ابراهيم كمال Progress | 10%
النوع : الدولة : عدد المساهمات : 176 نقاط المكتسبه : 27666 التقييم : 5 المزاج : فل الأوسمة :
| موضوع: الفرع للاصل ينسب الأربعاء أبريل 21, 2010 7:46 am | |
| الفرع للاصل ينسب مااحسن الفرع اذا الاصل بهر وهل يفيد الرعد من غير المطراصلنا طيب فى مسك, فايح من غير شك ,وما للمسك فى ان فاح حظ , ولكن حظنا فى ان يفوحا ,اصلنا سامى ,اتاه القران وهو فى مزلق الاراء فاخذ بيده الى صوابها ,وفى نواجم الفتن فجلى غامها ,وفى معترك الشهوات فكسر شريتها ,وفى مفترق السبل فهدى لااقومها ,وفى سوق المصالح والمفاسد فميزها وزيلها, وفى مجمع العقائد فميز حقها من باطلها ,وفى شعب الاحكام فقطع فيها بفصل الخطاب, بالنص او بالظاهر اوبالاشارة والاختصار,مع مزيد تعجز عنه العقول مهما ارتقت ,وهو تعقيب كل حكم بحكمته ,وكل امر بما يثبته , وكل نهى بما ينفر عنه ,استمسك اصلنا السامى به ,واهتدوا بهديه ,ووقفوا عند حدوده ,وفى انفسهم وغيرهم حكموه ,فصاروا صالحين مصلحين سادة قادة,دليلهم فى السرى انتاها غيرهمو هدى من السنة الغراء وقرانجمالد الارض كانوا فى الحياة وهم بعد الممات جمال القدم والسيراخلاقهموا نورهم من اى ناحية اقبلت تنظر فى اخلاقهم سطعوافياايتها الفروع النامية ,تلكم اصولكم السامية ,لايقطعنكم عنها خناس من الجنة والناس , حتى تسلم الانفاس لرب الجنة والناس, لقد جربنا فصحت التجربة,وامتحنا فدل الامتحان ,على ان عرق الايمان فى قلوب هذه الامة كعرق الذهب فى المنجم ,كلاهما لايكاد يبلى وخصائصه لاتكاد تتغير وان تطاولت القرون ,ذلك العرق المخبوء فى تلك المضغة يتحرك فياتى بالعجائب , امر محسوس ولايكابر فى المحسوس ممسوس ,فهلم هلم ايها الفرع النامى ,الى الاصل السامى, الى انفع ميراث يرثه خلف عن سلف ,وخير زاد يقدمه سلف لخلف, لتنطلق الهمم كالسيل المتدافع , يقذف تيار بتيار , فى زمن يجهد اعداء ا الفرع والاصل معا ,لاعادة النائم الى نومه وهو قريب عهدنا ,فاكشفوا الترب عن الكنز الدفين وارفعوا الستر عن الصبح المبينها هى ام سليم ـ رضى الله عنها وارضاها ـ لما قدم رسول الله (ص) المدنية , ابنها انس ابن ثمانى او عشر سنين ,فقطعت خمارها نصفين فائزرته بنصفه وجعلت النصف الاخر له رداء ,ثم انطلقت به الى رسول الله (ص) فقالت يارسول الله ,لم يبقى رجلا ولاامراة من الانصار الا وقد اتحفك بتحفه ,وانى لااقدر على ما اتحفك به الا بنى هذا فخذه فليخدمك ما بدا لك وادعو الله له ,قال انس فما ترك خيرا اخرة ولا دنيا الا دعا به ,وكان مما قال ( اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه)فبتلك الدعوة فان ماله لكثير ,وان له بستانا ليحمل فى السنة مرتين ,وولد من صلبه مائة وتسعة وعشرون ولدا واكثر ,وكان فى بستانه ريحان يجىء منه رائحة المسك ,فخدمه عشر سنين ما عبث فى وجهه قط ,وما قال له لما فعلت او تركت ,خلق زكاه الله ( وانك لعلى خلق عظيم)ماذا يقول الواصفون وفضله حقا به نطق الكتاب المحكمصلى عليه وسلم الله الذى زكاه ما لـــب الحجيج واحرموااحبه انس حبا ملك قلبه ,وفاق حب نفسه ,وبعد موته صار رؤيا منامه ,يقول انس ( والله ماليلة الاوانا