تسببت في فتنة بين المسلمين والمسيحيين راح ضحيتها 15 شخصاً
القضاء العسكري المصري يجدد حبس عبير "بطلة موقعة إمبابة" حفاظاً على حياتها
القاهرة - أميرة فودة
أصدر القضاء العسكري بمصر، الخميس 26-5-2011، قراراً بتجديد حبس عبير طلعت فخري لمدة 15 يوماً، وذلك حفاظاً على حياتها من أي أخطار قد تتعرض لها حال صدر قرار بإخلاء سبيلها.
ولعبت عبير دوراً في تفجير أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة بين المسلمين والمسيحيين في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، وهي الأحداث التي اتخذت مسمى "موقعة إمبابة".
ورفضت المحكمة عرضاً من محامي الجماعات الإسلامية باستلامها على مسؤوليته والتعهد بحمايتها والحفاظ على حياتها نظراً لظروفها المرضية.
فيما أكد محامي الجماعات الإسلامية إبراهيم على لـ"العربية.نت" أن القاضي أصدر قراراً بتجديد حبس عبير بتهمتي إحداث فتنة طائفية وتزوير في وثيقة إشهار إسلامها،
قائلاً: "عبير كتبت في وثيقة إشهار إسلامها أنها آنسة رغم أنها كانت متزوجة وهذا التزوير عقوبته خفيفة تصل فقط الى 100 جنيه مصري غرامة، ومع ذلك أصر القاضي على تجديد حبسها مبرراً ذلك برغبته في الحفاظ على حياتها".
وأشار إبراهيم إلى أنه قام بزيارة عبير في محبسها بسجن القناطر الخيرية (السجن النسائي الوحيد في مصر) لمدة ساعتين، مؤكداً أن حالتها النفسية جيدة ولكنها كانت تتمنى إخلاء سبيلها نظراً لحالتها الصحية، موضحاً أن عبير مسجونة في محبس انفرادي ومعها ابنتها التي تبلغ من العمر أربع سنوات.
وكشف أن عبير قد أشهرت إسلامها يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول، وأصيبت بعدها بفترة قصيرة بمرض أنيميا البحر المتوسط وتم حجزها في المستشفى الجامعي ببنها، وأثناء عملية نقل دم اليها أصيب بتلوث أثّر على الكبد وكانت وقتها حامل وظلت في المستشفى حتى شهر مارس/آذار، الماضي إلى أن عرف أهلها مكان تواجدها واقتادوها الى إحدى الكنائس.
الجدير بالذكر أن عبير فخري تسببت في إحداث فتنة طائفية أدت إلى اشتباكات دامية بين مسلميين ومسيحيين راح ضحيتها 15 شخصاً بعد أن انتشرت شائعة احتجاز كنيسة لسيدة أشهرت إسلامها.
ولم تظهر عبير إلا بعد الموقعة بعدة أيام، وقامت الجماعة الإسلامية بتسليمها الى القوات المسلحة التي أمرت وقتها بحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات.