اولا قصيدة سفري بعيد
سفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن
وانا اللذي اغلق الابواب مجتهدا علي المعاصي وعين الله تنظرني
ما احلم الله عني حيث امهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
كانني بين تلك الاهل منطرحا علي الفراش وايديهم تقلبني
وقد اتوا بطبيب كي يعالجني ولم اري الطبيب اليوم ينفعني
واشتد نفسي وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
وقام من كان حتي الناس في عجل نحو المغسل ياتيني يغسلني
فجائني رجل منهم فجردني من الثياب فاعراني وافردني
واودعوني علي الالواح منطرحا وصار فوقي خرير الماء ينظفني
واسكب الماء من فوقي وغسلني غسلا ثلاثا ونادي القوم بالكفن
وحملوني علي الاكتاف اربعة من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني الي المحراب وانصرفوا خلف الامام فصلي ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
وانزلوني الي قبري علي مهل وقدموا واحدا منهم يلحدني
فكشف الثوب عن وجهي لينظرني فاسكب الدمع من عينيه اغرقني
وقال هلوا عليه التراب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
وتقاسم الاهل مالي بعدما انصرفوا وصار وزري علي ظهري فاثقلني
يا نفس كفي عن العصيان واغتنمي حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
ثانيا قصيدة بعنوان هو الله
لله في الافاق ايات لعل اقلها هو ما اليه هداك
ولعل مافي النفس من ايات عجب عجاب لو تري عيناك
والكون مشحون باسرار اذا حاولت تفسيرا لها اعياك
قل للطبيب تخطفته يد الردي من يا طبيب بطبه ارداك
قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاك
قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا ياصحيح دهاك
قل للبصير كان يحظر حفرة فهوي بها من ذا اللذي اهواك
بل سائل الاعمي خطا بين الزحام بلا اصطدام من يقود خطاك
قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ومرعي ما الذي ارعاك
قل للوليد بكي واجهش بالبكاء لدي الولادة ما اللذي ابكاك