زعمت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية المتخصصة
فى الشئون الاقتصادية أن مصر ستشهد فى الفترة القليلة المقبلة أعمال شغب
وعنفًا بسبب ارتفاع أسعار القمح عالميا بعد أن قررت روسيا تخفيض تصديرها
له بسبب اشتعال الحرائق فى الغابات وحقول القمح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن أزمة القمح فى روسيا، المورد
الرئيسى للخبز فى مصر، إلا أن الحكومة المصرية فى القاهرة طمأنت مواطنيها
بأنه لن يحدث أى تجاوز فى سعر الخبز.
وأضافت الصحيفة العبرية بأن السلطات المصرية رفعت فى الماضى سعر القمح،
مما أحدث أزمة تسببت فى ظهور ظاهرة "الطوابير" على المخابز أدت فيما بعد
إلى ارتفاع فى أعمال شغب ومواجهات دامية هددت استقرار الحكومة المصرية،
وبالتالى قامت الحكومة فى الأيام الأخيرة نقل رسائل تطمئن السكان فى ضوء
الأزمة العالمية فى القمح على لسان وزير التضامن الاجتماعى، على مصلحى
الذى أكد على عدم تجاوز سعر الخبز، وأنه سيظل مدعمًا من جانب الحكومة.
وأوضحت كالكاليست أن مصر تعانى من مشكلة، لأن "الدقيق" المستورد من أكبر
مصدر فى العالم وهى روسيا والتى تعد الرائدة فى هذا المجال لن تصدر قمحها
لأى مكان فى العالم بداية من الـ 15 من شهر أغسطس حتى نهاية العام الجارى،
ولذلك تدرس الحكومة المصرية حاليا سبل الاستيراد من دول أخرى.
واستطردت الصحيفة مزاعمها بأن ارتفاع أسعار القمح أدى إلى أعمال شغب دموية
فى الماضى هددت استقرار السلطة وهو ما تخشاه الحكومة فى الأيام المقبلة.
وأشارت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية إلى إعلان حكومة كازاخستان
باستعدادها لتوريد الدقيق إلى مصر بدلا من روسيا، فى الوقت الذى أمر فيه
رئيس الوزراء المصرى، أحمد نظيف، بالعمل فورا لخلق مصادر أخرى للاستيراد
الدقيق بدلا من روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نظرا لارتفاع تكلفة القمح فإنه من المتوقع أن تدعم
الحكومة الخبز هذا العام ليصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار، كما أوضح وزير
المالية المصرى، يوسف بطرس غالى، مضيفا بأن الحكومة وقعت اتفاقا لاستيراد
240 ألف طن من القمح من فرنسا، حيث من المفترض أن تصل هذه الشحنات فى مطلع
الشهر المقبل، ويتراوح سعرها من 279.69 دولار إلى 283،69 دولار للطن
الواحد.