الصوت الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصوت الحر

(( نور الوطن ضيائنا .. مج ـــد الوطن طريقنا ))
 
الرئيسيةاغلاق كاملأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم كمال
Progress | 10%
Progress | 10%
ابراهيم كمال


النوع : ذكر
الدولة : المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه Ye10
عدد المساهمات : 176
نقاط المكتسبه : 26756
التقييم : 5
المزاج : فل
الأوسمة :
المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه 10010

المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه Empty
مُساهمةموضوع: المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه   المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه Emptyالأربعاء أبريل 21, 2010 7:50 am

المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه Asdasa5








المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه





الأمر الثاني أن يحذر
مغالطة نفسه على هذه الأسباب وهذا من أهم الأمور فان العبد
يعرف أن المعصية والغفلة من الأسباب المضرة له في دنياه وآخرته ولا
جد ولكن تغالطه
نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة وبالتشويف بالتوبة
والاستغفار باللسان
تارة وبفعل المندوبات تارة وبالعلم تارة وبالاحتجاج بالقدر تارة
وبالاحتجاج
بالاشباه والنظراء تارة وبالاقتداء بالأكابر تارة وكثير من الناس يظن
أنه لو فعل ما فعل ثم قال أستغفر الله زال أثر الذنب وراح هذا بهذا وقال لى رجل من
المنتسبين الى
الفقه أنا أفعل ما أفعل ثم أقول سبحان الله وبحمده مائة مرة وقد غفر
ذلك أجمعه كما علمني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال في يوم سبحان
الله وبحمده مائة
مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر وقال لي آخر من أهل مكة نحن
أحدنا إذا فعل
ما فعل ثم اغتسل وطاف بالبيت أسبوعا قد محي عنه ذلك وقال لي آخر قد
علمني عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال أذنب عبد ذنبا فقال أي رب أصبت ذنبا
فاغفر لي فغفر الله ذنبه ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا آخر فقال أي رب أصبت
ذنبا فاغفر لي فقال الله
عز وجل علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليصنع ما شاء وقال أنا لا أشك أن لي ربا يغفر الذنب ويأخذ به وهذا الضرب من الناس قد
تعلق بنصوص من الرجاء واتكل عليها وتعلق بها بكلتا يديه واذا عوتب على الخطايا
والانهماك فيها سرد
لك ما يحفظه من سعة رحمة الله ومغرته ونصوص الرجاء وللجهال من هذا
الضرب من الناس
في هذا الباب غرائب وعجائب كقول بعضهم وكثر مااستطعت من الخطايا اذا
كان القدوم على
كريم وقول بعضهم التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله وقال الآخر ترك
الذنوب جراءة على مغفرة الله واستصغارا لها وقال محمد بن حزم رأيت بعض هؤلاء من
يقول في دعائه اللهم اني أعوذ بك من العصمة ومن هؤلاء المغرورين من يتعلق بمسألة
الجبروان العبد
لافعل له البتة ولا إختيار وإنما هو مجبور على فعل المعاصي ومن هؤلاء
من يغتر
بمسألة الا رجاء وأن
الايمان هو مجرد التصديق والاعمال ليست من الايمان وأن ايمان
أفسق الناس كايمان جبريل وميكائيل ومن هؤلاء من يغتر بمحبة الفقراء
والمشايخ



والصالحين وكثرة
التردد إلي قبورهم والتضرع إليهم والاستشفاع بهم والتوسل الى الله
بهم وسؤاله بحقهم عليه وحرمتهم عنده ومنهم من
يغتر بآبائه وأسلافه وأن لهم عند الله
مكانة وصلاحا فلا يدعون أن يخلصوه كما يشاهد في حضرة الملوك فإن الملوك تهب
لخواصهم
ذنوب أبنائهم وأقاربهم
وإذا وقع أحد منهم في أمر مفظع خلصه أبوه وجده بجاهه ومنزلته
ومنهم من يغتر بان الله عز وجل غنى عن عذابه وعذابه لايزيد في ملكه
شيئا ورحمته له
لاينقص من ملكه شيئا فيقول أنا مضطر إلى رحمته وهو أغني الاغنياء ولو
أن فقيرا