ارى فيها رسول الله (ص) ثم يبكى )فالله قلب قد تلظى فرددا ايا نفس قد ان النزوع الى الكرىفا ابت لى رؤيا فى المنام وانما لكل امرى من دهره ماتعوداولله قلب ضاق مذ غاب بدره ولله طرف دمعه فيه ما هدىمعشر الاخوة والاخوات ,اما والله ما قدمت لام لابنها ما قدمته ام سليم لانس ,اوردته المنهل العذب الصافى ثم قالت رد , فورد وصدر عنه وهو رواهنال السيادة فى دنيا واخرة والسبق والفضل والتقديم والشرفنعم ايتها الامهات ,ان الدرر تبقى فى اصدافها حتى ياتى من يخرجها ,ان الام التى لاتصنع لابنها اسباب الحياة الشريفة يصنع له الموتان الا م التى لاتعمل لابنها مايسعده وينفعه يعمل له مايضره ويشقيهالام التى تتخذ اللهو مركبا تغرق بنيها فى اللجهالام التى لاتكرم اولادها بالعلم والتربية مضيعة لراس مالهاالام التى لاتجعل الاخلاق ملاك بيتها تتعجل هدمه ودماره وزوالهالام التى تلد فتكل التربية لمن ليس اهلا لها , امة تلد العبيد لاتلد الاحرار الصناديد , طفيلية على موائد الخدم , حقيقة بالقهر والنهر وقسم الظهر ,ليس يبقى فرع نابتة اصلها فى الموت مغترس فياطاهرة تسامى لك الله يا طاهرة وسيرى فدرب الهدى سائرةوكونى منارة خير وهدى تفيض على الفتية الحائرةوالفرع للاصل ينسب . نحن فرع لاصل يقال للصبى فيه العب , قال ماللعب خلقت ,يبدو شدى الريحان اول غرسه ويبين قدر الدر وهى صغارمالوا عن الاقوال للاعمال فامتلكوا ناصية المعالىالزبير حوارى رسول الله (ص) يسلم وهو ابن ثمان , فى وقت يكع فيه اشداء الرجال فى مكه , فياتيه عمه ليثنيه عن دينه ,ويضرم له النار ,ويضعه فى الحصير ,ويمر به على النار حتى كاد يختنق بدخانها ويقول له ارجع عن دين محمد ,فيقول وذلك الصبى وقد خالطت بشاشة الايمان قلبه ,لاارجع الى الكفر بعد اذا انقذنى الله منه ,(( انى اخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم )) كالشعلة الحمراء لو نكستها لاضافت اشعال الى اشعال حاله, اقول الحق لااخشى وان لاابصر خلفه عنق تدقولست بجاذع مادام قلبى يردد ان وعد الله حقانه ابن صفيه ,والفرع للاصل ينسب,فانظر الى فعل الفتى لاجسمه فالمرء يكبر بالفعال ويصغرويخلفه فى حاضر الامة الولود , من فى انوفهم شمم,وفى قلوبهم اباء ,وفى انفسهم ترفع واعتداد ,مالم يوحشهم قلة الناصر ,ولم يوهنهم كثرة الخاذل ,انهم اطفال لا بل ابطال العقيدة فى فلسطين ,الذين فعلوا باخوان القردة والخنازير الافاعيل ,وقالوا وفعلوا , لن يبيع فلسطين ما لا يملكها ,ولن يشتريها ما لايستحقها ,ان غرس يهودنا ينبت ,وان نبت فلن يثبت ,ان فلسطين وديعة محمد (ص) عندنا ,وامانة عمر ـ رضى الله عنه ـ فى ذمتنا ,وعهد الاسلام فى اعناقنا,لئن اخذها اليهود منا ونحن عصبة ان اذا لخاسرون , حال احدهمانا من بنى الاسلام ان ماد الجبال فلا اميداقرا على وصية الصديق ترويها الثقاتخض بالحسام الموت توهب يا بنى لك الحياةلاتعجبوا انهم احفاد من بلغوا افاق هذه الدنا , والعرق دساس .