السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
بينما كنا جلوس، إذ بالهاتف يرن؛ إذا هو أخ الطفل وبصوت يتبعه الألم،
قال الخبر وكأنه كالصاعقة بأذن جدة الطفل، قال: بان ياسر (الطفل) عند رجوعهمن المدرسة يوم
الاثنين أصيب بحادث أليم جدا، أقعده بغرفة العناية المركزةوهو بحال يرثى له.
أجرينا اتصال على والدته التي كانت هي بأيام (النفاس)؛وبعد مرور 3 أيام على الحادثة، جاءنا الخبر
الذي لم يبق أي شخص بالمنزل،إلا وهو ينزل دمعات ويقول دعوات بأن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته.
ليس هذامحور الحديث؛ فجميعنا يعرف أن الموت حق، والساعة آتيه لاريب فيها، فهو طفل بعمر
الزهور ليس عليه ذنب وسيصبح بأذن الله طيرا من طيور الجنة، لكن الفاجعةوالتي أجبرتني على
كتابة هذه الكلمات هي ماسا أقوله الآن.
بعد وفاة ياسر؛ذهبت إحدى أخوات أم (خالة الطفل) لأخذ الملابس والكتب الخاصة بهي لرميها حتىلتتأثر والدته؛
وبينما كانت خالته تمسك بالدفاتر وتمزقها، وقعت يدها علىورقة مطوية في إحدى جيوب حقيبته، وبعدما
فتحتها رأت الفاجعة،الدهشـــــــــــه، المصيـــــــــبه.
انه ياسر رسم صورة طفل مُلقى أمامالسيارة على أن السيارة قد أرمته أرضا، وفي الصورة حدد ياسر
أماكن الجروح فيالطفل المرسوم، حيث جعل الدماء تسيل بكثرة من رأسه وإصابات قليله في قدمه
اليسرى.
وبالفعل ياسر اصابته إصابة برأسه وإصابات متعددة في أماكن منرجله اليسرى.
إنه ياسر رسم نفسه قبل أن يموت وكأنه متيقن أنهسيموت.
فيا سبحان الله.....