السويس: اكد شهود عيان إن الهدوء عاد الأحد إلى مدينة السويس المصرية بعد ساعات من مقتل امرأة تحت دبابة وقيام شبان غاضبين لمقتلها برشق قوات الجيش بالحجارة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن شاهد عيان قوله: "إن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء صدقي صبحي السيد أبلغ الشبان الغاضبين عبر مكبر للصوت بإجراء تحقيق في الحادث وإحالة المتسبب فيه إلى محاكمة عسكرية".
وأضاف الشاهد إن السيد قال إنه "سيسمح لأهالي المتوفاة بحضور المحاكمة".
وكان العشرات من سكان مدينة السويس توجهوا إلى منطقة ارتكاز لقوات الجيش في المدينة مطالبين بإطلاق سراح ثمانية من ذويهم ألقى الجيش القبض عليهم قرب ميناء الأدبية الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن السويس لمشاركتهم في احتجاج.
وقال شاهد إن قوات الجيش حاولت تفريق المتجمهرين وإن دبابة دهست المرأة.
وتابع أن أقارب المرأة اتهموا قائد الدبابة بقتلها عمدا. لكن ضابطا قال لشاهد آخر إن "الحادث قتل خطأ".
وقال الشهود إن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء في محاولة لتفريق الشبان الغاضبين قبل أن يأتي قائد الجيش الثالث الميداني ويتحدث إليهم.
وقالوا إن الاشتباكات تجددت في مستشفى السويس العام الذي نقلت إليه جثة المرأة حين حاول أقاربها اخراجها عنوة لدفنها.
وانتشرت قوات الجيش في القاهرة ومدن مصرية أخرى أواخر الشهر الماضي بعد اختفاء قوات الشرطة عقب مواجهات تخللت احتجاجات الغضب التي أدت إلى تنحي الرئيس حسني مبارك قبل عشرة أيام.
وحافظ المحتجون والجيش على علاقات طيبة بينهم لكن شكوكا ثارت في أن الجيش يقف على الحياد بين المحتجين والحكومة.
والسبت قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر منذ تنحي مبارك إنه لن يسمح باستمرار الاحتجاجات الفئوية التي تفشت في البلاد منذ أكثر من أسبوع مشددا على أنها تضر بالاقتصاد