هكذا احتلت عاصمة الرشيد فهل ستنهض من جديد
أمر الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ببناء مدينه بغداد, لتكون عاصمة للخلافة العباسية آنذاك, وبعد أن اكتمل بنائها ,انتقل ,إليها وجعلها مقرا للدولة الإسلاميه وعاصمة لها , فارتقت بغداد وازدهرت, فقصدها الأدباء والشعراء والعلماء والخطباء حتى ذاع صيتها في كل مكان ,وانتشر ذكرها بين الناس, فطمع فيها الأقرباء الحاسدون , والغرباء الأبعدون , فتعاضدوا وتناصروا على احتلالها , ودمار ازدهارها , فقام ابن العلقم الخبيث ,الذي كان وزيرا للخليفة العباسي آنذاك ,فمهد الطريق لاحتلال بغداد , فظهر بمظهر الناصح الأمين للخليفة العباسي , وأشار عليه أن يسرح قسم كبير من الجند , وان يقلل من ,حراس الثغور, ويقلل من النفقات على الجند والعسكر , ويضع هذه الأموال التي تصرف في هذه الأبواب في خزينة ألدوله فتقل النفقات وتزداد الأموال والمجوهرات في خزينة ألدوله, ثم كتب هذا الخبيث إلى ملك التتار فطمعهم ورغبهم في احتلال بغداد , وهكذا زحفت الجيوش ألجامعه كالجرذان الجائعة , فسلبت بغداد حريتها ,وسفكت دماء أبنائها ,وحطمت ,مجدها وازدهارها , ومزقت كتبها وحضارتها ,حتى حارت مياه أنهارها من تزاوج? دماء أهلها أم أحبار كتبها وأوراقها وهكذا انتهى العصر الذهبي لها, فسادها الجهل والظلام , وبعد قرون من الزمان ,نهضت بغداد فوقفت شامخة عاليه , وأصبحت رائده بين الأوطان, فطمع فيها عباد النار, ففرضوا عليها حربا ضارية ضروس استمرت ثماني سنوات ,خرجت منها بغداد ,منتصرة مرفوعة الرأس,فاحتفلت بنصرها وعم أهلها الفرح والسرور , ثم بقت كالعروس صامدة بوجه أعداءها مزدهرة حتى جاءها أحفاد ابن العلقم , فعانقوا أشياخهم في قم, وناصروا أسيادهم في البيت الأسود ,وهكذا احتلت بغداد,بمعونة وبمباركه الملايين من أحفاد العلقم, فهل ستنهض بغداد من جديد ؟ أم ستمضى أعمارنا فنموت ولا ندرى ؟ فيا من تموت بعدنا ,أتنا بإخبار بغداد قبل أن نقوم إلى الحشر واليوم يحاول أعداء ألامه والإسلام والإنسانيه أن يستهدفوا ارض وشعب الشام البيه ولكن لا, لم ولن تضيع ارض الشام مطلقا كما ضاعت فلسطين وعاصمة الرشيد التي أضحت أسيره ألاحتلال الأمريكي والمجوسي الفارسي عقيل حامد