النوع : الدولة : عدد المساهمات : 176نقاط المكتسبه : 27616التقييم : 5المزاج : فلالأوسمة :
موضوع: هذه هي الصوفية الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:48 pm
شكري وتقديري لأسرة مندى الصوت الحر من جهد رائع أدعو الله أن يجعله في موازين أعمالهم
وتماشيا مع الصوت الحر فأكتب مواضيعي وان خالف فكري فكر إخواني الأعضاء أرجو عدم الجدال لأن الجدل يسبب الفرقة والشقاق يقول المولي جلا وعلا :* لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * ( 256 ) سورة البقرة
معذور
شكوت إلى النيابة يا سماحة الشيخ (المقصود سماحة شيخ الطرق الصوفية فإليه يوجه الخطاب) لتنتصف لك من إنسان يدعوك إلى الحق، وإلى الإيمان به.
ولا تثريب عليك!! فهتك القناع السحري عن الصوفية حرمان لكهنتها من السحب يجبى باسم الأوثان. ولم لا؟!
وسيراها الناس ثمت أمشاجاً من اليهودية الباغية، والمجوسية الماجنة، والوثنية المستغرقة في الجحود!1 سيرون الصوفية الغزلية الفتون حمأة من الشرك الخاتل تمض على شفتيه بسمات الغانية المتبرجة؛ لتفتك، وتقتل!!.
أرأيت إلى من شكوته، كيف يفتر لك العذر، ويبتسم إشفاقاً عليك من ثورتك العارمة؟! وما تنقم من هذا المسلم سوى أنه يبصرك بجنابه هذه الجماعة التي قال فيها (36:60 ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان، إنه لكم عدو مبين؟!) يبصرك بجنايتها الظالمة على الدين الحق وقيمه الروحية على الفكر الملهم، والأخلاق التي تستوحي السماء النور والسمو والهداية. على المثل العليا للجماعة الإسلامية.
أملنا في الشيخ
ولقد كنا نأمل – والشيخ من كبار علماء الأزهر – أن يقود هذه الجماعة الضالة الحيرى إلى هدي الله، وأن يحول بينهم، وبين تدمير ما للجماعة الإسلامية من مقومات، وما لدينا من قيم، وما زال الأمل يغريني طيفة الشاعر أنك يا سماحة الشيخ ستفعل ذلك لمالك في ماضيك من سوابق خير، وأوقن أنك لو فعلت، لكنت ليث بطولة فادية، تهتف بها الأحقاب في إعجاب، وترتل الثناء عليها مزامير القرون!!.
ضحية
هذا رجاء شاب مسلم أغوى صباه الغرير سحر الصوفية، فجرعته زعافها يحسبه خمرة الجنة تدهق كئوسها الملائكة، وغسلينها يخاله رحيقاً ترويه به الحور النواعم، ثم أشرقت على روحه المظلم أشعة الهدى من كتاب الله، فنظر، فماذا رأى؟.
رأى ماضيه الصوفي شيطان كفر مارد يغتال إيمان، وشرك يعصف بالرمق الشاحب من توحيده، فياحرة قلباه!! كان الفتى اليتيم الروح بأمل أن يمشي على الماء، وأن يحلق بجناحيه فوق قبة النجوم، وأن يتخذ بالروح الإلهي الأعظم، وأن يهتك – كالشهاب الثاقب – حجب "السوية والغيرية" (اصطلاحان صوفيان مأخوذان من كلمتي "سوي وغير" والصوفي الحق في دين الصوفية من يوقن أنه لا "سوى ولا غير" أي يرى الكل عيناً واحدة!!) ليشهد حقيقة الوحدة الكبرى، وحدة الوجود، ويسعد بها، وقد تحققت في ذاته!! كان يأمل ذلك كله، فبكل هذه الأساطير المجوسية وعدته الصوفية. ولكن !! وآه مما بعده امن أدمع وجراح!!.
أملت أن أمشي على الماء، فكانت الحمم المدمدمات من سقر!! أملت أن أحلق بجناحي فوق الأفق، فإذا هي مأساة المشرك التي قصها الله في كتابه (22:31 ومن يشرك بالله، فكأنما خر من السماء، فتخطفه الطير، أو تهوي به الريح في مكان سحيق). فمن ذروة القمة الحالمة الخيال هويت – يدكني الصخر الأصم الناتئ- إلى غور سحيق سحيق!!.
وهنالك على الصخور الحدباء بقيت منى أشلاء متأثرة، تروى لك عبرتي الحزينة المفجوعة!!.
وها في القلب الدامي جراح نازفة تنوح بين يديك بمأساتي الدامية!!.
أملت الاتحاد بالروح الإلهي، فلم أجد غير الشيطان ينفث في دمي فتونه، ويتلظى في غرائزي غياً يتعشق كل ساجية!!
أملت شهود الوحدة الكبرى!!
وآه من هذه الأسطورة الناعسة الفتنة، المكحولة الآثام!!
فقد وعدتني الصوفية أن هذه الأسطورة ستجعل مني إلهاً ثائر الرغبات، عاصف الشهوات، يجمع به هواه إلى امتهان ألوهيته في سيبل هذه الرغاب التي تشهاها الحرمان من شاعر ظامئ الجسد.