وها هو صنو لذلك الفرع ,فالخير متصل ,طالب مسلم سوادنى , كان يدرس فى الجامعة الامريكية فى بيروت ,ويحافظ على اداء فرائضه فى وقتها ,وفى احد الايام لاحظه احد المدرسين النصارى فى الجامعه ,يتوضا للصلاة فى المغسلة ,فصاح غاضبا كيف تغسل قدميك فى حوض نغسل فيه وجوهنا ,فقال الطالب المسلم فى هدوء العزة والاباء ,كم مرة تغسل وجهك فى اليوم يا دكتور ,قال بالطبع مرة واحدة كل صباح ,فقال الطالب المسلم اما انا فاغسل رجلى على الاقل خمس مرات فى اليوم, ولك ان تحكم بعد ذلك ايهما اكثر نظافة , رجلى ام وجهك.فلم يحر جوابا بل غص بريقه الا انه من يزحم البحر يغرقلاتلقى اشباه الحمير بحكمة موهه عليهم ما قدرت ومخرقهو الايمان يظهره التحدى بقول الحق يفرى كل وغدىوالفرع للاصل ينسب .نحن فرع لاصل قائم لله بالحق , يستعذب العذاب من اجل عقيدته ,يستمرىء المر فى نصرة دعوته ,يرى النفى هجرة الى الله ,والسجن خلوة لطاعة الله ,والقتل شهادة فى سبيل الله ,اذا وجد فرعون يهدد قال بقول السحرة(( فاقض ما انت قاض )) ,اذا اريد احدهم على شىء من امر دينه , رايت حماليق عينه تدور فى راسه ,كانه مجنون والله ما هى الا الغيرة لا الجنون ,فى السير للذهبى ما مضمونه , انه لما قدم سفاح الشام , وفرغ من قتل بنى امية ,كانه قال من ينكر على ,فاشاروا عليه انه لن ينكر الا الاوزاعى ـ الامام عليه رحمة الله ـ فاستدعاه فاتاه ,ودخل عليه وهو على سريره وفى يده مقرعة ,السيوف مسلطه ,والنطع بين يديه , فنكت الارص بمقرعته ثم رفع راسه وقال ,يا اوزاعى ايعد مقامنا هذا ومسيرنا رابطا فى سبيل الله ؟ قال جاء فى الاثار عن رسول الله (ص)(من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله )فنكت نكتا اشد ,وجعل من حوله يعضون على ايديهم ,ويضمون ثيابهم لئلا يصيبها دمه ,ثم رفع راسه وقال ,ماتقول فى دماء بنى امية ؟ قال جاءت الاثار ( لايحل دم امرىء مسلم الا باحدى ثلاث ...........الحديث ) قال ويلك , اليست الخلافة وصية رسول الله (ص) قاتل عليها على , قال لو كانت وصية رسول الله (ص) مارضى على بالحكمين , فنكس راسه , وانعقد جبينه , ونكت نكتا اشد ,ثم اطرق منيا ورفع راسه وقال, ماتقول فى اموال بنى امية ؟ قال ان كانت لهم حراما فهى عليك حراما , وان كانت لهم حلالا فما احلها الله لك الا بحقها ,كشف بالحق القناع وحذف من الجملة حرف الامتناع.فنكت الارض بالمقرعة نكتا اشد مما قبله ,واطرق منيا , ثم رفع راسه وقال ,يا اوزوعى لقد هممت ان اوليك القضا , قال ان ورائى لحرما فى حاجةلقيامى بهم ,وسترى عليهم ,قال ذلك لك فاخرج فخرج , وحالهوما انا ممن تقبل الضيم نفسه ويرضى به كل مائقفبعث السفاح فى اثره بمائتى دينار ,فلم يبرح مكانه حتى وزعها فى الارامل والايتام وحالهفليس يروحنى فى الحق سيف وليس يزوغنى ذهب وعلقصدعتك فالتمس يا ليث غيرى طعاما ان لحمى كان مراايه , ايها الاصل يقول الذهبى فمع كون السفاح جبارا , سفاكا صعب الميراث ,فان العالم يصفعه بمر الحق كما سمعت ,لاخلق علماء السوء ,الذين يزينون للظلمة ما يتعسفون من مظالم ويقتحمون ,او مع القدرة على بيان الحق يسكتون , فانى يؤفكون ,والله الذى لا اله الا هو ان سكوت علماء الارض كلهم على الباطل لايصيره حقا ,وان تؤاطواهم جميعا على المنكر لايصيره معروفا ,واننا لسنا من الكرامة على الله ان ينسخ احكام دينه لاجلنا ,او ان ينسخ صواب دينه لاجل