الثوار انسحبوا مؤقتا من بن جواد
معارك كر وفر في ليبياعلم الاستقلال يرفع على أول ناقلة نفط ليبية بميناء الحريقة بطبرق (الجزيرة)
تجددت المعارك في مدينة الزاوية الليبية قرب طرابلس، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات في مدن عدة شرقيّ البلاد بينها راس لانوف، وسجل ثاني انسحاب لقوات الثوار من بن جواد في حركة وصفت بانكفاء تكتيكي، وسط تأكيد من أحد أبناء معمر القذافي بأن الجيش ما زال خارج المعركة.
وقال الناشط السياسي عبد الجبار الزاوي للجزيرة هاتفيا إن قوات القذافي تتحكم في مداخل الزاوية، وإن الثوار قاوموا بشراسة كتائب القذافي، ودمروا ثلاث دبابات وقتلوا من فيها، وهم يحاصرون قناصة انتشروا في بعض المباني.
وتعرضت بعض المباني لقصف بالدبابات والمدفعية، هوى أيضا بجزء كبير من فندق يقع وسط البلدة.
مصراتة وراس لانوف
أما في مصراتة الواقعة على بعد مائتي كيلومتر شرق طرابلس، فقال أحد أعضاء اللجنة الإعلامية فيها إن كتائب القذافي تحتشد على مشارف المدينة، ويستعد الثوار لصدها، وتحدث عن قصف طال مناطق سكنية لإثارة الرعب، فقتل 21 شخصا.
وفي راس لانوف –التي تكتسي أهمية إستراتيجية باعتبارها ميناء يحوي مصفاة نفطية- تحدث مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد عن ثلاثة من أسرة واحدة قتلوا في قصف أصاب سيارتهم وهم يحاولون الفرار من المدينة التي تعرضت لقصف جوي استهدف معسكر بشر شرقيّها، لكنه لم يلحق أذى بالثوار أو بمعداتهم.
وقال إن النساء والأطفال تم إجلاؤهم عن المدينة تجنبا لما أسماها مجازر وقعت في بن جواد الواقعة غربيها، وهي بلدة قتل فيها حسب المراسل مدنيون كثيرون، قدرتهم صحيفة ليبية معارضة بـ19 قتيلا، ثلهم مدنيون.
انكفاء مؤقت
وقرر الثوار الجلاء عن بن جواد للمرة الثانية لتجنيبها مزيدا من الضرر كما قالوا، لكن مراسل الجزيرة تحدث عن استعدادات لتحريرها مجددا.
ومن بنغازي قال الصحفي الليبي فرج المغربي إن الثوار يسيطرون على مدينة البريقة التي تعيش هدوءا، ويسيطرون أيضا على ميناء سدرة ويستعدون للتوجه إلى الوادي الأحمر وسرت التي تعتبر طوقا يحمي العاصمة طرابلس.
وفي خطوة ذات رمزية، رفع علم الاستقلال لأول مرة على ناقلة نفط ليبية في ميناء الحريقة في طبرق التي وصف مصدر صحفي الوضع فيها بالهادئ وتحدث عن عشرات السيارات دخلت من مصر محملة بالأغذية والدواء.
القذافي لم يُقحم الجيش بعد في المعارك حسب أحد أولاده (الجزيرة-أرشيف)
من جهتها حصلت الجزيرة على تسجيل فيديو يظهر الانفجار الثاني الذي وقع في مخزن للذخيرة في الرجمة على بعد أربعين كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بنغازي.
وقتل الانفجار الذي لم تعرف أسبابه بعد عشرات الأشخاص وجرح مئات، في تعداد يبقى مؤقتا.
الجيش الليبي
وحذر الساعدي نجل القائد الليبي أمس من أن أباه لم يقحم الجيش بعد في المعارك وهو يوفره لحماية ليبيا مما أسماه هجوما أجنبيا.
ويواجه نظام القذافي أصعب تحد أمني له منذ 1969، إذ تمكنت المعارضة من السيطرة على معظم مناطق الشرق وعلى جزء من الغرب، وباتت تهدد بالزحف على العاصمة طرابلس.