الصوت الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصوت الحر

(( نور الوطن ضيائنا .. مج ـــد الوطن طريقنا ))
 
الرئيسيةاغلاق كاملأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المبحث الرابع معنى شهادة أن محمداً رسول الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم كمال
Progress | 10%
Progress | 10%
ابراهيم كمال


النوع : ذكر
الدولة : المبحث الرابع  معنى شهادة أن محمداً رسول الله Ye10
عدد المساهمات : 176
نقاط المكتسبه : 27616
التقييم : 5
المزاج : فل
الأوسمة :
المبحث الرابع  معنى شهادة أن محمداً رسول الله 10010

المبحث الرابع  معنى شهادة أن محمداً رسول الله Empty
مُساهمةموضوع: المبحث الرابع معنى شهادة أن محمداً رسول الله   المبحث الرابع  معنى شهادة أن محمداً رسول الله Emptyالثلاثاء أبريل 20, 2010 3:37 pm

المبحث الرابع  معنى شهادة أن محمداً رسول الله Bsmnb5d





المبحث الرابع معنى شهادة أن محمداً رسول الله






لما كانت كلمة الشهادة علماً على النطق بالشهادتين معاً،
وكانتا متلازمتين لا تنفك إحداهما عن الأخرى، كان من الواجب على من أتى بكل منهما
أن يعرف ما تدل عليه الكلمة، ويعتقد ذلك المعنى، ويطبقه في سيرته ونهجه، فبعد أن
عرفت أن ليس المراد من لا إله إلا الله مجرد التلفظ بها، فكذلك يقال في قرينتها،
بل لابد من التصديق بها والالتزام بمعناها ومقتضاها، وهو الاعتقاد الجازم بأنه صلى
الله عليه وسلم مرسل من ربه عز وجل، قد حمله الله هذه الشريعة كرسالة، وكلفه
بتبليغها إلى الأمة، وفرض على جميع الأمة تقبل رسالته والسير على نهجه، والبحث في
ذلك يحتاج إلى معرفة أمور يحصل بها التأثر والتحقق لأداء هذه الشهادة والانتفاع
بها.



الأمر الأول: أهلية النبي صلى
الله عليه وسلم لهذه الرسالة.



قال الله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار)(القصص:68).


وقال تعالى: (الله أعلم حيث يجعل رسالته)(الأنعام:124).


وقال تعالى: (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار)(ص:47) .


ونحو هذه الآيات التي تفيدنا بأن رسل الله من البشر الذين
فضلهم واجتباهم وطهرهم، حتى أصبحوا أهلاً لحمل رسالته، وأمناء على شرعه ودينه،
ووسطاء بينه وبين عباده، وقد ذكر الله عن بعض الأمم المكذبة للرسل أنهم قالوا
لرسلهم: (إن أنتم إلا بشر مثلنا)(إبراهيم:46) ، فكان جواب الرسل أن قالوا: (إن نحن
إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده)(إبراهيم:11).



وحيث إن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل وأفضلهم،
وقد خصه بما لم يحصل لغيره ممن قبله، فإنه بلا شك على جانب كبير من هذا الاصطفاء
والاختيار الذي أصبح به مرسلاً إلى عموم الخلق من الجن والإنس، وقد قال الله تعالى
له: (وإنك لعلى خلق عظيم)(القلم:4).



وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان خلقه القرآن
تعني أنه يطبق ما فيه من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي يشهد بحسنها وملاءمتها
كل عاقل، فلقد كان قبل نزول الوحي عليه على جانب كبير من الأمانة والصدق والوفاء
والعفاف ونحوها حتى كان أهل مكة يعرفونه بالصادق الأمين، وقد تضاعفت وتمكنت فيه
تلك الأخلاق بعد النبوة، فكان يتحلى بأعظم درجات الكرم والجود والحلم والصبر،
والمروءة والشكر، والعدل والنزاهة، والتواضع والشجاعة … إلخ، كما يوجد ذلك مدوناً
بأمثلة رائعة في كتب السيرة والتاريخ، ولا يخالف في ذلك إلا من أنكر المحسوسات.
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم مبرءاً عن النقائص ومساوئ الأخلاق التي تزيل الحشمة،
وتسقط المروءة، وتلحق بفاعلها الإزراء والخسة، كالبخل والشح، والظلم والجور،
والكبر والكذب، والجبن والعجز والكسل، والسرقة والخيانة ونحوها.