خطانا فيه ,وما ثم الاما ختمت به الرسالة (( اليوم اكلمت لك دينكم ))فما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم بدين ,يا بارى القوس بريا لست تحسنه لاتفسدنها واعطى القوس باريهامعشر الاخوة , فى الازمات يكثر السؤال والقيل والقال , وتتلفت الامة الى العلماء , لتسمع الكلمة الفصل , والكلمة هناك غالية قد تكلف الروح ,قد تورث الدم والنفور ,قد تخالف هوى من فوقه ومن تحته ومن معه ,بل حتى هوى نفسه ,لكنها ضرورة خصوصا اذا شوش التوحيد ,ونطق الروبيضة ,وتكلم التافه فى امر العامة ,عندها لابد من القيام بالقسط والشهادة لله ولو على النفس ,انما العالم فى امته قبس ينشر فى الناس الضياءان على القادر ما ليس على العاجز ,وان على العالم ماليس على الجاهل ,ان العالم من الامة كالقلب من الجسد , اذا صلح صلح الجسد كله , واذا فسد فسد الجسد كله ,العالم حارس فاذا نام الحارس استقيظ اللص ,العالم راعى , فان غفل الراعى هجم الذئب ,العالم ركبان ,ان لم يحفظ غرقت السفينة,العالم قائد كتائب ,ان لم يضبط القيادة حلت الهزيمة ,العالم اذا لم يقد انقاد ,فان انقاد اقبلت الفتنة والفساد ,والويل لامة ينحى عنها العلماء العاملون , لاوالله ماقام عبد بالحق على نفسه وغيره لله , مستعينا بالله ,فكادته السماوات والارض , الا جعل الله له منها فرجا ومخرجا ,وكساه الهيبة والعزة والسنا ,هاهو الاوزاعى لما توفى وسوى التراب عليه ,قام والى الساحى عند راسه فقال ,رحمك الله يا امام ,والله لقد كنت لك اشد تقية من الذى ولانى , من ظلم بعدك فليصبر , من ظلم بعدك فليصبر ,من اتقى الله فااسد الشرى لديه مثل الاكل بالعاويةوالفرع للاصل ينسب ,نحن فرع لاصل يجود بالمال والنفس والجاه لنفع الفرد والامة ,قد امن ان احب الناس الى الله انفعهم ,واحب الاعمال سرور يدخله على مسلم ,غيوث ولكن قطعها الجود والمدى ليوث ولكن الملوك سيوطهاذكر الحافظ ابن حجر , انه دخل على شيخ الاسلام ابن تيمة ـرحمه الله ـ تاجر يطلب من الشفاعة فى قضاء حق له عند السلطان المنصورى ,فشفع الشيخ له عند السلطان ,فقال السلطان المنصورى اذا رايت العالم بباب الامير فباس العالم والامير , فقال شيخ الاسلام , دع عن كذا ,فقد كان فرعون انحس منك ,وموسى خيرا منى ,وكان ياتى كل يوم الى باب فرعون يامره بالايمان , وانى امرك ان تدفع لهذا الرجل حقه ,قلم يسعه الا الامتثال وايفاء الرجل حقه ,لايفل الحسام الا الحسام اثبت الفعل ما نفاه الكلامنحن فرع لاصل وسلف , نذورا حياتهم لله , واثروه على كل مغريات الحياه ,فاعلى الله بهم كلمته ,ونصر دينه ,وارغم انف عدوه ,هاهو عتبة بن غزوان ـ رضى الله عنه وارضاه ـ كان فى ثمانى مائة فارس مسلم , فلقيه الفارسى صاحب الفرات ,فى اربعة الالاف ,فاستقل المسلمين واحتقرهم ,وقال المغرور ارونيهم ما هم الا هولاء , اجعلوا الحبال فى اعناقهم واتونى بهم ,فقام عتبة ليرد على الصلف والكبر والغرور بالعمل يرتجز وحاله ,خسئت فما زال فينا الرماح ومن يبذل الشوك يجنى الجراحلقد شهدت الحرب مع رسول الله (ص) اذا زالت الشمس ايها المسلمون فاحملوا ,اوقدوا النار على اعدائكم واجعلوهم الى الله لها حطبا ,فيا