" ليعلن اعتناقه اليهودية] [يوسف بطرس غالى]
شهادة حاخام «لندن» تسمح لـ «غالي » بالسفر إلي إسرائيل
[المعبد الذى وقف فيه "غالى" ليعلن اعتناقه اليهودية] [يوسف بطرس غالى]
كتب توحيد مجدى
العدد 1833 - الاربعاء الموافق - 22 يونيو 2011
كشفت وثائق محرجة ليوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق الهارب في لندن أنه حاول خلال الآونة الأخيرة التقرب للحاخامات الإسرائيليين في بريطانيا من خلال تردده علي معبد «بيفيس ماركس» بلندن.
أكدت الوثائق أن هذا التقرب أدي إلي حصول «غالي» علي وثيقة من الحاخام باري ماركوس حاخام المعبد الكبير في لندن وثقتها السفارة الإسرائيلية هناك في 12 يونيو الماضي تتيح للوزير الأسبق السفر إلي إسرائيل كمهاجر جديد.
وكانت «روزاليوسف» قد نشرت في عددها الصادر يوم الأربعاء 25 مايو الماضي تقريراً بعنوان «عملية غسيل مخ ليوسف بطرس غالي في المعبد اليهودي كشفت فيه عن تقارب فعلي بين «غالي ومعبد يهودي كبير في نيويورك عندما كان «غالي» موجوداً في أمريكا قبل أن ينتقل حالياً للعاصمة البريطانية لندن.
الغريب أننا تأكدنا من أن المعبد الذي كان يتردد عليه يوسف بطرس غالي في نيويورك هو نفسه فرع المعبد الرئيسي بلندن وذلك من مطالعة أوراق ومستندات معبد لندن، ومن هنا يمكن الجزم أن غالي طلب يومها من حاخام المعبد بنيويورك الحصول علي نص الدخول في اليهودية، وهو تلك الكلمات السبع التي يرددها الشخص الذي يريد اعتناق اليهودية أو من يريد التحول من أي دين للديانة اليهودية.. وبالفعل منح الحاخام يومها غالي الورقة وسجل في سجلات المعبد اليهودي القصة التي رويت بشكل رسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثناء زيارته الأخيرة لأمريكا.
«الغريب» أن «غالي» الهارب من حكم صدر ضده من المحكمة المصرية في 4 يونيو الجاري بالسجن المشدد لمدة 30 عاماً والعزل من الوظيفة ورد مبلغ 30 مليون جنيه لخزانة الدولة مازال طليقاً في لندن ويعيش بحرية تامة وينتقل يومياً من مقر إقامته في ضاحية كامبردج وسط لندن مستقلاً مترو الانفاق في محطة «الكجيت» الموجودة في شارع ليفربول غير عابئ بالنشرة الحمراء للانتربول الدولي التي وضعته منذ شهور علي قائمة المطلوبين لارتكابه العديد من الجرائم وصدور أحكام عديدة ضده من المحاكم المصرية.
علي جانب أخر استهجنت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية بتلك الحرية المشوبة بالشك، فالرجل طبقاً لكل الأحكام الصادرة ضده يعتبر في نظر القانون المصري العريق سارقاً للمال العام آكلاً مال الشعب المصري وعمل ضد الدولة ومصالحها.
وهاجمت الصحيفة وزير الخارجية البريطاني وليام هاج علانية واتهمته بالتواطؤ والتراخي وعدم احترام الشرعية القانونية الدولية وطالبت السلطات البريطانية أن تستمع لأصوات الشعب المصري الثائرة محذرة في خبر مطول لها الأحد 19 يونيو الماضي من مغبة عدم الاستماع لصوت العقل «خاصة أن غالي لا يعوض بريطانيا العظمي عن أهمية مصر وتاريخها» علي حد تعبير الصحيفة.
أما أندي سلاوتر وزير العدل البريطاني فكتب لوزير الخارجية هاج يسأله عن سبب التآمر في قضية يوسف بطرس غالي المطلوب للعدالة في مصر والموجودة بشأنه مذكرة حمراء واضحة ومنشورة علي موقع الانتربول الدولي.
وتأكدنا من معلومة تفيد بأنه حصل علي شهادة دينية معتمدة من الحاخام العام للندن وثقها في السفارة الإسرائيلية بلندن في صباح 12 يونيو الماضي وهي طبقاً للقانون تتيح ليوسف بطرس غالي السفر لدولة إسرائيل كمهاجر جديد.
المثير أننا علمنا أن الحكومة البريطانية مثلها مثل حكومات عديدة في الاتحاد الأوروبي قد جمدت بعض الأرصدة لمسئولين ورجال أعمال مصريين حسبوا علي نظام مبارك بل جمدت أرصدة عائلة مبارك نفسه، غير أن يوسف بطرس غالي لم تصادر أمواله حتي كتابة تلك السطور في كل أوروبا وأمريكا.