في مبادرات "تضامن"مثيرة للجدل حلفاء جدد ينضمون الى الحملة ضد ليبيا زيادة دول الحملة الدولية لفرض حظرجوى فى ليبيا
أوسلو-(أف ب):انضم
عدد من الدول الى القوى العظمى المتمثلة بفرنسا وبريطانيا والولايات
المتحدة في الحملة الدولية لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا إلا ان الدوافع
تختلف من دولة الى اخرى حسبما يرى محللون.واثر صدور القرار 1973 عن
مجلس الامن الدولي، أرسلت النرويج والدنمارك وكندا وبلجيكا طائرات مقاتلة
الى منطقة المتوسط للتصدى لقوات العقيد معمر القذافي التي تهاجم المدنيين
الليبيين.
موقف ريادي وتريد الحكومة الدنماركية (يمين الوسط) المؤيدة لحلف شمال
الاطلسي ان تتخذ موقفا رياديا في دعم انتفاضات العالم العربي وفق ما يقول
محللون. وخلافا لالتزاماتها العسكرية السباقة في افغانستان وخصوصا العراق،
فان دورها في ليبيا يحظى بدعم داخلي كبير.وفى هذا السياق ، قال رئيس
الوزراء الدنماركي لارس راسموسن الجمعة لصحفيين إن "الدنمارك كانت في الخط
الامامي خلال كل الثورات العربية وهي كذلك الآن من أجل ليبيا".وأضاف
لارس بعدما أقر البرلمان بالاجماع اقتراح الحكومة المشاركة في المهمة على
ليبيا "نحن بلد صغير إلا ان لدينا مسئولية تاريخية لتحمل واجباتنا
الدولية".ومع حلول انتخابات عامة تنظم قبل نوفمبر/ تشرين الثاني
2011، يسمح هذا التحرك للحكومة الدنماركية بكسب نقاط بين الناخبين الذين
يؤيدون المهمة بقوة ، ومع واشنطن على ما يرى بيورن مولر الخبير في النزاعات
الافريقية في المعهد الدنماركي للشئون الدولية.ويوافقه الرأي يان
ايجيلاند المسئول السابق عن الشؤون الانسانية والاغاثة في الامم المتحدة
الذي بات يرأس المعهد النرويجي للشؤون الدولية. ويوضح : "منذ عدة سنوات ترد
الدنمارك بشكل آلي بدعم اي مهمة تشارك فيها الولايات المتحدة".
دعم الامم المتحدة أما النرويج، فتعتمد مواقف أقل وضوحا من جارتها الجنوبية إلا
أنها أرسلت ست طائرات مقاتلة من طراز "اف-16". وحسب "ايجيلاند" ،تضع
النرويج مشاركتها في المهمة على ليبيا "أكثر في خانة دعم الامم المتحدة وهو
تقليد راسخ" في هذا البلد.إلا انها أعلنت الاثنين ان مقاتلاتها لن تشارك في الغارات طالما لم يتضح من يقود فعلا هذه القوة المتعددة الجنسية.
وفي اليوم ذاته ،شاركت مقاتلات بلجيكية للمرة الاولى في عملية "فجر الاوديسة" التي تشن بتفويض من الامم المتحدةفيما أكد رئيس الوزراء ايف لوتيرم فورا ان بلاده تتحرك "لمساعدة هذا الشعب على انتزاع حريته".
بينما
تحرص كندا التي تقودها حكومة محافظة على تأكيد قوتها العسكرية ،فقد أرسلت
ست مقاتلات "اف-18" الى قاعدة في جزيرة سردينيا الايطالية على بعد الاف
الكيلومترات من أراضيها.ويقول هوشانج حسن ياري الخبير السياسي في
"المعهد الملك العسكري الكندي" ان الموقف الكندي عائد الى رغبة أوتاوا في
ابراز "تضامنها مع حلفائها الامريكيين والبريطانيين وفي رغبتها في تطبيق
القرار الصادر عن الامم المتحدة". كما أن المحافظين الكنديين بقيادة ستيفن
هاربر الذي يشكلون حكومة اقلية ،قد يكون لديهم اعتبارات انتخابية كذلك على
ما يؤكد الخبير نفسه.ويوضح ان "الاحداث في العالم العربي أدت الى
حماسة كبيرة في صفوف الجاليات الاتنية في كندا الذين يصوتون بشكل عام
لليسار الوسط".ويتابع الخبير"يارى " قائلا إن هاربر قد يحاول من خلال تحركه
في ليبيا "خطب ود هذه الجاليات سياسيا".ويمكن للتحالف الدولي كذلك
الاعتماد على مقاتلات ألبانية وايطالية وقطرية وهذه الاخيرة توفر ضمانة
معنوية عربية نوعا ما لهذه المهمة على ليبيا.