الصوت الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصوت الحر

(( نور الوطن ضيائنا .. مج ـــد الوطن طريقنا ))
 
الرئيسيةاغلاق كاملأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم كمال
Progress | 10%
Progress | 10%
ابراهيم كمال


النوع : ذكر
الدولة : الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء Ye10
عدد المساهمات : 176
نقاط المكتسبه : 27616
التقييم : 5
المزاج : فل
الأوسمة :
الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء 10010

الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء Empty
مُساهمةموضوع: الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء   الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء Emptyالأربعاء أبريل 21, 2010 7:42 am

الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء 110ru7








الدعاء سلاح المؤمن
والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء






وكثيرا ما نجد أدعية
دعا بها قوم فاستجيب لهم فيكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله أو
حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكرا لحسنته أو
صادف الدعاء وقت إجابة ونحو ذلك فاجيبت دعوته فيظن الظان ان السر في
لفظ ذلك الدعاء
فيأخذه مجردا عن تلك الامور التي قارنته من ذلك الداعي وهذا كما اذا
استعمل رجل
دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فانتفع به فظن
غيره ان
استعمال هذا الدواء مجردا كاف في حصول المطلوب كان غالطا وهذا موضع يغلط
فيه كثير
من الناس ومن هذا قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب فيظن الجاهل
ان السر للقبر
ولم يعلم ان السر للاضطرار وصدق اللجاء الى الله فاذا حصل ذلك في بيت
من بيوت الله
كان افضل وأحب الى الله


فصل


والادعية والتعوذات
بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط فمتى كان السلاح
سلاحا تاما لا آفة به والساعد ساعد قوي والمانع مفقود حصلت به
النكاية في العدو
ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير فإن كان الدعاء في نفسه
أو الداعى لم
يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء أو كان ثم مانع من الاجابة لم يحصل
الأثر






وههنا سؤال مشهور وهو
ان المدعو به إن كان قد قدر لم يكن بد من وقوعه دعا به العبد
أو لم يدع وان لم يكن قد قدر لم يقع سواء سأله العبد أو لم يسأله
فظنت طائفة صحة
هذا السؤال فتركت الدعاء وقالت لا فائدة فيه وهؤلاء مع فرط جهلهم
وضلالهم متناقضون
فأن اطرد مذهبهم لوجب تعطيل جميع لأحدهم ان كان الشبع والري قد قدرا
لك فلا بد
من وقوعها أكلت أو لم تأكل وإن لم يقدرا لم يقعا أكلت أو لم تأكل وإن
كان الولد قدر
لك فلابد منه وطأت الزوجة والامة أو لم تطأها وإن لم يقدر لم يكن فلا
حاجة الىالتزويج والتسري وهلم جرا فهل يقال هذا عاقل أو آدمي بل الحيوان البهيم
مفطور على
مباشرة الاسباب التي بها قوامه وحياته فالحيوانات أعقل وأفهم من
هؤلاءالذين هم كالانعام بل هم أضل سبيلا وتكايس بعضهم وقال الاشتغال بالدعاء من
باب التعبد المحض
يثيب الله عليه الداعي من غير أن يكون له تأثير في المطلوب بوجه ما
ولا فرق عند هذا
الكيس بين الدعاء والامساك عنه بالقلب واللسان في التأثير في حصول
المطلوب وارتباط
الدعاء عندهم به كارتباط السكوت ولا فرق وقالت طائفة أخري أكيس من
هؤلاء بل الدعاء

