الامن السورى يعتقل الالاف لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة شاهد الفيديو
سوريا - رويتراعتقلت
قوات الامن السورية آلاف السوريين في انحاء البلاد كافة في اطار حملة
السلطات السورية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت البلاد خلال
الاسابيع الاخيرة.ووصفت وزارة الخارجية الامريكية ما اعتبرته
"عقوبات جماعية" من طرف الحكومة السورية بأنه "همجي" في حين قالت منظمة
العفو الدولية ان المعتقلين تعرضوا للتعذيب.وقد منع الصحفيون الاجانب من العمل على الاراضي السورية، ولهذا لا يمكن التأكد من صحة التقارير الواردة من هناك بشكل مستقل.وتقول
الحكومة السورية ان "عصابات ارهابية مسلحة" هي التي تقف وراء الازمة في
البلاد التي وصفتها بأنها "مؤامرة خارجية" يحكيها اعداء سورية.كما
يذكر ان الانباء تشير الى مقتل اكثر من 500 شخص في الانتفاضة التي تشهدها
سورية منذ بداية مارس/ آذار الماضي وقد ناشد الصليب الأحمر الدولي السلطات
السورية تمكينه من الوصول إلى المصابين والمعتقلين خاصة في درعا.وقد
حددت السلطات 15 أيار/مايو موعدا نهائيا للأشخاص الذين ارتكبوا "أعمالا
مخلة بالقانون والنظام" لكي يقوموا بتسليم أنفسهم وتواصل الحكومة جهدها
لمحاولة إنهاء الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ خمسة أسابيع.و
ذكر شهود عيان أن قوات الأمن اعتقلت المئات من الرجال في درعا ممن تتراوح
أعمارهم بين 15 و40 عاما وفي العاصمة الاردنية شوهدت حافلات مليئة
بالمعتقلين وهم مقيدون ومعصوبو الاعينوقال أحد المحامين من سكان
درعا والذي رفض الكشف عن اسمه: "إنهم يعتقلون كل الرجال الذين تزيد أعمارهم
عن 15 سنة" وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن أحكم الجيش سيطرته على المسجد
العمري الذي صار مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة وتمثل التظاهرات التي
تشهدها سورية منذ 15 مارس/ آذار الماضي أكبر تحد يواجه نظام الحكم في سورية
منذ أربعة عقود.وعلي جانب اخر أوصت وزارة الخارجية الفرنسية
الأربعاء الرعايا الفرنسيين الذين يعد تواجدهم في سوريا غير ضروري بمغادرة
البلاد مؤقتا انتظارا لعودة الأوضاع إلى طبيعتها.و قال وزير
الخارجية الفرنسى آلان جوبيه إن فرنسا تريد أن يكون الرئيس السورى بشار
الأسد ضمن الشخصيات التي تشملها العقوبات الجارى بحث قيام الاتحادالاوروبي
بفرضها على النظام السورى.وأضاف أن الاتحاد الاوروبى بصدد وضع
عقوبات تستهدف شخصيات محددة في النظام السورى وفرنسا تأمل أن يكون ضمن هذه
القائمة بشار الأسد الذي يتعين عليه الآن وقف القمع ضد الشعب والتخلى عن
العنف وإلا فإن القيام بعملية لرفع يده عن الشعب ستكون حتمي