الإسلام دين ألغربه
كان العرب أمه متفرقة, يسودها الجهل والثارات والغزوات ,يأكل فيها القوى الضعيف , والعزيز الذليل , وأنقسم فيها المجتمع إلى طبقتين طبقه السادة الأغنياء , وطبقه العبيد الفقراء البؤساء , وكانت المرأة في ذلك المجتمع سلعه تباع وتشترى, بل كانت العرب تقتل بناتها وتدفنها وهى حيه والبنت الصغيرة متشبثة في لحيه أبيها وهى تصرخ وترجو أباها أن لا يدفنها وهى حيه, ولكن تأبى عادات الجاهلية إلا أن يدفنها وهى حيه فتموت هذه البنت ميتة بشعة مستنكره , وفى وسط هذه الجاهلية المقيتة والعادات القبيحة , جاء الإسلام بنوره وخيره فانتشر العدل والحرية والمساواة , وشاعت روح الأخوة بين الناس وإيثار بعضهم على البعض , بل حتى قال نبي الإسلام لا يؤمن بالله من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع ,وهكذا استمر رسولنا الأمين بترسيخ أصول الإسلام العزيزة , وأسسه القوية المتينة , فتمسك بها ألصحابه والتابعون تمسكا عجيبا غريبا , حتى ملكوا مشارق الأرض ومغاربها, حتى طال الزمان وابتعد الناس عن هذه الأصول الرصينة والأسس المتينة, فأنتشر الجهل وساد ,وقل العلم والعلماء فعاد الإسلام غريبا كما بدأ ,وهكذا تجسد الحديث <الذي جاء عن خير البشر < بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ..................
عقيل حامد