طالبان باكستان تنفي مقتل بن لادن وتؤكد أنه بمكان آمن.. وطالبان أفغانستان: لا دلائل مؤكدة حول استشهاده
نفت حركة طالبان باكستان نبأ استشهاد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في عملية عسكرية أمريكية داخل الأراضي الباكستانية، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في إسلام اباد، إن حركة طالبان باكستان نفت ما أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن استشهاد زعيم تنظيم القاعدة، وأكدت أنه حي وفي مكان آمن. كما بثت قناة "جيو" الباكستانية خبرًا مماثلاً قالت فيه إن حركة طالبان باكستان نفت التقارير عن مقتل بن لادن.
وليست هذه المرة الأولى التي يتردد فيها الأنباء عن مقتل بن لادن على مدار عشر سنوات ظل فيها مطاردًا من قبل الولايات المتحدة منذ احتلال أفغانستان في أواخر 2001. لكنه الإعلان الأول من نوعه على لسان الرئيس الأمريكي الذي أكد مقتل بن لادن في عملية عسكرية خاصة بباكستان، وأن جثته موجودة الآن بحوزة السلطات الأمريكية.
وقال أوباما إنه أمر بتنفيذ مهمة عسكرية خاصة في مجمع سكني خارج اسلام آباد اسفرت عن مقتل بن لادن، وان العملية نفذت من قبل عناصر من القوات الخاصة الأمريكية. وأضاف أن الجانب الباكستاني أيضا ساهم في إعداد العملية.
وذكر أوباما أنه أحيط علما في أغسطس الماضي بمكان وجود بن لادن بباكستان، لكنه أمر بإجراء العملية منذ أسبوع تقريبا، باعتبار ان المعلومات الموجودة بحوزة الاستخبارات الأمريكية كانت كافية لتنفيذ العملية بنجاح وتفادي سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
لا دلائل مؤكدة
من جانبها، رفضت حركة طالبان الأفغانية، تأكيد أو نفي نبأ استشهاد أسامة بن لادن زعيم القاعدة في عملية عسكرية للقوات الأمريكية داخل باكستان ليل الأحد الماضي، وأكدت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقدم الأدلة المقنعة حول استشهاده.
وقالت الحركة المتحالفة مع القاعدة إنه لم تصدر أي معلومات من مصادر مقربة من بن لادن تشير إلى مقتله، وأبدت شكوكها في رواية أوباما حول العملية "الخاطفة"، التي قال إنها أسفرت عن استشهاد زعيم القاعدة وأن القوة المنفذة للعملية نقلت جثته.
وصرح ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم طالبان: "لم يقدم الأمريكيون شواهد مقنعة لثبوت ادعائهم، ومن جهة أخرى لم تعلن المنابع المقربة من الشيخ أسامة بن لادن موقفها، تأكيدًا او نفيًا، تجاه ما أعلنه أوباما".
وأضاف "لذا فإن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر الحديث في الموضوع قبل إصدار موقف رسمي من المنابع المقربة للشيخ قولاً قبل أوانه"، وفق ما أورد موقع تابع لحركة طالبان على الإنترنت.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد صباح الاثنين، مقتل بن لادن، في عملية سرية نفذتها القوات الأمريكية الخاصة خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وقال إنه أصدر أوامره لاقتناص بن لادن، بعد جمع معلومات استخباراتية وافية، باستهداف مجمع في أبوت آباد بمشارف إسلام أباد، في عملية دقيقة لم يصب فيها أي من عناصر القوة المهاجمة.
لكن المسئولين الأمريكيين رفضوا الكشف عن تفاصيل العملية. ويقول المسئولون إن بن لادن الذي لم تظهر جثته إلى العلن حتى الآن قامت القوات الأمريكية بدفن في البحر من على ظهر حاملة طائرات أمريكية في شمال بحر العرب بعد اتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وساهم إعلان واشنطن بعد ظهر الاثنين إلقاء الجيش الأمريكي جثة بن لادن في بحر عُمان، إضافة إلى غياب أدلة على استشهاد زعيم القاعدة، في زيادة الشكوك والتساؤلات وانتشار النظريات.