مسكينا مضطرا الى شربة
ماء عند من في داره شط يجري لما منعه منها فالله أكرم وأوسع
فالمغفرة لاتنقصه شيئا والعقوبة لاتزيد في ملكه
شيئا ومنهم من يغتر بفهم فاسد فهمه
هو وأضرابه من نصوص القرآن والسنة فاتكلوا عليه كاتكال بعضهم على
قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى قال وهو لايرضى أن يكون في النار أحد من أمته
وهذا من أقبح الجهل
وأبين الكذب عليه فانه يرضى بما يرضى به ربه عز وجل والله تعالى
يرضيه تعذيب الظلمة
والفسقة والخونة والمصرين على الكبائر فحاشا رسوله أن يرضى بما
لايرضى به ربه تبارك
وتعالى وكاتكال بعضهم على قوله تعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا وهذا
أيضا من أقبح
الجهل فان الشرك داخل في هذه الآية فانه رأس الذنوب وأساسها ولا خلاف
أن هذه الآية
في حق
التائبين فانه يغفر ذنب كل تائب أي ذنب كان ولو كانت الآية في حق غير التائبين
لبطلت نصوص الوعيد كلها وأحاديث إخراج قوم من الموحدين من النار بالشفاعة
وهذا إنما أوتي صاحبه من قلة علمه وفهمه فانه سبحانه ههنا عمم وأطلق
فعلم أنه أراد
التائبين وفي سورة النساء خصص وقيد فقال إن الله لايغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء فاخبر الله سبحانه أنه لايغفر الشرك وأخبر أنه يغفر ما
دونه ولو كان
هذا في
حق التائب لم راحم بين الشرك وغيره وكاغترار بعض الجهال بقوله تعالى يا أيها
الانسان ما غرك بربك الكريم فيقول كرمه وقد يقول بعضهم انه لقن
المغتر حجته وهذا جهل قبيح وانما غره بربه الغرور وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسؤ
وجهله وهواه وأني
سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد العظيم المطاع الذي لاينبغي الاغترار
به ولا إهمال
حقه فوضع هذا المغتر الغرور فى غير موضعه واغتر بمن لاينبغي الاغترار
به وكاغترار
بعضهم بقوله تعالى في النار لايصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى
وقوله أعدت



للكافرين ولم يدر هذا
المغتر ان قوله فأنذرتكم نارا تلظى هي النار مخصوصة من جملة
دركات جهنم ولو كانت جميع جهنم فهو سبحانه لم
عبادي لايدخلها بل قال لايصلاها الا
الاشقى ولا يوم من عدم صليها عدم دخولها فان الصلى أخص من الدخول ونفي الاخص لا يستلزم نفى الأعم ثم هذا المغتر لو تأمل الآية التي بعدها لعلم أنه
غير داخل فيها
فلا يكون مضمونا له ان يجنبها وأما قوله في النار أعدت للكافرين فقد
قال في الجنة
أعدت للمتقين ولا ينافى إعداد النار للكافرين أن تدخلها الفساق
والظلمة ولا ينافىإعداد الجنة للمتقين أن يدخلها من فى قلبه أدني مثقال ذرة من
ايمان ولم يعمل خيرا
قط وكأغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة حتي يقول بعضهم
يوم عاشوراء
يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة زيادة في الاجر ولم يدر هذا
المغتران صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي
إنما تكفر ما
بينهما اذا اجتنبت الكبائر فرمضان والجمعة الى الجمعة لايقويا على
تكفير الصغائر
الا مع انضمام ترك الكبائر اليها فيقوي مجموع الامرين على تكفير
الصغائر فكيف يكفر
صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها هذا محال
على أنه
لايمتنع أن يكون صوم
يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون
من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون إصراره على الكبائر مانعا
من التكفير
فاذا لم يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الاصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على
تكفير الصغائر
مع أنه سبحانه قد قال إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم
سيئاتكم فعلم أن جعل
الشىء سببا للتكفير لا يمنع أن يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ويكون
التكفير مع
اجتماع
السببين أقوى وأتم منه مع انفراد أحدهما وكلما قويت أسباب التكفير كان أقوي
وأتم وأشمل وكاتكال بعضهم على قوله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه
أنا عند حسن ظن
عبدي بي فليظن بي ماشاء يعني ما كان في ظنه فانا فاعله به ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الاحسان فان المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه ولا
يخلف وعده
ويقبل توبته وابما
المسىء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فان وحشة المعاصي
والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه وهذا موجود فى الشاهد فان
العبد الآبق المسي