الأمر الثاني: عصمته من الخطايا:


اتفقت الأمة على أن الأنبياء معصومون من كبائر الذنوب،
لمنافاتها للاجتباء والاصطفاء، ولأن الله حملهم رسالته إلى البشر، فلابد أن يكونوا
قدوة لأممهم، وكلفهم أن يحذروا الناس من مقارفة الكفر والذنوب، والفسوق والمعاصي،
فلو وقع منهم ظاهراً شيء من هذه الخطايا لتسلط أعداؤهم بذلك على القدح فيهم،
والطعن في شريعتهم، وذلك ينافي حكمة الله تعالى، فكان من رحمته أن حفظهم من فعل
شيء من هذه المخالفات، وكلفهم بالنهي عنها، وبيان سوء مغبتها، كما جعلهم قدوة
وأسوة في الزهد والتقلل من شهوات الدنيا التي تشغل عن الدار الآخرة، فأما صغائر
الذنوب فقد تقع من أحدهم على وجه الاجتهاد، ولكن لا يقرون عليها، فلا تكون قادحة
في العدالة، ولا منافية للنبوة، وإنما هي أمارة على أنهم بشر لم يصل أحدهم إلى علم
الغيب، ولا يصلح أن يمنح شيء من صفات الربوبية. وقد ذكر المفسرون وأهل العلم بعضاً
مما وقع من ذلك، كقوله تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه)(الأنعام:52).



وقوله: (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري
علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلاً. ولولا أن ثبتنك لقد كدت تركن إليهم شيئاً
قليلاً)(الإسراء:52)، ونحو تلك الوقائع التي فعلها اجتهاداً لما يؤمله من مصلحة
ظاهرة علم الله تعالى أنها لا تتحقق، فأما المعاصي والذنوب فإن الله تعالى حماه من
فعلها أو إقرارها لمنافاة ذلك لصفات الرسالة والاختيار، ولمخالفة ما ورد عنه من التحذير من الكفر والفسوق والعصيان،
فأما تبليغ ما أوصى إليه من الشرع فقد ذكر العلماء المحققون اتفاق الأمة على عصمته
بل وعصمة الأنبياء فيما يبلغونه عن الله تعالى من الوحي والتشريع بل إن الله جل
ذكره قد عصمه قبل النبوة عن الشرك والخنا ونحو ذلك.



فقد روي
عنه صلى الله عليه وسلم قال: "ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به …
وما هممت بسوء حتى أكرمني الله برسالته" ذكره القاضي عياض في كتاب الشفا
وغيره، وقال ابن إسحاق في السيرة: فشب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلؤه الله
ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية ومعائبها، لما يريد به من كرامته ورسالته وهو على
دين قومه، حتى بلغ أن كان رجلاً أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم مخالطة،
وأحسنهم جواراً، وأعظمهم خلقاً، وأصدقهم أمانة وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي
تدنس الرجال تنزهاً وتكرماً، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين، لما جمع الله به في
صغره وأمر جاهليته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المبحث الرابع معنى شهادة أن محمداً رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المبحث الثالث في معنى كلمة لا إله إلا الله
» المبحث السادس نواقض الشهادتين
» لا اله لا الله شاب تحدى الله وانظر ماذا فعل الله به
» المبحث الثاني القتال على الشهادتين ووجوب الإتيان بهما
» المبحث الأول في فضل هاتين الشهادتين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصوت الحر  :: صوتك الي لازم نسمعه :: إسلاميـــــــات-
انتقل الى: