أظن أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام ظاهرة «بن لادن»، الذى جمعت شخصيته بين سمات كل من «غاندى» و«شى جيفارا» فى مزيج إسلامى مدهش وفريد، ليحلل لنا الأسباب العميقة التى هيّأت له القيام بهذا الدور، ومكَّنته - وهو الفرد الأوحد الذى لا وطن له ولا دولة وراءه - من استنزاف القوة العظمى مادياً ومعنوياً، وإجبارها على التسليم بنظام دولى متعدد القطبية.
من المؤكد أن مقتل «بن لادن» بهذه الطريقة سيحوله إلى أسطورة كبرى، فهل حقاً قتلت الولايات المتحدة «بن لادن» أم أن العكس هو الصحيح؟