهما نتحدث عن عظمة ثورة 25 يناير، وعن عظمة الشعب المصرى، لن نعطى الاثنين حقهما .
فى الذكرى الأولى نريد أن نحيها، ولا نريد أن نحتفل بها
لأن الاحتفال لا يتم إلا باكتمال الشىء والثورة لم تكتمل بعد
وكيف نحتفل وهناك شهداء ومصابون لم يأخذوا حقهم
فى الذكرى الأولى نذكر أنفسنا بأهداف الثورة التى لم تتحقق حتى الآن.
نذكر أنفسنا بشهداء ومصابى الثورة والذين لم يأخذوا حقهم حتى الآن نذكر أنفسنا بدستور لم يكتب حتى الآن نذكر أنفسنا بأفراد نظام لم يأخذ أى منهم أى حكم نذكر أنفسنا بأن مصر لن تتقدم إلا من خلال العمل، واستصلاح الأراضى والصناعة الحديثة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالتعليم، مصر لن تتقدم لا بتضافر الجهود والعمل دون انقطاع. فى الذكرى الأولى نترحم على الشهداء وندعو الله أن ينعم على مصرنا الحبيبة بنعمة الأمن والأمان.