من مصائب شخصية مبارك أنه أخذ القانون بيده منذا اصبح رئيسا للمجلس الأعلي للقضاء, وأخذ الأمن بيده باعتباره رئيس المجلس الأعلي للشرطة, وعسكريا لا يشق له غبار باعتباره رئيسا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة, وهو في الموقع الاخير جاء مؤمنا بأغبي ما قاله السادات من أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب, وهي المقولة التي اطلقت يد اسرائيل في ذبح الفلسطينيين, وحولت مبارك إلي اخلص الاصدقاء, وهي اهانة بالغة للعسكرية المصرية العظيمة, إلا أن مبارك كان يري في كل ذلك ثمنا هينا في سبيل ضمان انتقال العرش إلي الوريث الذي أخذ الجميع معه, وغرق!
ولعل ما يطمئن القلب ـ ولو قليلا ـ هو أن الآلهة الثلاثة قد انتقلوا بحكم القانون الذي لم يجربوه ولو مرة واحدة لينزلوا ضيوفا ـ عزمي وجمال وعلاء ـ علي منتجع طرة لاند ومعهم مجموعة من خدام الآلهة الذين ينتظرون ـ علي أحر من الجمر ـ وصول الإله الكبير هبل اما راعية المجمع الفاضلة فأعتقد أنها في الطريق مع عدم علمي بما إذا كان في ذلك المنتجع اجنحة للسيدات, أم أن منتجع نساء القناطر أولي بها من حيث التخصص!