آه يا يوم التلاقي ليتني كـــنت ألهاً
لأبحــث الناس للناس خدوداً وشفاهاً
وعدتني بالربوبية تتجلى في بصورة بشرية، فأصرف الوجود بقدري القاهر، وقضائي الذي لا مرد له، وأسخر السماء والأرض، والعواصف والجن، والملائك والحور، أسخرهم لصبوات شبابي، ونزوات هواي!!.
ألم يبح كاهن الصوفية التلمساني في دينه الأم والأخت، ويرمي من يحرمهما على الابن والأخ بأنه محجوب؟! (ص 177 ج1 مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية).
ألم يؤكد طاغوت الصوفية الأكبر "ابن عربي" (هو محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي مات سنة 638هـ) أن الرب الأعظم غانية هلوك تحترق الشفاه على ثغرها قبلاً دنسة ملتهبة!! وأن هذا الرب لا يبلغ كمال تجليه الأعظم إلا حين يتجسد في صورة أنثى تجتاح أنوثتها خطيئة كل عربيد في غيابة الليل!! قد يتجلي هذا الرب في صورة ملك أو رجل، بيد أن تجليه في صورة ماجنة تعول بالشهوة ، وتصرخ بالرغبة، وتتقتل بالمفاتن، وتغازل بالإثم – تجليه في تلك الصورة أحلى وأجمل، وأتم وأكمل!!.
إذ يتجلى في الرجل بصورة فاعل، أما في المرأة فيتجلى في صورة فاعل، وصورة منفعل، وصورة فاعل منفعل معاً في مجلي واحد(سيأتيك نصه بلفظه) !!.
تثليث آخر!! غير أن وراءه شهوة متمردة تنزو به!! عذراك إن جمحت بي رغبتي في الذياد عن الحق إلى ذكر خطايا صوفية، يدمي منها حتى الخزي، وتثير الحياء في صفاقة وجه البغي!! عذرك فإنما نجاهد لتدمير الطاغوت الأكبر، وشيخ الصوفية يشكو منا إلى النيابة، لأننا نكشف لهم ما افتراه الشيطان من أديان وثنية، فتن بها الآبقين من الخلف، وسماهم لهم صوفية!!.
فمضى الكهان يبشرون بها على أنها توحيد يشع منه وحده الحق، وإيمان سماوي الروح، عذري الحب، فكان خطرها الناجم الداهم، هو القاصمة، بل كانت أشد خطراً على المسملين من المجوسية، فهذه مستعلنة النبي لها من قلنسوتها آية. أما الصوفية، فبسمات حلوة خلوب، ونجاوي ناعمة شف رقتها عشق محروم، ونغمات عذاب آسرة، وعائم منتفخة كالبطون المتخمة من الحرام، ولحىً بيض مرسلة على قلوب سود، يعيث فيها مشط موسوس، ومسبحات بألوان الطيف مسحورة الهينمة، لا تمل من الترتيل، موشاة الذوائب، منعمة الأنامل، تصطفق حباتها في رعونة ثائرة!!.
واجب الشيخ
كان واجب الشيخ – وقد ذكرته بهدى الله – دعوة أتباعه إلى الإسلام، يؤمنون بالكتاب والسنة، ويكفرون بالصوفية، وتراثها الوثني، فإن لم يرض اتباعه بالله وحده رباً، وبكتابه – فحسب – إماماً، وبرسوله الحق وحدة أسوة وقدوة، كان حقاً على الشيخ أن يفر إلى الله مخبتاً مؤمناً، وأن يترك – رضى النفس – هذا المنصب وأصنامه، ترجمهما لعنة الله!1.
لماذا أكتب للشيخ؟
في خيالي الكليل شفق خاب من حسن الظن بالشيخ، وأطيافه شاحبة الصور تخيل على أن الشيخ على جهالة بدين الصوفية، وبما تطفح به كتبها من وثنية، ومن أعماق نفسي الحانية ينبعث دعاء ثائر الإلحاح في بر وإشفاق، يدعوني إلى أن أنشر بين يدي الشيخ، وصوب فكره وعينيه كتاب الصوفية ليرى فيه صور أربابها – وتعالى جد ربنا الحق -، ورسولها – وبرأ الله خاتم النبيين من بهتانها -، وأوليائها – وحاشا أولياء الرحمن أن تمسهم صوفية -، فلعل الشيخ حين يرى هذه الصور التي تفجع النفس والضمير والخلق الكريم والفكر البصير، يهب بها على الجاهلية الصوفية ثورة حق قوى لطمه باطل، وعزم مشبوب أحنقه ظلم خاتل. ونهاك يروى التاريخ عنه للآباد الواعية قصة البطولة الفادية، وتزخر القلوب المؤمنة بمشاعر الإعجاب به آية حب عميق، ودليل أخوة في الله أتراك تفعل يا سماحة الشيخ؟!
وإلا فسنظل – بعون الله – نلهب بسياط الحق ظهور الآبقين، وندك بمعاوله – غير هيابة ولا واهنة – معابد الأصنام، حتى تخر على سدنتها وعبيدها، ولن يحول بيننا – بتوفيق الله – وبين التذكير بماهدي الله إليه، وفرض علينا الجلاد المستلئم دونه، عواصف شر تثيرها علينا أحقاد الصوفية المستعرة، فما لقلب المؤمن أن يرهب في الحق إلا من فظره، ولا أن يرغب إلا في رضاه (9: 129 فإن تولوا، فقل حسبى الله، لا إله إلا هو. عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم)