بعد كشف أسرار جديدة حول المفاوضات الإطارية مع دول الحوض وزيرا الرى السابقان يتبادلان الاتهامات بإضاعة حقوق مصر بمياه النيل محمود ابو زيد ومحمد نصر الدين علام
القاهرة - أخبار مصرتبادل
وزيرا الرى والموارد المائية السابقان، محمد نصر الدين علام، و محمود
أبوزيد، الاتهامات حول التفريط فى حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل،
وتراجع مستوى المفاوضات مع دول الحوض، بعد الكشف عن أسرار جديدة حول
مفاوضات الاتفاقية الإطارية مع دول الحوض، والتي اتهمت النظام السابق
بالتنازل عن حقوقنا المائية خلال مفاوضاته مع دول الحوض النيل، والتسبب في
الوضع المائي الحرج لمصر.قال "علام" إن "أبوزيد" اتفق مع وزير
المياه الكونغولى، فى يناير 2009، على استبدال كلمة "الحقوق المائية"
الواردة فى الاتفاقيات القديمة، بـ"الاستخدامات الحالية" فى الاتفاقية
الجديدة، وهو ما يعنى التنازل عن كل الاتفاقيات القائمة ومنها اتفاقية 59،
بحسب تقارير محلية الاثنين.وأضاف علام فى تصريحات لبرنامج الحقيقة
مساء السبت، أن "أبوزيد" يتفاخر بأنه صاحب مقترح الدخول فى اتفاقية جديدة
مع دول المنابع، ويزعم أنها ستزيد من حصة مصر فى المياه، على الرغم من عدم
وجود أى بند فى نص الاتفاقية يتيح لمصر زيادة حصتها.كما كشف علام عن
مفاجأة بعد تأكيده أن الأمن المائي المصري في خطر بسبب تأثير السدود
الإثيوبية الجديدة علي منابع النيل، والتي كان معظم المسئولين في السابق
يصرون على التهوين من حجم خطورتها، ويؤكدون أن كل اتفاقات دول المنابع لن
تؤثر على مصر.من جانبه، اتهم "أبوزيد" خلفه بالمسئولية عن عودة
المفـاوضـات بين مصر ودول حوض النيل إلى نقطـة البدايـة، مؤكداً أن "علام"
كان يتعـامل مع وزراء المياه بدول الحوض بطريقـة غيـر لائقـة. وأكد
"أبوزيد" أنه لم يفرط خلال جولاته التفاوضية مع دول حوض النيل فى حقوق مصر
التاريخية، ولفت إلى أن كل خطوة اتخذهـا وفـد مصـر فى المفـاوضـات تم
إبلاغها إلى مكتب الرئيس السابق مبارك، مضيفاً أن ما حدث خلال فتـرة
مبـادرة حوض النيـل لم يحدث فى تـاريـخ التعـاون بين هـذه الدول.وفيما
أرسل علام مذكرة إبراء ذمة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام
شرف رئيس مجلس الوزراء، اتهم فيها نظام الرئيس السابق مبارك، والدكتور
محمود أبوزيد وزير الرى الأسبق، بالتنازل عن حقوق مصر التاريخية فى مياه
النيل خلال المفاوضات مع دول حوض النيل، فى 2009 ، وقال أبوزيد إن رئيس
الوزراء طلب منه المساهمة فى اقتراح الحلول الأزمة للملف المائى، وإصلاح
"مـا أفسدنـاه بأيدينـا".