الرؤى مبشرات ومنذرات جاء في الحديث الشريف الرؤية ألصالحه جزء من ست وأربعين جزء من ألنبوه , وفى الحديث الأخر لم يبقى من ألنبوه إلا المبشرات , وهى الرؤية ألصالحه يراها الرجل أو ترى له , ولهذا كان اهتمام الإسلام بالرؤى ألصالحه اهتماما كبيرا , فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بعد صلاه الفجر مع أصحابه فيطلب منهم أن يقصوا رؤاهم عليه ليفسرها لهم فهي أما مبشره لهم بخير اقترب أو تنذرهم عن مكروه قد يقع ,فإذا نظرنا في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وما تدل عليه من المعاني والعبر التي تخص الرؤى ومتعلقاتها وجدنا أن أكثر الخلق قد غفل أو تغافل عن هذه النصوص الشريفة والمعاني النبيلة , فلا يعتبر برؤية تبشره بنعيم يسره ,أو لرؤية تحذره , من عدو يتربص به أو مكروه يحوم حوله فساوى بجهله بين الرؤى والأحلام وانزل الرؤية ألصالحه منزله الأحلام وقد فرق ينهما نبي الإسلام حيث جعل الرؤى ثلاثة أقسام الأولى هي الرؤية من الله وهى الرؤية ألصالحه يراها الرجل أو ترى له وهى إما مبشرات أو منذرات والثانية هي الأحلام التي يراها الرائي في منامه فتحزنه وتسوءه وهى من الشيطان , والثالثة هي من حديث النفس في اليقظة فيراها الرائي في المنام , فكم من خير لم ندركه وكم من شر لم نحذره, بسبب جهلنا بعلم تفسير الرؤى والأحلام .................. عقيل حامد