سورية: مقتل 12 في اللاذقية
2011/3/27 الساعة 17:47 بتوقيت مكّة المكرّمة
قالت الحكومة السورية إن 12 شخصا قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها مدينة اللاذقية الساحلية أمس السبت.
وأضافت أن مسلحين مجهولين هاجموا أحياء في اللاذقية وأطلقوا الرصاص من أسطح المباني ما
أدى إلى ترويع السكان.
وقُتل في أعمال العنف 10 أشخاص من السكان بمن فيهم أفراد الأمن وعنصران من "القناصة المجهولين" حسب وكالة الأنباء السورية.
وأضافت وكالة الأنباء الحكومية أن نحو 200 شخص جرحوا، معظمهم من قوات الأمن.
ونشرت السلطات السورية وحدات من قوات الجيش في اللاذقية ليلة السبت في أعقاب يوم من أعمال العنف والفوضى تبادل خلاله المحتجون والحكومة الاتهامات بشأن المسؤول عن العنف والتحريض عليه.
وأكد شهود ونشطاء لوكالة الأسوشييتد برس رفضوا الكشف عن هوياتهم خوفا من الانتقام انتشار قوات الجيش في اللاذقية.
وكانت الحكومة السورية قالت أمس السبت إن مسلحين هاجموا السكان في اللاذقية التي تضم طوائف مختلفة ما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل بنيران قناصة مجهولين.
واتهم محتجون القوات الحكومية بفتح النيران عليهم، وقال نشطاء إن بعض المتظاهرين أحرقوا عجلات سيارات وهاجموا بعض المحلات التجارية وأضرموا النيران في مكتب تابع لحزب البعث الحاكم.
وقال عمار القربي وهو معارض سوري منفي في مصر ويرأس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية إن عشرات شاركوا في المسيرات الاحتجاجية قبل أن يشرعوا في مهاجمة مقرات تابعة لحزب البعث الحاكم في اللاذقية.
ويسكن في اللاذقية نحو نصف مليون شخص إذ يتركز سكان من الطائفة السنية في المناطق الحضرية في حين يقطن سكان من الطائفة العلوية في القرى المجاورة للمدينة، بالإضافة إلى وجود أقلية مسيحية وسكان من أصول تركية ومجموعات إثنية أخرى.
وهاجم متظاهرون أمس السبت مخفرا للشرطة ومقار لحزب البعث في بلدة طفس التي تبعد نحو 10 كليومترات شمال مدينة درعا الحدودية مع الأردن التي انطلقت منها مسيرات احتجاجية مناوئة للحكومة وتواصلت على مدى أكثر من أسبوع كامل.
وقال ناشط في درعا لوكالة الأسوشييتد برس، الأحد، إن نحو 1200 شخص ينظمون اعتصاما صامتا في الجامع العمري حتى الآن.
وأضاف ان قوات الجيش والشرطة تحاصر المنطقة في ظل جو متوتر مع المحتجين لكن لم ترد تقارير باندلاع أعمال عنف.
وتابع قائلا "أعتقد أنهم سيهاجمون اعتصامنا في القريب العاجل".
ويُذكر أن امتداد العنف إلى مدينة اللاذقية التي يقطنها سكان من طوائف مختلفة له دلالة خاصة.
وتتهم الحكومة السورية الشيخ يوسف القرضاوي وهو رجل دين له شعبية كبيرة ويقيم في قطر بالتحريض على أعمال العنف.
وقالت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، إن القرضاوي حرض السنة على التمرد على الحكومة السورية من خلال خطبة الجمعة.
وكان القرضاوي أشاد "بالثورة السورية" متقدا النظام السوري.
وأضافت شعبان أن كلام القرضاوي مسؤول عن اندلاع الاضطرابات في اللاذقية وأن "المدينة لم تشهد أي اضطرابات قبل خطبة الجمعة".
وتابعت خلال لقائها مع الصحفيين أن "كلمات القرضاوي مثلت دعوة واضحة ومباشرة للنزاع الطائفي".