شهر رمضان مدرسة لتربية النفوس والسمو بها إلى آفاق عليا من التطهير والصفاء، هو الشهر الذى اختصه الله بالفضل من بين سائر الأشهر، انزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر والصيام مذكور فى جميع الأديان السماوية فى التوراة والإنجيل والزابور هو شهر انتصار على الشيطان والعادات السيئة من مخدرات وتدخين ومسكرات وما أراه من إعلانات عن برامج ومسلسلات فى جميع القنوات الفضائية، أحس أن هذا الشهر ليس للعبادة والطاعة وإنما للهو وإضاعة الوقت وهو فرصة لتغيير شخصيتنا إلى الأفضل فهو شهر المراجعة والتفكير والتأمل ومحاسبة النفس.
فالصائم يترك طعامه وشرابه ويحرص على عدم إضاعة الوقت ويقلل ساعات النوم ويصلى الفجر ويواظب على الصلاة فى اوقاتها، ويواظب على قراءة القرآن بتدبر وينبذ الأخلاق الذميمة ويحرص على الدروس فى المساجد ليقوى الإرادة والعزيمة فكان المسجد فى عهد الرسول وخلفائه مدرسة جامعة يتعلم فيه المسلمون امور دينهم ويناقشون أمور دنياهم.. والحمد الله بعد ثورة 25 يناير المجيدة واقتلاع دولة الفاسدين أصحبت المساجد مفتوحة والاعكتاف مباح لكل المسلمين.
فكانت المساجد فى ظل النظام الفاسد كانت تغلق أبوابها بعد الصلاة مباشرة والاعتكاف فى مساجد تحددها وزارة الأوقاف وأمن الدولة المنحل، وكانوا يتعاملون مع المسلمين كأنهم إرهابيون ويقوموا بإغلاق كل المنافذ التى تؤدى إلى استقامتهم حتى لو فى شهر رمضان المعظم أما الملاهى لا تغلق أبوابها فهى مفتوحة طوال ليالى شهر رمضان لتقام فيها موائد الأفطار على الراقصات الشرقية.
إن غاية الصيام معالجة النفس وإصلاحها لتكتسب بعدها الأرداة والعزيمة الجادة على طريق الإصلاح .علينا فى هذا الشهر الكريم تجنب الوجبات الدسمة واختيار الواجبات الخفيفة التى لا تثقل البدن وتفقد العبادة رونقها لان الغرض من الصوم إكساب النفس الطاعة والارتقاء والبعد عن المعاصى ورجس الشهوات.
فنداء إلى كل من انعم عليه بالمال لا يبخل أن يتبرع إلى الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة المنتشرة على مستوى الجمهورية التى تقوم بدورها الخيرى بتوصيل المساعدات العينية، والنقدية على أهالى الحى أو القرية بموجب الكشوف المسجلة لديهم حتى يستفيد منها كل المحتاجي