| برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Ashraf Ayman Founder & Site Admin
رقم العضوية : 1 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 3717 نقاط المكتسبه : 37341 التقييم : 158 العمر : 32 الموقع : el7or.ahlamontada.com العمل/الترفيه : medical records department المزاج : good الأوسمة :
| موضوع: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة السبت ديسمبر 11, 2010 11:30 pm | |
| برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة القاهرة - مودرن نيوز نت أمنية سمير
رحلتأول أمس الفنانة برلتني عبد الحميد أو نفيسة عبدالحميد محمد وقيل أن محلميلادها هو مصر القديمة تحديدا في باب الشعرية ولكن المؤكد انها ولدت في زاوية المصلوب بمحافظة بني سويف عام 1935 وهي حاصلة على دبلوم التطريز،وتقدّمت إلى معهد الفنون المسرحية، ولكن الفنان زكي طليمات أقنعها بأنتلتحق بقسم التمثيل في المعهد.
[b]بدأمشوارها الفني مع انضمامها إلى فرقة زكي مراد المسرحية وقدمت العديد منالمسرحيات ومن أبرزها "طيب رغم أنفه" و"البخيل" و"مسمار جحا [/b]
[b]وفي مسرحية «الصعلوك»،شاهدها بيبر زريانللي، واختارها للعمل في أول ظهور سينمائي لها، من خلالفيِلم «شمّ النسيم» عام ،1952 ثم توالت أعمالها وتألقها في السينماالمصرية، وشاركت في العديد من المسرحيات، بعد انضمامها لفرقه المسرحالمصري الحديث، [/b]
[b]بدات مشوارها السينمائي عام 1952 في فيلم ريا وسكينة الذي اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف وقدمت بعده العديد من الافلام حتى عام 1964 حيث انقطعت عن التمثيل بعد فيلم شادية الجيل بسبب زواجها من المشير عبد الحكيم عامر
[/b]
[b]ومن اشهر ادوارها في السينما "درب المهابيل" و"ريا وسكينة" و"رنة الخلخال" و"نداء العشاق" و"سلطان" و"طاقية الاخفاء[/b] وتعد برلنتي عبدالحميد من أبرز نجمات الإغراء في السينما المصرية في حقبة الخمسينات، إلى جانب هند رستم، وكاميليا، ومنيرة سمبل.
[b]تعتبرالمرحلة التي أعقبت عام 1964 هي المرحلة الأكثر جدلا في تاريخها حيث تزوجتمن المشير عبد الحكيم عامر والذي كان وزيرا للحربية ايام نكسة 1967 والذيحملته الأوساط السياسية نتيجة الهزيمة كما حاولت بعض الجهات تحميل الفنانةبرلنتي عبد الحميد جزءا من مسئولية الهزيمة
انجبتالفنانة برلتني من المشير عام ابنها الوحيد عمرو (طبيب تحاليل) ، وقد قامتبتأليف كتابين أولهما عام 1993 بعنوان: المشير وأنا ، والثاني عام 2002والذي صدر تحت عنوان "الطريق إلى قدري ..إلى عامر"
[/b]
يقولعمرو نجل المشير الراحل عبدالحكيم عامر، إن والدته الراحلة برلنتيعبدالحميد التي رحلت، أول من أمس، قد دفنت معها الكثير من الأسرارالسياسية الخطرة، التي لم تستطع الكشف عنها نتيجة للضغوط الشديدة التيمورست عليها، وأضاف عبر تصريحات صحفية أن والدته تحملت الكثير من المتاعب،دفاعاً عن اختيارها في حياة المشير، إذ وافقت على أن يكون زواجاً سرياًلبعض الوقت، ثم تحملت عبء البحث عن حقيقة وفاته بعد رحيله. وعبرعمرو عبدالحكيم عامر عن حزته الشديد لفراق والدته، مؤكداً أنه يشعر بفراغكبير بعد وفاتها، مشيرًا إلى أن الفنانة الراحلة كانت قد شعرت بآلام شديدةمنذ أسبوع، فتم نقلها إلى المستشفى، الذي توفيت فيه.
وكانتعبدالحميد قالت في حديث سابق لـ«العربية.نت»، إنها قامت بتوثيق أسرارهزيمة يونيو 1967 في كتابها «الطريق إلى قدري.. إلى عامر»، معتمدة علىوثائق مهمة للغاية، احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهوداً هائلاً،وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة، إذ اطلعت على وثائق خطرة في مكتبةالكونغرس، بعكس كتابها الأول «المشير وأنا» الذي كتبته على عجل بسبب ماكانت تعيشه من ظروف محيطة بها. وكانتأسرة المشير عبدالحكيم عامر اعترضت على فيلم «الرئيس والمشير»، فور إعلانالسيناريست ممدوح الليثي بدء الخطوات التنفيذية لتصويره، وهددت باللجوءإلى القضاء لمنع التصوير، على الرغم من حصول السيناريست على حكم قضائيبالتصوير. وبررعمرو عبدالحكيم عامر اعتراضه، بأن السيناريو يتناول إساءة لوالده ووالدتهالفنانة برلنتي عبدالحميد، إذ يتردد أن السيناريو يظهر برلتني في صورةامرأة مستهترة. لكنممدوح الليثي أكد في تصريحات صحافية أن الفيلم لن يتضمن أي إساءة لأحد،سواء للمشير أو للفنانة برلتني، لأن الفيلم يتناول علاقة الصداقة التيكانت تجمع الرئيس عبدالناصر والمشير عبدالحكيم، وأشار الليثى إلى أنالسيناريو يتناول الشخصيات بشكل تاريخي، ولا يتضمن إساءة، لأنه عمل تاريخييتطرق إلى علاقة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر منذ عام 1937 حتى .1976 | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:29 pm | |
| استكمالا لما كتبت لانك فتحت جراحا اقول
بعد 40 عاما من هزيمة يونيه 1967 والاعلان الرسمي للرئاسة المصرية عن انتحار القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبدالحكيم عامر، أكدت الممثلة المعروفة برلنتي عبدالحميد التي كانت متزوجة منه في ذلك الوقت إنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام أجهزة عبدالناصر بقتله بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة.
وقالت برلنتي عبد الحميد لـ"العربية.نت" إن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارا، أكد لها أنه مات مسموما وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك.
وأضافت أنها تعرضت شخصيا، في أعقاب ذلك، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وان جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في "الحمام" إمعانا في اذلالها.
وكان المشير عبد الحكيم عامر، المولود في قرية اسطال بالمنيا في صعيد مصر عام 1919 من أقرب أصدقاء عبدالناصر، وشاركه في التخطيط وقيادة انقلاب يوليو 1952 الذي اطاح بالنظام الملكي. وكان نائبا أول لرئيس الجمهورية وقائدا عام للقوات المسلحة عندما شنت اسرائيل حرب الأيام الستة التي انتهت باحتلال سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن.
واتهم بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، وهو ما نفته تماما في حديثها لـ"العربية.نت" متهمة عبدالناصر بالمسؤولية، لتهديده بالحرب ضد اسرائيل واغلاقه خليج العقبة وهو يعلم تماما أن جيشه ليس مستعدا، وثلثي قواته في اليمن في حالة انهاك، وأن المعدات والأسلحة لدى الجيش متهالكة.
وأضافت: أعرف الكثير من أسرار الحرب. ما يذاع حاليا من استرجاع لها بلسان بعض الذين قالوا إنهم من شهودها لا يمت للحقيقة بصلة، فهم كانوا أبعد ما يكون عن صناعة القرار العسكري والسياسي في ذلك الوقت، وضربت مثالاً بسامي شرف الذي كان سكرتيرا للمعلومات عند الرئيس عبد الناصر، متساءلة: ما علاقة هذا المنصب بصناعة قرار الحرب؟
وقالت عبد الحميد لـ"العربية.نت" إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيه 1967 في كتابها "الطريق إلى قدري.. إلى عامر" معتمدة على وثائق مهمة للغاية احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهودا هائلا، وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة حيث اطلعت على وثائق خطيرة في مكتبة الكونغرس، بعكس كتابها الأول "المشير وأنا" الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها.
وأضافت: عندما أصبحت الأجواء معقولة ومهيأة بشكل ما، بدأت في جمع وثائق هذا الكتاب بتأنٍ وسرية كاملة، وأخذت ما يلزمه من وقت، قابلت خلاله بعض صانعي قرار الحرب والمشاركين فيه، والذين كانوا في دائرة مناقشاته. واحتاج ذلك مني عامين كاملين، إضافة إلى ما حصلت عليه من مذكرات قادة كانوا في الخط الأول من الجبهة، والمعلومات التي كانت متوفرة عندي بصفتي زوجة المشير عامر القائد العام للقوات المسلحة أثناء حرب يونيه.
وقالت أن أحدا لم يستطع أن يكذب جملة واحدة من الكتاب الذي صدر عام 2002 بسبب ما فيه من معلومات موثقة للغاية، حتى أن الكاتب المعروف أنيس منصور وصفه بأنه "بلع" كل الكتب التي صدرت عن حرب الأيام الستة، وعندما نشر شهود الحرب من القادة مذكراتهم أيدوا ما جاء في هذا الكتاب.
شهادة تثبت مقتل "عامر"
وكشفت أنها حصلت على شهادة مهمة للغاية من الطبيب الذي كتب التقرير الطبي حول وفاة عبدا لحكيم عامر، وكان يعمل في معهد البحوث.
وقالت لـ"العربية.نت": عرفت ان اسمه "دياب" وأنه في إحدى مدن الصعيد، فاخفيت ملامحي. ارتديت "ايشارب" على رأسي وسافرت إليه وعرفته بنفسي فطلب مني أن أعود إلى القاهرة وسيقابلني فيها. وبالفعل حصل ذلك وأخبرني بأنه بحث عني طويلا، ليخبرني بحقيقة موت زوجي مسموما، وتأكد هو من ذلك بأدلة مادية لا تقبل المناقشة. ثم اطلعني على نص التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت أن عامر مات مقتولا مع سبق الاصرار والترصد، وبطريقة ساذجة حيث دسوا له نوعا من السم المميت. وبذلك فقد شهد شاهد من أهله.
واستند استنتاج هذا الباحث بمقتل المشير على قواعد علمية وتحقيقات قام بها مكلفا من الجهات الرسمية.
ووصفت برلنتي عبد الحميد كتابات هيكل عن عبدالحكيم عامر بأنها غير عادلة بسبب انتمائه – هيكل – العاطفي لعبد الناصر، كما أنه لا يعرف الكثير عن العلاقة الوثيقة جدا التي جعلت من الاثنين – ناصر وعامر – أشبه بالتوأم، لدرجة أن هناك معلومة بأن الاثنين عندما كانا في كلية الحقوق وحصلا على تقدير ضعيف، استطاع عامر دخول الكلية الحربية اعتمادا على اسم خاله حيدر باشا، ثم توسط لعبد الناصر ليدخل الكلية نفسها.
حكيم قال: سيقتلونني
وقالت إن زوجها عبد الحكيم عامر ووالد ابنها "عمرو"، الذي كان رضيعا لم يتجاوز الشهرين في تلك الأيام، أخبرها بمخاوفه من أن تقوم أجهزة عبد الناصر بقتله للتخلص منه بسبب ما في حوزته من معلومات، كما أن عامر أخبر صلاح نصر – قائد المخابرات العامة في وقت الحرب – بتلك المخاوف.
تتذكر برلنتي الاعلان الرسمي عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر في 14 سبتمبر 1967، بعد حوالي ثلاثة شهور من انتهاء حرب الأيام الستة مستطردة: توقع بأنهم سيجعلونه كبش فداء للهزيمة، وأن ما يدور في الشارع وفي الاعلام عن تخاذل الجيش وقادته هو بمثابة تحضير لقتله، فعبد الناصر لم يكن ليرضى بأن يتحمل المسؤولية رغم أنه أخطأ عندما أعلن الحرب، فمعظم جيشه كان يحارب في اليمن وأسلحتنا متهالكة، وكنا في ذلك الوقت ننتظر معدات وأسلحة من الاتحاد السوفياتي. لقد أغلق خليج العقبة وهدد بالحرب ظنا منه أن الأمر لن يزيد عن "التهويش" فكان أشبه بمن يريد أن يدعو مجموعة من الناس للعشاء في فندق "الهيلتون" وليس في جيبه سوى خمسة جنيهات.
وأشارت الممثلة السابقة برلنتي إلى أنها لم تتمكن من زيارة عامر أثناء خضوعه للاقامة الجبرية بعد الهزيمة واقالته من مناصبه، لكن الاتصالات ظلت بينهما بطريقة ما، وكان يستطيع تسريب الرسائل إليها.
أذلوني لاغتيالي معنويا
وقالت إنهم اعتقلوها بعد ذلك شهورا طويلة في مبنى الاستخبارات "عوملت بقسوة ومهانة شديدة بلا ضمير أو دين، وحرموني من ابني الرضيع، رغم أنه لا ذنب لي في الهزيمة ولم أكن أعمل في السياسة. كانوا يدخلون معي سيدات إلى الحمام ليفتشوا في جسمي، وبعد ان افرجوا عني اخضعوني للاقامة الجبرية في شقة الزوجية بحي العجوزة، دون أن يكون معي اي مال اتعيش منه، واضطررت لتسريب راديو ترانزستور الى "البواب" ليبيعه بأربعة جنيهات عشت منها لمدة شهر كامل.
وأضافت: جاءت اجهزة عبد الناصر إلى بيتي كأنهم يشنون هجوما، فتحوا كل شئ، وسرقوا من "الخزانة" مجوهراتي وكانت عبارة عن طاقم فرنساوي، وأخذوا وثائق وأوراق وعبئوها في حقائب. لقد قتلوا المشير ليتخلصوا منه بسبب ما عنده من معلومات، فقد كان يمكنه أن يذهب إلى الاذاعة ليقول للشعب كل شئ ويكشف حقيقتهم.
وعن سبب تعرضها للاعتقال والتعذيب قالت برلنتي عبدالحميد: عبدالناصر كان يعرف أن لي حس سياسي وانني استطيع ان اتكلم جيدا فقد كان يحدثني دائما بالتليفون كزوجة للمشير أيام علاقتهما الوثيقة وقبل الهزيمة، ويعرف انني استطيع ان ابرئ زوجي بقوة أمام الشعب واكشف لهم الحقائق التي اخفوها عنهم، ومن ثم رغبوا في أن يخمدوا صوتي.
شاهدة على حوارات ناصر وحكيم
وأضافت: أدرك عبدالناصر وقتها أنني أعرف كثيرا من الحقائق، وأنني شاهدة على المكالمات والحوارات التي كانت تجري بينهما خصوصا أنه كان يزونا هنا في هذه الشقة – بحي العجوزة – وكذلك عندما نكون في الاسكندرية، وهو الذي أطلق على ابني اسم "عمرو". لقد كانت علاقة وثيقة لا يستطيع أحد أن يتخيلها، لكن يبدو أن أنياب السياسة أقوى من أي علاقة.
وقالت: ظلوا طوال فترة اعتقالي واقامتي الجبرية يقتلونني معنويا ونفسيا ويقومون باذلالي. كنت في اشد الحاجة للطعام في ظروف بالغة القسوة وفي وقت احتياج ابني عمرو للرضاعة من صدري، لكنهم للأسف لم يقدمون لي شيئا، فكنت اضطر إلى البحث عن اي شئ في البيت لتسريبه للبواب حتى يقوم ببيعه. | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:31 pm | |
| ثورة يوليو ودروس للمستقبل
يرى جويدة أنه من الظلم أن نقول أن ثورة يوليو كانت بلا إنجازات، فيجب ألا نحرم محمد نجيب من حقه في هذه الثورة، كما لا نسقط دور جمال عبدالناصر وزعامته وتاريخه ابتداء من السد العالي وانتهاء بالدور السياسي الذي قام به في سياسة عدم الانحياز وتحرير شعوب إفريقيا، ومهما كانت سلبيات هذا الدور إلا أن إيجابياته تفوق السلبيات، برأي جويدة ، كما لا نستطيع تجاهل تأميم قناة السويس وخروج طبقة متعلمة من الفلاحين والعمال تشارك الآن في بناء مصر ودوره في إخراج الإنجليز وتحرير الإرادة المصرية.
وكذلك لا نحرم أنور السادات من حقه التاريخي في قرار حرب أكتوبر ودوره في فتح أبواب الاقتصاد المصري، ولا نستطيع أن نسقط دور ثورة يوليو في دعم وحدة الصف العربي وقضية الصراع العربي الإسرائيلي طوال نصف قرن.
[جويدة] جويدة شهود على الثورة
يأتي الكتاب بعد ذلك بشهادات لعدد من الضباط الأحرار منها شهادة محمد أبو اليسر الأنصاري من الضباط الأحرار والذي قرر أن يوضح موقف سلاح المدفعية، فقد اتسعت مظاهر الفرقة واختلاف الآراء عن نجيب وعبد الناصر في الوحدات وكان رأي المدفعية الذي تزعمته مجموعة كمال حسين هو أن الثورة قامت ونجحت بزعامة عبد الناصر وأنه لا مجال لتكتلات أو اجتماعات أو تكوين برلمانات من الوحدات العسكرية يكون لها الولاية على قرارات مجلس الثورة وان أي ثورة مهما أخطأت يجب أن تستمر وتصحح أخطاءها، كما قال خالد محي الدين "أن أي بلد تحكم عسكريا يلزمها قرنان من الزمان لتعود للحكم المدني".
كما تحدث محمد أحمد البلتاجي من الضباط الأحرار عن الأسباب التي أدت للإسراع بقيام الثورة والتي كان من المقرر قيامها عام 1954 منها حريق القاهرة وانتخابات نادي الضباط واعتداء الإنجليز على الشرطة المصرية بالإسماعيلية إلى جانب الفساد الداخلي الذي تئن منه مصر، بالإضافة لعلم الملك بوجود تنظيم للضباط الأحرار داخل الجيش، واتخذ القرار بالقيام بالثورة في 23 يوليو 1952.
صراع نجيب وعبد الناصر
قصة الصراع على السلطة بين محمد نجيب وجمال عبد الناصر التي اشتعلت بين شهري فبراير ومارس 1954 يتحدث عنها جمال حماد المؤرخ العسكري واحد الضباط الأحرار قائلاً أن لها جذور دفينة أخذت في النمو منذ الأشهر الأولى للثورة فلم يكن عبد الناصر برتبته الصغيرة وشخصيته المجهولة بقادر على أن يدخل في منافسة مع محمد نجيب بشعبيته الضخمة بين الجماهير ومكانته المرموقة داخل مصر وخارجها، وأصبح نجيب عقب الثورة يتولى ثلاثة مناصب هامة في الدولة وهي رئاسة مجلس قيادة الثورة ورئاسة مجلس الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة، بالإضافة للشعبية الكبيرة.
[محمد نجيب وجمال عبدالناصر] محمد نجيب وجمال عبدالناصر أما عبد الناصر وبحكم انه الصانع الحقيقي للثورة فقد أصابته الغيرة ولهذا بدأ في التخطيط منذ منتصف عام 1953 لإزاحة محمد نجيب عن السلطة وكانت أولى خطواته للانفراد بالحكم هو السيطرة على مقاليد الحكم في القوات المسلحة، فحرص قبل إعلان إلغاء الملكية وقيام الجمهورية في 18 يونيو 1953 وتولي نجيب للرئاسة على انتزاع قيادة القوات المسلحة ليتولاها صديقه الحميم وموضع ثقته عبد الحكيم عامر الذي أصر على ترقيته من رائد للواء دفعة واحدة، هذا على الرغم من اعتراض باقي أعضاء مجلس قيادة الثورة.
تفجرت بعد ذلك أزمة فبراير 1954 عقب تقديم محمد نجيب لاستقالته نتيجة لتعرضه لسلسلة متصلة من التجاهل وعدم الاحترام من أعضاء مجلس قيادة الثورة بالإضافة لأسباب أخرى ذكرها في مذكراته "كلمتي للتاريخ"، وتم قبول استقالته وأصبح عبد الناصر رئيساً لمجلس الوزراء ورئيساً لمجلس قيادة الثورة، ثم جاءت مرحلة ضغط ضباط الفرسان، ودار اجتماع عبد الناصر مع ضباط الفرسان حول موضوعين أساسيين هما التصرفات المعيبة لبعض أعضاء مجلس قيادة الثورة والثاني هو قضية الديمقراطية والإصرار على عودة محمد نجيب.
نتج عن الاجتماع ما عرف بقرارات 27 فبراير 1954 وهي حل مجلس قيادة الثورة وعدم عودة أعضائه لصفوف الجيش، وإعادة محمد نجيب رئيساً لجمهورية برلمانية وتعيين خالد محي الدين رئيساً لوزارة مدنية وإعادة الحياة النيابية في اقرب وقت، واستقالة عبد الحكيم عامر من منصبه، ثم انقلبت الأوضاع وقام عدد من ضباط الصف الثاني من الضباط الأحرار الذين اعترضوا على حل مجلس قيادة الثورة فحاصروا معسكر سلاح الفرسان ببطاريات من المدفعية المضادة للدبابات وسرايا من المشاة وغيرها مما رفع الروح المعنوية لعبد الناصر وزملائه.
إلا أن الشعب تجمع في حشود هائلة قاد معظمها عناصر من الإخوان المسلمين، وعمت المظاهرات أيضاً شوارع الخرطوم وبعض المدن السودانية هاتفين "لا وحدة بلا نجيب" وطالب الجميع بعودة محمد نجيب للسلطة، ولم يكن هناك بد غير رجوع محمد نجيب مرة أخرى رئيساً للجمهورية بعد يومين فقط من استقالته.
أما أعضاء مجلس قيادة الثورة فلم يكفوا عن تدبير المؤامرات والمكائد حتى يقتلعوه من مكانه وهذا ما حدث في 14 نوفمبر 1954 حين أصدر مجلس الثورة قرار بإعفاء محمد نجيب من منصب رئيس الجمهورية وتم تحديد إقامته خارج القاهرة وحرمانه من حقوقه السياسية لمدة عشر سنوات.
| |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:32 pm | |
| ناصر ومن معه من قيادات الثورة جاءوا لاصلاح الاوضاع الخاطئة التى كتنت سائدة ايام فساد الملك فاروق وحاشيته وطبقة الاقطاعيين والباشوات وهؤلاء كانوا يمتلكوا اراضى و اطيان ليست من حقهم بل من حق الشعب الصاحب الاصلى للارض. هؤلاء يا سيادة المستشار ليسوا شرذمة بل هم بالفعل "أحرار" . ولو استعرضنا انجازات الثورة سنجد ان كثير استفاد منهامثل:تاميم قناة السويس، مجانية التعليم، السد العالى، العدالة الاجتماعية. وعترف واتفق معك فيما ذكرته ولكن لكل ثورة اخطاء وعيوب ولكن الاستفادة العامة كانت للشعب مش كده ؟ واكبر دليل على صدق كلامى انظر لمشهد جنازة جمال عبد الناصر لتعرف مقدار حب الناس له لانه كان بيعبر عن نبض الشعب | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:33 pm | |
| شكرا للأستاذ فاروق جويدة عبد الناصر زعيم رغم أنف الكثيرين ولا علم لى بتدينه من عدمه وحضوره هو وأمثاله المناسبات الدينية وصوره فى المساجد لا تدل على تدينه ، ووقوفه فى وجه الإخوان لا تعنى عدمه فلا معنى للغو الذى أقحم الفنانون فى هذا الشأن وهل كان محمد على وأولاده وأحفاده أصحاب حق فى حكم مصر ؟ وهل كان كل منهم مؤهلا له ؟ وبالتالى هل نجح محمد على فى الانتقال بهذا البلد إلى عصر النهضة الحديثة أم لا ؟ وكيف لا يكون عبد الناصر وأصحابه مؤهلين وقد غيروا أوجه الحياة فى هذا البلد إلى الأحسن فى ميادين كثيرة رغم التجنى والتحامل المقيت وهل يكونون مؤهلين لو كانوا من خريجى كلية الحقوق مثلا ؟؟ الرجل له الكثير ، وعليه الكثير أيضا ؛ لأنه ليس معصوما وأسوأ أخطائه ما نبع من حرصه الشديد على الاستحواذ على السلطة وهو ماجر إلى الكثير من الأخطاء الفادحة والمدمرة أحب أن أشكر الكاتب الكبير فاروق جويدة على مقالاته المفيدة القيمة التى يحرص الكثيرون على الاستفادة منها رغم إبعاد الأهرام لها إلى آخر الجريدة فى الملحق الأدبى ، وإصرار القائمين عليه على إهمال كل الملاحق من النشر الالكترونى بما فيها هذا الملحق حتى لا يعطوا أحدا ممن يكتبون فيه أى شكل من أشكال الانتشار | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:41 pm | |
| عبد الحكيم عامر الطفل المدلل..من هو عبد الحكيم ....سيرته الذاتيه ....معلومات عنه
لو لم يكن لعبد الناصر أى أخطاء فى حياته العسكرية والسياسية فيكفيه أنه وضع هذا الرجل فى منصب وزير الحربية ثم قائدا عاما للقوات المسلحة.
ويحضرنى هنا قول الضابط احمد حمروش عندما يقول : (كيف سمح عبد الناصر لنفسه أن يحمي رجلا مثل هذا ويسانده، ويجعله الرجل الثاني في الدولة، بل وصل إلى أن أصبح الرجل الأول الحقيقي في الدولة؟ إن كل ما ينسب إلى عامر من فساد وانحراف وطغيان وعبث بالجيش وبالوطن، إنما المسئول الأول عنه هو عبد الناصر. فلولا سكوت عبد الناصر ما كان طغيان عامر!! ) وفعلا لقد كان عبد الحكيم عامر طفلا مدللا لعبد العناصر وما هى اللعبة التى اعطاها عبد الناصر لعبد حكيم عامر؟ إنها مصر .. كنانة الله فى أرضه
ولعل اكبر كارثة حلت على مصر فى القرن الماضى وحتى الآن هى هزيمة يونيه 1967 ورغم أن الهزائم الكبرى كثيرا ما تسقط دولا، وتغير أنظمة، الا أن العكس حدث فى مصر فقد ارتفعت أسهم عبد الناصر الذى اختار رجل مثل عبد الحكيم ليكون قائدا عاما للقوات المسلحة وجر مصر الى هزيمة نكراء راح ضحيتها عشرات ألاف من الجنود والضبط و 80% من القوة العسكرية المصرية.
وسوف أتحدث عن شخصية عبد الحكيم عامر من خلال مذكرات معاصريه منذ ولادته وحتى موته منتحرا .
وبالمناسبة هذا الرجل هناك فى مصر من يراه بطلا أسطوريا رغم شهادة الكثيرين من معاصريه ومنهم حسين الشافع نائب رئيس الجمهورية الأسبق بأنه كان متآمر.
الميلاد والنشأة ولد محمد عبد الحكيم علي عامر في قرية أسطال بمحافظة المنيا في صعيد مصر عام 1919، لأسرة ميسورة حيث كان والده عمدة القرية.
التعليم وبعد أن فرغ من دراسته الثانوية عام 1935 التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ثم في كلية أركان الحرب عام 1948.
الحياة الاجتماعية تزوج عبد الحكيم عامر أكثر من مرة غير أن زواجه من الممثلة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، حيث إنه كاد أن يفقد مستقبله السياسي بسبب هذا الزواج الذي لم يرض عنه الرئيس جمال عبد الناصر. ولكن كانت هذه هى الحال كما يقول الضابط احمد حمروش (كانت المتعة الشخصية هي الفلك الذي يعيش فيه عامر، وأصبح ذلك معروفا ومتداولا، وكانت هذه المتعة تشمل تدخين الحشيش، والاتصال ببعض الفنانات، والبذخ، الذي وصل إلى حد السفه، ونتيجة لعلاقة الضباط بالفنانات تزوج المشير من برلنتي عبد الحميد، وعلي شفيق من مها صبري، وعبد المنعم أبو زيد من سهير فخري) وأنجب عبد الحكيم عامر من زواجه من برلنتى ولدا في أبريل/نيسان 1967، وقد ألفت برلنتي كتابا عن هذا الزواج أسمته "المشير وأنا" صدر عام 1993.
التوجهات الفكرية تبنى عبد الحكيم عامر الخط القومي الذي دعا إليه الرئيس جمال عبد الناصر على الصعيد العربي والنهج الاشتراكي فيما يتعلق بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد المصري الداخلي. ولعب دورا مهما بنفوذه داخل المؤسسة العسكرية في تنفيذ قوانين التأميم والإصلاح الاجتماعي. وكان عضوا في اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي. واقتنع بفكرة مركزية الدولة, فكان هو وبمساعدة بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية أحد مراكز القوة التي أثرت على التجربة الديمقراطية في مصر طوال العهد الناصري.
حياته العسكرية والسياسية خدم عبد الحكيم عامر فور تخرجه ضمن قوات الجيش المصري العاملة في السودان عام 1941، والتقى هناك بجمال عبد الناصر حيث تعمقت رابطة الصداقة بينهما منذ ذلك الوقت.
في حرب 1948وحينما اندلعت حرب فلسطين عام 1948 كان عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر ضمن التشكيلات المصرية التي ذهبت إلى هناك.
العودة إلى مصر وبعد الحرب وما لحق بالعرب فيها من هزيمة على يد القوات اليهودية وما أسفرت عنه من إقامة دولة إسرائيل عام 1948 عاد عبد الحكيم عامر إلى مصر ونقل إلى أحد مراكز التدريب في منقباد بصعيد مصر.
عضوا في الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار كانت الحالة السياسية في مصر تزداد توترا في ظل موجات من الغضب الشعبي لما لحق بالجيوش العربية من هزيمة وقيام دولة إسرائيل كشوكة في خاصرة العالم العربي الأمر الذي ساعد على بروز تيار داخل القوات المسلحة المصرية راغب في التغيير, وتشكل آنذاك ما عرف بالضباط الأحرار, وكان عبد الحكيم عامر عضوا في هيئتها التأسيسية التي قامت بحركتها العسكرية وأطلق عليها فيما بعد ثورة وعرفت في التاريخ السياسي المعاصر بثورة يوليو/تموز 1952. | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:47 pm | |
| عبد الناصر وبطانته أسرار وأهوال "ومن نوادره أنه كان يحتفظ خلف مكتبة خزينة حديدية مملوءة بجميع أنواع العملات .. وحكي لي السادات أن أحد الضباط الكبار ….. " بدا عبد الناصر في شبابه كضابط وطني يهتم بثقافته العسكرية، وتشغله هموم وطنه . وأخذ يعمل ويخطط في صمت وهدوء. فأن ضم إلى التنظيم السري العسكري لجماعه الإخوان المسلمين وبايع نور اليقين واقسم على المصحف والمسدس أن يعمل على الحكم بالقرآن .. وتتلمذ على يد الشهيد حسن البنا والشهيد سيد قطب .. تحت قيادة عبد المنعم عبد الرؤف قبل أن يختلفا لي الأسلوب الأمثل للتشكيلات السرية . وبعد ذلك قامت الثورة ونجحت . . وخطط عبد الناصر بدهاء للتخلص تدريجيا من كل القوى التي شاركت بالثورة.. وكذلك الشخصيات القوية الهائلة من الضباط الأحرار.. حتى أن معظم الذين تولوا المناصب لم يكونوا يوما لهن الأيام من الضباط الأحرار. . وعلى رأسهم على صبري الذي وصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية - وخطط فيما بعد بالاتفاق مع الاتحاد السوفيتي ليكون رئيسا للجمهورية . .. ولكن ا لله سلم - وكانت نهايتة على يد السادات في 14مايو. وكذلك الفريق محمد فوزي الذي رفض الانضمام . للضباط الأحرار - وكذلك سامي شرف. لعب عبد الناصر بالجميع - وضرب قوى الشعب بعضهم بالبعض - وأعدم من أعدم - وقتل من قتل - وسجن من سجن - ونلي من نلي - وأبعد من أبعد. وبقي وحده الجوهر - الذي يحكم بمزاجه الشخصي ، لرضي غروره - ونزعاته الفردية المتسلطة، التي يتحكم فيها حبه الجارف للغدر والانتقام من أقرب أصدقائه ، ومتطلعا إلى زعامة عربية بل عالمية.. جعلته يدخل حرب اليمن الفاشلة التي ضيع فيها جميع مصر، وشبابها، وسلاحها، وغطائها الذهبي بالكامل في البنك المركزي . ثم كانت حرب سنة 1967 الذي تحببت فيها سياسته الحمقاء، وحساباته ارزطئة، فجرته إلى هزيمة منكرة، دمر فيها الجيش المصري بالكامل " 127 وفقدت مصر أرضها الحبيبة سيناء، والقدس وغزة والضفة الغربية والجولان . كما فقدت أعز شبابها وأبنائها. كل هذه الأمور كانت تشغله بالكامل عما يجري من فساد وانحراف لكل معاونيه من نائب رئيس الجمهورية، وقائد عام القوات المسلحة، ومدير المخابرات ، ووزير الحربية وغرهم من وزراء ومسئولين . الذين تفرغوا جميعا للسلب والنهب من مناصب وقصور وشقق الحراسة والمجوهرات الخاصة تحت الحراسة من الأسرة المالكة وغيرهم . وتوزيع المناصب الحساسة علي أعوانهم وحوارييهم تحت شعار أهل الثقة لا أهل الخبرة . وتحت شعار الحكم الدكتاتوري الرهيب والمشانق والسجون الحربية والتعذيب الجسدي والفكري . . تحت ستار ذلك كله كان التعتيم الشديد على كل ما يحدث من أنحرافات وتجاوزات يشيب لها الولدان . . وتتناقل جموع الشعب بعض أخبارها بالهمس واللمز. . خوفا من عقاب المسئولين . ومنها الآنحرا فات الأخلاقية والجنسية. ولما وقعت الواقعة . .. واختلف القادة وتقاتلوا. . وقتل عبد الحكيم عامر في ظروف رهيبة، وبعد صراع مرير مع رفيق عمره وتوأم روحه وصهره جمال عبد الناصر. . . تمت محاكمات تكثسفت المخازي الجنسية والمالية والعسكرية. وأنكشفت سرقات الذهب من مصروفات حرب اليمن ، وغرق القادة في الآنحرافات الجنسية والخلقية أثناء حرب 1967 التي أنتهت كنتيجة طبيعية لكل ذلك إلى هزيمة منكرة - نتيجة جهل القادة، وانشغالهم بملذاتهم ، وسوي التخطيط . . . ودكتاتورية الحكم .. . والتفرغ للسلب والنهب فقد كان قائد جيش عبد الناصر في ذلك الوقت ووزير حربية هو شمس بدران الذي كان يلعب على جمد الناصر وعبد الحكيم عامر ويوهم كلا منهما أنه رجله الوحيد والمخلص الوحيد له وعينه الساهرة على كل الأمور. وأنه مركز القوة الوحيد في الجيش الذي أصبح في قبضته .. وشمس بدران هذا شخصية عجيبة في تاريخ حكم عبد الناصر. فقد تعرف به عبد الناصر في حرب فلسطين سنة 1949 . وكان مسئول شئون إدارية، ضابطا كسولا، يقوم من نومه متأخرا. وبعد قيام الثورة رشحه عبد الناصر ليكون سكرتيرا لعبد الحكيم عامر قائد عام القوات المسلحة وليكون عيناً لعبد الناصر على الجيش وقائده ، وكان عبد الناصر دائم الاتصال به . وكان مسئولا عن الشئون الإدارية بمكتب المشير عامر، ومسئولا عن تنقلات الضباط ، وحل مشاكلهم الخاصة والوظيفية. وكان حافظ إسماعيل مشرفا على الشئون العسكرية والتخطيط بمكتب المثير - وكان رجلا عسكريا مثقفا وشريفا ومنضبطا بمعنى الكلمة - معتزا بكرامته إلى أقص حد، ولا يقبل أي انحراف أو إهمال ..لذلك كان لابد من أن يترد مكتب المشير لشمس بدران - وأن تقل إلى المخابرات ثم إلى الخارجية ثم وزيرا ونائبا لرئيس الوزراء ومستشار الرئيس للأمن القومي في عهد السادات . | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:48 pm | |
| القومي في عهد السادات . وكذلك عمل شمس بدران على التخلص من جميع الرتب الكبيرة والضباط الأحرار في مكتب المشير بتخطيط خبيث وبموافقة ومباركة عبد الناصر. مثل عباس رضوان ، وتوفيق عبد الفتاح ، وحلمي السعيد وغيرهم . حتى يخلو له الجو.. وقد كان. . وأصبح مركز القوة الوحيد والرهيب في الجيش - نظرا لأن عبد الحكيم عامر كان يصحو من نومه يوميا بعد الظهر، ولا يدخل إطلاقا في تفاصيل العمل في القوات المسلحة، ومشغولا بأحواله وملذاته الخاصة . وكما كان سامي شرف معه ختم عبد الناصر في آخر أيامه - كان شمس بدران معه ختم عبد الحكيم عامر منذ أول أيام. ينقل من يشاء، ويرقي من يشاء، وبفصل من يشاء، ويسجن من يشاء. . وكان هناك تعبير مشهور عن شمس بدران . . وهو أن أي ضابط صديقه ممكن أن (يخرجه ) أو (يشركه ) أي يختله إلى وزارة الخارجية في السلك الدبلوماسي ، أو يعينه رئيس مجلس إدارة شركة محترمة. وكانت دفعة شمس بدران هي دفعة محظوظة منها الحافظين والسفراء ورؤساء مؤسسات وشركات محترمة . ويتشرف الضباط بأن هم دفعة شمس . ومن نوادره أنه كان يحتفظ خلف مكتبه بخزينة حديدية سوداء بجميع أنواع العملات . ، وحكى لي السادات أن أحد الضباط الكبار دخل على شمس يشكو من ضيق حالته المادية . . فقال له أفتح الخزينة التي ورائي وخذ منها عشرين ألف جنيه تفك بيها أزمتك مؤقتا. . واخذ الضابط المبلغ دون إمضاء أو إيصال . . . وكان هذا الضابط صديقا للسادات وهو الذي أخبره بذلك وهو الفريق س فيمان عزت . وأخبرني السادات بأن عبد الحكيم عامر عندما كان نائبا أول لرئيس الجمهورية سافر في رحلة رسمية إلى فرنسا صحبه فيها شمس بدران وعلى شقيق .. وأثناء مراسم توديعه في المطار ذهب بعض أهالي بلدته من محافظة المنيا من صعيد مصر... ذهبوا لتوديعه بجلاليبهم التقليدية . . وفرحوا بمنظر الطائرة.. وطلبوا من شمس بدران أن يتفرجوا ع فيها من الداخل في حضور المشير. . . وسمح لهم بالصعود للطائرة . . وكانت المفاجئة أنهم رفضوا النزول من الطائرة وصمموا على السفر مع المشير إلى فرنسا. وتأزمت الأمور حتى وصل المشير وصعد إلى الطائرة - وأخبروه بأمر هؤلاء الصعايدة. . فما كان من المشير إلا أن تصرف بشهامة معروفة عنه ، وأمر بأن يصاحبوه في الرحلة . ولم تكن معهم جوازات سفر أو ملابس أو نقود. . . ووصلت الطائرة إلى باريس . . وتم استقبال المشير رسميا في المطار - وفوجئت سلطات السفارة المصرية في فرنسا، وكذلك سلطات البرتوكول الفرنسي بهؤلاء الصعايدة الذين لم يعمل لهم أي حساب في الاستقبال أو السيارات أو الإقامة أو خلافه . . وعملت لهم إجراء ات استثنائية وسريعة وفتح على شفيق سكرتير المشير حقائب النقود والعملات الصعبة بدون حساب لثراء كل طلباتهم كأمر المشير.. واشتروا جميع الدراجات من محل بأكمله. . وملابس . . ومفروشات . . وكانت طائرة المشير تنقل المشتريات إلى القاهرة . . حتى أن انتهت الرحلة على حساب الدولة دون رقيب أو حسيب . ولعب شمس بدران على الحبلين . . أوهم عبد الناصر بذكاء ودهاء أنه يعطيه أخبار الجيش وأخبار جمد الحكيم عامر . . وأن الجيش كله لي قبضته . . وعمل لنفسه تنظيما سريا في جميع أسلحة الجيش . وأوهم عبد الحكيم عامر بأنه يربط الجيش به . . ليكون مصدر قوة ومصدر ضغط هائل على عبد الناصر وجميع المسئولين في البلد عند اللزوم . ومارس عبد الحكيم عامر هذه اللعبة عدة مرات ، وأنتصر فيها على عبد الناصر.. الذي رض بالهزيمة على مضض. وقال لي السادات أن شمس بدران كان يكرهه من أعماق قلبه ، وكان يكره أن يراه في وئام وصداقة وود مع رفيقه عبد الحكيم عامر الرجل الطيب القلب إلى حد بعيد. وقال لي السادات أنه كان لا يمكن شمس بدران من الاحتكاك به علنا أبدا، لأنه كان يعلم أنه سيكون أمام معركة لي متكافئة . . وأنه سيكون الخاسر دائما . حتى أن السادات قال لمما أنه لاحظ أن عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كان يختلفان كثيرا - وكانا دائما يحتكمان إلى شمس بدران .. ووصل الأمر أن الثلاثة عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وشمس بدران - كانوا أحيانا ينامون في غرفة واحدة في رأس الحكمة أو برج العرب عندما كانت تجمعهم الظروف لتسوية أي خلاف أو أي مشكلة . | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:49 pm | |
| واخبرني السادات أن علاقة شمس بدران وسامي شرف كانت سيئة للغاية دائما، وكان شمس بدران يدس لسامي شرف عند عبد الحكيم عامر، وكان سامي شرف يدس لشمس بدران عند عبد الناصر. واخبرني أن عبد الناصر هو الذي رشح شمس للمشير. وكان شمس بدران يغدق على رجال تنظيمه بالقوات المسلحة بالأموال والمكافئات والمهمات بالخارج وخلافه - وعلم بذلك سامي شرف وكان لسامي شرف أيضا تنظيم سري خاص به . فكلف سامي شرف أحد مساعدي محمد أحمد سكرتير عبد الناصر - وهو الضابط فؤاد عبد الحي التحري سرا عن هذا التنظيم مع أحد أفراد هذا التنظيم وكان في الأصل (صول )000 الذي اخبر شمس بدران الذي قام بإبلاغ المشير عامر فثار ثورة عارمة.. وتكلم مع عبد الناصر، وعاتبه عتابا قاسيا ومهددا ومتوعدا لسامي شرف . الذي عرف بالمكالمة فورا. . فخاف من تضخم الأمور - ودخل المستشفى بحجة عمل عملية جراحية - حتى تهدأ الأمور. وكان شمس بدران يجهل الأمور العسكرية - وكان مرتبطا بصلاح نصر قائد المخابرات العامة وينسق معه في كل الأمور. وصلاح نصر هو الذي عرف برلنتي عبد الحميد بعبد الحكيم عامر. وهو الذي قام بعملية زواجهما من وراء ظهر عبد الناصر ودون علمه . وكانت برلنتى عبد الحميد طالبة وكان أستاذها مصطفى هيكل (نجل شقيق الدكتور محمد حسين هيكل باشا رئيس حزب الأحرار الدستوريين أيام الملك فاروق ). وكان شيوعيا، وأخذت عنده دروس لغة فرنسية وأعجب بها إعجابا شديدا. . وأخذها معه في اجتماعات الخلايا الشيوعية السرية . وبدأت تسمع عن . الأفكار والتعبيرات الماركسية - حتى توصلت إلى المركز الثقافي السوفيتي والسفارة السوفيتية. ومن هنا عرفها صلاح نصر.. وسافرت إلى فرنسا وراء مصطفى هيكل . . ولكن لم يتم زواجهما. .. وتزوجت من المشير عبد الحكيم عامر. . وفي أحد الأيام كانت هناك سيدة مجتمع معروفة لها شقة في باب اللوق بالقاهرة - ويرتادها بعض كبار المسئولين في الدولة في سهرات خاصة. . وقد وجدت هذه السيدة منشورا تحت باب الشقة مكتوب فيه أن عبد الحكيم عامر تزوج من برلنتي عبد الحميد فأعطت هذا المنشور لشخص يسمى علي عبد اللطيف كان وكيلا لمجلس محلي بالقاهرة وكان عضوا بالتنظيم الطليعي السري لعبد الناصر - ووصل المنشور إلى على صبري الذي عرضه على عبد الناصر... ودخل عبد الناصر وطلب شعراوي جمعه وزير الداخلية وكلفه بعمل تحريات سرية ودقيقة وسريعة عن طريق اللواء حسن طلعت مدير مباحث أمن الدولة - وبعيدا عن مخابرات صلاح نصر صديق المشير وتأكد الخبر - وكتمها عبد الناصر في نفسه حتى وفاة المشير - وأخبر السادات بذلك في حينها - ولكن السادات الذي كان يعلم لم يخبر عبد الناصر أنه يعرف . وكان عصام خليل الضابط المسئول عن صاروخ القاهر والظافر.. كان يعلم بهذا الزواج - وكان من رجال المشير المقربين - وهو. الذي كان يؤجر الليلات السرية لعبد الحكيم عامر وبرلنتى عبد الحميد - وقامت شقيقته الدكتورة ايزيس محمود خليل طبيبة أمراض النساء بعملية الولادة سرا لبرلنتي عبد الحميد وأنجبت ولدا هو عمرو ويعمل الآن جراحا في هيئة التدريس بكلية طب قصر العيني . وبعد وفاة المشير رفضت برلنتي التحقيق معها بواسطة سامي شرف أو غيره وقالت بأعلى صوتها أنا زوجته وحقق معها أمين هويدي مدير، المخابرات وهو رجل ملتزم جاد وكان محبوبا من عبد الناصر. وشمس بدران هو الذي صعد قضية كمشيش على أنها معركة إقطاع بين عائلة الفقى والفلاحين - وقد كان هذا كذب واختلاق . . وكان السادات متعاطفا مع عائلة الفقي - وتكلم ابراهيم بغدادي مع عبد الناصر تليفونيا من برج المنوفية بقويسنا لأن تليفونه كان مراقبا. وأخبر عبد الناصر بأن الموضوع لا صلة له إطلاقا بالإقطاع وأنها جريمة ثار عادية - وكتب كمال الشاذلي أمين عام اتحاد الاشتراكي بالمنوفية ومعه اللواء مصطفى علواني مدير الأمن ان الموضوع هو إقطاع . . ورفع تقريرهم لعبد الناصر ولكن عبد الناصر كان مغلوبا على أمره من المشير عامر.. وكانت هذه إحدى المعارك التي انتصر فيها عامر على عبد الناصر بمساعدة نفوذ شمس بدران وقوته. حتى أن عبد الناصر عندما علم بواقعة الاعتداء على شيخ المعهد الديني بقويسنا بواسطة المباحث العسكرية - هذا الاعتداء المهين الشائن الذي ثارت فيه ثائرة مشايخ الأزهر - وأمر عبد الناصر بتشكيل مجلس عسكري للتحقيق مع ضباط المباحث العسكرية. ومحاكمتهم - وصدرت ضدهم أحكام سجن وعزل من الخدمة - ولكن عبد الحكيم عامر وشمس بدران أوقفوا تنفيذ هذه العقوبات رغما عن عبد الناصر. ولم يحاكموا إلا في عهد السادات ونفذت فيهم أحكام محكمة الجنايات المدنية . وهي بالسجن . . وفي أحداث 9،10 يونيو سنة 1967 عندما اتفق عبد الناصر مع عامر على التنحي سويا ورشح عامر شمس بدران رئيسا للجمهورية ووافق عبد الناصر - وطلب من عبد الحكيم عامر كتمان الأمر - ولكن عامر أخبر شمس بدران الذي طلب غريمه سامي شرف على الفور - وقال له بالحرف الواحد لم أوراقك وأرحل فقد أصبحت رئيسا للجمهورية - وليس لديك مكان عندي - فقام سامي شرف على الفور بإخبار عبد الناصر. الذي غضب غضبا شديدا من المشير. وحكم بعد ذلك على شمس بدران بالسجن المؤبد في قضية عبد الحكيم عامر الشهيرة، ولكن السادات بعد توليه - أمر بالإفراج عنه وأعطاه جواز سفر دبلوماسي - وأمر ممدوح سالم بتوصيله حتى الطائرة وودعه وسافر إلى لندن - وهو يعيش فيها حتى الآن . وبعد أن لعب على كل من عبد الناصر وعامر كانت نهايته في صف عبد الحكيم عامر. وأراد السادات أن يتخلص منه لأنه حسب تفكره - وجده فقد كل شئ وسجن ومن الممكن أن يتكلم أو ينبش الماضي في أي وقت وبأي وسيلة . وقد يكون ذلك مصدر قلق دائم للسادات الذي كان يريد أن يتفرغ لمشاكل الحكم دون عكننة - خاصة وشمس بدران يعلم الكثير من الأسرار - وعن أنور السادات بالذات - وقد يشعر أو يذيع بعض الأسرار الحقيقية أو الكاذبة. التي تسئ إلى السادات . وقد شارك أحد الإنجليز في مشروع تربية مواشي ودواجن بمبلغ كبير في أحد ضواحي لندن - وخسر معظم مدخراته - وأخذت الخسائر تتوإلى عليه مع كثرة مصاريفه واختلف مع زوجته السيدة منى التي تركته وعادت إلى مصر ودخلت معه في إشكالات قضائية انتهت بالانفصال - وهو ألان في حالة مادية ونفسية سيئة كما يحكى عنه أصدقاؤه . وقد كانت لجان تصفية الإقطاع على مستوى الجمهورية هي فكرة عبد الناصر وعلى صبري وكلف بها المشير عبد الحكيم عامر وبالطبع شمس بدران . وكذلك عملية محاكمات واعتقالات الأخوان المسلمين سنة ه 196 وبذلك سحبوا السجادة من تحت قدمي شعراوي جمعه وزير الداخلية . وانفردت المباحث العسكرية بعمليات القبض والاعتقال والمحاكمات . وأثناء هزيمة سنة 1967 ذهب شمس بدران قبلها إلى الاتحاد السوفيتي ونقل إلى عبدالناصر أنباء كاذبة من القيادة السوفيتية بتشجيع عبد الناصر على ضرب أسرائيل ووعدهم بمساندته إلى أقص حد حتى بالقوات . . وتبين في ما بعد أن شمس بدران كان من الغباء والرعونة حتى انه لم يفهم بدقة الوعد السوفيتي . وكلف هذا مصر الكثير. وذهب إلى عبد الناصر فجرا وهو وزير حربية ببيانات خاطئة عن خسائر الطيران - ولكن عبد الناصر فاجأه السفير الروسي أخبره بأن سلاح الطيران المصري قد دمر بالكامل - فما كان من شمس بدران إلا أن قال لعبد الناصر أنه يقترح انسحاب الجيش المصري من سيناء فورا لتأمين النظام وتأمين شخص عبد الناصر - ورد عليه عبد الناصر بالموافقة قائلا تصدق يا شمس . وكان ما كان من الانسحاب الأليم والخسائر الفادحة في الأفراد والمعدات . وكان هذا نتبجة سوء التخطيط وجهل القيادات العسكرية من أمثال شمس بدران الذي تفوق فقط في الفساد واستغلال النفوذ وجرائم تعذيب المواطنين الأبرياء في السجون الحربية حتى أنه اعترف لصديقه الضابط عبد المجيد شديد محافظ الدقهلية السابق في مأدبة رمضانية على الفطور عندما حضر متأخرا أنه قتل شابين شقيقين طلاب في الجامعة وهما أبناء شقيقة الشهيد سيد قطب من عائلة شافع - نتيجة تعذيبهم بيديه .. في شهر رمضان المبارك . . وأثناء الإفطار يسأل أصدقاءه بكل غباء وبلاهة هل قتل هؤلاء من التعذيب بيديه حرام أ؟. .يقول ذلك بكل استخفاف وتعإلى واستهتار بأرواح الناس . هذا هو وزير حربية مصر وقائد جيشها في هزيمة لسنة 9967 النكراء أمام إسرائيل . . وهذه هي قيادات الدكتاتور العظيم والزعيم الملهم جمال عبد الناصر. . في عهده الملطخ بالدماء والدمار. وهذا هو عبد الناصر الذي حرق القاهرة في 26 يناير سنة 1952 قبل قيام الثورة ووصف هذا الحريق في خطبة له بعد قيام الثوره بأنها انتفاضة شعبية وطنية.. وقد ثبت أن المادة التي استعملت في الحرائق بعد تحليلها كيماويا هي المادة الوحيدة الموجودة فقط في المخازن القوات المسلحة المصرية وقد سرقها عبد الناصر ووضعها بنفسه في عزبة لمرحوم الأستاذ حسن العشماوي عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين في محافظة الشرقية - وذكر لي المرحوم الفريق عبد المنعم عبد الرؤوف أن حسن عشماوي أخبره بأن عبد الناصر أخذ هذه المادة الحارقة من العزبة قبل حريق القاهرة بيوم واحد - وأنه أخذ يجوب شوارع القاهرة أثناء الحريق في سيارة المرحوم حسن عشماوي وهي ستروين سوداء - وكان في قمة سعادته . وبعد الثورة أتهم أحمد حسين زعيم مصر الفتاة ظلما بحريق القاهرة وسجنه . وكذلك قام عبد الناصر بسرقة أسلحة أتوماتيكية من الجيش قبل الثورة وقام بنفسه بإطلاق الرصاص على اللواء حسين سري عامر قاصدا قتله قبل الثورة. ولكنه نجا بأعجوبة. كذلك قام بتفجر بعض القنابل في شوارع القاهرة أثناء أزمة مارس الشهيرة واعترف بذلك لعبد اللطيف بغدادي - لإرهاب الشعب وإشعاره بأنه في حاجة إلى حماية . تمهيدا للحكم الدكتاتوري وإلغاء الديمقراطية . وقام بعملية التفجر أحمد طعيمه وزير الأوقاف السابق وإبراهيم الطحاوي بأمر عبد الناصر. وهو الذي دبر عملية ضرب الدكتور عبد الرازق السنهوري رئيس مجلس الدولة في مكتبه - وقام بفصل عدد من المستشارين بمجلس الدولة . وهو الذي دفع الرشاوي لصاوي احمد صاوي رئيس اتحاد العمال عن طريق معاونيه لعمل مظاهرات من العمال تهتف بسقوط الديمقراطية وسقوط السنهوري ومجلس الدولة ونقابة المحامين والمطالبة بالحكم العسكري المطلق . وكان لعبد الناصر مدير مكتب في يوم من الأيام وكان من أحب معاونيه إلى قلبه وأنظفهم وأخلصهم - وهو المرحوم أمين شاكر الذي عين بعد ذلك سفيرا في بروكسل ثم وزيرا للسياحة وكان من الضباط الأحرار فقد ذكر له السفير الروسي ببروكسل وكان صديقا له وقعة خطيرة - إذ أخبره بأنه كان يعمل في مكتب المخابرات السوفيتي - وأن جهاز المخابرات السوفيتي يدفع مرتبات شهرية لكل من على صبري ، وشعراوي جمعة، وسامي شرف وصلاح نصر. . نظر تعاونهم مع الاتحاد السرفيتي . . وطار أمين شاكر إلى القاهرة وأخبر عبد الناصر بهذه الواقعة وقال له انك تسمع وترى وتتكلم بعيون واذن ولسان موسكو. . . ولم يفعل معهم عبد الناصر شيئا - ولم يتخذ معهم أي إجراء. وفي عهد عبد الناصر كانت هناك حملة إعلامية ضخمة في أوروبا وباريس أن ثورة 23 يوليو بمصر هي انقلاب وليست ثورة وأن نظام حكم عبد الناصر ديكتاتوري ولا يحترم الحريات ولا الديمقراطية فقام عبد الناصر بدعوة جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار سنة 1966 لزيارة مصر ولزيارة كمشيش- وكان. هدف عبد الناصر من دعوتهما هو أن يريا أن هناك مثل للثورة الفرنسية في مصر . بمحاربة الإقطاع . . ورتبت مظاهرات مصطنعة في كمشيش من الشيوعيين بقيادة شاهندة مقلد زوجة صلاح حسين قتيل كمشيش الشهير - وكانت هذه المظاهرات في استقبال سارتر وسيمون دي بوفوار ليثبتوا لما أن النظام عمل ثورة حقيقية للقضاء على الإقطاع - ووجدوا في كمشيش نموذجا حيا لطبقة سقطت وهي عائلة الفقي - وأن طبقة أخرى ظهرت وهي طبقة الفلاحين الأجراء - وأن هناك ضحية ودماء (صلاح حسين ). وعمل لهذه الزيارة فرشة إعلامية داخلية وخارجية كبري وفي فرنسا وفي مجلات اليسار هناك - واستقبلهما عبد الناصر واحتفى بهم احتفاءا بهرا. ومن مصر اتجها إلى إسرائيل وهناك صرح سارتر بأنه لابد من مصالحة بين الحقوق الفلسطينية وحقوق الشعب اليهودي في جميع خطاباته وبياناته نتيجة لهذه الرحلة . ومما يذكر أن سيارات السفارة السوفيتية وع فيها أرقامها الدبلوماسية كانت تذهب علنا إلى كمشيش وبعلم كل سلطات الدولة بما فيهم عبد الناصر -وكانت تتجمع جميع قوى الشيوعية والناصرية وأعضاء التنظيم الطليعي بالمسئولين في السفارة السوفيتية لتحريضهم على الثورة حتى وصل بهم الأمر إلى احتلال مركز شرطة كمشيش وطرد قوات الشرطة في البلدة واحتلال كل مرافق الدولة الحيوية ومكتب هيئة الاستعلامات وقد كان جمال عبد الناصر مليئا بالحقد الدفين على العائلات الكبيرة والثرية في مصر - وقد كانت هذه دائما عقدة حياته . طوال أيام حكمه . ويذكر انه عند قيام ثورة 23 يوليو قام مكتب المخابرات المركزية الأمريكية C.I.Aبكتابة تقرير عن ضباط ثورة 23 يوليو أنهم كولونيلات ضد الشيوعية Anticommunict وانهم في مصلحة الغرب ولابد من مساندتهم . ولكن دالاس بسياسته الغبية رفض تمويل السد العالي - ورفض إرسال القمح لمصر - ورفض إعطاء مصر السلاح للجيش . كل هذه السياسات أثرت على نفسية عبد الناصر تجاه الأمريكان .. وتحول عنهم 180 درجة واتجه إلى الاتحاد السوفيتي الذي انتهز . الفرصة السانحة التي جاءته على طبق من ذهب - وبادر القادة السوفيت بتلبية كل طلبات عبد الناصر التي رفضها الأمريكان . وكانت هذه هي نقطة التحول الخطيرة في سياسة عبد الناصر - وكانت بداية السياسات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية . وكانت غلطة التاريخ الخطيرة في السياسة الأمريكية وغباء حكامها المطلق . واستمرت سياسة التعاون بين عبد الناصر والسوفيت تسير وتنمو مر الأحداث والسنين - مع زيادة ونمو العداء بينه وبين الأمريكان وحدثت حروب بين مصر وإسرائيل كان انحياز الأمريكان كاملا وعلنيا وواضحا. . حتى أن عبد الناصر وصل تفكره وطموحاته إلى درجة خطرة حين عرض على قيادات الاتحاد السوفيتي بصراحة أن تنقلب مصر إلى دولة شيوعية بالكامل مرتبطة بحلف وارسو وكذلك تتبع الاتحاد السوفيتي بالكامل . . ولكن العجيب أن عبد الناصر عندما عرض هذا الطلب على بودجرني وناقشته قيادة الاتحاد السوفيتي . انتهوا إلى قرار حاسم برفض طلب عبد الناصر خوفا من زيادة الأعباء على الاتحاد السوفيتي نتيجة لمشاكل مصر الدولية التي قد تجر على الاتحاد السوفيتي مشاكل سياسية واقتصادية وعسكرية - وقد فاتح عبد الناصر بعض أصدقائه وحوارييه في مصر قبل طلبه من الاتحاد السوفيتي هذا الطلب . وأكثر من ذلك فان عبد الناصر في أخر أيامه - وبعد أن حاصرته المشاكل من كل جانب - وأصبح محاصرا حصارا سياسيا وفكريا واقتصاديا - واصبح يراجع حساباته - راودته نفسه وصارح أصدقاءه في مصر أنه اقتنع اقتناعا كاملا أنه لابد أن يسعى إلى الصلح مع إسرائيل وعمل معاهدة سلام معها. ليتفرغ لمشاكل البلد الداخلية التي تراكمت وتضاعفت وساءت حالة مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وتكلم مع تيتو في هذا الرأي وطلب منه بداية الاتصالات ولكن القدر لم يمهله . بل أن عبد الناصر في اجتماع سياسي مع بعض القيادات اتجه إلى سيد مرعي قائلا إن هزيمة سنة 1967 وسوء حالة البلد وانهيارها هو بسبب المعتقلات والسجون والإجراءات الاستثنائية ولجان تصفية الإقطاع والحواسات ومذبحة القضاء وغيرها - وقال أمام الجميع في الاجتماع لابد من إلغاء كل هذه التجاوزات فورا لإصلاح حال البلد. بل وأرسل عبد الناصر إلى المستشار ممتاز نصار رسولا يطلب منه إعداد مشروع قانون لإعادة رجال القضاء المفصولين ولكن ذلك كان قبل وفاته بأيام واعترافا منه بخطاه بي مذبحة القضاء. وطلب ممتاز نصار من المستشار مقبل شاكر رئيس نادي القضاه الحالي ونائب رئيس محكمة النقض - أن يعد قانون من مادتين لاعادة رجال القضاء ولكن توفى عبد الناصر قبل أن يصدر القانون . | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:52 pm | |
| ولا أرى سببا لتلك الظاهرة الفريدة في شخصية عبد الناصر المعقدة - وهل هي صحوة ضمير مات مدة طويلة، أم هي صحوة الموت .. وقد تلقى عبد الناصر درسا بليغا بعد هزيمة سنة 1967 عندما عقد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم - وفوجئ عبد الناصر بالرجل العظيم المؤمن وهو الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية طيب الله ثراه عندما وقف بكل شموخ وإيمان وعظمة ويفاجئ الجميع بأنه لابد من الوقوف بكل قوة وبكل الإمكانيات بجوار مصر وقائدها عبد الناصر ولابد من اتخاذ الإجراءات الإيجابية الفورية لمساعدتها ماديا وسياسيا. وكان ذلك أمام عبد الناصر الذي كان أشبه بالفأر في المصيدة وكان قزما كبيرا أمام شموخ الملك فيصل الذي طالما تطاول عليه عبد الناصر في خطبه بألفاظ غاية في التدني والانحطاط . . مثل أحنى نشيل شعر ذقنه ، وعبارات يندي لها جبين كل حر أوكل مسلم . رحم الله الملك فيصل الذي كان رجل المواقف بالنسبة للأمة العربية والإسلامية - ولن تنسى له مصر أبدا أنه فتح باب سكنه لجميع المصريين الذين . هربوا من مصر أيام حكم عبد الناصر الإرهابي الدكتاكوري - وهربوا من مشانقه وسجونه الحربية - وفتح لهم فيصل بلاده وقلبه وبيته وآواهم وأمنهم ووظفهم ورعاهم رعاية كاملة - أجزل الله ثوابه وأدخله فسيح جناته جزاء لما قدم . ولن تنسى مصر أبدا وقفته مع السادات في حرب أكتوبر بأنه استعان بسلاح البترول في مواجهة مخططات العدو الإستراتيجي ومن ساندوهم من الأمريكان حتى أن برميل البترول زاد ثمنه من 4 دولار إلى 42 دولار. وبعد الثغرة لم يهدأ للصهيوني هنري كيسنجر بال حتى خطط مع اليهود سياسة بعيدة المدى- لم ينتبه لها الساسة العرب في منطقة الخليج والدول العربية - وذلك لإجهاض - سلاح البترول كمصدر قوة لي السياسة العربية - وخططوا لحرب العراق مع إيران - ثم حرب العراق والكويت .. وحصار العراق وليبيا وخلافه . حتى اصبح سلاح البترول وأمواله وقدراته أسيرة للأمريكان واليهود وإسرائيل . . . أما شارل ديجول فقد كان بقوته السياسية العالمية، وذكائه المفرط عنصرا هاما للوقوف بجانب مصر وبجانب عبد الناصر في محنته . وهو الذي دعا السيدة أم كلثوم لعمل حفلة غنائية بباريس بعد هزيمة سنة 1967 يخصص دخلها لمساعدة مصر. واتصل بعبد الناصر وقال له أنه قال لمتعهد الحفلة أنه مستعد لدفع ثمن كل . تذاكر الحفلة من المصروفات السرية في حالة عدم حجز كل التذاكر. ونجحت الحفلة نجاحا باهرا ونفذت كل التذاكر واشتراها جميع العرب المقيمين بباريس حبا وتقديرا لمصر وشعبها وجيشها. ويذكر أن أحد المغاربة هجم على ام كلثوم أثناء غنائها على المسرح وقبل أقدامها . . واحتفلت بها السلطات الفرنسية احتفالا عظيما تقديرا لمصر وشعبها. ولكن السفير عبد المنعم النجار سفير مصر في باريس رفض استقبالها بالمطار - وكان رد أم كلثوم على ذلك إنها اعتذرت عن حفلة غداء أقامه السفير على شرفها قبلها بساعتين فقط. . مما سبب له إحراجا شديدا وشكته لعبد الناصر الذي نقله فورا. رغم انه قبل ذلك لم يوقع مع المبعوثين المصريين في باريس على وثيقة تأييد لعبد الناصر عند تنحيه لي 9 يونيو سنة 1967 . ولم يتخذ معه أي إجراء. فقد كانت أم كلثوم في صداقة وطيدة مع عبد الناصر وأسرته وكانت بهرا ما تذهب إلى منزله .في المساء وتتناول العشاء من الجبن مع عبد الناصر وأسرته . بخلاف السادات وجبهان الذين كانا يكرهان أم كلثوم وكان شعورا متبادلا. وفي إحدى المرات قالت أم كلثوم للسادات أمام جيهان . . (يا أبو الأناور). . فنهرتها جيهان وقالت لاحظي أنك تكلمين رئيس جمهورية - وحدث ما حدث . ومات عبد الناصر عن 52عام - حزينا منكسرا متداعيا ومنهزما وترك تركة مثقلة بالهزائم والخطايا والانحرافات والخيانات والفضائح فجرتها محاكمات أعوانه ووثائقه وخزائنه . . . وحقائق قيلت وأذيعت ، وحقائق طويت وغيبت ولكن ليس كل ما يعرف يقال .. . وأتذكر في هذه المناسبة أنني ذهبت إلى مكة بصحبة المرحوم الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ محمد خليل الخطيب والشيخ محمد متولي الشعراوي وتناولنا الغداء في منزل العالم الإسلامي الكبير الشيخ العلوي المالكى وسألت الشيخ محمد أمي الكتبى أحد كبار العلماء وكان يطلق عليه انه قطب الوقت سألته أمام الجميع عن حقيقة عبد الناصر. . فقال لما يا ولدي دعه فقد مات وهو الآن بين يدي الله عز وجل . . فأصررت على سؤالي وقلت له إنني أبغي الحقيقة، فقد اختلطت علينا الأمور والآراء. . . فرد قائلا بعد صمت وتأمل . . يا ولدي أقول لله أنه بموته ماتت فتن كثيرة.. وقد تمر مئات الأعوام قبل يأتي الزمان برجل مثله في شروره وفتنه ومظالمه . . وقد حكيت هذه الواقعة للرئيس السادات بعد عودتي - فضحك كثيرا. . وكأنه فرح . . وقال لي مازحا مش مكفيك الأحياء ورايح تبحث عن الأموات في مكة . | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:53 pm | |
| وأذكر أن عبد الناصر حضر لزيارة السادات في ميت أبو الكوم عندما كان نائبا له وأحضر معه معمر القذافي قائد الثورة الليبية وزار مصنع غزل شبين الكوم - ثم تناولوا الغداء ومعهم بعض أعضاء مجلس الثورة الليبية في قرية السادات - وفي ذلك اليوم تقدم عمر المحيشي وزير الصناعة الليبى وعضو مجلس قيادة الثورة لخطبة لبنى كريمة السادات - ولكن السادات رفض رفضا باتا - وأخبرني بعد . ذلك أن السياسة ليس فيها كبير - وسبق أن تقدم أحمد بن بيلا رئيس الجزائر للزواج من إحدى كريمات الرئيس عبد الناصر ولكنه رفض. وقال لي أنه كثيرا ما كان ينصح أبنه جمال السادات بالا يشتغل بالسياسة على الإطلاق - ولا زال جمال يعمل بنصيحة والده . وكان السادات بعيد النظر - فقد اختلف عمر االمحيشي ضابط الثورة الليية بعد ذلك مع معمر القذالي - وهرب إلى مصر أيام السادات ثم إلى المغرب - وعند توجهه من المغرب إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج - تمكن معمر القذالي من الاتفاق مع حكومة المغرب على إنزال الطائرة التي بها المحيشي في طرابلس - وصعد القذالي ومعه عبد السلام جلود إلى الطائرة - وتسلما بنفسهما عمر المحيشي وأنزلوه وأعدموه رميا بالرصاص . بعد ضربه بالأحذية . والسياسة ليس لا أمان على الإطلاق. وتحضرني قصة طريفة حدثت في إحدى انتخابات مجلس الأمة أثناء تولى شعراوي جمعة وزارة الداخلية أيام حكم عبد الناصر. فقد رشح الصحلي بالأخبار رشاد الشبرابخومي رشح نفسه في انتخابات المجلس عن دائرة شبين الكوم . وظهرت النتيجة وسقط ودخل رشاد الشبرابخومي مكتب محافظ المنوفية - وكان يجلس فيه عزت محمد على سكرتير عام المحافظة واللواء (فيما بعد) محمد المرقي وكان المحافظ هو المرحوم المهندس احمد سلطان نائب رليم الوزراء ووزير الكهرباء فيما بعد وكنت موجودا معهم . . مع آخرين - وقلت لرشاد أطلب لك قهوة فقال انا عايز قهوة سادة وطبيب أمراض عقلية . . فقلت ضاحكا القهوة السادة علشان سقوطك في الانتخابات ولكن لماذا تطلب طبيب أمراض عقلية - ففال ساخرا أنا سقطت في الانتخابات لأنني رجل سيئ . . ولكن اللجنة التي فيها أصوات أخواتي وزوجتي وصوتي لم أحصل فيها على صوت واحد حتى صوتي اللي وضعته بيدي .. لم أجده في النتيجة في هذه اللجنة؟؟. . أين ذهب صوتي يا أولاد الـ. . . ؟؟ ربما أخواتي يحقدوا على ولا يعطوني صوتهم . . وربما زوجتي تكرهني فلم تعطيني صوتها؟؟ فربما أنا راجل مجنون ولم أنتخب نفسي .. فأرجو إحضار طبيب أمراض عقلية للكشف على؟؟. . قالها رشاد بسخرية تاريخية تشهد بكل أسى على طريقة تزوير انتخابات مجلس الشعب في مصر. . ؟؟ وطرق التزوير كثيرة. . . وكثيرة وهي علم وفن ومهارة. . الدرس الذي وعاه السادات عن عبدالناصر " وبعد أن غادر السادات منزلي في الثانية صباحاً قبضوا على الطباخ والسفرجي…… " في وقت من الأوقات أحس السادات . أن صحه جمال عبد الناصر، بدأت تتدهور، وأنه لابد أن يكون جاهزا لتولى شئون الحكم ، فبدأ يرتب لاجتماعات مع رموز وممثلي مختلف القوى السياسية الغاضبة . وكان السادات ، قد حاول ، مبكرا، تحقيق مصالحة تاريخية مع الإخوان ، الذين كانوا في خصام وقطيعة كاملة مع الدولة . ولكن هذه المصالحة لم تكتمل ، لان أمرها قد اكتشف في وقت مبكر. وقد كلفني السادات ، بإجراء اتصالات مع ممثلي تلك القوى، ومع رموزها، وأبلغني انه أخبر عبد الناصر، بما سوف يقوم به من اتصالات . وقد كان السادات ، كما قال لي يومها، لا يؤمن بالخطب الرنانة . والمؤتمرات الشعبية، وانما كان يفضل أن يتصل مباشرة بمختلف القوى السياسية، التي يريد الاتصال بها. في جلسات مغلقةوبالفعل ، تم تنظيم عدة لقاءات ، منها خمسة لقاءات في منزلي في طنطا، ولقاء في منزل الدكتور هاشم نصار، عميد طب الإسكندرية ، وقتها، ولقاءات أخرى حضرها السادات في كل من المنصورة ومرسى مطروح والقاهرة . وقد شارك في تلك اللقاءات ، بالحضور أسماء واعداد كبيرة، من بينها: لاشين أبو شنب القيادي الإخواني المعروف ، والدكتور احمد سيد درويش، الذي عينه السادات فيما بعد وزيرا للصحة، والدكتور نعيم أبو طالب ، والدكتور كامل صديق الذي عين فيما بعد محافظا للجيزة، ود.عصمت زين الدين أستاذ كلية الهندسة وزعيم الحركة الطلابية في جامعة الإسكندرية غيرهم . والأستاذ عبد العزيز هلالي الصحلي بالأخبار والمهندس على محمد احمد رجل الأعمال والمهندس أحمد وفايق القصراوي والمستشار محمد السعدني واللواء محمد المرقي والدكتور . محمد مصطفى عميد كلية الطب . وغيرهم ، وكلها أسماء كانت تمثل تيارات وقوى سياسية، تختلف فيما بينها، كما تختلف ألوان الطيف . كانت الاجتماعات تستمر في منزلى ، إلى الواحدة صباحا، تقريبا ، وكان السادات يحضر بسيارة عبد الناصر، وقد كانت السيارة الوحيدة، وقتها، المزودة بتليفون ، ولاسلكي من الخارج يميزها. كان عبد الناصر في زيارة للسودان ، وكان السادات يستخدم سيارته ، حتى يمكن الاتصال به ، في أي وقت ، لأنه كان رئيس الجمهورية بالنيابة . وقد تصادف أن مر، من أمام منزلي ، اللواء إبراهيم حليم ، مفتش مباحث أمن الدولة، ولاحظ وجود سيارة رئيس الجمهورية، فسأل وعرف إنها هي فعلا، وسارع يكلف الرائد حامد محمد أحمد، بمراقبة منزلي، ومعرفة ما يدور بداخله ، بعد أن عرف أن السادات يجتمع عندي ، كل ليلة، بعدد من الرموز والقوى السياسية . ثم ذهب إبراهيم حليم ، وأخبر اللواء شعراوي جمعه ، وزير الداخلية، الذي غضب كثيرا، وقال ما معناه كيف انه وزير داخلية ولا يعرف تحركات ولا خط سير رئيس الجمهورية بالإنابة . وبعد أن غادر السادات منزلي ، في الثانية صباحا، قبضوا على الطباخ والسفرجى ، واستجوبوهما عما يدور في الاجتماعات ، وعن الشخصيات التي تحضر. واذكر أن ابني محمد كان عائدا ذات يوم من أيام تلك الاجتماعات من عند صديقه عزيز، ابن وجيه أباظه ، محافظ الغربية، وسأله السادات يومها، فعرف انه قادم من عند ابن المحافظ ، وان شعراوي جمعه ، كان في زيارة في ذلك اليوم ، لوجيه أباظه ، الذي كان على خلاف قديم مع السادات . وقد حاولت يومها قدر مستطاعى ، أن يذهب السادات لزيارة وجيه أباظه في بيته ، لأنه ليس من المعقول ان ينزل المحافظة ولا يمر على المحافظ ، خصوصا وأن بيته كان قريبا جدا من بيتي . وأقنعت السادات ، وذهب وزار وجيه ، وعرف انه في طريقه إلى السعودية لأداء العمرة،فقال له ضاحكا: يجب أن تترد ذنوبك هناك يا وجيه .. وضحكا معا، وسادت بينهما في تلك الجلسة، مودة ومحبة . وفيما بعد، عرفت أن الأجهزة التي كلفت بمراقبة منزلي، قد رفعت تقريرا إلى بين أعضاء التنظيم الطليعي ، وطلبوا الأوامر للتصرف معهم ، أي أعضاء الاجتماعات ، ومعي أنا أيضا. وبعد أيام دق جرس التيلفون ، وكان السادات على الخط ، يطلبني بسرعة إلى منزله ، ولما ذهبت وجدته منزعجا جدا، وطلب منى ألا اذهب لعيادتي ، حتى لا يقتلونني ، ولما أدهشني ذلك ، قال : هو أنت أحسن من هيكل ، الذي حاولوا قتله بمسدس كاتم صوت أمام مؤسسة الأهرام ، وهشموا سيارته ؟! وأخبرني السادات انهم رفعوا تقريرا إلى عبد الناصر، وطلبوا منه الموافقة على اعتقالي ، لولا أني - أي السادات - قد تدخلت ، وان نسخة من التقرير، قد وصلت إلى السفارة السوفيتية بالقاهرة، وكاد ذلك أن يعطل صفقة سلاح بين مصر والاتحاد السوفيتي الذي تشكك في تلك الاجتماعات ، وفي ما تهدف إليه . وقد أمر عبد الناصر، السادات يومها بالا ينزل طنطا مرة أخرى، وهنا أدركت أن عبد الناصر، لم يكن على علم بتلك الاجتماعات ، وان السادات لم يبلغه كما أخبرني ، وقد نصحى السادات بان أتجنب الحديث في السياسة،. وأن أقبل أي عرض يعرضه على شعراوي جمعه الذي كان يعد العدة، يومها، فيما يبدو، لقتلى، كما فهمت من كلام السادات . ! وكان كل المقربين ، من عبد الناصر، في تلك الفترة، يحسون انه قد أصبح وحيدا ، بعد رحيل عبد الحكيم عامر، وان صحته قد بدأت تتداعى، لدرجة انهم وضعوا له مصعدا في بيته ليصعد به من الدور الأول للثاني . وقد أنهى إلى ، الدكتور محمود صلاح الدين ، أستاذ القلب المعروف ، وطبيب عبد الناصر المعالج ، أنهى إلى ، في ذلك الوقت ، أن عبد الناصر لابد أن يقلع عن التدخين ، وان يقلل من مجهوداته ، وألا يبذل جهدا كبيرا ، لان في ذلك خطرا داهما على صحته . وبمرور الوقت ، لم يعد عبد الناصر يجد السلوى، ألا في بيت السادات وهنا كان بدء عودة الأضواء مرة أخرى إلى السادات ، الذي كان قد اختفى تقربيا ، منذ بدء الثورة، حتى ذلك التاريخ عندما لم يجد عبد الناصر أمامه من الضباط الأحرار، ألا السادات ، فكان يقض وقتا طويلا في بيته ، خاصة وان السادات كان شخصية ودوده ، وكان مرحة، خليف الدم ، وكانت السيدة جيهان السادات ، تحفظ الأكلات التي يحبها عبد الناصر، وتجيد صنعها وكانت تقدمها له ، في حدود تع فيمات الأطباء. وربما كان القرب الذي حدث بينهما، عبد الناصر والسادات ، هو الذي دفع عبد الناصر إلى تعيين السادات نائبا له . وقد ترك رجال عبد الناصر، زعيمهم يقرب السادات منه ، ظنا منهم أن السادات ضعيف ، وانهم يستطيعوا التخلص .منه ، عند اللزوم ، ولكنهم لم يكونوا يعرفون ، أن السادات كان قويا جدا، بأكثر مما تصوروا وتخيلوا، وانه كان وثيق الصلة، بمختلف القوى السياسية . وليس صحيحا ان عبد الناصر عين السادات نائبا وحيدا له لتحسين معاشه كما ذكر سامي شرف في كتابه . وقبل وفاة عبد الناصر بشهرين ، تقريبا، مرض السادات ، وأصابته أزمة قلبية فلازم الفراش في ميت أبو الكوم ، وأشاع أعداؤه ، وخصوصا سامى شرف ، أن المرض كان تمارضا ، وانه كان مرضا سياسيا، ولم يكن ذلك صحيحا ، ولا يزال الدكتور محمد عطيه ، الطبيب الخاص للسادات ، حيا يرزق ، وهو شاهد على ذلك . وقد كنت مرافقا للسادات ، أثناء مرضه ، ومشرفاً على علاجه ، وكنت ملازماله ، شبه مقيم معه . وكان سبب هذه البلبلة عبد الناصر الذي صرح بأن السادات مريض بالانفلونزا وكان هذا كذب وافتراء. واذكر أن السادات ، أثناء مرضه ، طلب استدعاء الدكتور محمود صلاح الدين ، الطبيب الخاص بعبد الناصر، يراه ، ويرى إن كان العلاج الذي يمضي عليه صحيحا، أم لا. وكان استدعاء الدكتور صلاح الدين أمرا ليس سهلا، وكان لابد . من واسطة قوية، تقنعه بالإتيان إلى السادات ، وبالفعل تحدثت مع عدد من أصدقائه في الإسكندرية، ومنهم الدكتور أحمد سيد درويش ، والدكتور عبد العزيز خضر، والدكتور هاشم نصار، رئيس جامعة الإسكندرية، واقتنع الدكتور صلاح الدين ولكنه اشترط أن تكون سيارة السادات في انتظاره في محطة طنطا، يستقلها بمفرده ، وقد كان . وبعد أن أعاد الكشف على السادات لم يتبل أن يتناول معنا طعام الغداء، ولا أن يقبل عددا من أقفاص الفاكهة التي أراد السادات أن يجامله بها. كان الدكتور صلاح الدين ، رحمه الله ، يعتز بنفسه إلى حد بعيد، وكان يعالج نفسه بنفسه ، وظل يقيم حلقة علمية أسبوعية، حتى توفاه الله . وكان يصف للأطباء علاجه لنفسه بعد أن يرى الفحوص والتحاليل . . وعندما فقد الأمل .. امتنع عن العلاج ونزع خراطيم العلاج من ذراعه وصدره - وقال لا فائدة - وتوفى رحمه الله فورا بعد ذلك في سريره في غرفة مكتبه بالكلية . وذات يوم ، والسادات يتلقى العلاج ، رن جرس التليفون ، وكان المتحدث هو السفير السوفيتي بالقاهرة، وطلب أن يأتي لزيارة السادات ، فلم يمانع ، وحدد للسادات موعدا في اليوم التالي مباشرة. وقد أخبرني السادات ، وقتها ان السفير السوفيتي ، في الحقيقة لا يريد الاطمئنان على صحتي ، وإنما يريد أن يطمئن على صحة رئيس مصر القادم . ولأنهم في الاتحاد السوفيتي يعرفون أن السادات لم . يكن ميالا إليهم ، فقد كانوا يريدون أن يعرفوا أخبار صحته ، وحقيقة مرضه ، وطبيعة تفكره ، . .. إلى أخره . وقد جاء السفر بالفعل ، واعددنا له يومها "الفطير المشلتت " وبد أن عاد إلى القاهرة، كانت المفاجاة انه هو الذي توفى في اليوم التالي بسكتة قلبية . وقد كان السادات حريصا عند زيارة السفر ألا يبدو ضعيفا، أو مريضا، بل وارتدى لأبسه كاملة، وربما لان هذا هو السبب في انتشار شائعة أن المرض كان مرضا سياسيا . وكان اختيار السادات رئيسا بعد رحيل عبد الناصر، راجعا إلى انه وديع في نظر مجموعة عبد الناصر، وانه مطيع ، وليس لأنه يستحق الرئاسة. وقد تعلم السادات ، خلال الفترة الأخيرة من حكم عبد الناصر،. . تعلم ورأى بنفسه الشلة التي أحاطت بعبد الناصر، وكيف انهم كانوا هم الذين يحكمون وليس عبد الناصر. وكانت هناك مجموعة تضم سامي شرف ، وعلي صبري والفريق محمد فوزي ، وشعراوي جمعه ، وقد كانوا لا يستريحون إلى هيكل ، لأنه كان على علاقة . وطيدة بعبد الناصر. وقد استفاد السادات من ذلك كثرا، وقال لى يوماً، انه كان يحب أن ينشغل الذين حوله والا يتحابوا، ليظل هو "الجوكر" ولم يكن يشغل نفسه طويلا مثل عبد الناصر، بقراءة الجرائد وسماع ألأشرطة التي تسجلها الأجهزة للمسئولين ، وإنما كان ينبه على سكرتاريته ألا يعرضوا عليه شيئا يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ، وكان يحب ممارسة الرياضة، ويرى فيلما سينمائية كل يوم ، ولا يتدخل في التفاصيل كثيرا. ولذلك لم يكن الذين كانوا حوله ، على وفاق ، فلا عثمان احمد عئمان ، كان على وفاق مع سيد مرعى، ولا كان سيد مرعى يحب ممدوح سالم . . . وهكذا. علما بأن السادات رفض أن يحقق لسيد مرعي صهره ورئيس مجلس الشعب رفض أن يحقق له أمنيته أن يكون رئيس وزراء مصر لأنه لا ينسى له أنه بعد وفاة عبد الناصر كان يؤيد بشدة ترشيح زكريا محي الدين لرئاسة الجمهورية بدلا من السادات بالاتفاق مع صديقه هيكل ، ثم أطاح به السادات بعد ذلك من رئاسة مجلس الشعب . . وقد أخبرني أحد أصدقائي أن بنات سامى شرف الصغار قالوا لزميلاتهم في المدرسة ومنهم ابنة صديقي أن والدهم سامي شرف هو الذي عين السادات رئيسا للجمهورية - وأنه كان من الممكن أن يعين سامي شرف ولكنه تنازل للسادات . ومما يذكر أنه بعد وفاة عبد الناصر مباشرة طلب الأحياء من أعضاء مجلس الثورة ميعادا لمقابلة السادات القائم بأعمال رئيس الجمهورية وكتبوا له مذكرة يطلبون فيها من السادات تشكيل مجلس جديد لقيادة الثورة لتقوم بحكم مصر. ووقع على المذكرة زكريا محي الدين وكمال الدين حسين وحسين الشافعي وعبد اللطيف بغدادي ورفض المذكرة ورفض مقابلتهم أو مناقشة هذا الموضوع إطلاقا وقابل فقط عبد اللطيف بغدادي منفردا. وتمت انتخابات الرياسة وتولى السادات رئاسة الجمهورية . تعلم السادات ، من مطبخ الرئاسة، أيام عبد الناصر، ألا يشغل نفسه بالتفاصيل ، والصغائر من الأمور، وإنما كان يحب أن ينظر إلى المسائل ، نظرة أشمل وأعم .
السادات يأكل الناصرين واحدا وراء الأخر " وعندما اختاروا السادات رئيسا قال أنا موافق بشرط……. " كان اختيار الشلة التي أحاطت بعبد الناصر، للسادات ، رئيسا للجمهورية، قائما على أساس أنه ضعيف ، ومطيع ، ومغلوب على أمره ، ويمكن الإطاحة به في أي وقت . هكذا وظنوا وفكروا ودبروا . وقد تركهم السادات ، وهم يفكرون ويدبرون . . وكأنه كان يضحك منهم . . وعليهم . كانت المجموعة تضم سامي شرف ، وعلى صبري ، وشعراوى جمعة، وامين هويدى، ومحمد حسنين هيكل . ولم يكن على صبري ، وجها مقبولا، خصوصا من معظم قيادات الجيش، الذين رأيتهم وهم ذاهبون إلى السادات ، في قصر الطاهرة، بعد وفاة عبد الناصر، وأخبروه أنهم سيقومون بانقلاب ، إذا جاء على صبري رئيسا. وكان حسين الشافعي ، في الوقت نفسه ، يرى أنه أحق بالرئاسة، وكان يذيع ذلك ، ويصرح به ، ولا يكتمه . وقد دخل السادات ، على عبد الناصر، بعد وفاته ، وقبل وجهه ، وقبل يديه كذلك ، وان كان البعض قد فسر ذلك على انه كان يشكره لأنه أتاح له فرصة الرئاسة، عندما عينة نائبا. والبعض الأخر كان يرى في تصرف السادات ، دليلا على محبة في قلبه تجاه عبد النا صر. جلست مجموعة عبد الناصر، ورأت أن تختار السادات ، مؤقتا، حتى يجدوا الفرصة لاختيار الشخص المناسب ، وقد ظنوا أن خلع السادات ، بعد شهر أو شهرين ، مسألة سهلة، والمهم أنهم يحددوا الوقت الذي يرتبون فيه أمورهم . وكان هيكل ، في الوقت نفسه كارها لتلك المجموعة، فوقف مع السادات ، وساعده ودعمه على أساس أن السادات سوف يعطيه ذات المكان والمكانة التي كانت متاحة له ، أيام زعيمه الأوحد. في تلك الأثناء، كان السادات يتصنع الضعف ، ويبدى اللامبالاة، ويتحرك بذكاء شديد، حتى رأوه لقمة سائغة، وقد أسرف هو، في تأكيد هذا الانطباع لديهم . واجتمعت اللجنة التنفيذية العليا، وبايعت السادات ، واختارته رئيسا، وكانت المفاجأة أن على صبري ، وافق على اختيار السادات ، بل وسافر إلى الأقاليم يقنع أعضاء التنظيم الطليعي الذين لم يكونوا راضين عن اختيار السادات . ورفض حسين الشافعي ، ورأى أنه أحق بالرئاسة، إلى أن أقنعه الدكتور محمود فوزي ، رئيس الوزراء، بالموافقة أثناء الاجتماع . كان على صبري ، يرى أن الفترة الانتقالية القصيرة، التي ستعقب اختيار السادات ، سوف تكشفه ، وأن المناخ سوف يكون مهينا لاختياره هو، في ما بعد، لأن عدم نجاح السادات ، سيكون في صالحه هو، أي على صبري ، كما أن فشل السادات في الرئاسة، سوف يجعل الجيش يتقبله ، بعد أن كان رافضا له وعندما اختاروا السادات رئيسا، قال أنه موافق ، بشرط أن تكون القيادة جماعية، وأنه لن يصدر قرارا بمفرده ، وانما عليهم هم ، أن يصدروا القرارات لينفذها هو. وقد شربوا المقلب . وصدقوا السادات . ولكن أمين هويدى، كان رافضا لهذا الأسلوب ، وقال أن الرئيس رئيس ، ويجب أن تكون عنده الحرية الكاملة في إصدار القرارات ، وقد ظل السادات ذاكرا لهذا الموقف ، من جانب أمين هويدى ، وقال في ذات مرة، أنه لا ينسى هذا الموقف من أمين هويدى أبدا، وهو موقف كان بالطبع في صالح السادات . وقد وجد الشافعي ، أنه المعارض الوحيد، فوافق مضطرا، وجاء لزيارة السادات في ميت أبو الكوم ، وعينه فيما بعد نائبا لرئيس الجمهورية وهو يضمر التخلص منه نهائيا - كما قال لي - فيما بعد، وقد طلب الشافعي ، من السادات ، كما سمعت منه ، أن يعينه رئيسا للوزراء، ولكن السادات رفض ،، ووضعه في موقع النائب ، ثم تخلص منه للأبد، ولم يكن السادات يرتاح إليه أبدا. وقد لاحظت في بداية حكم السادات لم يكن هو الذي يحكم ، وحدثت واقعة أكدت لي ذلك تماما. فقد أراد الدكتور أحمد العسال ، رئيس جامعة إسلام أباد حاليا، أن يأخذ والديه لأداء فريضة الحج ، فرفض الأمن إعطاءهما التأشيرة، بحجة أن ولدها من "الإرهابيين " على حد تعبر شعراوي جمعة عندما ذهبت أستفسر منه . ولما ذهبت أشكو للسادات ، قال لي : أنك تعرف دماغ شعراوي جمعة، وعناده . وأدركت أن السادات من يتدخل ، أو بمعنى أدق لا يستطيع أن يتدخل ، بالفعل نفذ . شعراوي جمعة كلامه ، ولم يسافر والدي الدكتور العسال . كان السادات يريد أن يعطى نفسه وقتا، لأنه كان يحسب حساب الجيش الذي كان في قبضة الفريق محمد فوزي ، والتنظيم الطليعي الذي كان مع شعراوي جمعة وسامي شرف ، وكان معهما أيضا الأمن المركزي . والحرس الجمهوري لذلك كان السادات يريد، عندما يضرب ضربته ، أن يضمن حياد كل الأجهزة والمؤسسات القوية . كان الاتحاد السوفيتي ، بالطبع ، يقف مع هذه المجموعة، ضد السادات ، وكان أعضاء المجموعة، وهم تحديدا: لبيب شقير وعلى صبري وسامي شرف وشعراوى جمعة قد سافروا إلى الاتحاد السوفيتي ، أوائل عصر السادات ، ووعدوا الكرملين بتحويل مصر، إلى أكبر البلاد شيوعية في المنطقة، وكان السادات يراقب الموقف عن بعد . والمثير والمدهش ، أن أفراد المجموعة أنفسهم ، كانوا يلعبون على بعضهم البعض ، فقد كان سامي شرف وشعراوى جمعة، يقفان ويدبران ويتأمران على علي صبري ! وأثناء زيارتهم لموسكو اتفقوا على خلع السادات ، ووضع لبيب شقير رئيس مجلس الشعب مكانه ، مؤقتا حتى ، يتم اختيار على صبري رئيسا. وسامي شرف كان يطمع هو الأخر في الرئاسةوكان يصرح أكثر من مرة بأن الحرس الجمهوري والتنظيم الطليعي ، وهما جهازان قويان جدا، كانا في يديه ، وأنه كان يستطيع أن يتولى بهما الرئاسة، ويمكن لأنه كان مع الشرعية وعلى حد تعبيره - بأنه لم يعارض عند اختيار السادات بل أيده. كانت تلك المجموعة، تفكر، وتدبر، وتدير أمورها بمسلكها ومنطقها الخاص ، ثم بدا لهم جميعا، فيما بعد، أنهم كانوا في واد، وكان الشعب والجيش في واد أخر تماما. كان الجيش غير متقبل لهم ، وكذلك الشعب ، وقد عمل السادات على توسيع الفجوة بين الطرفين ، أي بين تلك المجموعة، وبين الجيش والشعب ، واستطاع أن يستميل الليثي ناصف ، قائد الحرس الجمهوري في صفه ، بعد أن كان الليثي من رجال سامي شرف ، وقد حدث أول احتكاك مباشر، بين بعض أفراد تلك المجموعة، وبين السادات ، في عيد العمال في مايو 71، خلال اجتماع اللجنة المركزية، الذي بحث موضوع الوحدة بين مصر ولييا وسوريا. وقتها، أتصل بي عبد المحسن أبو النور الأمين العام للاتحاد الاشتراكي وقال لي هل يعقل أن أكون أنا الأمين العام ثم أعجز عن لقاء رئيس الجمهورية ، لأنه كان مجتمعا مع زهرة رجب ، وهى عضوة بمجلس الشعب . وهل يعقل - هكذا قال لي - أن أظل قي سكرتارية مكتبه ساعتين ، ثم لا أقابله ، وكذلك حدث نفس الأمر مع أحمد كامل مدير المخابرات العامة. وقد اتصلت بالسادات ، ورويت له ما حدث من عبد المحسن أبو النور، فقال أن أحمد كامل لديه الخط الساخن الخاص بي ، فلما لم يحدثني تليفونيا، ثم إنني سوف أقابلهما على كل حال . وبعد إتمام المقابلة، فكرت المجموعة في تدبير محاولة لاغتيال السادات ، أو إحداث فوض أثناء، اجتماعات التنظيم الطليعي لإظهار السادات ، بمظهر الشخص الضعيف . ثم علمنا، فيما بعد، أنه قد جرت محاولة، لاغتيال السادات ، من جانب تلك المجموعة، أثناء زيارة له إلى النوبارية، وكنت أنا رقم 7 قي قائمه اغتيالات ذلك اليوم ، وهى محاولة لم تنجح ، لاكتشافنا مبكرا. وكان الستة الذين يسبقوني هم : محمد عثمان إسماعيل ، محمد دكرورى، محمد حامد محمود، محمود ابو واليه ، يوسف عكاوى، احمد عبد الاخر. وى ظا إلهسادإت ير! كر تكلك الواقعة، طويلا، ويناديني وهو يضحك : يا نمرة 7! وقد روى لي السادات ، أنه أثناء اجتماع مغلق ، في إبريل عام 71، عرض عليه بعض أعضاء تلك المجموعة، وتحديدا: سامي شرف وشعراوى جمعة، عرضا عليه حل الاتحاد الاشتراكي وأجراء انتخابات جديدة مع الإطاحة بعلي صبري وضياء الدين داوود. ولكن السادات لم يصدقهما، ولم يوافق ، وأدرك أنها ربما تكون خدعة منهما، لإحراجه وتوريطه ، وأنهم ربما كانوا يستهدفونه شخصيا، من وراء صراعهم المحموم . ولم تكن تلك المجموعة، فقط ، هي التي تستهدف السادات ، وإنما كانت أمانة الشباب برئاسة الدكتور مفيد شهاب كذلك ، وقد أعدت بيانات مطولة، ضد | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:54 pm | |
| لسادات ، وأعطوها لعبد المحسن أبو النور، الذي عذل فيها، ولم يسلمها للسادات ، الذي علم بتلك الواقعة بالصدفة . وفوجئت ، في يوم من تلك الأيام ، بمكالمة تليفونية من منزل احمد عبد الاخر ، في طهطا بسوهاج ، وكانت المكالمة خلال اجتماعه بعدد من أمناء الاتحاد الاشتراكي بالصعيد، . ونصحني المتحدث يومها، وكان محمد دكرورى ، بأن أسرع إلى السادات ، في القناطر الخيرية، وأخبره بأن هناك مخططا لأحدث فوضى ، أثناء اجتماع اللجنة المركزية القادم ، وأن هناك تع فيمات صدرت من التنظيم الطليعي ، بخصوص هذا الشأن ، وأنهم ، أي دكرورى ورفاقه هناك ، في الصعيد، في انتظار تع فيمات الرئيس " ذهبت وأخبرت السادات ، ولم يصدق ، وقال : لننتظر ونرى . وفى اليوم التالي ، أنعقد الاجتماع ، ووجه الحاضرين انتقادات حادة ولاذعة، إلى السادات ، كما هاجمه على صبري ، ولم يقف مع السادات ، يومها إلا اثنان فقط : د. أحمد سيد درويش، وزير الصحة فيما بعد، و د. مصطفى ابو زيد فهمي ، وزير العدل فيما بعد أيضا وبعدها بأيام ذهب السادات لإلقاء خطاب عيد العمال ، ففوجئ بان هناك من يرفع صور عبد الناصر، ويهتف له ، وعاد السادات إلى البيت ، وكنت معه ، بالإضافة إلى محمد دكرورى ومحمد عثمان إسماعيل ، ونصحناه بأن يقيل على صبري ، وأن يضرب الحديد وهو ساخن . وأقتنع السادات ، بعد جهد، واقال على صبري ، وقد أخبر السادات السفير السوفيتي بقرار إقالة على صبري وهو من سطرين - وذلك في إذاعته وقال له بالحرف الواحد أنه لا يطلب رأى الاتحاد السوفيتي ولكنهم أصدقاء - وحتى لا يقال أنه يجامل الأمريكان على حساب الاتحاد السوفيتي . وتقبل سائر أعضاء المجموعة القرار على خوف ، وبحذر، وخصوصا سامي شرف وشعراوى جمعة، الذين أحسا أن الدور عليهما، وأن السادات يدبر لشئ ، وواصلا اتصالاتهما بأمناء الاتحاد الاشتراكي في المحافظة، لتقوية الجبهة المعارضة للسادات ، واستجاب لهم كثيرون ، ومنهم كمال الشاذلي ، الوزير الحالي، وأول أمين للاتحاد الاشتراكي في المنوفية، وكان له نشاط ناصري بارز، وكان يعرف السادات ، وعندما وقع الخلاف بين السادات ، وبين تلك المجموعة، حاول الشاذلي أن يقف بين الطرفين ، على الحياد، حتى لا يصنف على أيهما. وقد جاء من أبلغ السادات ، أن الشاذلي يؤيد لبيب شقير، فغضب منه السادات جدا، وأستبعده من موقعه ، وعين مكانه فتحي المدبولى ، وعمل الشاذلى فيما بعد، في وزارة التموين ، ثم في شركة مصر لتجارة السيارات ، ورشح نفسه في مجلس الشعب ، حتى رضى عنه السادات ، مرة أخرى وأعجب ، بنشاطه البارز، وقدراته السياسية الكبيرة . ومما يذكر أن عبد الناصر استدعى أمناء الاتحاد الاشتراكي للمحافظات في قصر القبة في الستينات واخذ كلا منهم على انفراد لأخذ رأيه في اختيار أعضاء اللجنة التنفيذية العليا -- والعجيب أن كمال الشاذلي أمين المنوفية اختار على صبري ورفض اختيار السادات - وقام عبد الناصر بإخبار السادات بذلك - وأخبرني السادات أن عبد الناصر يسخر منه . وقد حاول السادات ، في تلك الفترة أيضا، أن يستميل إليه ، فواد محي الدين ، الذي أختاره رئيسا للوزراء فيما بعد، وكان فؤاد محي الدين محافظا للشرقية قبل وخلال 14 مايو 71 ولم يقف جانب السادات إلا بعد انتصاره . وقد بدأ السادات ، بعد إقالة على صبري ، يعمل بنشاط ، داخل المؤسسات التي كانت تسيطر ع فيها المجموعة الناصرية، وركز نشاطه وعمله داخل الجيش ، وفد كان يحسب له حسابا كبيرا، في أي قرار يصدره ، وكان الجيش هو الأرضية الصلبة، التي وقف ع فيها السادات ، وهو يصفى مجموعة الناصريين ، وكان الجيش يثق جدا في السادات ، الذي كان يعرف ويدرك ، معنى أن يكون الجيش مؤيدا، وواقفا معه ، في أي خلاف ، أو عند أية أزمة . وبعد ذلك قدمهم السادات للمحاكمة بمحكمة رأسها حافظ بدوي رئيس مجلس الشعب وعضوية حسن التهامي وبدوي حمودة وزير العدل ورئيس المحكمة الدستورية العيا وفى محاكمة سامى شرف اتهمته المحكمة بالاستيلاء على أموال من المصاريف السرية برياسة الجمهورية للإنفاق على زواج ابنتيه - ولكنه دافع عن نفسه قائلا انه أخذ هذه الأموال بأمر عبد الناصر الذي كان ينفق سنويا ثلانين مليون جنيه من المصاريف السرية على كبار المسئولين والصحفيين و الفنانين وخلافهم لمدة خمسة عشر عاما بدون مستندات . . بهما وجه كلامه إلى حافظ بدوي رئيس المحكمة أنه أخذ منه أيضا آلاف الجنيهات بأمر عبد الناصر عند زواج بناته كما أنه اتجه إلى شعراوي جمعة زميله في قفص الاتهام وقال له أنه اخذ أيضا منه الاف الجنيهات عند زواج ابنتيه بأمر عبد الناصر. وطلب سامي شرف بإلحاح شهادة الرئيس أنور السادات في هذه الوقائع التي يعرفها. وكل ذلك مكتوب في محاضر جلسات المحاكمة. وليس عندي ما يقطع ، بأن سامي شرف ، قد استخدم تلك الأموال ، في تحقيق مآرب شخصية.. وهذه كلمة حق تقال . وقد طلب مني المستشار بدوي حمودة وزير العدل السابق (وهو صهري ) وكان عضو المحكمة التي حاكمت سامي شرف وعلى صبري وشعراوي جمعة والتي كان رئيسها حافظ بدوي ومن أعضائها حسن التهامي - طلب مني بصفته يعرف القضية أن اطلب من السادات أن يفرج عن عبد المحسن أبو النور الأمين العام للاتحاد الاشتراكي - وعباس رضوان وزير الداخلية السابق - وأحمد كامل مدير المخابرات العامة السابق فورا لأنهم أبرياء - وقد طلبت من السادات ذلك وألححت في طلبي حتى أفرج عنهم . وحوكم أيضا وجيه أباظه وحكم عليه بالسجن ومن المفارقات العجيبة أن السادات عندما ألف أول وزارة بعد 14 مايو استدعى مجموعة من أعوانه إلى قصر القبة وكان يوم جمعة ومنهم دكتور محمد دكروري والمهندس أحمد عبد الآخر وكنت حاضرا . . وكان موجودا جعفر نميري والقذالي . . وعندما قرأ السادات كشف الوزراء علينا كان دكروري وزيرا للشباب ولكنه رفضه ورشح للسادات الدكتور مصطفي كمال طلبه ووافق السادات وعين دكروري أمينا عاما للاتحاد الاشتراكي ثم قال الدكتور القشيري وزيرا للكهرباء ولكن أحد الحاضرين رشح أحمد سلطان محافظ المنوفية في ذلك الوقت ووافق السادات ثم قال وجيه آباظه وزيرا للتموين وقال ده عفريت وسيصلح التموين في البلد. . ولكن أحمد عبد الاخر قال للسادات إنه كان ضده وأنه طلب من مراكز القوى أن يتركوه يحضر لهم السادات مكبلا بالحديد عن انتصارهم عليه لي 4 أمايو اذا تمكنوا من الانتصار. وهنا ثار السادات وطلب من محمد أحمد وزير الدولة لشئون رياسة الجمهورية أن . يشطب اسمه . . ويضيف وزارة التموين إلى محمد مرزبان وزير الاقتصاد. . وبعد ذلك . . اعتقل وجيه آباطه وحوكم . . وظن أنني أنا الذي وشيت به عند السادات ومنعت تعيينه وزيرا للتموين حتى خرج من السجن . . وتحرى عن الواقعة وسأل أيضا حسين الشافعي الذي كان حاضرا. . فأخبره ببراءتي .. وذهب وجيه أباظه وأخبر الشيخ الشعراوي . . وطلب منه أن يتوسط للصلح بيننا.. وحضر إلى وجيه أباظه بطنطا ودعاني للعشاء بمنزله بالزمالك بحضور الشيخ الشعراوي . وتصافينا.. وقد كان وجيه أباظه رحمه الله من أطيب الناس وأصفاهم .. . شهامة وأصالة ووفاء ورجولة أجزل الله ثوابه . . وكان من ثمار شهامته أنه أكرم أحد اللاجئين الليبيين من أنصار الملك السنوسي وأواه في منزله سنوات وهو محافظ الجيرة خوفا من القذالي ... وأخذ هذا الرجل توكيل بيجو للسيارات في الشرق الأوسط وأعطى توكيل مصر لوجيه أباظه جزاء لشهامته . . وبعد ذلك قتل الرجل الليبي في ظروف غامضة في روما . . وأصبح التوكيل لأولاد وجيه أباظه الكرام | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:55 pm | |
| وكانت رأس سامي شرف : هي الثمن " هنا برز دور اللواء الليثي ناصف قائد الحرث الجمهوري الذي وجدها فرصته في تصفية حسابات قديمة معي " كانت الأجواء، في ان يطيح السادات بمراكز القوى، مشحونة جدا، وكان كل فريق يتحرف ، من وراء الأستار، ويرتب أموره ، ويعد العدة للانقضاض على الطرف الآخر. وكان السادات ، في صراع مع الزمن ، من أجل الفوز بكرسي لرياسة، والإطاحة بكل المتامرين من حوله ، من بقايا عصر الناصرية . وكانت الأجهزة، تسجل لبعضها البعض ، ويحاول كل جهاز، ان يمسك على الآخر، ما يدينه ، وفى ذلك الوقت تمكن العميد طه زكى، الضابط بجهاز مباحث أمن الدولة، والمسئول عن التسجيلات ، من ضبط وتسجيل عدد من الأشرطة، التي تشير إلى أن مجموعة الناصريين ، يراقبون الرئيس ، ويسجلون كل خطواته ، يستعدون للإطاحة به ، وأراد طه زكى أن يطلع الرئيس السادات ، على التسجيلات التي تحت يديه ، ولكن كيف ، إذا كان الحرس الذي يقوم بتامين السادات ، تابعا لسامى شرف ، الذي هو في الوقت نفسه ، أحد المتأمرين ، والذي إذا أحس بان طه زكى لديه مثل هذه التسجيلات فسوف يتخلص منه فورا. فكر طه زكى، طويلا، واهتدى إلى أن ابن عمه ، ضابط بالجيش واسمه العقيد معوض جاد المولى، وهو على صله بالعقيد عفت السادات شقيق السادات ، وأن عفت كان صديقا لأحمد طه ، زوج عائشة، شقيقة الرئيس والضابط بالجيش وقتها شقيقته لي نفس الوقت . ورأى طه زكى، أن احمد طه ، مدخل مناسب إلى الرئيس ، ليخبره بحقيقة ما رى لأن طه كان يريد، اذا ألتقى أحد بالرئيس ، ليخبره بحقيقة ما يجرى، أن يكون من العائلة، حتى يطمئن الحرس ، الى إنها زيارة عائلية، ولا يوصلون أخبارها ، سامي شرف . وبالفعل ، أسرع طه زكى، ومعوض جاد المولى إلى أحمد طه ، عن طريق عفت السادات ، وأخبره بالموقف ، فسارع احمد طه يطلب من فوزي عبدالحافظ ، سكرتير السادات ، موعدا مع الرئيس ، ولكن فوزي لم يكن مدركا لحقيقة ما يدور حول الرئيس ، فتباطأ في تحديد الموعد، وكثيرا ما كان يفعل ذلك ، أمام مواقف في منتهى الخطورة . ولما أحس أحمد طه بعدم إدراك فوزي عبد الله حافظ لخطورة التحركات حول الرئيس ، استدرج فوزي خارج مكتبه ، وأسمعه بعض التسجيلات وافهمه الحكاية كلها، فعاد فوزي وحدد موعدا لأحمد طه مع الرئيس . وقد أكتشف السادات ، أن سامي شرف ، كان يسجل لصديقه شعراوي جمعه ، وزير الداخلية، نفسى الشئ ، وان أحمد كامل مدير المخابرات كان يسجل .للجميع ، بمن فيهم عائلة الرئيس نفسه ! كان السادات في غاية الدهشة، مما سمع من تسجيلات طه زكى، التي نقلها إليه أحمد طه . وقرر الرئيس ، على الفور، إقالة شعراوي جمعه ، وبعث بمن جاء بممدوح سالم من الإسكندرية ليكون وزيرا للداخلية، ولم يشأ أن يحدثه في التليفون ، لأنه كاد يعلم أن تليفونه مراقب . وجاء ممدوح سالم ، وأدى اليمين في غرفة نوم السادات ، حتى لا يشعر الحرس بشئ ، وفى اللحظة التي ذهب فيها ممدوح سالم إلى وزارة ألداخلية، كان هناك من يبلغ سامي شرف ، بان شعراوي جمعه قد أقيل . والعجيب . أن ممدوح سالم سأل السادات ، عن رأى سامي شرف وموقفه من إقالة شعراوي جمعه ، فقال السادات : لا تشغل بالك ، فسامى شرف شخص ممتاز و بسرعة، كان سامي شرف قد جاء إلى بيت السادات ، الذي أخبره بأنه سمع تسجيلات تدين شعراوي جمعة ، وانه لهذا السبب قد قبل استقالته ، وكان رد سامي شرف أن شعراوي جمعه لم يقدم استقالته ، فقال السادات : اعرف ذلك. . وقام السادات واغلق باب غرفة السفرة على سامي شرف ، وبعث إليه بطبق فيه تفاحتان ، وكان يريد من وراء كل ذلك ، تعطيل سامي شرف حتى ينتهي ممدوح سالم من تسلم مكتبه . وغادر سامي شرف بيت السادات ، حيث ذهب مع شعراوي جمعه ومحمد فايق ، إلى منزل الفريق فوزي ، ومن هناك ابلغ سامي شرف السادات تليفونيا، بانه مستقيل ، فرد عليه السادات وقال : لا تتسرع ، إني أريدك معى ، وخذ اجازة يومين لتستريح فيهما.. وبكى سامي شرف على التليفون ، ولا أعرف الى اليوم ، هل كان السادات جادا في عرضه على سامي شرف ، بان يظل معه ، أم إنها كانت تمثيلية، كما كان بكاء سامي تمثيلا هو الآخر؟ وفي 14 مايو 971 ا استدعى الفريق / محمد فوزي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للحربية جميع قادة الفرق في شتى الأسلحة المختلفة في القوات المسلحة وذلك عند استقالة سامي شرف ومحمد فايق وشعراوي جمعه . . . ولما طلب منهم ذلك مروا على رئيس الأركان أولا وكان اللواء/ محمد أحمد صادق فاخبرهم بان ليس لديه أي علم بهذا الاستدعاء أو سببه ونبه على جميع القادة بالمرور عليه بعد مقابلتهم للفريق / فوزي ويخبروه بسبب هذا الاستدعاء وفي المقابلة آمرهم الفريق فوزي برفع درجات الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ والاستعداد للتحرك عند صدور الأوامر وذلك لأن 4 وزراء استقالوا وان هناك انهيار دستوري في البلد ويخشى من حدوث مظاهرات داخلية وتحرك إسرائيل على الجبهة . فتعجب قادة الفرق من ذلك ولم يستجيبوا واعترضوا على الفريق / فوزي وبعد انتهاء اجتماعهم مروا على رئيس الاركان اللواء/ محمد أحمد صادق وأبلغوه بتفاصيل هذه المقابلة والذي أخطر السادات على الفور وزاد على ذلك أن المخابرات الحربية - والتي كان مديرا لها قبل توليه رئاسة الأركان - أخطرته بأن الوزراء المستقيلين على موعد للاجتماع بمنزل الفريق فوزي على وجه السرعة فأمره السادات بالذهاب لمنزل الفريق فوزي لحضور الاجتماع ويبدي استعداده للتعاون معهم دون علم السادات . . وبعد انتهاء الاجتماع اخطر السادات بالمؤامرة وكان الثمن الذي قبضه الفريق /صادق هو تعيينه وزيرا للحربية خلفا للفريق / فوزي . ودارت الأيام وقام الفريق / صادق بالاجتماع بقوات الجيش في دهشور وخطب فيهم بحضور اللواء/ على عبد الخبير قائد المنطقة المركزية مدعيا انه هو الذي طرد الخبراء السوفيت وأن الوزارة الحالية فيها 4 وزراء. ... (بمعنى سلوكهم مشين ) فقام السادات بارسال فوزي عبد الحافظ في الصباح الباكر في منزله قائلا إن سيادة الرئيس قبل استقالتك فذهل وقال "انا لم اقدم استقالتى" وثار ثورة عارمة وعين السادات خلفا له المشير احمد اسماعيل وقدم اللواء/ على عبد الخبير لمحاكمة عسكرية عاجلة وحكم عليه بالسجن وفصل من الجيش مع اخرين . ومما يذكر أن الفريق / صادق كان يرقى اعدادا كبيرة من الضباط في الجيش بنشرات كثرة مما أوجد الشك عند السادات انه يعد لعمل شعبية خاصة له في صفوف الجيش ليكون مركز قوة جديد ضد السادات . اجتمعت المجموعة كلها، في منزل الفريق محمد فوزي ، وقررت تقديم استقالات جماعية، بهدف إحداث انهيار في نظام الحكم ، وفى الدولة . ليتحرك الجيش، وتخرج المظاهرات ضد الرئيس . وفى الوقت نفسه ، بعد أن تم تسليم الاستقالات إلى أشرف مروان ، سكرتر الرئيس لشئون المعلومات ، جاء اللواء صادق ، احد قيادات القوات المسلحة وقتها واخبر السادات باجتماع في منزل الفريق فوزي ، فطلب منه السادات أن يذهب ويحضر الاجتماع ، على انه معهم ، لم يبلغه بما سوف يدور في الاجتماع . وكانت المجموعة قد بعثت باستقالاتها إلى الإذاعة فطلب السادات من سكرتيره ، ان يتصل بالإذاعة، ويطلب إضافة جملة، تفيد أن الأستقالات قد عرضت على الرئيس وانه قد قبلها، وكان اللواء صادق ، قد ابلغ السادات ، وكنت أنا حاضرا ذلك اللقاء، فى بيت الرئيس ، أبلغه انهم اتفقوا على أن الرئيس إذا ذهب لإلقاء بيان فسوف يتم منعه والقبض عليه ليستولوا هم على السلطة ولكن السادات قبل الاستقالات واذيعت فورا في نشرة الأخبار . هنا، برز اللواء الليثي ناصف ، قائد الحرس الجمهوري ، الذي وجدها فرصة لتصفية حسابات مع أفراد تلك المجموعة، فأمر قوات الحرس الجمهوري - بالاتفاق مع الرئيس - بالتواجد حول بيت السادات ، وسارع والقى القبض على افراد تلك المجموعة.. . مجموعة مراكز القوى. عندئذ، كانت مواقف الجميع . قد باتت ما بين مؤيد للسادات ، ومعارض له ، إلا قلة كانت في انتظار حسم الموقف ، لتنحاز إلى المنتصر، ومن هذه القلة الدكتور فؤاد محي الدين الذي أسرع يهنئ السادات ، والكاتب محمد حسنين هيكل ، وقد تأكد السادات يومها، أن هيكل لم يقف بجانبه ، إلا بعد أن تأكد أن الموقف قد حسم بالكامل لصالح السادات ، وكان هيكل ، في وقت سابق ، يلعب في المنطقة الوسط ، ومستعدا للانضمام إلى أي الفريقين يكسب ! وكان السادات قد استفاد من هيكل، في الإطاحة بمراكز القوى، وكان إطلاق مسمى "مراكز القوى" عليهم ، باقتراح من هيكل ، الذي أوفد من ابلغ ، السادات ، من خلال فوزي عبد الحافظ ، بان 9مراكز القوى" تخطط لاعتقاله ، أي السادات ، إذا فكر في الذهاب إلى مبنى الإذاعة، وكانت نصيحته للسادات أن يسارع بالقبض عليهم ، لان هيكل ، في الوقت نفسه ، كان يشعر، بان هذه المجموعة، إذا تولت هي الحكم ، فسوف تطيح به أيضا. وبدأ دور هيكل يتضح كثيرا، وأذكر إني سألت السادات يوما، وقلت ساخرا: أنا مبسوط جدا انك تستشر هيكل في كل شئ . وهنا انفجر السادات غاضبا وفال : هيكل ده مين . .. فاكرني عبد الناصر. . . هو صحفى زي كل العههحليين . واقدر اشيله فورا في أي وقت . . وبدأ السادات يتعمد إخفاء أخبار مهمة عن هيكل ، ولكنه رأى تأجيل التخلص منه ، إلى ما بعد حرب أكتوبر. وقد كان السادات لا ينسى موقفا محرجا حدث له في ببت عبد الناصر، بسبب هيكل ، الذي كانت المباحث قد اعتقلت سكرتيرته نوال المحلاوي بسبب تسجيل حديث بينها وبين لطفي الخولى . وبعد اعتقاله ، حدثت فجوة بين عبد الناصر وهيكل ، الذي أخذه السادات إلى منزل عبد الناصر، فانفرد بهيكل في غرفة وحدهما، وتركا السادات وحده في الصالون ، فتضايق السادات جدا، وظل يحمل هيكل مسئولية هذا الحرج . وكان من الذين انحازوا للسادات ، دون انتظار لنتيجة الصراع ، الدكتور عزيز صدقي ، وكان وقتها وزيرا للصناعة، إذ ذهب إلى بيت الرئيس يوم 14 مايو، واصدر تع فيماته إلى نقابات العمال بالخروج في مظاهرة حاشدة لتأييد السادات ، وقد حملها له السادات فعينه رئيسا للوزراء بعد 14 وكلفه بتولى ملف الاتصالات مع الاتحاد السوفيتي ، ونجح عزيز صدقي في ذلك إلى حد كبير، لولا أن سمعت الدسائس بينه وبين الرئيس ، ونقلوا كلاما لي صحيح ، عن طموحات عزيز صدقي إضافة إلى خلافاته مع ممدوح سالم ، فكانت النتيجة أن السادات أطاح به ، وأخرجه من دائرة الحكم . وكان أشرف مروان ، زوج السيدة منى جمال عبد الناصر، من الذين انحازوا للسادات أيضا، الذي تبناه ورعاه ، في الوقت الذي كانت عائلة عبد الناصر، وأسرته ، تراه خارجا ع فيها، وتراه خائنا. وبدأ أشرف يوثق علاقته بالسادات اكثر، ويقفز قفزات واسعة إلى الدرجة التي جعلت على امين يطلق عليه لقب االطفل المعجزة وتعود قصة اشرف مروان ، إلى تخرجه من كلية العلوم ، عام ه 6، بتقدير جيد، وبعدها التحق للعمل بالمعامل المركزية للقوات المسلحة، حيث كان والده يعمل ضابطا برتبة عميد في فرع الإمداد والتموين بالمنطقة المركزية. وكان لأشرف طموح علمي ، وهو لا يزال طالبا، وعندما تخرج حصل على الماجستر، ثم سجل للدكتوراه ، تحت إشراف د.أحمد مصطفى، وزير البحث العلمي فيما بعد. وكان ، وهو طالب ، يتردد على نادى هليوبوليس ، وهناك تعرف على منى عبد الناصر، عن طريق شقيقته عزة، وقد اعجب بمنى جدا، وراح يتردد على الجامعة الأمريكية يراها، حيث كانت تدرس هناك ، وبعد ان ارتبط بها، تم تعيينه برئاسة الجمهورية، وترقى فيها إلى أن وصل سكرتبر مساعد لرئيس الجمهورية لشئون المعلومات ، يوم وفاة عبد الناصر.وقد واتته ألفرصة، يوم قرر أن يقدم راس سامي شرف ، للسادات وكان ذلك هو ثمن صعوده المتواصل أيام ألسادات . لقد عرف اشرف ، ذات يوم ، أن محمد سعيد - سكرير سامي شرف ، سوف يحمل الخزانة الخاصة باوراق سامي شرف إلى مكان مجهول . وتربص له أشرف ، واطلق الرصاص على السيارة التى كانت تحمل الخزانة، وأخذها الى السادات ليجد بها كنزا ثمينا. لقد كانت تضم كل الأوراق الخاصة بسامي شرف ، وبسائر أفراد المجموعة، واوراق الاتحاد الاشتراكي والتنظيم الطليعي الخاصة أيضا، وارقام الحسابات الخاصة في عدة بنوك.. لقد راهن اشرف ، وكسب الرهان ، وكان السادات يقول عنه دائما: انه نور طريقي ! وقد اختاره السادات ، سكرتيرا له لشئون المعلومات ، وكان أشرف على زوقة جيدة بعدد من أمراء الخليج ، وبالقذافى والملك حسين ، وكذلك بسعود الفيصل وكمال أدهم ، وبتجار السلاح في فرنسا وإنجلترا. . . والمهم أن صعوده قد استمر وتواصل ، وظل الرجل محل هجوم من الفريقين : الساداتيون والناصريون ، ؤلا يزال .. وقد تقرب اشرف من جيهان السادات . ولا يزال قريبآ منها إلى اليوم ، واشترد لعها هي وفوزي عبد اط فظ ، في إفساد زواج الشاب أحمد المسري ، من 9لبنى" ابنة السادات من جيهان الي ارسلت رسالة إلى المشري عن طريقى تقول له فيها: ابعد عن البنت فهي لا تحبك . كان المشري شابا ذكيا، واسع الأفق ، طموحآ، كفئا، ومنطلقا، وقد خاف منه أشرف ، وخشي أن يحتل مكانه في الرئاسة، ثم أطاح به ، فة بعده السادات وجعل مكتبه في مقر عابدين ، وأرسله في مهمة إلى اليمن عاد منها بنجاح ، وانتهى الأمر بابعاده وإخراجه نهائيا من الرئاسة إلى وزارة الخارجية. كان يحب بنت السادات جدا، وعندما جاءني إلى طنطا، نصحته بالابتعاد عنها، لها مادام الجو السائد، هو جو الدسائس والمشاحنات هكذا، ورأيت ببرلها أن ابتعاده هو الأفضل ، لان الثلاثة (جيهان واشرف وفوزي ) كانوا يقفون في طريقه ، وكان السادات في الوقت نفسه عاجزا عن فعل شئ من أجله ، تحت ضغط هذا الثلاثي الخطير. وهو الان سفير بوزارة الخارجية . ومما يذكر ان حسن التهاس هو الذي اشترى خزينة عبد الناصر من أمريكا وكان لها ثلاثة مفاتيح واحد مع سامي شرف وواحد مع هدى عبد الناصر. . ويقال أن حسن التهامي احتفظ بالمفتاح الثالث معه . . وأنه هو والسادات فتحا سويا وسرا خزينة عبد الناصر. . وان السادات أخذ من الخزينة كل ما يتعلق بشخصه من تقارير وخلافه ولا أدري صحة هذه الإشاعة وا لله أعلم . . وقد كان حسن التهاس من رجال عبد الناصر ولكنه انقلب عليه وأصبح من اقرب الرجال وأخلصهم للسادات وله مواقف وطنية وبطولية كثيرة ويعلم الكثيرون الأسرار. ويعلم لاذا قال هيكل تعليقا على الطواف و!ناسك الحج وهم في مكة مع عبد الناصر ولاذا كان تعليق جمد الناصر أيفها- وكيف أعطاهم حسن التهامي درسا 185 قاسيا. . وأعتقد أنه يعلم أيضا الحوار الذي حدث بين عبد الناصر وهيكل عن التشكك في الاخرة والحساب . . . وا لله أعلم . (12) هكذا … عاد الإخوان ! " والشئ الذي ظل يحيرني طويلا ، أن كل الذين سلعدوا السادات ، ووقفوا معه سواء في 15 مايو أو قبلها .. كلهم .. " أستقر الأمر للسادات ، بعد القضاء على مراكز القوى، ففكر في دعوة قيادات الاخوان الهاربة بالخارج ، الى العودة لمصر، وكانوا هم ايضا على استعداد للتعاون معه . ومن هذه القيادات لي ذهبت أنا والتقيت ببعضهم في الخارج ، بتكليف من السادات : د. يوسف القرضاوي ، د. أحمد العسال ، المهندس عبد الرؤوف مشهور، والمهندس عبد المنعم مشهور و د. سالم نجم . وقد بدأ السادات بداية مشجعة معهم ، فافرج عن عبد القادر حلمي وصاع ابو رقيق بناء على وساطي وأرسل لهما بالاتفاق مع الدكتور سيد النجار الأستاذ الجامعي ورئيس جمعية النداء الجديد الآن أرسله إلى فيمان طره سرا للتشاور معهما وكان محكوما عليهما بالأشغال الشاقة المؤبدة، ولما ذهبت اليهم . . أبلغتهم بنية السادات فى فتح صفحة جديدة معهم ، وأنه يريد أن يتعاونا معا، لبناء البلد. وأعطى السادات تع فيمات باعادة الجنسية إلى الذين سحبت منهم جنسياتهم ايام عبد الناصر، وكان من بين هولاء، الدكتور سالم نجم ، الذي سحب عبد الناصر منه جنسيته فحصل على الجنسية العراقية واعاده السادات وعينه استاذا بطب الأزهر، وأعاد إليه جنسيته المسحوبة . . وفى السعودية، التقيت بمجموعة من قادات الأجوان ، وكان ذلك موافقا لليلة القدر، وفى الكعبة المشرفة، حيث اتفقنا على السماح بعودتهم جميعا الى مصر، وإعادة المفصولين إلى أعمالم ، وطلبوا هم إعادة حقوقهم المسلوبة، والسماح لهم بالدعوة، والإفراج عن معتقليهم . . كان السادات قد وضع خطة، يعتمد من خلالها على الأخوان ، في محاربة الشيوعيين والناصريين ، وبالفعل كلف محمد عثمان إسماعيل ، بتشكيل جماعات إسلامية في الجامعات ، ورعايتها، والإنفاق ع فيها من الأموال المخصصة لرعاية الشباب .