الخارج عن طاعة سيده
لا يحسن الظن به ولا يجامع وحشة الاساءة إحسان الظن ابدا فان
المسيء مستوحش بقدر إساءته وأحسن الناس ظنا بربه
أطوعهم له كما قال الحسن البصري ان
المؤمن أحسن الظن بربه فاحسن العمل وان الفاجر أساء الظن بربه فاساء
العمل فكيف يكون يحسن الظن بربه من هو شارد عنه حال مرتحل في ساخطه ! وما يغضبه
متعرض للعنته
قد هان حقه وأمره عليه فاضاعه وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه وكيف
يحسن الظن به
من بارزه بالمحاربة وعادى اولياءه ووالى اعداءه وجحد صفات كما له
وأساء الظن بما
وصف به نفسه ووصفته به رسله وظن بجهله ان ظاهر ذلك ضلال وكفر وكيف
يحسن الظن ببه من
يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب وقد قال الله
في حق من شك في
تعلق سمعه ببعض الجزئيات وهو السر من القول وذلكم ظنكم الذى ظننتم
بربكم أراداكم فاصبحتم من الخاسرين فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيرا
مما يعملون كان هذا اساءة لظنهم بربهم فارداهم ذلك الظن وهذا شأن كل من جحد صفات
كما له ونعوت
جلاله ووصفه بما لا يليق به فاذا ظن هذا أنه يدخله الجنة كان هذا
غرورا وخداعا من
نفسه وتسويلا من الشيطان الاحسان ظن بربه فتأمل هذا الموضوع وتأمل
شدة الحاجة اليه
وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بانه ملاقى الله وأن الله يسمع ويري
مكانه ويعلم سره
وعلانيته ولا يخفى عليه خافية من أمره وأنه موقوف بين يديه ومسئول عن
كل ما عمل وهومقيم على مساخطه مضيع لاوامره معطل لحقوقه وهو مع هذا يحسن الظن به
وهل هذا الامن خدع النفوس وغرور الاماني وقد قال أبو أمامة بن سهل بن حليف دخلت
أنا وعروة بن
الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت لو رأيتما رسول الله صلى الله
عليه وسلم في
مرض له وكانت عندي ستة دنانير أو سبعة فأمرني رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن
أفرقها قالت فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي عافاه الله
ثم سألني عنها
فقال ما فعلت أكنت فرقت الستة الدنانير فقلت لا والله لقد شغلني وجعك
قالت فدعا بها
فوضعها
في كفه فقال ما ظن نبى الله لو لقي الله وهذه عنده وفي لفظ ما ظن محمد بربه لو لقى
الله وهذه عنده فيا لله ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله اذا لقوه ومظالم
العباد عندهم فان كان ينفعهم قولهم حسنا ظنوننا بك لم يعذب ظالم ولا
فاسق فليصنع
العبد ما شاء وليرتكب كل ما نهاه الله عنه وليحسن ظنه بالله فان
النار لا تمسه
فسبحان الله ما يبلغ الغرور بالعبد وقد قال ابراهيم لقومه إفكا آلهة
دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين أي ما ظنكم أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد عبدتم
غيره
ومن تأمل هذا الموضع
حق التأمل علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه فان العبد
إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه
عليها ويتقلها منه فالذي حمله على العمل حسن الظن فكلما حسن ظنه حسن عمله والا
فحسن الظن مع ابتاع
الهوى عجز كما في الترمذي والمسند من حديث شداد ابن أوس عن النبي صلى
الله عليه



وسلم الكيس من دان
نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز معن أتبع نفسه هواها وتمنى على
الله وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد
أسباب النجاة وإما مع انعقاد أسباب
الهلاك فلا يتأتي احسان الظن فان قيل بل يتأتي ذلك ويكون مستند حسن
الظن سعة مغفرة
الله ورحمته وعفوه وجوده وان رحمته سبقت غضبه وانه لا تنفعه العقوبة
ولا يضره العفو قيل الامر هكذا والله فوق ذلك وأجل وأكرم وأجود وأرحم ولكن إنما
يضع ذلك في محله
اللائق به فانه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش
وعقوبة من يستحق
العقوبة فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته وأسمائه لاشترك في ذلك
البر والفاجروالمؤمن والكافر ووليه وعدوه فما ينفع المجرم أسماؤه وصفاته وقد باء
بسخطه وغضبه
وتعرض للعنته واوقع في محارمه وانتهك حرماته بل حسن الظن ينفع من تاب
وندم وأقلع
وبدل السيئة بالحسنة واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة ثم أحسن الظن
فهذا حسن ظن والاول غرور والله المستعان ولا تستبطل هذا الفصل فان الحاجة اليه
شديدة لكل أحد
ففرق بين حسن الظن بالله وبين الغرة به قال الله تعالى ان الذين
آمنوا والذينهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله فجعل هؤلاء أهل
الرجا لاالظالمين والفاسقين وقال تعالى ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم
جاهدوا
وصبروا إن ربك من
بعدها لغفور رحيم فاخبر سبحانه أنه بعد هذه الأشياء غفور رحيم لمن
فعلها فالعالم يضع الرجاء مواضعه والجاهل المغتر يضعه في غير مواضعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعصية والغفلة من الأسباب المضرة للعبد في دنياه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة
» د. سليمان عبدالمنعم يكتب: ما وراء الحكايات.. لنغيّر الأسباب حتى تتغيّر النتائج
» المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا الى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصوت الحر  :: صوتك الي لازم نسمعه :: إسلاميـــــــات-
انتقل الى: