إن ترك بعض الفاسدين فى أماكنهم حتى هذه اللحظة بحجة الحفاظ على الإستقرار إنما هى رسالة من وجهة نظرى المتواضعة إلى إستمرار المظاهرات الفئوية ، التى ترغب فى تطهير نفسها من هؤلاء الخائنين لأنفسهم وبلادهم – وأؤكد أن الفاسدين مازالوا موجودين فى أماكنهم فى الوزارات والشركات والجامعات والمدارس وبهذا تكون الثورة قد نجحت فقط ضد من كان يدير النظام وأشهر أعوانه البارزين على الساحة ، أما من تربوا فى النظام وشربوا وتجرعوا حلاوة سلطاته ونفوذه وأمواله المنهوبه فمازالوا كما هم ينعمون بحياة جميلة ومريحة – وبهذا فالثورة بدأت ولكنها لم تتحرك خطوة واحدة – إننا نريد أن نبنى على أرض نظيفة وعلى أساس سليم وليس هشا ضعيفا لايتحمل البناء عليه ، فلنحذر من الطابور الخامس الذى مازال مرتبط حتى هذه اللحظة بالنظام القديم والذى كل مافعله هو خلع عباءة النظام التى تكشفهم – لابد من محاسبة رموز الفساد التى لم يتم إقتلاعها حتى الأن – وأؤكد أن كل من يتشدق بعبارات الإبقاء على على هؤلاء الفاسدين تحت أى مسمى إنما هم خائفون من شئ ما فإما لهم علاقة من قريب او بعيد بما سيتكشف عن تلك المحاسبات أو انهم واهمون فى تقلد مناصب جديدة فى المرحلة القادمة – إنَّ الفساد ليس فى الذين تم القبض عليهم والتحقيق معهم أمثال أحمد عز وجرانة وغيرهم فقط فهؤلاء الذين طفوا على سطح الماء لذلك تم صيدهم بسهولة وبدون طُعم أما الذين مازالوا قابعون تحت الماء فهم المطلوب صيدهم ، امامكم الفرصه فالماء شفاف ونقى ويظهر كل من تحته فعليكم بالإكثار من عدد الصيادين المهرة فى كل منطقة تتجمع فيها الأسماك المتوحشة والكبيرة - حتى يبقى البحر هادئا ولا نفاجأ بظهور أسماك قرش جديدة متوحشة تُركت فزاد توحشها. هذا ومن ناحية أخرى أرى ضرورة السرعة فى صدور أحكام رادعة ضد من أساءوا فى حق هذا الشعب الطيب المنهوب شعب مصر