ابراهيم كمال Progress | 10%
النوع : الدولة : عدد المساهمات : 176 نقاط المكتسبه : 27666 التقييم : 5 المزاج : فل الأوسمة :
| موضوع: ما هو التصوف السبت يونيو 05, 2010 1:01 pm | |
|
ما هو التصوف؟
التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة كَرَدّ فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري. ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقًا مميزة معروفة باسم الصوفية. ولا شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد والورع والتوبة والرضا, إنما هي أمور يحث الإسلام على التمسك بها والعمل من أجلها, ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا إليه الإسلام حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات مخالفة لما كان عليه الرسول ص وصحابته, فالمتصوفة يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية.
* يخلط الكثيرون بين الزهد والتصوف ومن هنا كان تأثر الكثيرين بالتصوف , فالزهد ليس معناه هجر المال والأولاد , وتعذيب النفس والبدن بالسهر الطويل والجوع الشديد والاعتزال في البيوت المظلمة والصمت الطويل , وعدم التزوج.
* يعتقد كثير من الصوفية في الأولياء بأن لهم القدرة على إنزال المطر وشفاء الأمراض وإحياء الموتى وحفظ العالم من الدمار. ولا شك أن هناك آثارًا خطيرة تترتب على هذه العقيدة من أهمها الوقوع في شرك الربوبية والعياذ بالله.
تلبيس الشيطان على الصوفية:
كتب الإمام أبو الفرج عبدالرحمن بن الجوزي البغدادي المتوفي سنة 597هـ كتابًا فريدًا سماه (تلبيس إبليس) خص الصوفية بمعظم فصوله وبيَّن تلبيس الشيطان عليهم ، وكان مما ذكره الآتي:
* «وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدهم عن العلم وأراهم أن المقصود العمل فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبطوا في الظلمات. فمنهم من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة فرفضوا ما يصلح أبدانهم. وشبهوا المال بالعقارب، ونسوا أنه خلق للمصالح وبالغوا في الحمل على النفوس حتى إنه كان فيهم من لا يضطجع. وهؤلاء كانت مقاصدهم حسنة غير أنهم على غير الجادة. وفيهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة وهو لا يدري.
* ثم جاء أقوام يتكلمون لهم في الجوع والفقر الوساوس والحظوات وصنفوا في ذلك مثل الحارث المحاسبي. وجاء آخرون فهذبوا مذهب التصوف وأفردوه بصفات ميزوه بها من الاختصاص بالمرقعة والسماع والوجد والرقص والتصفيق وتميزوا بزيادة النظافة والطهارة.
* ثم مازال الأمر ينمى والأشياخ يضعون لهم أوضاعًا ويتكلمون بواقعاتهم. ويتفق بُعدُهم عن العلماء لا بل رؤيتهم ما هم فيه أو في العلوم حتى سموه العلم الباطن وجعلوا علم الشريعة العلم الظاهر.
* ومنهم من خرج به الجوع إلى الخيالات الفاسدة فادعى عشق الحق والهيمان فيه كأنهم تخايلوا شخصًا مستحسن الصورة فهاموا به، وهؤلاء بين الكفر والبدعة، ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدهم، فمن هؤلاء من قال بالحلول ومنهم من قال بالاتحاد.
* فالتصوف مذهب معروف يزيد على الزهد ويدل على الفرق بينهما أن الزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف.
* جاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب (الإحياء)على طريقة القوم وملأه بالأحاديث الباطلة وهو لا يعلم بطلانها، وتكلم في علم المكاشفة وخرج عن قانون الفقه. وقال: إن المراد بالكوكب والشمس والقمر اللواتي رآهن إبراهيم ـ صلوات الله عليه ـ أنوار هي حجب الله ﻷ ولم يرد هذه المعروفات. وهذا من جنس كلام الباطنية. وقال في كتابه (المفصح بالأحوال): إن الصوفية في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتًا ويقتبسون منهم فوائد ، ثم يترقى الحال من مشاهدة الصورة إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق.
* وكان السبب في تصنيف هؤلاء مثل هذه الأشياء قلة علمهم بالسنن والإسلام والآثار وإقبالهم على ما استحسنوه من طريقة القوم. وإنما استحسنوها لأنه قد ثبت في النفوس مدح الزهد وما رأوا حالة أحسن من حالة هؤلاء القوم في الصورة ولا كلامًا أرق من كلامهم. وفي سير السلف نوع خشونة، ثم إن ميل الناس إلى هؤلاء القوم شديد لما ذكرنا من أنها طريقة ظاهرها النظافة والتعبد وفي ضمنها الراحة والسماع والطباع تميل إليها. وقد كان أوائل الصوفية ينفرون من السلاطين والأمراء فصاروا أصدقاء (أي بعد أن صار التصوف حرفة وتكسبًا صاحبوا الأمراء والسلاطين).
* وجمهور هذه التصانيف التي صنفت لهم لا تستند إلى أصل وإنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض ودونوها وقد سموها بالعلم الباطن.
* وعن سعيد بن عمرو البردعي ، قال شهدت أبا زرعة، وسئل عن الحارث المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: « إياك وهذه الكتب. هذه الكتب كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب». وقيل له: في هذه الكتب عبرة. قال: «من لم يكن له في كتاب الله ﻷعبرة فليس له في هذه الكتب عبرة. بلغكم أن مالك بن أنس، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والأئمة المتقدمة، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم يأتوننا مرة بالحارث المحاسبي ومرة بعبدالرحيم الدبيلي ومرة بحاتم الأصم ومرة بشقيق، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع ». (تلبيس إبليس 163-167). (بتصرف يسير).
كيف تجادل صوفيًا؟
كثير من المسلمين الغيورين على الدين والكارهين للتصوف وخزعبلاته يبدءون في جدال الصوفي بالأمور الهامشية الفرعية كبِدَعهم في الأذكار، وتسميتهم بالصوفية ، وإقامتهم للحفلات والموالد ، أو لبسهم للمرقعات أو نحو ذلك من المظاهر الشاذة التي يظهرون بها ، والبدء بالنقاش حول هذه الأمور بداية خاطئة تمامًا ، وبالرغم من أن هذه الأمور جميعها هي بدع تخالف الشريعة، ومفتريات في الدين ، إلا أنها تُخفي ما هو أمَرّ وأعظم ، ولذلك يجب على من يجادل الصوفي أن يبدأ بالأصول لا بالفروع.
أولًا: البداية في النقاش بمنهج التلقي وإثبات الدين.
كيف نتلقى الدين؟ ونُثْبِت العقيدة والعبادة ، وما هي مصادرنا لهذا التلقي؟ الإسلام يحصر مصدر التلقي في الكتاب والسنة الصحيحة فقط ولا يجوز إثبات عقيدة إلا بنص من القرآن وقول الرسول ص، ولا إثبات شريعة إلا بكتاب وسنة واجتهاد موافق لهما ، والاجتهاد يصيب ويخطئ ، ولا معصوم إلا كتاب الله وسنة رسوله ص فقط .
أما الصوفية فيزعمون أن شيوخهم يتلقونه عن الله رأسًا ، وبلا واسطة ، وعن الرسول ص الذي يزعمون أنه يحضر مجالسهم وأماكن ذكرهم دائمًا ، وعن الملائكة وعن الجن الذين يسمونهم بالروحانيين وبالكشف الذي يزعمون أن قلب الولي تنكشف له الغيوب فيرى ما في السموات والأرض ، وما سبق وما يأتي من الحوادث ، فالولي عندهم لا يعزب عن علمه ذرة في السموات ولا في الأرض.
ثانيًا:تبيِّن للصوفي المفاهيم الآتية :
1- ديننا هو الإسلام لا يقبل الله من أحد سواه.قال تعالى : ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ (آل عمران: 85)
2- معنى شهادة أن لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله.
3- معنى شهادة أن محمدًا رسول الله : تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
4- أمرَنا اللهُ بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله.قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ (البقرة: 256) والعروة الوثقى هي: لا إله إلا الله، ومعناها: لا معبود بحق إلا الله.
5- أول ما فرض الله على الناس الإيمان بالله والكفر بالطاغوت.كما قال تعالى:﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ (النحل: 36)، والطاغوت : كل ما عُبِد من دون الله وهو راضٍ.
6- صفة الكفر بالطاغوت : أن تعتقد بطلان عبادة غير الله تعالى وتتركها وتبغضها، وتكفِّر أهلها وتعاديهم.
7- خلق الله الجن والإنس لعبادته وحده.قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ ( الذاريات : 56)
8 - العبادة ليست مقتصرة على الصلاة والصيام والزكاة والحج ، بل العبادة اسم جامع لما يحبه الله ﻷ ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
9- أنواع العبادة كثيرة منها : الدعاء ، والخوف ، والتوكل ، والصلاة ، والذكر، وبر الوالدين وغيرها.
ودليل الدعاء قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (غافر: 60)، ودليل الخوف قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ (آل عمران: 175) ، ودليل التوكل قوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾(المائدة: 23) ، ودليل الصلاة قوله تعالى : ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْـمُشْرِكِينَ﴾ (الروم: 31)، ودليل الذكر قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ ( الأحزاب: 41) ، ودليل بر الوالدين قوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ﴾ (الأحقاف: 15)
10- تُصْرَفُ جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، وصرف شيءٍ منها لغير الله كفر وشرك. قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلـَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾(المؤمنون: 117)
11- الكفر والشرك منه الأصغر والأكبر على ما هو مفصل في كتب التوحيد.
12- الشرك ضد التوحيد ، فالتوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة ، والشرك هو صرف إحدى العبادات لغير الله تعالى ، مثل أن يدعو غير الله ، أو يسجد لغير الله.
13- الشرك أكبر الذنوب وأعظمها ؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ (النساء:48).والشرك الأكبر يبطل جميع الطاعات، ويوجب الخلود في النار وعدم دخول الجنة ، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (الأنعام: 88) وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ﴾ (المائدة: 72)
14- الكفر ينافي التوحيد، فالكفر أقوال وأعمال تخرج فاعلها عن التوحيد والإيمان.ومثال الكفر: الاستهزاء بالله تعالى ، أو آيات القرآن ، أو الرسول ص كما قال تعالى : ﴿ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ (التوبة:65 ، 66)
15- النفاق ينافي التوحيد، فالنفاق: أن يظهر للناس التوحيد والإيمان ويبطن في قلبه الشرك والكفر.ومثال النفاق: أن يظهر بلسانه الإيمان بالله ويبطن الكفر كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ ( البقرة: 8) أي يقولون بألسنتهم آمنا بالله وما هم بمؤمنين حقيقة في قلوبهم.
16- أنواع التوحيد:أ- توحيد الربوبية : وهو توحيد الله بأفعاله ﻷ مثل الخلق والرزق وتدبير الأمور والإحياء والإماتة ونحو ذلك. فلا خالق إلا الله، كما قال تعالى: ﴿اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ (الزمر: 62) ولا رازق إلا الله، كما قال تعالى : ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا ﴾ (هود: 6)، ولا مدبِّر إلا الله، كما قال تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ﴾ (السجدة: 5) ، ولا محيي ولا مميت إلا الله، كما قال تعالى: ﴿ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾(يونس: 56).
وهذا النوع قد أقر به الكفار على زمن رسول الله ص ، ولم يُدخِلهم في الإسلام، كما قال تعالى : ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ﴾ ( لقمان: 25)
ب - توحيد الألوهية : وهو توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها. فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، مثل الدعاء والخوف والتوكل والاستعانة والاستعاذة وغير ذلك.
وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به الرسل ‡ ، حيث قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ (النحل: 36) وهذا النوع من التوحيد هو الذي أنكره الكفار قديمًا وحديثًا، كما قال تعالى على لسانهم: ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾(ص: 5)
جـ - توحيد الأسماء والصفات : وهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة من أسماء الله وصفاته التي وصف بها نفسه أو وَصفه بها رسوله على الحقيقة.وأسماء الله كثيرة ، منها : الرحمن، والسميع ، والبصير، والعزيز ، والحكيم.قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ (الشورى: 11).
17- من أُصول عقيدة السلف الصالح ـ أَهل السنة والجماعة ـ حُب أَصحاب رسول الله ص.
18- من أُصول عقيدة السلف الصالح ـ أَهل السنة والجماعة ـ حُب أَهلِ بيتِ النبيص ؛ عملًا بقوله ص: « أذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي ، أذَكِّرُكُم اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي » رواه البخاري. ومن أَهل بيته أَزواجه ـ رضي الله عنهُن ـ وهن أُمهات المؤمنين بنص القرآن.
وحب آل البيت ن ليس معناه عبادتهم من دون الله كدعائهم والاستغاثة بهم ؛ فإن من الناس من يَدْعُ غير الله U من الأنبياء والصالحين وهذا الدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك ، قال ص: « إن الدعاء هو العبادة» ثم قرأ : ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ ( غافر : 60 ). (رواه الإمام أحمد و أبو داود وصححه الألباني ).
ثالثًا: التدرج في مناقشة أخطائه حسب خطورتها على العقيدة فتكون البداية بأخطائه في صرف العبادة ـ من الدعاء والنذر والذبح وغيرهم ـ لغير الله ﻷ.
رابعًا : الرد على الشبهات التي يستدل بها: واعلم أن الله سبحانه ـ من حكمته ـ لم يبعث نبيًا بهذا التوحيد إلا جعل له أعداءً كما قال تعالى :﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾(الأنعام: 112) وللصوفية كتب وشبهات كثيرة.
فالواجب علينا أن نتعلم من دين الله ما يصير لنا سلاحًا نقابلهم به فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان ، كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان ، وإنما الخوف على من يسلك الطريق إلى الله وليس معه سلاح.
وقد مَنَّ الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله: ﴿تِبْيَانًالِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ (النحل:89).فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها ، كما قال تعالى: ﴿وَلايَأْتُونَكَبِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْـحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ (الفرقان:33).
* أحيانًا يستدل الصوفي بشبهات عقلية ، وعندئذ يجب أن يعلم أن العقل ليس مصدرًا من مصادر التشريع ، وأنه يجب رد النزاع إلى الكتاب والسنة الصحيحة ؛قال تعالى:﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ (النساء:59)
خامسًا: عليك بالرفق والمجادلة بالتي هي أحسن ؛ لعل الله أن يهديه على يديك: قال الله ﻷ :﴿ ادْعُإِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْـحَسَنَةِ وَجَادِلْـهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمـُهْتَدِينَ﴾
قال الحافظ ابن كثير :« يقول تعالى آمرًا رسوله محمدًا ص أن يدعو الخلق إلى الله ﴿بِالْحِكْمَةِ ﴾ قال ابن جرير: وهو ما أنزله عليه من الكتاب والسنة ﴿ وَالْمـَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ أي: بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ، ذكِّرهم بها، ليحذروا بأس الله تعالى.
وقوله: ﴿ وَجَادِلْـهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب، كما قال: ﴿ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾ (العنكبوت : 46) فأمره تعالى بلين الجانب، كما أمر موسى وهارون إ، حين بعثهما إلى فرعون فقال: ﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ (طه : 44).
وقوله: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ أي: قدم عَلِمَ الشقيَّ منهم والسعيدَ، وكتب ذلك عنده وفرغ منه ، فادْعُهم إلى الله ، ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات ، فإنه ليس عليك هداهم إنما أنت نذير، عليك البلاغ، وعلينا الحساب، ﴿ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴾ (القصص : 56)، و ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ﴾ (البقرة : 272). اهـ
* ولك في رسول الله ص الأسوة الحسنة حيث قال:« عليك بالرفق، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ، و لا ينزع من شيء إلا شانَهُ » (رواه مسلم).وقال ص أيضًا:«إن الله تعالى رفيق يحب الرفق و يعطي عليه ما لا يعطي على العنف »(رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
| |
|
عاشقة مصر Sub MODERATOR
النوع : الدولة : عدد المساهمات : 55 نقاط المكتسبه : 26506 التقييم : 5 العمل/الترفيه : طــــالـــــبة المزاج : nice
| موضوع: رد: ما هو التصوف الخميس يوليو 01, 2010 4:56 pm | |
| عليك بالرفق، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ، و لا ينزع من شيء إلا شانَهُ hgds g; tn hgvs,g r],m psk عاةزه اعرف التصوف مش عاجب حضرتك ليه ارفق بهم | |
|
Ashraf Ayman Founder & Site Admin
رقم العضوية : 1 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 3717 نقاط المكتسبه : 37391 التقييم : 158 العمر : 32 الموقع : el7or.ahlamontada.com العمل/الترفيه : medical records department المزاج : good الأوسمة :
| موضوع: رد: ما هو التصوف الخميس يوليو 01, 2010 9:40 pm | |
| دي لاحريه شخصيه برضو ومش هنطغي علي حريه حد
لكن الكلام المدلل بالبراهين والمناقشه الصح هي اسلم طريق ...
| |
|
saramahamed Progress | | | | | | 60%
رقم العضوية : 54 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 651 نقاط المكتسبه : 28486 التقييم : 8 العمر : 31 الموقع : el7or.ahlamontada.com العمل/الترفيه : اضحك كركر المزاج : احسن شيء العقل زينه الأوسمة :
| موضوع: رد: ما هو التصوف الأحد يوليو 04, 2010 3:47 am | |
| مرسي لموضوعك الجميل انا بحيك على مجهودك الرائع بس كل واحد ليه حريه شخصيه بس باردو مش كل واحد يعمل شيء غالط ويقوال انا حر لزم يكون مع الحريه الاخلاق الكريمه | |
|
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34285 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: ما هو التصوف الثلاثاء يوليو 06, 2010 11:38 am | |
| لتصوف هو " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " التصوف هو " إياك نعبد وإياك نستعين " التصوف هو "وإنك لعلى خلق عظيم " التصوف هو"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " التصوف هو "أشداء على الكفار رحماء بينهم " التصوف هو " وقولوا للناس حسنا" التصوف هو " وكان الله عليكم رقيبا" التصوف هو"واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار" التصوف هو " واعبد ربك حتى ياتيك اليقين " التصوف هو " الديين المعاملة " التصوف هو "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " هذا هو التصوف من وجهة نظرى وماخرج عن ذلك لاا عرفه | |
|
lord of darkness Sub MODERATOR
رقم العضوية : 64 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 564 نقاط المكتسبه : 28818 التقييم : 18 العمر : 34 الموقع : https://el7or.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : مش مهم المزاج : مش مهم الأوسمة :
| موضوع: رد: ما هو التصوف الثلاثاء يوليو 06, 2010 12:39 pm | |
| التصوف غلط في غلط وكلها ابتداعات وبلا داعي . | |
|
طارق المصرى PR!NCE OF S!TE
رقم العضوية : 74 النوع : الدولة : عدد المساهمات : 2577 نقاط المكتسبه : 34285 التقييم : 69 المزاج : الحمد لله الأوسمة :
| موضوع: رد: ما هو التصوف الثلاثاء يوليو 06, 2010 2:58 pm | |
| الابتداع فى التصوف مرفوض ولكن التصوف كما اوضحت سابقا
التصوف هو " إياك نعبد وإياك نستعين " التصوف هو "وإنك لعلى خلق عظيم " التصوف هو"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " التصوف هو "أشداء على الكفار رحماء بينهم " التصوف هو " وقولوا للناس حسنا" التصوف هو " وكان الله عليكم رقيبا" التصوف هو"واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار" التصوف هو " واعبد ربك حتى ياتيك اليقين " التصوف هو " الديين المعاملة " التصوف هو "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " فاذا كان كلامى غلط اخبرنى بالله عليك وشكرا | |
|