شهدت مناطق إمبابة والوراق وبولاق الدكرور والدرب الأحمر والجيزة وبولاق أبوالعلا وشبرا، أمس، تصاعداً جديداً فى أزمة البوتاجاز، بسبب عدم وصول الكميات المخصصة من وزارة البترول والتضامن الاجتماعى.
ففى منطقة إمبابة، نشبت مشاجرة عنيفة بين أكثر من شخص أمام مخزن مدينة التحرير، بسبب صراعهم على الحصول على أسطوانة بوتاجاز، مما أدى إلى نشوب مشاجرات بالأسلحة النارية والبيضاء، أدت إلى وفاة ثلاثة مواطنين (شلبى السيد «عاطل»، وبدوى عزيز «سائق»، وشفيق الجعفرى «عاطل»)، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وأصابت المشاجرة الأهالى والعاملين بالمخزن بالفزع والرعب، وأغلق العمال المخزن على أنفسهم فى الداخل، مما أدى إلى تصاعد الأزمة.
وفى منطقة بولاق الدكرور، استغل العاملون فى المخازن الأزمة الراهنة التى تمر بها الدولة، ورفعوا سعر أسطوانة البوتاجاز إلى ٢٠ جنيهًا، مما أدى إلى نشوب العديد من المشاجرات مع الأهالى والعاملين، وأسفرت عن وفاة عامل بمخزن الأنابيب بشارع «لعبة» يدعى سعيد حافظ ٤٠ عاماً.
وفى الدرب الأحمر، شهدت طوابير الخبز زحاماً شديدًا واشتباكات بالأيدى بين الأهالى والعاملين فى المخابز، أسفرت عن إصابة العشرات من الجانبين. وشهدت منافذ الخبز بشارعى ناهيا وأرض اللواء، توافد المئات من المواطنين لشراء الخبز، وأحضر الأهالى كراتين وأجولة وأكياساً بلاستيكية كبيرة لتعبئة الخبز فيها.
وقامت بعض اللجان الشعبية بهذه المناطق بتنظيم الأهالى إلى صفوف طويلة امتدت عشرات الأمتار بعد حدوث اشتباكات خفيفة بين عدد من الأهالى حول أولوية صرف الخبز، ورفض أصحاب هذه المنافذ البيع للأهالى بأكثر من جنيه واحد الأمر الذى أثار استياء الجموع، إلا أن أفراد اللجان الشعبية استطاعت إقناع الأهالى بما طالب به أصحاب هذه المنافذ.
فى سياق متصل، أصيب ٣ مواطنين فى الدقهلية، أمس، فى اشتباكات الأسلحة البيضاء بين مواطنين فى طوابير الخبز، كما شهدت المحافظة ارتفاع أسعار الخبز المدعم إلى ١٠ قروش.