جبال اقذفى الاحجار من حمم وياسما امطرى موهلا وغسلاناويا كواكب ان الرجم فانطلقى ما انت ان انت لم ترمى الشياطينافحملوا عليهم فاابادوا اربعة الالاف عن بكرة ابيهم ,الا المغرور صاحب المقالة ,فوضعوا الحبال فى عنقه ,واقتدوه اسيرا ذليلا مهانا , لكانهم يقولون له دونك ما استصغرته فاحص وذقه ,ومن بعده يسمع العادلى الاسد الضرغام خادم صلاح الدين , بان فرقة من ثلاثمائة صليبى صارت لاخذ طيبة الطيبه ,فانطلق العادلى فى غيرة على الدين ,كالمعدن لايكاد يفله الحديد ,ولا تذيبه النار ,معه قيود ثلاثمائة بعددهم , حالهانا يا غدر ان لم تعرفونى فتى صلب العقيدة لا ارقفادركهم فالتجئوا منهم الى جبل , فترجل ومعه تسعة وصعد اليهم وحالهالا لاتهربوا منا فانا سندرككم وان تعلو السحابافلم راوه القى الرعب فى قلوبهم ,فسلموا انفسهم فقيدهم جميعا ,واقبل بهم الى القاهرة اذلة صاغرين ,فكان يوما مشهودا فى العالمين ,مشاهد لو وعاها الحس كانت عبير المسك او ريح الخزامابمثل هذه الاصول ترتفع راية الله , فى ارض الله , ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله ,لاتوهمه بعيدا انما الاتى قريب (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ))اولئك هم اباؤكم ولانتم كاباؤكم , والفرع للاصل ينسب ,الا فليخسا الجبناء ,دعاة الهزيمة ,وليعلموا ان الله ابر بعباده ودينه وعباده مما يظنون ,ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين , فالشمس طالعة ,والحق مشهود ,عودوا لاصلكموا دوما ولا تهنوا ,تبصروا امركم , احيو ارومتكم ,الى منابتكم يااهلنا عودوا ,ان العناقيد تاتيها نضارتها من جذرها وهو فى الاعماق مشدودايها الجيل السرى ,ان النصر مع الصبر , وان الفرج مع الكرب ,وفى رحم الضائقة جنين الفرج ومفتاح الحل , ومع العسر اليسر ,ولو كان العسر فى جحر لطلبه اليسر حتى يد خل عليه , ولن يغلب عسر يسرين ,فلا تياس ,لابد للضيق بعد الياس من فرج وكل داجية يوما لاشراقفكلما اشتدت الاحداث نهتف فى اعتى دجاها ان اشتدى لتنفرجىيارب . الدين دينك فانتصر , واعصف بجبار اشر ,واجعل جموع المعتدى اعجاز نخل منقعر ,اى طلائع الزحور ,ومقدم الصفوف ,وبناة الصرح , وحماة الصرح ,يا زينة النادى ,ويا بشاشة الوداى ,قد ترون ما يستفزوكم ,وتسمعون ما يجرح شعوركم ,وتقراؤن ما يولم ضمائركم ,فقابلوا ذلك بالهدوء ,وضبط النفس ,فليس الشديد بالصرعة ,وليست القوة بالانفعال ,انما القوة بالسعى الدائب للهدف , مع ضبط النفس امام التحديات التى تحاول ان تنحرف بالدعوة الى الله عن اهدافها , فليكن حالكم (( ولنصبرن على ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون ــ وان تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شئيا ))فلن تروا صحبة ترضى عواقبها , كالحق والصبر فى خطب اذا اجتمعا ,ادبوا على علم فى السير الى الهدف ,فى توزان يحكم الاقدام والاحجام ,فالقوة الحقيقية هى فى الصبر ,وعدم فتح المجال امام من يجرنا الى مواقف محسوبة لمصلحته , ومعارك لم نعد لها عدتها ,فالصبر هو القوة ,والاصلاح لن يتم فى ليلة , والخير لاياتى دفعة ,وسنة الله التدرج والنماء , وصيحة الحق لابد