الموقف الإسرائيلييسعى نتنياهو لتخفيف الانتقادات الموجهة الى اسرائيل بسبب حصار غزة
وقد أفاد مصدر سياسي اسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدرس طلب مساعدة دولية في فرض حظر السلاح على قطاع غزة سعيا لتخفيف الانتقادات للحصار الاسرائيلي على غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر المقرب من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن نتنياهو ومجلس وزراءه المصغر يبحثون خطة يمكن للامم المتحدة بمقتضاها تفتيش البضائع المتجهة الى غزة خلال توقف مؤقت في ميناء اسدود الاسرائيلي.
وستصر اسرائيل مع ذلك على حظر وصول الاسلحة والبضائع كالحديد والاسمنت التي تقول ان حركة حماس قد تستخدمها في اغراض عسكرية الى القطاع.ولم يتم
وسبقت ذلك اشارة القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الى انه "قد تراقب قوة بحرية دولية ما يتوجه الى غزة لمنع دخول الاسلحة ومنتجات الصلب المستخدمة في البناء".
وفي وقت سابق رفضت إسرائيل الدعوات الدولية لإجراء تحقيق خارجي في الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على اسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن المطالبة أظهرت المعايير المزدوجة تجاه بلاده.
وقد أمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ببدأ مهمة تقصي حقائق حول الهجوم. لكن إسرائيل تقول إن هذا التحقيق ليس ضروريا مادام الجيش الاسرائيلي قد بدأ تحقيقاته الخاصة بالامر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إن إسرائيل ستجري تحقيقاً خاصاً بها في الحادث.وكانت الولايات المتحدة حليف اسرائيل الاساسي قد اشارت بوضوح الى انها ستقبل بتحقيق إسرائيلي.
- اقتباس :
- فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية
سندقق في ظروف مقتل مواطن اميركي، كما نفعل في اي مكان من العالم وفي اي وقت
انتقادات متزايدة
ومنذ الانزال الذي قامت به قوات كوماندوس اسرائيلية على احدى سفن "اسطول الحرية" ونجم عنه مقتل 9 اشخاص واصابات العشرات من الناشطين المتضامنين مع غزة، تواجه اسرائيل انتقادات دولية متزايدة لاستخدامها المفرط للقوة.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد دعا اسرائيل الى وضع حد للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فورا واجراء تحقيق مفصل وواسع في الانزال الاسرائيلي وما نجم عنه من ضحايا.
من جهة أخرى، انضمت جنوب أفريقيا للدول التي استدعت سفرائها من إسرائيل احتجاجا على الهجوم الذي استهدف اسطول الحرية. وقال نائب وزير الخارجية إبراهيم ابراهيم إن هذا التحرك يهدف لإظهار إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي، لكنه قال إن استدعاء السفير سيكون بشكل مؤقت بغرض التشاور، ولن يتم سحبه بشكل دائم.