ولم يكن السادات يفكر في إعادة الإسلاميين وانما كان يفكر في إنشاء مؤسسات وتنظيمات اسلامية، تستطيع أن تواجه الشيوعيين و الناصريين معا. وقد قال فى يوما أن الشيوعيين والناصريين يتغلغلون في الدولة، وأنهم يتعبونه وسوف يستمرون في ذلك ، ما لم تكن هناك جماعات قوية، ومؤسسات أقوى تستطيع كبحهم وضربهم ، وكسر شوكتهم . وفى رأي، أن الجماعات الدينية بدأت العمل ، بالفعل في الجامعة، أيام عبد الناصر، وخصوصآ بعد مظاهرات الطلبة، وقد كان عبد الناصر أيامها مكسور الجناح بعد هزيمة 67، فلم يشأ أن يتصدى لهم . ويعود ظهور الجماعات ، في الجامعة تحديدا، إلى الطالب عصام الشيخ ، طالب الهندسة، الذي أسس جمعية دينية تحتفل وتحتفى بالمناسبات الدينية، ويحاضر بها كبار رجال الدين ، ومن الذين فعلوا ذلك : الشيخ محمد الغزالى، الشيخ متولى الشعراوى، الشيخ حسن أيوب ، الدكتور عيسى عبده . وبالتدريج ، ومع مرور الوقت ، بل أفراد الجمعية يؤدون شعائر دينية معينة داخل الجامعة، ويصومون ، وينظمون إفطارا جماعيا. وكان كل ذلك أيام عبد الناصر. اختار السادات ، محمد عثمان إسماعيل ، أمين التنظيم بالاتحاد الاشتراكى، فانشأ جماعة شباب الإسلام ، ثم نشأت الجماعات الإسلامية، بعد محاضرة. للشيخ الشعراوى في قاعةالإحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، وكان من بين الذين برزوا أيامها : د. عصام العريان ، د عبد المنعم أبو ألفتوح ، د. حلمى الجزار، مهندس أبو العلا ماضى وغيرهم . وبذلك ، أصبح في الجامعات : جماعة شباب الإسلام ، الجماعات الإسلامية، الشيوعيين ، الناصريون . وكانت الثانية، أكثرهم شعبية، وكانت تتبع الأخوان المسلمين ، " انشغلت هذه الجماعات بالتربية، وبضم الشباب إ فيها، ولم تدخل قي صراعات فقهية أو مناقشات مع الجماعات والقوى الأخرى.في الوقت نفسه . دخلت جماعة شباب الإسلام ، في مناقشات مع الناصريين والشبوعيبن ، وصلت إلى التشابك بالأيدي واستخدام المطاوى والكرابيج . وعندما فاز الطالب - وقتها - عبد المنعم أبو الفتوح ، بموقع رئيس اتحاد الطلاب ، إذداد نفوذ الجماعات الإسلامية، أما جماعة شباب الإسلام فكما ظهرت بسرعة، اختفت ذلك بسرعة . وقام السادات بتعيين محمد عثمان إسماعيل ، محافظا لأسيوط ، حيث رعى الجماعات الإسلامية كلها هناك ، وكان له دور بارز، ومهم ، في هذا الميدان . وعند اكتمال تلك المصالحة التاريخية التي قمت فيها بدور فعال ، واتمامها بين السادات ، والأخوان ، عادوا يركزون من جديد، على تربية النشيء المسلم ، وعلى بناء العقيدة، ولم يكن في حسابهم الاحتكاك باية قوى سياسية اخرى . وقد راحوا يبحثون لهم عن موطئ قدم ، في مؤسسات المجتمع المدني ، وفى الجماعات ، حتى سيطروا على أغلبها. وكان السادات يعتبر محمد عثمان إسماعيل ، إبنه البكر، وبالفعل كان عثمان إسماعيل قد قام بدور بارز في 4 ا مايو، عندما أخرج مسدسة وهدد به سامي شرف وشعراوي جمعه ، وأخبرهما انه مستعد لفداء السادات بحياته . والشيء الذي ظل يرني طويلأ، أن كل الذين ساعدوا السادات ، ووقفوا معه ، سواء في ثورة 15 مايو، أو قبلها، لم يصعدوا في المناصب لأ كثر من موقع محافظ .. إن محمد عثمان إسماعيل ، مثلا، لم يتولي منصبا أعلى من منصب المحافظ . والليثي ناصف الذي قام بدور فعال ومؤثر، بل وحاسم ، في 4 امايو، لم يعينه السادات في أي موقع مهم ، وانما أصدر قرارا بتعينه سفيرا فرفض الليثي ، وسافر للعلاج في لندن ، حيث سقط من شرفة شقته هناك .. . فمات هناك وكانت معه زوجته التي رددت هناك كلاما كثيرا عن انه قتل بتحريض من السادات ، وعملت مؤتمرا صحفيا في لندن.. وبعد ذلك بفترة تم إحضار جثته إلى مصر ودفن بها.. ولا زالت عملية موته حتى الآن موضع جدل كبير. وقبلها، كانت مشادة، قد حدثت بين الليثي وبين السادات ، عندما غضب عليه السادات ، لانه استولى على شقة في عمارة ليبون بالزمالك ، كان السادات قد خصصها لأحمد درويش وزير الصحة الذى كان قد أصيب بشلل . واشتكى لي من الليثي . واخبرت السادات ولكنه لم يفعل شيئأ. وفى موقف اخر، أنفجر السادات غاضبا عندما دخل عليه الليثي ، ذات يوم حاسر ؟ الرأس ، بغير "قايش" عسكري حول وسطه ، فاعتبر السادات أن ذلك استهانه به ، وراح يعنف الليثي ، ويطلب منه أن يعرف حدوده ويلزمها. وكانت للسادات ، فلسفة خاصة، في هذا الشأن ، وهى أنه لم يكن يحب الشلة، التي رآها أيام عبد الناصر، والتي تحولت إلى مراكز قوى كادت تقضى عليه نفسه .وكان يحب ان يضع أشخاصآ، غير متحابين ، ولا متفقين ، في المواقع المهمة المختلفة حتى لا يتفقوا عليه ، وحتى ينقل كل واحد، أخبار الآخر إلى السادات ، ليكون هو المرجع بالنسبة لهم جميعا. وكان السادات يسمع كثيرأ، لمن حوله ، وكانت وشاياتهم تؤثر فيه ، وفى قراراته ، ويكفى ما حدث لأحمد المسيري مثلأ، الذي أطاحت به من الرئاسة وشايات أشرف مروان وفوزي عبد الحافظ . وهذا الأخير أطاح أيضا، بوشاية منه ، بالدكروري ، مدير مكتب الرئيس للشئون السياسية قبل 14 مايو، ورغم ان الدكروري خدم الرئيس طويلأ، وكان مخلصا له جدآ، إلا أنه أستمع لوشاية عبد السلام الزيات ، إضافة إلى وشاية أخرى من محمد عبد السلام الزيات ، شقيق الدكتورة لطيفة الزيات ، وكان وزيرأ لشئون مجلس الشعب وله ميول يسارية . | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:56 pm | |
| وأذكر أن الدكتور كمال أبو المجد وزير الإعلام طلب مني أن أكلم ممدوح سالم وزير الداخلية للسماح للدكتور وائل شاهين عضو الإخوان المسلمين والطبيب الخاص لأمير قطر السابق المخلوع سنة 1971 - طلب مني أن يسمح له بالسفر إلى الشارقة لأن مباحث أمن الدولة أخذت جواز سفره ومنعته من السفر - واخبرني كمال ابو المجد أنه محرج في التحدث مع زميله رئيس الوزراء ممدوح سالم في هذا الأمر.. وتكلمت مع ممدوح سالم الذي استدعى دكتور وائل شاهين في مكتبه فورا واعطاه جواز سفره ، وسافر في نفس اليوم حتى انه حجز له مكانه في الطائرة من مكتبه . . العجيب أن ممدوح سالم سأل وائل شاهين عني فقال له أنه لا يعرفني وفعلا كان صادقا.. ولكني كنت أعرف شقيتى المرحوم الشهيد عمر شاهين عضو الجهاز السري للإخوان والذي استشهد لي معركة سنة 1951 . . ومرت الأيام وذهب وائل شاهين إلى فرنسا بصحبة أمير رأس الخيمة وكان زوج شقيقة أمر قطر المخلوع - وظهرت صورة وائل شاهين مع الأمير في الصحف عندما كان الأمير يشتري صفقة سلاح من فرنسا. . وطلب أمير قطر الجديد الرئيس السادات وأخبره بأنه سبق أن طلب منه منع دكتور وائل شاهين من السفر.. وأخبره أن أمير قطر المخلوع يعد جيشا من الإخوان المسلمين والهاربين في الخارج وأنه يشتري سلاحا لهم لمهاجمة قطر بقيادة الأمير المخلوع - وكان شقيقه . . فثار السادات وطلب ممدوح سالم الذي قال للسادات أن محمود جامع هو الذي توسط له فقال له السادات أرسل محمود جامع للشارقة لإحضار هذا الولد وان لم يحضره اعتقل محمود جامع نفسه .. وكلمني ممدوح سالم في منتصف الليل . . وتكلمت مع السادات تليفونيا واخبرته أن وائل شاهين لا يتامر إطلاقا وأنه رجل طاهر وفاضل . . وأن مجلة الحوادث اللبنانية كتبت أن مصر ليس بها ديمقراطية كما يدعي السادات وأن وائل شاهين ممنوع من السفر. وأنتهى الأمر بأن سافر اللواء فؤاد علام إلي قطر بأمر ممدوح سالم فأتفق مع وائل شاهين على الإقامة لي لندن .. وسافر وائل شاهين إلى لندن تاركا منطقة الخليج بأكملها وعاد بعد ذلك بفترة إلى الشارقة . والعجيب أن ممدوح سالم اكتشف بذكائه أن كمال أبو المجد هو الذي كلمني في هذا الموضوع للتوسط لديه . وكنت أعجب ، كيف يعمل السادات بهذا الأسلوب ، وبهذه الطريقة، وكيف لا يحيط نفسه برجاله ، ولكنها، على كل حال ، كانت طريقته في ألحكم ، التي عاش ومات ع فيها. ومن ناحيتى لم أسع ، عنده، لمنصب إطلاقا، وانما كنت قد حددت طريقي ، منذ البداية، أن احترام مهنتى كطبيب وأتمسك بها ما حييت . وعندما جعلني عضوا لي مجلس الشورى، عند إنشائه ، وفى دورته الاولى، انتقدن أداء ودور المجلس ، وقلت إنه بلا لون ولا طعم ولا رائحه ، فاستدعاني د. فؤأد محي الدين ، رئيس الوزراء، فكنت حريصا على أن أوضح له ، أنني أفهم العمل العام ، بمعنى العطاء لا الأخذ، وأنني بالتالي، لا أحرص على عضويتي بالشورى، ولا بغيره، فأخرجوني في أول تغيرات في أعضاء المجلس ، ولم أسعد بشيء قدر سعادتي بخروجي من مجلس الشورى . بعد وفاة السادات . ولو كان السادات على قيد الحياة ما كان يجرؤ أي مسئول في مصر أن يبعدني عن مجلس الشورى مهما كان السبب . ولكنها سنة الحياة في مصر. وطبيعة القيادات فيها وسياستها . وقد نشرت في جريدة الاهالى حديثا على لساني قلت فيه أن عبد الناصر حكم مصرى كدكتاتور بلا مؤسسات وأن السادات رغم صداقي به حكم مصر كدكتاتور بمؤسسات .. وانهم عينوا بعض الشخصيات مريضة ومقعدة ولا يحضر مثل توفيق الحكيم وبعضهم رفض الحضور بالمرة ورفض حلف اليمين مثل المنغور له الإمام الشيخ / محمد الشعراوي وان هذا المجلس يكلف الدولة حوالي 20 مليون جنيه سنويا بدون فائدة وبدون إختصاصات محددة . ومن الحكمة استثمار هذا المبلغ في اي مشروع لصالح البلد. لذلك آثرت الابتعاد عن احتراف السياسة، لأنني كنت ، ولازلت ، مقتنعآ جدا، بمهنتي كطبيب ، وآراها أعظم المهن ، ولم أفضل ع فيها أي شئ الإطلاق . ثم أن وضعي هكذا، يتيح . لي ، أن أعمل بحرية كاملة، وأن أتحاور وأتكلم مع كل التيارات والقوى السياسية، بغير تحفظ أو خوف وأنا فى كل الاوقات ، متمسك بمبادئ اسلامى، دون نفاق ، أو زيف ، ومستعد في الوقت ذاته ، لأن أموت من أجلها، ولقد عانيت بسبب اختياراتي هذه كثيرا، ولكنهما تريحني ، على كل حال .
(13) ثم قال السادات غاضبا : هيكل نعم…… هيكلية لا ! "ذهبت أشكوا إلي السادات فجاجأني وقال أسمع يامحمود ……" من خلال معرفتي الطويلة، والمتعمقة، بالسادات ، أستطيع أن أصف حقيقة شعوره الداخلي ، تجاه إسرائيل ، وكيف انه كان يبتهج ويفرح كثيرأ، كلما قامت منظمة فتح بتنفيذ أية عملية ضد إسرائيل . وكان أحيانأ يسارع إلى الاتصال بي ليلا، إذا وصلته أي أخبار عن عمليات فدائية جديدة ضد إسرائيل . كان يتكلم بسعادة غامرة، ويشعر بفرحة شديدة كلما تحدث محن البطولات الفلسطينية" وهى تلقن تل أبيب دروسا لي البطولة والفداء. ولا زلت اذكر، إلى اليوم . أنه بعد هزيمة 67، زار المصابين في مستشفى المعادى، وفى سائر المستشفيات ، وكان يسمع منهم ، ويحاول أن يعرف معلومات عن الهزيمة، وعن سر وقوعها بتلك السرعة الخاطفة . كان يريد أن يعي الدرس ، وان يتعلم مما سبقه ، من تجارب وأزمات ، وان يكون على دراية بالأسباب الحقيقية التى قادتنا إلى الهزيمة، لأنه كان يخطط لمحوها تماما وفي أحد الأيام ، كان في ميت أبو الكوم ، وبعد صلاة الجمعة، جلست معه، وكان مرتديا جلبابه الأبيض، وراح يحدثني عما تعرض له ضباطنا وجنودنا في 67، ثم بكى وهو يقول أن جيشنا قد تعرض لخدعة كبيرة، في 67، وان عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، لم يمكناه ، أي الجيش ، من أن يحارب ، ولا من أن يؤدى دوره الحقيقي البطولي الذي يليق به ، وبمصر. من يومها، ومنذ وقعت 67، أحس السادات بالعار، وبأن له ثأرا مع إسرائيل ، وبأنه لابد أن يثأر لجيشه ولضباطه وجنوده، ولبلده ، ودينه، وعروبته : ووطنه . كان يدرك تماما أنه لا حياة لمصر، ما لم تثأر من إسرائيل الثأر الذي يرد ماحدث في 67، كان يحدثني عن كل ذلك ، وهو لا يزال بعيدآ عن الحكم ، وحتى قبل أن يصير نائبا للرئيس . وقبل 73، كان الجو مشحونأ للغاية، وكان المثقفون والكتاب ، والصحافة، والجامعات ، في واد، بينما السادات في واد أخر. وذات يوم ، كان جالسأ في منزله بميت ابو الكوم ، وكمان منظره يشير إلى انه يفكر في شئ ما تفكيرا عميقا. واذكر أني في ذلك اليوم ، ذهبت أشكو إليه الدكتور محمود محفوظ وزير الصحة، وقتها، الذي كان قد وقع بيني وبينه صدام خفيف ، لسبب ما. ذهبت أشكو اليه ، فقال : اسمع يا محمود.. . دعنا في الأهم ... إننى سأحارب . .. فرددت عليه وقلت : انني اعلم ذلك . . . . وكنت أقول ذلك لرفع روحه المعنوية لا اكثر، لأنني ، في الحقيقة، لم أكن اعلم أي شئ عن تلك الحرب التي راح يحدثني عنها. وعاد يقول : إننى اتحدث بجد يا محمود. . . سوف أحارب في خلال أسبوعين ! .. . وهنا أفقت ، وأخذتني دهشة شديدة، وتساءلت تحارب ، تحارب من ؟ قال : سأحارب إسرائيل ، وسنعبر القناة، ولو أخبرت أحدا بهذا الأمر، فسوف أذبحك . قلت : ربنا معك ، وليوفقك الله. وقمنا حيث التقينا بشيقته التي كان يتفاءل بها كثيرأ، وطلب منها أن تدعو له وهي السيدة نفيسة . والى اليوم ، أذكر أن شقيقته سألته ، عما ينوى أن يفعله ، خاصة وان شكله كان يوحي بان شيئا عظيما يشغله . رد ع فيها وطلب منها أن تدعو له .. . وخلاص . . قالت يومها بتلقائية شديدة : ربنا ينصرك يا أنور يا اخويا على من يعاديك .كانت هذه الواقعة، التي دونت في أوراقي ، يوم 26 سبتمبر 73 . وبعدها بأيام ، كانت ذكرى رحيل عبد الناصر، وألقى السادات خطابا، قال في ختامه عبارة لم يلتفت إ فيها أحد. .. إذ قال : مضي وقت الكلام وجاء وقت الجد وسنبدأ للتنفيذ . وبالنسبة لى، أدركت ما يقصده تماما، في ضوء ما قاله لى في ميت ابو الكوم . وقفت بعد إلقاء الخطاب ، مع كل من الدكتور أحمد كمال أبو المجد، وزير الاعلام ، وصلاح هدايت وزير البحث العلمي ، ومحمد عثمان إسماعيل محافظ اسيوط فيما بعد، والمهندس أحمد عبد الآخر، محافظ الجيزة، والدكتور محمد الدكروري وكان محافظا للدقهلية ومستشارا سياسيا للسادات . اخبرتهم ، جميعا، أن السادات سوف يحارب وطلبت منهم أن يكتموا الأمر، لأن الحرب ، فيما بدا من خطاب السادات يومها، سوف تكون في خلال أيام قليلة .بعد ذلك ، أخبرني السادات ، أن الحرب سوف تكون من 3 إلى 10 أكتوبر، وكان قد ذهب وزار السيد البدوي بطنطا، وطلب من إمام المسجد ان يدعو له ، وخرجت الجماهير تهتف بحياة السادات ، حول المسجد. وكان السادات ، قد رتب أموره ، مع الزعماء العرب ، وخصوصأ الملك فيصل ، الذي قام بدور رائع ، وبطولى، أثناء الحرب ، وارتفع سعر برميل البترول ، بسبب موقف الملك فيصل الرائع ، من 4 دولارات إلى 34 دولارا . وقد كان موقفا بطوليا بحق من الملك فيصل ومن المملكة السعودية، وظل السادات يذكره ، ولا ينساه ، وكذلك المصريون جميعا . ولم يقصر اتصالاته وترتيباته على الخارج فقط ، وإنما اتجه إلى الداخل أيضا، وأراد ان تكون أرضيته الداخلية صلبة، يتحرك ع فيها وهو آمن مطمئن . لذلك كلفنى بالذهاب إلى المرشد العام للإخوان المسلمين ، الشيخ عمر التلمساني ، طالبا منهم أن يقفوا بجوار السادات ، إذا حانت اللحظة ألمناسبة، وإذا جاء وقت الجد، فأخبرني التلمساني أن الإخوان جميعا، شبابا وشيوخا، سوف يكونون خلف السادات ؟ وسوف يضحون بأرواحهم وحياتهم إذا قامت الحرب ضد إسرائيل . وكان موقف التلمسانى، وغيره من رموز القوى الوطنية، من العوامل الى رفع روح السادات المعنوية ، وجعلته يدخل الحرب وهو في أعلى درجات الثقةبالنفس والجيش والبلد. كانت جميع القوى الوطنية على استعداد كامل ، لخوض حرب شعبية كاسحة ضد إسرائيل ، في اي وقت ، وفى أي لحظة . ونشبت الحرب ، ووقعت الثغرة، بعد ان انتصر جيشنا انتصارا حاسما. وحدث خلاف بين الفريق سعد الشاذلى، رئيس الأركان ، وبين المشير احمد اسماعيل على، وزير الدفاع ، حول الثغرة، وكان من راى الشاذلى تطوير الهجوم وضرب الثغرة بالكامل ، ولكن المشير رفض، وكذلك السادات . الذي خاف ان يفقد بسبب الثغرة النصر الذي حققه . وقد راح كل طرف يفسر موقف الثغرة، حسب رايه الشخصي ورؤيته الخاصة، ولكن رأيي الشخصي ، أن موقف السادات كان صائبأ، بينما كانت أراء الطرف الاخر بعيدة عن المنطق الى حد بعيد. كان موقف السادات واقعيا عمليا، وكان موقف الآخرين عاطفيا. وقد سألت السادات ، بعد الحرب عن السبب الذي دعاه إلى عدم تطوير الهجوم وضرب الثغرة بكاملها، كما كان يريد الشاذلى، فقال لى السادات : اسمع يا محمود، إنني لم اكن أحارب اسرائيل ، وانما كنت أحارب امريكا. ولو فعلت ما أراده الشاذلى تتكرر معنا ما حدث فى 67. كانت امريكا تمد اسرائيل بما تحتاجه من سلاح ، في الوقت الذي كنت احارب فيه انا باسلحة قديمة بالية.. . كان رجالى على درجة عالة فى الكفاءة، ولكن هذا لا يكفى، ولو طورت الهجوم على الثغرة. لكان معنى ذلك ، هلاك عدد كبير من ضباطي وجنودي ، ولهذا كنت حريصا على تجنبه باستمرار، وعلى ألا يموت أو يسشهد ضابط او جندي واحد، الا بحق ، والا اذا كان يحارب . في ظروف لا تخونه ، ولا تكون عبئآ عليه . كان عبور بارليف ، ملحمة بطولية، ليس لها مثيل ، في تاريخ الحروب ، وقام الإخوان ، بقيادة الشيخ حافظ سلامة، بدور بطولى، في السويس ، وتصاعت المقاومة الشعبية هناك ، الى حد اذهل الكافة، واستمات الاخوان في المقاومة والدفاع عن المدينة، واعتبروا ان قتالهم هناك ، امتدادا لكفاحهم ضد الإنجلبز،ولمواقفهم البطولية الدائمة، تجاه كل ما يخص الوطن ، او يتصل بمستقبله رغم أن محافظ السويس فى ذلك الوقت رفع راية التسليم لليهود. وقد اكتشف السادات ، بعد الحرب ، أن الاتحاد السوفيتي قد خدعه ، وان إسرائيل كانت تحارب بسلاح متطور جدأ، بينما هو كان يقاتل بأسلحة قديمة لا ترقى إلى المستوى المواجه له على الضفة الأخرى . وقد وضع السادات كل ذلك ، في اعتباره ، عندما رفض تطوير الهجوم ، بل ووافق على فك الاشتباك الاول والثاني ، ووقع اتفاقية الكيلو 101 لفك الحصار من حول مدينة السويس . وبعد النصر العظيم ، بدأ السادات يعيد تركيب اوراقه ، ويضع في حسابه انه لا مستقبل مع الاتحاد السوفيتي ، وان القوة كلها في الغرب ، وان أمريكا تملك أغلب أوراق اللعبة في المنطقة، وان إسرائيل ما هي إلا ولاية أمريكية في الشرق الا وسط . والمشكلة أن احدا لم يكن يفهم لها يدور في عقل السادات ، ولا كان كثرون قادرون على استيعاب ما يخطط له ، في المستقبل . كان الرجل ، بعد الحرب ، يريد أن يتفرغ لبناء البلد، خاصة وان الأوضاع الداخلية كانت قد وصلت إلى الصفر، كما قال لما يولة، وقد كان يريد أن يحقق امال الشعب ، وان يحقق التنمية التي يراها لالقة بمصر، ومناسبة للمواطنين . ولا انسى يوما لقيته فيه ، بعد عودته من زيارة لعدد من الدول العربية . يومها وجدته مهموما مكتئبآ، وهو يقول : يا محمود العرب ليسوا موافقين على سياستي ، ولاهم فاهمين ما أريده . . كما انهم غير مقدرين لما حققته مصر من نصر، ولا يريدون أن يدركوا أن مصر، بعد الحرب ، ظروفها صعبة جدا. .. ولن يعطوا لنا شيئا. وقال لي السادات أنه سنة 1973 كان يحارب امريكا وليس إسرائيل وأن جولدا مائر استغاثت بامريكا بعد العبور فارسلوا لها مدرعات ودبابات برؤوس إلكترونية متطورة وهي ممونة وبها السائق تزل من الطائرة في سيناء وتضرب القوات المصرية فورا - وهذا مما جعله يوافق على وفف القتال ويدخل في مفاوضات مع كيسنجر حتى لا يجهض عملية انتصارالعبور. وأعتقد أن أنتصارنا في 73 كان عائدأ لاسباب كثيرة ومن بينها مناخ المصالحة الوطنية التي اجراها السادات مع كافة القوى السياسية وقتها وخصوصا الإخوان . وكان السادات ، يؤمن بان لكل مرحلة رجالها، الذين يستطيعون الاضطلاع بما تقتضيه من مهام . ولذلك بدأ طريق التغيير، في رجال الحكم ، بعد أكتوبر، وبدأ الخلاف بينه وبين محمد حسنين هيكل ، يصل إلى مداه ، وكانت العلاقة بينهما وصلت إلى شبه القطيعة . بل أن هيكل كان يطلب لقاء السادات ، أحيانأ، عن طريق فوزي عبدالحافظ ، فلم يكن يتلقى أي رد. وكان السادات إذا سمع اسم هيكل ، قال بسرعة : هيكل نعم . .. ولكن هيكلية لا! وقد فهمت من السادات ، أن هذا التعبر، هو للدكتور على السمان ، الذي كان قد قاله ، في عهد عبد الناصر، كشرح لأسباب اعتقال جمال العطيلي ، أحد يهاب "الأهرام ".. ويعنى التعبير، أن هيكل له مكانه ، وترتيب أهميته ، في عهد عبد الناصر، أما أن ينشأ تيار حوله يمثل أفكاره ، فهذا مستحيل ونفس القاعدة تنطبق على واقعة احتجاز نوال المحلاوي ، سكرتيرة هيكل ، أثر تسجيل مكالمه لها مع لطفي الخولي. لعل موقف هيكل من الثغرة، هو الذي اغضب السادات عليه بشدة . لقد كان هيكل يردد أن الثغرة تمثيلية تليفزيونية، قامت بها إسرائيل ، وكان يصر في كتاباته وتصريحاته للمقربين منه ، أن الموقف على الجبهتين المصرية والسورية اصبح متماثلأ، بعد أن وصلت القوات الإسرائيلية إلى القنطرة شرق ، والى منطقة سعسع بالغرب من دمشق . ومن شدة غضب السادات ، استدعى هيكل ، الذي ادعى أن حسين الشافعي ، هو الذي يردد أن الثغرة تحولت من جيب إلى "كرش ".. . ولقد انتظر السادات إلى ما بعد الحرب وأستغنى عن خدمات هيكل نهائيأ، وأخرجه من الأهرام ، حصنه الحصين ، وحاول السادات أن يجمل ويخفف قراره فأصدر قرارا آخر بتعيين هيكل مستشارا صحيأ، ولكن هيكل رفض ، لانه كان يعلم أنه منصب شرقي بالطبع . وخرج هيكل بعدها من دائرة السادات إلى الأبد، وبدأ السادات يهاجمه هجومآ عنيفأ، ويصفه بأنه كان من "مراكز القوى" وهو نفس التعبير الذي أطلقةالسادأت على رجال عبد الناصر، بنصيحة من هيكل نفسه ، وأثناء أحداث 14 مايو 71. وقد حدثت واقعة، ايامها، ربما كانت هى التي عجلت بخروج هيكل ، من الأهرام ، ومن دائرة حكم السادات كلها، حينما كان السادات مجتمعا مع هنري كسينجر، فسأل هيكل محمود رياض ، وزير الدولة للشئون الخارجية، عمن حضر الاجتماع ، فاخبره بان الاجتماع مقصور عليهما فقط ، فضرب هيكل على المائدة بيده وقال : أنا قلت الرئيس ما يقعدش لوحده ! ولما سمع السادات هذه العبارة قال بغضب شديد: أنا اقعد لوحدي زي ما أنا عاوز. . ولازم هيكل يعرف أن عهد التلقين انتهى وقام أشرف مراون بابلاغ الرئيس بكلام هيكل .والحقيقة أن هناك من لعب دورا كبيرأ، في إشعال النار، بين السادات وهيكل ، وكان لموسى صبري ومصطفى أمين ، تحديدا، دور كبير في هذا الشأن . كان موسى يطمع إلى أن يحقق مع السادات المكانة التي سبق وحققها هيكل مع عبدالناصر، وكان مصطفى أمين لا يزال يذكرثأره القديم مع هيكل . ولذلك اجتمع الاثنان على هيكل ، وعندما حاول السادات ، أن يعين هيكل وزيرا للإعلام ، رفض كل من موسى صبري ومصطفى أمين الفكرة، وراح كل واحد منهما يدس لهيكل عند السادات ، حتى افسدا الفكرة نهائيا، وتراجع عنها السادأت تماما. وعرض على هيكل ان يعود إلى الجمهورية، او إلى اكتوبر، فرفض وأصر على الأهرام ، التى لم يكن السادات يريده من يعود إ فيها مرة أخرى أبدا. كان السادات يريد أن يعيد هيكل ، على طريقته ، وليضرب به ، من حوله من كبار الصحفيين ، وخصوصآ مصطفى أمين ، ولكن هيكل رفض العودة بشدة، وذهبت محاولات الصلح بين كل من السادات وهيكل ، أدراج الرياح ، ونجح كل من مصطفى أمين وموسى صبري ، في توجيه الضربة الاخيرة، إلى هيكل من خلال السادات . وقد اعتقل السادات هيكل في اعتقالات سبتمبر وعند خروجه من المعتقل بعد تولى حسنى مبارك ذهب إلى جيهان السادات ليعزيها في وفاة السادات وطلبت منه ألا يهاجم السادأت تصفية لحساباته ووعدها هيكل مؤكدا أنه لن يهاجمه - ولكنه حنث في وعده وهاجمه هجوما ضاريا لتدنيا ي كتابه خريف الغضب بل هاجم والديه واخوته وأسرته بكل الأساليب اللا أخلاقية والأكاذيب . وحاول موسى صبرى أن يلعب نفس الدور مع إبراهيم سعده فقد طلب من السادات أن يتفرغ ابراهيم سعده لجريدة مايو ويترك أخبار اليوم .. . وعلمت بالواقعة من السادات وأخبرت إبراهيم سعده فى اليوم التالى لمورا عندما قابلته فىمجلس الشورى وكنا أعضاء بالمجلس . . وذهب إبراهيم سعده وقابل الساداث وتم إلغاء ألقرار. فقد كان إبراهيم سعده يتمتع بتقدير كبير من السادات حتى ان موسى صبرى نفسه وكذلك جميع الصحفيين فوجئوا بتعيين إبراهيم سعده رئيسا لتحرير أخبار اليوم فى اجتماع السادات بهم عندما سأل عنه وأجلسه فى الصف الأول وذهل موسى صبرى نفسه ذهولا شديدا . أما احسان جمد القدوس فقد غضب عبد الناصر منه غضبا شديدا واستاء من مقالاته المتعددة بالمطالبة بالحريات والحكم المدني وعودة الضباط الحكام إلي الجيش ومطالبته بالدستور والانتخابات الحرة - فأمر باعتقاله أيام أزمة الحريات في مارس سنة 1954 - واعتقل معه عبد القادر عودة - وأحمد حسين زعيم مصر الفتاة وأودعوا في معسكر البوليس الحربي في ميدان محطة مصر. وقام أحمد أنور قائد البوليس الحربي بتعذيبهم وضربهم وازالوا ذقن عبد القادر عودة بأيديهم .. وضرب طلبة الجامعة بالرصاص في المليان في مظاهراتهم على كوبري قصر النيل ورأيت بنفسي الضباط جمال القاضي ومحمد نصر يفكربون المدافع الرشاشة وبالرون العساكر بالضرب في المليان - وقتل الطالب توفيق عجينة الطالب بكلية الهندسة وأصيب مئات الطلاب ومنهم عماد الشرقاوي الذي أصبح فيما بعد نائب وزير الكهرباء في ساقه برصاصات نافذة ونقلوا إلى مستشفى قصر العيني - وزارهم محمد نحيب بمفرده - ثم زارهم جمال عبد الناصر بمفرده ووعدهم بمحاكمة عسكرية للمسئولين عن هذه المذبحة بضرب الطلبة بالرصاص - والعجيب أنه بعد أنصرافه امر بالقبض على جمع الطلبة الجرحى - وأرسل حراسة عسكرية عليهم وتولى على نور الدين رئيس نيابة أمن الدولة التحقيق معهم وهم جرحى على الأسرة بالمستشفى . وبعد ذلك دعا عبد الناصر احسان عبد القدوس للافطار معه واعتذر له - وأعدم عبد الناصر صديقه عبد القادر عودة ظلما - وسجن أحمد حسين واتهمه ظلما بحريق القاهرة في 26 يناير سنة 1952 علما بان عبد الناصر هو الذي احرقها. | |
|
| |
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34235 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة الأحد ديسمبر 12, 2010 6:57 pm | |
| (14) نجوم العصر "وقد سألت السادات يوما عن سر تمسكه بأشرف مروان فقال ……" كان انتصار أكتوبر، بالنسبة للسادات ، نقطة فاصلة في حياته ، وانعكس . ذلك على تصرفاته وقراراته ، بعد الحرب ، واصبح اكثر نرجسية، وبرياء، ولم يعد يليق أن ينافسه احد، في قرار، أو أحد في رأي يراه . وقد كان ذلك طبيب جدا، اذ اذهل نصر أكتوبر، الجميع ، بمن فيهم السادات نفسه . وكانت بداية ضيقه بالرأي الاخر، متمثلة في إطاحته بالفريق سعد الدين الشاذلى، الذي كان له رأى اخر، كما رأينا وعرفنا، في مسألة الثغرة . لم يكن السادات ، يطيقه ، بعد ذلك اليوم ، يوم الثغرة، وأبعده عن الجيش تماما، وأرسله سفيرا لمصر في لندن ، ثم في البرتغال ، وبعدها استقال الشاذلى، وتنقل بين بعض العواصم ، وهو يهاجم السادات بضراوة، مستغلا وسائل الاعلام العربية والأجنبية، وكان بعضها يقف موقفا عدائيا من السادات . أما المشير الجمسي ، فقد أطيح به هو الاخر باعتباره ضحية أخرى من ضحايا تسلط السادات ، ونرجسميته التي تضخمت شيئيا فشيئا، وراحت تفتك بكل من . يعلى ضها، لم يكن الجمسى مرنا، ولا كان قادرأ على استيعاب اراء ونرجسية السادات ، الذي لاحظ أن الجمسي يعامل رجاله في القوات المسلحة بشدة قد يكون زائدة عن الحد لجيش حصل على أول انتصار عظيم بعد هزيمتيين فحذره السادات . . ، من ذلك ، ولكن الجمسي لم يستجب ، ووصلت الأمور إلى حد خطير الجمسي وبين بعض الضباط فتدخل السادات وأقال الجمسي ، وعومل الجمسي معاملة غير كريمة في الإقالة وبعدها، بان أختار تاريخا لاقالته يسبق العرض .ا لعسكرى الذى كان الجمسي هو الذى دعا ضيوفه وان كان السادات قد أنكرانه كان وراء ذلك بعد أن انتشرت شائعات عن أن المعاملة غير اللائقة التي لقيها الجمسي ، كانت بتع فيمات من السادات ومنها تقطيع أسلاك التليفونات فى منزله وسحب السيارات وكشك الحراسه . وذكرني سحب كشك حراسة منزل الجمسي بايام عبد الناصر عندما قال أحد الوزراء من الضباط الاحرار من الوزارة - وكتب هذا الضابط لرفيق كفاحه عبد الناصر رسالة عتاب مؤثرة يعاتب فيها عبد الناصر عن عزله من الوزارة ويذكره بأيام الكفاح ويخبره بتأثر أولاده نفسيا من سحب السيارات والتليفونات وكشك الحراسة خاصة أمام زملائهم واصدقائهم - فما كان من عبد الناصر الا أن أشر على رسالته قائلا يصرح له فقط بكشك الحراسة. .؟؟ حفاظا على حالته المعنوية والنفسية استقرت ، اذا، السياسة الجديدة للسادات ، بعد أن اطاح بالشاذلى .الجمسي ، وبدأ يعتمد على رجال جدد، واطلق يد عثمان أحمد عثمان ، فيما يخص مسائل الاقتصادية، إذ كانت المشورة، في هذا ألميدان ، لعثمان أحمد عثمان ، وكان لسادات يستمع لرأيه ، وياخذه في الحسبان إذا ما تعلق الامر بشان اقتصادي . وقد كانت هناك صلة نسب بينهما، بعد أن تزوجت جيهان ، أصغر بنات لسادات ، من محمود ابن عثمان . وكانت تع فيمات السادات بأن كل مشروع في الدولة يزيد على كذا مليون لابد من موافقة عثمان عليه . ." وعلى جانب مختلف ، كان سيد مرعى، يرتبط بعلاقة نسب ومصاهرة، هوالأخرا مع السادات ، بعد أن تزوج ابنه حسن مرعي من نهى ابنة السادات .وكانت المشورة، في المسائل الداخلية، وشئون الأحزاب ومجلس الشعب ، من اختصاص سيد مرعى . وكان السادات يردد كثيرا، اثناء اجتماعاته مع المسئولين انه ترك لسيد مرعى ترشيح قيادات العمل الحزبي ، كما يشاء. ومن الناحية الامنية، كان السادات يعتمد على ممدوح سالم ، وكان يطمئن إلى أشرف مروان ، فيما يتصل بالشئون الخارجية، نظرا لصلات أشرف ، في هدا ا لشأن.وقد برز الدكتور على السمان بجانب السادات ، وبزغ نجمه في تلك الفقرة) وطوال ما تبقى من عصر السادات ، الذي اعتمد عليه ، وكلفه بمهام سرية، وكبيرة، وضخمة، مستغلا علاقات الدكتور السمان الواسعة، في أوروبا، ومع مسئولين غربيين كثيررين ، واتصالاته الحميمة، مع عدد كبير من رموز السياسة والفكر في الغرب ، وسوف ياتي ذكر ذلك تفصيلا في فصل لاحق . وفى بعض الأوقات ، كان السادات يعتمد إلى حد ما، على حسن التهامي خاصة فيما يتعلق بالصالات عملية السلام ، فى بداياتها الأولى . ومن رجال الجيعى، والامن القومي ، كان اطمئنان السادات ، متجها في أغلبه إلى الفريق احمد إسماعيل على، ثم إلى حافظ اسماعيل الذى كان يعتبر أحد ألاء الجيش المصرى، وكان دائما وطنيآ وموضوعيأ فى أتجاهاته ، ولهذا كلفه عبد الناصر بتولى مهمة تطهيروتنظيم المخابرات العامة بعد نكسة 67 . وبدات الصراعات ، من حول السادات ، خصوصا بين جيهان السادات ، وبين عثمان أحمد عثمان ، الذي كان اكثر حساسية لكل الذين يحاولون التقرب من الرئيس ، وكان بزوغ نجم منصور حسن ، في وقت من الأوقات ، مثار غضبه وضيقه ، وخاصة عند تعيين منصور وزيرا للإعلام والثقافة . كانت جيهان تميل الى التعامل مع سيد مرعى، أكثر من ميلها الى عثمان ، وقد حدثت بينهما وبين عثمان ازمات كثيرة، أشهرها تلك التي نشبت بسب تدخل عثمان ،فلي حديث صحفي كان السادات يدلى به ، لصحفي اجنبى أحضره انيس لنصور، ووصل الأمر إلى حد أنها منعت عثمان من حضور تسجيل الحديث وغضب عثمان جدا، ولكن السادات ، كعادته دائما، لم يكن يحب أن يتدخل في مثل هذه الامور، لانه كان يراها امورا صغيرة. وترك عثمان منزل السادات غاضبا وانصرف . واشتدت الحملة، من رجال السادات ، على أشرف مروان ، الذي كان دائم الصعود، كالصاروخ ، وقد حدث ان اشترت زوجته منى عبد الناصر، قطعة أرض في كرداسة مساحتها 23 فدانا، ودفعت 50ا ألف جنيه ثمنا لها، واستخدم اشرف نفوذه كسكرتير لرئيس الجمهورية، في تسهيل عملية البيع ، ووقع الخطاب الذي كان يحمل توصية اشرف .. . وقع في يد جلال الدين الحمامصي ، __________________ | |
|
| |
| برلنتي عبدالحميد واسرار الثورة | |
|