لها من مراحل ,فلنمهد لها , وذاك عمل شاق طويل ولا شك ,لكنه مضمون ثابت مامون ,نرتضيه ولو استغرق تمامه السنين ,الا فاعملوا من المعروف ما يقى مصارع السوء ,ويطفىء الغضب, ويدفع الشر , ويدحر الشر , ويدحر جند الشيطان , ويزيد حرارة الايمان ,فقد حث لنبى (ص) على المبادرة الى العمل , قبل الانشغال بما يحدث من الفتن المتراكبة تراكم الليل المظلم فقال (بادروا بالاعمال فنتا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسىء كافرا ,ويمسىء مومنا ويصبح كافرا ,يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم ,يقول الحسن رحمه الله , والله لقد رايناهم صورا ولاعقولا ,اجساما ولااحلاما , فراش نار وذباب طمع ,يغدوا احدهم بدرهمين ويروح بدرهمين ,يبيع احدهم بثمن العنز , والله لن تستريحوا منهم الا بالعمل ,فان القافلة اذا صارت وشدت الرحال ,تخلف العاطل وظهر الحق من الباطل ,فدع اذاهم وقل موتوا بغيظكموا فالغرب مولاكمو والله مولاناوالله لايصلح عمل المفسدين ,والعقبى للصابرين ,وليكفكف المبطلون من غلوائهم ,وليقصر المرجفون من افكهم ,فما زلنا نتوسم من حركاتهم , انهم عوامل نصب وخفض وجر لاترفع ابدا ,واذا كان فى الاساطير ان الجن تركب الخنافيس ,فمن الحقائق ان العدو يركب مثل هولاء ليقتح بهم فى بنيان الامة قوا ومنافذ , وهم بحمد الله قليل فى حكم الشاد , والشاد لايكون قاعدة ابدا ,وكيدهم كيد شيطان ,وقد قضى الله (( ان كيد الشيطان كان ضعيفا)) لاراد لما الله سائله ,وانهم وان اجتمعوا ليسوا بمعجز لنا ,واين من العنقود ايدى الثعالب والله يمهل من بغى لكنه لايهملايها الجيل السرى ان خير ما يكن الايجاب فى السنوات العجاف ,فلاتتعلل بالسنين فانها تزول ,ولا تعتبر بالازمات فانها تزول ,وابنى لامتك ونفسك مايعود عليك نفعه ,ازيحوا بالعلم العلل وارقعوا بالعمل الـــــــــــخللبلا ملل ولا عجل فقد يكون مع المستعجل الزللانتم رجال حركة فلا تشيونها بالرعونة او السكون ,انتم ابطال معركة فلا تجعلوها فى غير عدو ,ولا يكن منكم الى الهونيا ركون ,فالمرء يعلو بالهدى فاذا هوى عاش الحياة مطبلا ومزمراان كان الاعداء يرون امتكم ميراثا ,فقولوا لا ارث مع وجود الوراث الاصيل ,وان كانوا يعدونكم يتامى , فقولوا قد كبر اليتامى ورشدوا ,وان كانوا يعدونكم مفقودين , فقولوا قد رجع المفقود قبل الاجل المحدود ,بانت تباشير الصباح المنجلى القى الستار على الظلام واسبلىايها الجيل السرى ,اذا تضاريت الاقوال واختلطت فاننى عند قول الحق وقافان الامن فى الديار والانفس والاموال والدين والاعراض والعقول , مقصد عظيم من مقاصد ديننا الحنيف ,فالدين جاء لسعادة البشر ,ولانكفاء الشر عنهم والضرر ,فكل عمل يجب ان تراعى فيه نصوص الشريعة ,وقواعدها المحكمة ,لتكون البيئة مهية لعموم الدعوة الى الله وانتشار الخير ,والا اضطربت الامور ,وظهرت الفتن ,وكثر الخبث,والتبس الحق بالباطل ,واستعصى الاصلاح على اهل الخير ,فاعلم هديت ووقيت وكفيت وعن الشيطان نحيت ,ايها السراة , العلم العلم ,والتواصل مع العما ء المتقين والدعاة الناصحين , والوقوف على توجيهاتهم فهم اعلم بمقاصد الدين ,وابصر بالواقع وتجاربه ,وارعى للمصالح والمفاسد ,واقدر على معرفة خير الخيربن وشر الشرين ,فاذا ادلهم الخطب فاجتمعوا الى علمائكم ,والى رواهم فارجعوا ,ايها الجيل السرى , ان اعدائكم لاغنياء بكم وليسوا اغنياء عنكم ,انهم اقوياء بما يستمدونه من جيبوكم وجعبكم ,فاقطعوا عنهم المدد يبلوا ويهزلوا ,وفى وسعك الاستغناء عما فى ايديهم ,فان تفعل فلا تلومهم ونفسك لوم ,وغير ما بنفسك وهلم ,ايها الجيل السرى , ان تبليغ سنة رسول الله (ص) الى الخلق اطول من تبليغ السهام الى نحور الاعداء , لا ن تبليغ السهام الى نحور الاعداء يفعله الكثير ,اما تبليغ سنته (ص) الى الخلق فلا يفعلها الا ورثة الانبياء ,جعلنا الله واياكم منهم بمنه كما يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـايها الجيل السرى , انتم انتم , انتم نبال الاسلام وقيصيه , وحباله وعصيه ,غفاره ودوسه , خزرجه واوسه ,فان عرف التاريخ اوسا وخزرجا فانتم بحول الله اوس وخزرجيا بنى الاسلام يا نبت الهدى يا غراس المجد فى خير رباانقذوا العالم من حـــــــــيرته اصلحوا من حاله ما خربـالاتقولوا ذهبت امـــــــجادنا فالهدى يرجع ما قد ذهبـاهذه الاحداث قد ابـــدت لنا يا بنى الاسلام ما قد حــباكشفت جحر الــــثعابين لنا فراينا راســــــــها والذنبافاجعلوا من دينـــكم منطلقا وثبوا ان الفتـــى من وثباواجعلوا من منهـج الله لكم منزلا رحـــــــــبا واما واباانتم اليوم على منــــعطف من مشى فيه بـــهدى كسبايا بنى الاسلام فــى قراننا منقذ مما اصـــــــاب العطبا هذا مجمل الهمسات للسراة فى مرتفعات السراة, عدلت فيها عجزا عن الغيث الى البلال , فاللهم اصلح الحال ,ياسماعا اصغالها , ان راق معناها فخذ ,وافتح لها باب الرضا , وان تجد عيبا فسد ,نستغفر الله من كل قول قصدنا به وجهه فخالطه غيره ,نستغفر الله من كل وعد وعدنا به ,ثم قصرنا فى الوفاء به , اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ,اللهم عليك باعداء الدين ,اللهم عليك باعداء الدين وائمة الكفر من يهود ونصارى ومنافقين ومشركين ,اللهم اشدد وطاتك عليهم, واجعلهم غنيمة للمسلمين ,اللهم اشدد وطاتك عليهم واجعلهم غنيمة للمسلمين ,اللهم كن لاخواننا المجاهدين والمستضعفين والماسورين والمظلومين فى العالمين ,اللهم افرغ عليهم صبرا وثبت اقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين ,اللهم لا تمتنا حتى تقر اعيننا من اعداء الدين ,اللهم لاتمتنا حتى تقر اعيننا من اعداء الدين ,اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ,اللهم من ارادنا والمسلمين بسوء فاجعل كيده فى نحره ,واجعل تدبيرهم تدميرا ,نسال الله ان يرفع علم الجهاد ,وان يقر اعيننا بنصر دينه والتمكين لااوليائه , وان يجعلنا من قوم يحبهم ويحبونه ,اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه , اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه,وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ,انت حسبنا ومن كنت حسبه فقد كفيته ,(( حسبنا الله ونعم الوكيل )) والحمد الله رب العالمين ,وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك | |
|