الحديث عن «بن لادن» يصطدم دائما بعقبة إما أن يكون معه فيرضى عنك أتباعه، أو تكون ضده فيرضى عنك أعداؤه، لكن الحديث بصورة منطقية وهادئة ستجعل الغالبية تراك عدوا لهما.
فى السياسة وفى الحياة عموما تقاس الأفكار والدعوات والحركات والمنظمات والأحزاب بنتائجها على الأرض، هل حققت أهدافها، أم كانت وبالا على أصحابها؟!.
قد تكون نوايا «بن لادن» وسائر أعضاء القاعدة طيبة ونبيلة وأنهم أرادوا خدمة الإسلام، لكن عليهم جميعا أن ينظروا ماذا فعلوا وما هى نتيجة أعمالهم منذ عام 1998 وحتى هذه اللحظة؟!.
العامل الدينى ليس ملحا، كما نعتقد فى تفكير الولايات المتحدة، ولذلك استخدمت «بن لادن» و«القاعدة» ومن قبلهما السعودية ومصر أيام انور السادات فى استنزاف الاتحاد السوفييتى ، ثم استخدمته كفزاعة أو عدو جديد لاستنزاف العرب والمسلمين والسطو على ثرواتهم وأراضيهم ومستقبلهم.
غتيال أسامة بن لادن قد يضعف «القاعدة»، لكنه لن ينهيها.. مثل هذه المنظمات القائمة على أفكار عقائدية لا تموت بموت مؤسسيها أو قادتها.