علامة مجردة نصبها الله سبحانه أمارة على
قضاء الحاجة فمتى وفق العبد للدعاء كان
ذلك علامة له وأمارة على أن حاجته قد قضيت وهذا كما إذا رأيت غيما أسود باردا في زمن الشتاء فان ذلك دليل وعلامة على أنه يمطر قالوا وهكذا حكم
الطاعات مع الثواب
والكفر والمعاصي مع العقاب هي أمارات محضة لوقوع الثواب والعقاب
لانها أسباب له
وهكذا عندهم الكسر مع الانكسار والحرق مع الاحراق والازهاق ومع القتل
ليس شيء من
ذلك سببا ألبتة ولا إرتباط بينه وبين ما يترتب عليه الا أنزل
الاقتران لا التأثير
السببي وخالفوا بذلك الحس والعقل والشرع والفطرة وسائر طوائف العقلاء
بل أضحكوا
عليهم العقلاء والصواب ان ههنا قسما ثالثا غير ما ذكره السائل وهو أن
هذا المقدور
قدر بأسباب ومن أسبابه الدعاء فلم يقدر مجردا عن سببه ولكن قدر بسببه
فمتى أتي العبد بالسبب وقع المقدور ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور وهذا كما قدر
الشبع
والري بالاكل والشرب وقدر الولد بالوطيء وقدر حصول الزرع بالبذر وقدر
خروج نفس الحيوان بذبحه وكذلك قدر دخول الجنة بالاعمال ودخول النار بالاعمال وهذا
القسم هو
الحق وهذا الذي حرمه السائل ولم يوفق له وحينئذ فالدعاء من أقوى
الاسباب فاذا قدر
وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح أن يقال لا فائدة في الدعاء كما لا
يقال لا فائدة في
الاكل والشرب وجميع الحركات والاعمال وليس شيء من الأسباب أنفع من
الدعاء ولا أبلغ في حصول المطلوب ولما كان الصحابة رضى الله عنهم أعلم الامة بالله
ورسوله وأفقههم
في دينه كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم وكان عمر رضى
الله عنه
يستنصر به على عدوه وكان أعظم جنده وكان يقول للصحابه لستم تنصرون
بكثرة وانما
تنصرون من السماء وكان يقول اني لا أحمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء
فاذا ألهمت
الدعاء معه فان الاجابة معه وأخذ هذا الشاعر فنظمه فقال


