الصوت الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصوت الحر

(( نور الوطن ضيائنا .. مج ـــد الوطن طريقنا ))
 
الرئيسيةاغلاق كاملأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 16- سلسلة دروس التوحيد والسنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عقيل حامد
New Member
New Member
عقيل حامد


عدد المساهمات : 72
نقاط المكتسبه : 23169
التقييم : 4

16- سلسلة دروس التوحيد والسنة  Empty
مُساهمةموضوع: 16- سلسلة دروس التوحيد والسنة    16- سلسلة دروس التوحيد والسنة  Emptyالجمعة أبريل 27, 2012 6:23 am

16- سلسلة دروس التوحيد والسنة
الدرس الحادي والعشرون: دعاء الأنبياء والصالحين والنذر لمقاماتهم ومزاراتهم
لقد سد النبي صلى الله عليه وسلم كل الطرق المفضية إلى الشرك , وحذر منها غاية التحذير. ومن ذلك فتنة الغلو بتعظيم القبور , فقد وضع الضوابط الوقائية من عبادتها, غلوا في أصحابها, ومن ذلك:
1- أنه صلى الله عليه وسلم حذر من الغلو في الأولياء والصالحين . فقال لئلا يؤدي ذلك إلى عبادتهم ودعائهم . فقال [ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم . إنما أنا عبد فقولوا :عبد الله ورسوله] أخرجه البخاري.
2- وحذر صلى الله عليه وسلم من رفع القبور , كما روى أبو الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لا تدع تمثالا إلا طمسته , ولا قبرا مشرفا إلا سويته . أخرجه مسلم . ونهى عن تجصيصها والبناء عليها . عن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور, وأن يقعد عليه , وأن يبنى عليه بناء. أخرجه مسلم .
3- وحذر صلى الله عليه وسلم من الصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها تقديسا لها , عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له عن وجهه فإذا أغتم بها كشفها , فقال وهو كذلك : [ لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ] . يحذر ما صنعوا , ولولا ذلك أبرز قبره , غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا. أخرجه البخاري , ومسلم في الصحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم :[ ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد , فإني أنهاكم عن ذلك] أخرجه مسلم. واتخاذ القبور مساجد معناه: الصلاة عندها وإن لم يبن مسجد عليها, فكل موضع قصد للصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا . كما قال صلى الله عليه وسلم : [ جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا] أخرجه البخاري ومسلم. فإذا بني عليها مسجد فالأمر أشد وأشنع وأنكى عياذا بالله من الشرك وأهله ولو انتموا للإسلام والسنة.
فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور وهؤلاء يصلون عندها وإليها . ونهى عن اتخاذها مساجد وهؤلاء يبنون عليها المساجد ويسمونها مشاهد ومقامات ومزارات . ونهى عن إيقاد السرج عليها , وهؤلاء يوقفون الوقوف على إيقاد القناديل عليها . ونهى عن أن تتخذ عيدا , وهؤلاء يتخذونها أعيادا , ويجتمعون لها كاجتماعهم للعيد أو أكثر. وأمر بتسويتها, كما روى مسلم في صحيحه عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ أن لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته ] .
أخي الكريم أن الذي شرعه النبي صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور إنما هو تذكر الآخرة والإحسان إلى المزور بالدعاء له والترحم عليه والاستغفار وسؤال العافية له, فيكون الزائر محسنا إلى نفسه والى الميت , فقلب هؤلاء المشركون الأمر وعكسوا الدين وجعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت ودعاءه والدعاء به , وسؤال حوائجهم , واستنزال البركات منه ونصره لهم على الأعداء ونحو ذلك . فصاروا مسيئين إلى أنفسهم والى الميت ولو لم يكن إلا بحرمانه بركة ما شرعه تعالى من الدعاء والترحم عليه والاستغفار له.وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [ اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ] أخرجه أحمد . وما دعا بهذا الدعاء إلا لأنه سيحصل شيء من ذلك في غير قبره صلى الله عليه وسلم , وقد حصل في أكثر بلاد الإسلام أما قبره فقد حماه الله ببركة في دعائه صلى الله عليه وسلم .وإن كان قد يحصل في مسجده شيء من المخالفات من بعض الجهال والخرافيين . لكنهم لا يقدرون على الوصول إلى قبره صلى الله عليه وسلم , لأن قبره في بيته ,[ ولما أدخل الوليد بن عبد الملك البيت في المسجد , أحيط بثلاثة جدران حتى لا يتحقق استقباله ], كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله في نونيته :
فأجاب رب العالمين دعاءه وأحاطه بثلاثة الجدران
وكان أول الفتنه بالأوثان والنصب والأصنام من الغلو في الصالحين وبناء مقاماتهم ومزاراتهم ومشاهدهم فيما أورده البخاري وابن جرير في تفسيره وغيرهم عن قول الله تعالى : [وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا 23] نوح . أن هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى من بعدهم أن انصبوا إلى مجالسهم أنصابا وسموها بأسمائهم , ففعلوا.
عقيل حامد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
16- سلسلة دروس التوحيد والسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 1- سلسلة دروس التوحيد والسنة
» 17- سلسلة دروس التوحيد والسنة :
» 7- سلسلة دروس التوحيد والسنة
» 18- سلسلة دروس التوحيد والسنة:
» 19- سلسلة دروس التوحيد والسنة :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصوت الحر  :: صوتك الي لازم نسمعه :: إسلاميـــــــات-
انتقل الى: