عقيل حامد New Member
عدد المساهمات : 72 نقاط المكتسبه : 23164 التقييم : 4
| موضوع: السلفية دعوة ربانية لا فكرة حزبية الخميس مايو 09, 2013 8:07 am | |
| السلفية دعوة ربانية لا فكرة حزبية كثر الجدل وطال حول الدعوة السلفية , وخاض فيها القاصي والداني والصغير والكبير , والفت لها وعليها مؤلفات كثيرة , من وفقه الله أصاب الحق وأحسن البيان , ومن خذله الله أصاب الباطل ودّلس في التبيان , ومما زاد السلفية والسلفيين غربة وعزلة عن العالم , سوء تصرف بعض أتباعها وادعياها , الذين لم يحسنوا الأقوال والأفعال ونصبوا أنفسهم على أنهم حماة حماها الواقفون على بابها فيدخلون فيها من أشاءوا ويخرجون منها من أرادوا من غير ضوابط شرعية ولا أدلة واضحة بهية , فوسعوا أبواب الخروج منها وضيقوا باب الدخول والانتساب إليها , وهذا كله عكس النصوص الشرعية القطعية النصية , ولا أجد انصع بيانا ولا أوضح برهانا استدل به على ما أقول إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الصحيح [مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ] مسند الحميدي وفي الحديث الآخر [من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة] صحيح الجامع , الله أكبر الله أكبر يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبشرنا في هذا الحديث الشريف أن من قال الشهادتين قبل أن يموت وكانت آخر كلامه في الدنيا فقد أوجب الله تعالى له الجنة , فيا رب ما أوسع حلمك ورحمتك تدخل العبد في أعظم دين على وجه الأرض بالشهادتين ثم تدخله رضوانك وجنات عرضها كعرض السموات والأرض إذا قالها قبل أن يموت , فانظروا أيها العقلاء وفكروا وتدبروا كيف جعل الله تبارك وتعالى قول الشهادتين بابا لدخول الإسلام في الدنيا ثم جعل الشهادتين بابا لدخول الجنة عند الممات , فيا عجبي على عقول تحجرت وضاقت مفاهيمها حتى أنها سعت جاهدة لتضيق ما كتبه الله على نفسه قبل خلق الخلق كما جاء في الحديث الصحيح [إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي فَهُوَ مَكْتُوب عِنْده فَوق الْعَرْش] متفق عليه وفي رواية [ غلبت غضبي ] , فيا من تخرجون الناس من رحمة ربهم أكبرت عليكم سعت رحمة الله فلم تطيقوها أم تظنون بجهلكم أن الدين والجنة ملكا لكم أو حكرا عليكم فتدخلون فيها من تهوون وتحبون , وتبعدون عنها من تحسدون وتبغضون , فيا أيها الجاهلون جهلا مركبا أما علمتم أن الإسلام الحق هو السلفية السمحة , وأن من يخرج الناس عن سلفيتهم كان كمن يخرج الناس عن دينهم ظلما وعدوانا , يا أيها الباغون الجائرون عن قصد وغير قصد ستبقون في الدون , فمهما تسميتم وترون قد علت منزلتكم ومكانتكم فستبقون دون رحمة الله تعالى التي علت ووسعت كل شيء فوسعت الوحوش في البوادي والحيتان في البحار ووسعت كل أنواع العقارب والأفاعي التي تحمل في جوفها اشد أنواع السموم في البراري, فيا أيها المتكبرون بغرورهم أما علمتم أن السلفية هي الإسلام بعينه , فالسلفية مبنية على ركنين أثنين لا ثالث لهما , أولهما ركن التوحيد وهو أفراد الله بربوبيته وإلوهيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلا والركن الثاني محبة النبي صلى الله عليه وسلم وإتباع أقوله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه , فمن أخطأ في مسألة واثنتين و أكثر فباب النصح مفتوح وهو حق واجب بقول خير البشر [الدِّينُ النَّصِيحَةُ] رواه مسلم , وإياكم والشدة المهلكة فقد حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله [هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ] قالها ثلاثا رواه مسلم , كما حذر منها ربنا تبارك وتعالى بقوله [وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ] آل عمران 159, واحذروا أن يصيبكم قول الله تعالى [وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ] الأنبياء 18 , فإن أصابكم قول الله تعالى فهي الندامة ما بعدها من عذر أو مندم . عقيل حامد . . | |
|