لو لم ترد
نيل ما أرجوه
وأطلبه * من جود كفيك ما علمتنى الطلبا


فمن ألهم الدعاء فقد
أريد به الاجابة فان الله سبحانه يقول إدعوني أستجب لكم وقال وإذا سألك عبادي عنى
فأني قريب أجيب دعوة الداع أذا دعان وفى سنن ابن ماجه من حديث
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله
يغضب عليه وهذا
يدل على أن رضاه في سؤاله وطاعته وإذا رضى الرب تبارك وتعالى فكل خير
فى رضاه كما
أن كل بلاء ومصيبة في غضبه وقد ذكر الامام أحمد في كتاب الزهد أثرا
أنا الله لا إله
إلا أنا إذا رضيت باركت وليس لبركتي نص وإذا غضبت لعنت ولعنتى تبلغ
السابع من الولد
وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الامم على اختلاف أجناسها ومللها
ونحلها على أن التقرب الى رب العالمين وطلب مرضاته والبر والاحسان الى خلقه من
أعظم الأسباب
الجالبة لكل خير واضدادها من أكبر الاسباب الجالبة لكل شر فما
استجلبت نعم الله
واستدفعت نقمة الله بمثل طاعته والتقرب اليه والاحسان الى خلقه وقد
رتب الله سبحانه
حصول الخيرات في الدنيا والآخرة وحصول السرور في الدنيا والآخرة في
كتابه على
الاعمال ترتيب الجزاء على الشرط والمعلول على العلة والمسبب على
السبب وهذا في
القرآن يزيد على ألف موضع فتارة يرتب الحكم الخبري الكوني والأمر
الشرعى على الوصف
المناسب له كقوله تعالى فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة
خاسئين وقوله فلما آسفونا انتقمنا منهم وقوله والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما
جزاء بما كسبا
وقوله ان المسلمين والمسلمات الى قوله والذاكرين الله كثيرا والذاكرات
أعد الله لهم
مغفرة وأجرا عظيما وهذا كثير جدا وتارة ترتبه عليه بصيغة الشرط
والجزاء كقوله تعالى
ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيآتكم ويغفر لكم وقوله
وأن لو استقاموا
على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا وقوله فان تابوا وأقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة
فاخوانكم في الدين ونظائره وتارة يأتي بلام التعليل كقوله ليتدبروا
آياته وليتذكر أولوا الالباب وقوله لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
شهيدا وتارة يأتي
باداة كى التي للتعليل كقوله كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم وتارة
يأتي بباء
السببية كقوله تعالى ذلك بما قدمت أيديكم وقوله بما كنتم تعملون وبما
كنتم تكسبون
وقوله ذلك بأنهم كفروا بآياتنا وتارة يأتى بالمفعول لاجله ظاهرا أو
محذوفا كقوله
فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما
الأخرى وكقوله
تعالى أن تقولوا إنا كنا عن هذا غافلين وقوله أن تقولوا إنما أنزل
الكتاب على طائفتين من قبلنا أى كراهة أن تقولوا وتارة يأتي بفاء السببية كقوله
فكذبوه فعقروها
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها وقوله فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة
رابية وقوله
فكذبوهما فكانوا من المهلكين ونظائره وتارة يأتي باداة لما الدالة
على الجزاء كقوله
فلما آسفونا انتقمنا منهم ونظائره وتارة يأتي بأن وما علمت فيه كقوله
انهم كانوا
يسارعون في الخيرات وقوله فى ضد هؤلاء إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم
أجمعين وتارة
يأتي بأداة لولا الدالة على ارتباط ما قبلها بما بعدها كقوله
فلولاانه كان من
المسبحين للبث وفي بطنه الى يوم يبعثون وتارة يأتي بلو الدالة على الشرط كقوله ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وبالجملة فالقرآن من أوله الى
آخره صريح في
ترتب الجزاء بالخير والشر والاحكام الكونية والامرية على الاسباب بل
ترتب احكام
الدنيا والآخرة ومصالحهما ومفاسدهما على الاسباب والاعمال ومن تفقه
في هذه المسئلة
وتأملها حق التأمل انتفع بها غاية النفع ولم يتكل على القدر جهلا منه
وعجزا وتفريطا
وإضاعة فيكون توكله عجزا وعجزه توكلا بل الفقيه كل الفقيه الذي يرد
القدر بالقدر
ويدفع القدر بالقدر ويعارض القدر بالقدر بل لا يمكن الانسان ان يعيش
الا بذلك فان الجوع والعطش والبرد وأنواع المخاوف والمحاذير هي من القدر والخلق
كلهم ساعون في
دفع هذا القدر بالقدر وهكذا من وفقه الله وألهمه رشده يدفع قدر
العقوبة الاخروية
بقدر التوبة والايمان والاعمال الصالحة فهذا وزن المخوف في الدنيا
وما يضاده فرب
الدارين واحد وحكمته واحدة لا يناقض بعضها بعضا ولا يبطل بعضها بعضا
فهذه المسألة
من اشرف المسائل لمن عرف قدرها ورعاها حق رعايتها والله المستعان لكن
يبقى عليه
أمران بهما تتم سعادته وفلاحه أحدهما أن يعرف تفاصيل أسباب الشر
والخير
ويكون له بصيرة في ذلك بما شهده في العالم وما جربه في نفسه وغيره وما سمعه من
أخبار الامم
قديما وحديثا ومن أنفع ما في ذلك تدبر القرآن فإنه كفيل بذلك على
أكمل الوجوه وفيه
أسباب الخير والشر جميعا مفصلة مبينة ثم السنة فإنها شقيقة القرآن
وهي الوحي الثاني



ومن صرف إليهما عنايته
اكتفى بهما من غيرهما وهما يريانك الخير والشر وأسبابهما حتى
كانك تعاين ذلك عيانا وبعد ذلك فإذا تأملت أخبار الامم وأيام الله في
أهل طاعته
وأهل معصيته طابق ذلك ما علمته من القرآن والسنة ورأيته بتفاصيل ما
أخبر الله به
ووعد به وعلمت من آياته في الآفاق ما يدلك على أن القرآن حق وأن
الرسول حق وأن الله ينجز وعده لا محالة فالتاريخ تفصيل لجزئيات ما عرفنا الله
ورسوله من الأسباب الكلية
للخير والشر .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعاء سلاح المؤمن والواجب أن تحرر أوقات استجابة الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكمة ضالة المؤمن
» الدعاء المكتوب حول عرش الرحمن
» من أنفع الادوية الالحاح فى الدعاء
» وجوب اجتماع مع الدعاء حضور القلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصوت الحر  :: صوتك الي لازم نسمعه :: إسلاميـــــــات-
انتقل الى: