ابراهيم كمال Progress | 10%
النوع : الدولة : عدد المساهمات : 176 نقاط المكتسبه : 27666 التقييم : 5 المزاج : فل الأوسمة :
| موضوع: قل هو من عند انفسكم الأربعاء أبريل 21, 2010 7:54 am | |
| قل هو من عند انفسكم (( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبن ايديكم ويعفوا عن كثير )) ان سبب الهزيمة واحد لاينبغى تجاهلو ولا طمسه بكل الاعذار الواهية ,انه سبب داخلى ,فلا تلموا احدا ولوموا انفسكم ,هذا هو فج الحقيقة الذى يسلكه ويؤمن به العقلاء,فلا يضل بهم سبيل ,اذا ما انهزم المسلمون فى نيادين الدعوة والجهاد ,فعليهم ان يتهموا انفسهم , ويقوموا مسيرتهم ,ويزنوا اعمالهم بميزان الحق ,فمن من سنن الله ان الله لايسلب قوما نعمة الا اذا غيروا او بدلوا (( ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم)) ومن سنن الله ان النصر لايكون الا بخلاص النية لله , وحسن التوكل عليه والاخذ بكافة الاسباب ,فلا يستحق نصر الله من تنكر لهذه السنن واعتمد على قوته وحوله وكثرة جنده ,صدق الله تعالى وحده ,انما النصر ثواب المخلصين ,(( ولن يجعل الله للكافرين على المومنين سبيلا)) وعد قطعى لايختص بعصر دون عصر ,حقيقة لايحفظ التاريخ الاسلامى كله واقعة تخالفها ,فنقول فى ثقة بوعد الله ان الهزيمة لاتلحق بالمومنين من خلال تاريخهم كله الا من خلال ثغرة ,وبقدر هذه الثغرة يكون الهزيمة ثم يعود النصر للمومنين ,ففى احد كانت الثغرة فى ترك طاعة رسول الله (ص) والطمع فى الغنيمة,وفى حنين كانت الثغرة فى الاغترار بالكثرة والاعجاب بها ,لن نغلب اليوم من قله ,فمن الخير للامة ان تدرك ذلك جيدا ,لقد طرقت الامة كل الابواب ,ومدت ايديها مستخزية الى كل الامم ,فجاءت بالوشل , وباءت بالفشل ,كذب الرعد , واخلف الوعد ,واورد الابل سعد ,وما رجعت الابالخيبة صفر العيبة مع المهانة والصغار والضعة والخسار , فان بقيت على حالها فهى بحاجة الى لطمات وضربات وصفعات توقظها حتى تعى ,وستعى اليوم او غد او بعد غد ,فان قالت فى خضم محنتها انى هذا ؟ ((قل هم من عند انفسكم ))لو عرفنا الله ما شطت بنا سبل التضليل لو ذقنا الهوان.هذا مافهمه قادة امتنا الذين اعز الله دينه ,يذكر ابن النحاس ان جند المسلمين حاصروا حصنا للكفار فاستعصى عليهم فتحه فقال اميرهم انظروا ماذا ارتكبتموه من البدع , او تركتموه من السنن ,فنظروا فاذا هم قد اهملوا السواك , فبدروا اليه واستعملوه فقذف الله الرعب فى قلوب عدوهم وفتح الله عليهمان اللائى تيقى وهو غالية وانما تعصف الامواج بالزبدفلو ذهبنا نتتبع كل مرة تخلف فيها النصر عن المسلمين فى تاريخهم , لوجدنا شيئا من ذلك نعرفه او لا نعرفه , اما وعد الله فهو حق فى كل حين ,والهزيمة حقا هى هزيمة الروح ,اما اذا بعثت الهزيمة الهمة ,وبصرت بالمزلق,وكشفت الزيف ,فهى مقدمة لنصر اكيد ,ان قاعدة قهر الباطل هى ايجاد الحق ,(( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق )) فلنراجع انفسنا والا كنا :مثل الفراشة حين تلقى نفســــــها فوق السراج بلهفة فتحطماو كالسعاة الى السراب وكلما زاد اقارب القوم زاد المندمانى هذا ؟ ((قل هو من عند انفسكم )) | |
|